تجربة في الترجمة... المآزق والمآلات

قد يكون اختفاء المترجم ليس شراً وإنما هو أهون الشرين

بول أوستر
بول أوستر
TT

تجربة في الترجمة... المآزق والمآلات

بول أوستر
بول أوستر

انتهيت مؤخراً من ترجمة رواية للكاتب الأميركي بول أوستر عنوانها «بومغارتنر». كانت تجربة غنية على أكثر من مستوى، لكنها حملت أيضاً وعياً حاداً ومتجدداً بما أسميه مآزق الترجمة وما تؤول إليه النصوص حين تترجم، المآزق والمآلات التي قد لا يعيها بعض القراء، وبدا لي أنه سيكون من المفيد أن تكون موضوعاً للتأمل وربما الحوار.

الترجمات على اختلافها تجارب لغوية ومعرفية تتنوع بتنوع النصوص المترجمة. ذلك أن المترجم، قبل القارئ، يعايش عمل شخص آخر ولأن العمل أو النص يأتي من لغة أخرى فإنه يؤول بالضرورة إلى ثقافة مختلفة، ما يعني أن الترجمة تتحول بالضرورة إلى معايشة للاختلاف اللغوي الذي يفضي بدوره وتلقائياً إلى الاختلاف الثقافي بما يمكن أن ينضوي تحته من اختلاف فلسفي واجتماعي وغيره. هذا مع مراعاة أن الترجمة ليست واحدة مثلما أن المترجمين مختلفون بطبيعة الحال.

الأدب بطبيعته سجل حافل لذلك التنوع، وحين يكون الأدب روائياً أو سردياً فإن السجل سيختلف باختلاف اللغة التي يحتاجها السرد واختلاف العوالم الفردية والاجتماعية التي تنفتح أمام القارئ، مترجماً كان أو قارئاً فقط. سيتسع السجل باتساع المجتمع وتعدد شخوص الرواية وظروف حياتهم وألوان علاقاتهم. وذلك على النقيض من الشعر حيث التجربة الفردية البعيدة نسبياً عن تعقيدات الحياة الاجتماعية وكثرتها واختلاف اللغة نتيجة لذلك ونتيجة لاتكاء الشعر على المجاز أو الرمز أو الإيقاع وغيرها من أدوات البناء الشعري.

هذا كله يكاد يغيب عما يتحدث عنه المترجمون، فالمترجم غالباً متوارٍ، أحياناً مجبراً على ذلك وأحياناً بإرادته هو. الإجبار يأتي، كما يقول الناقد الأمريكي لورنس فينوتي في كتابه «اختفاء المترجم» (ترجمه محمد عناني) لأسباب منها تجاهل القراء وضغط بعض دور النشر على المترجم للتواري إفساحاً للمجال أمام المؤلف الذي يعد الأهم. لكن بعض ذلك الاختفاء يأتي اختيارياً، نتيجة لعزوف المترجم عن الحديث عن تجربته في الترجمة. هناك تنظير للترجمة ولكن ليس لدينا الكثير من التجارب الشخصية في الترجمة، وما نجده في الغالب هو ما يشير إليه بعض المترجمين في مقدمة الأعمال التي ترجموا حين يشيرون، على سبيل المثال، إلى أنهم تصرفوا بهذه الطريقة أو تلك في ترجمة عبارات أو مصطلحات أو أسماء، وهذا يأتي غالباً لتنبيه القارئ إلى جوانب يفترض في المترجم ذكرها من باب الأمانة والدقة. وقد تتناول المقدمات الكتاب المترجم ومؤلفه فيبرز نتيجة لذلك الكتاب والمؤلف ويتوارى المترجم ونصه مع أن القارئ يقرأ الترجمة وليس النص الأصلي، وهي حقيقة واضحة لكنها تغيب عن معظم القراء فيما يبدو لي، أي إنهم ينسون أنهم إنما يقرأون تصرفات المترجم مهما كان أميناً مع النص المترجم.

بالنسبة لي كانت ترجمة الرواية التجربة الأولى في نقل عمل سردي طويل نسبياً إلى العربية. سبق لي أن ترجمت قصصاً قصيرة وقصائد إلى جانب الانشغال الأكبر بالكتب التاريخية والفكرية والثقافية العامة، وهي ليست كثيرة لكنها شكلت تجربة عرفتني على الترجمة من زوايا تبين لي أنها مغايرة لترجمة العمل الروائي. ومع أنني من قراء الرواية الغربية بحكم الاهتمام الشخصي والتخصص ولأنني درستها لطلابي في مراحل مختلفة وكتبت عنها دراسات نقدية كثيرة فإن تجربة الترجمة أوقفتني على النص الروائي كما لم تفعل كل القراءات. فمع أن المترجم قارئ في المقام الأول، فإن ما يتبين سريعاً أن القراءة بقصد الترجمة أمر مختلف تماماً. لقد سبق لي أن قلت إن الترجمة عمل نقدي - في المقام الأول بالنسبة لمن يهتم بالنقد أو لديه ملكة نقدية - وهذا يعني أن القراءة تتحول إلى ما يمكن وصفه بأشد القراءات تدقيقاً في النص. بل إن من الصعب تصور قراءة تتعمق النص وتدقق في دلالاته كما تفعل القراءة بقصد الترجمة. لقد جربت الاثنتين كثيراً مثلما جربهما غيري فوجدت أن ما يمكن أن نسميه القراءة الترجمية تضطر القارئ/المترجم إلى قدر من التمحيص والبحث لا تتحقق غالباً في قراءة الروايات التي يضطر طولها أكثر القراء إلى السرعة في القراءة بل إلى القفز أحياناً على بعض الفقرات وربما الصفحات حتى. المنهج الشكلاني بصيغتيه الأوروبية والأميركية تتركز على ما يسمونه «القراءة المدققة» (close reading)، وفي ظني أن الترجمة الجادة تفضي بالضرورة إلى ذلك اللون من القراءة. وسأعطي أمثلة على ما أقول.

أثناء ترجمة رواية أوستر واجهت سؤالاً كبيراً ومطروحاً على الترجمة، وهو سؤال ومسؤولية: حين يواجه المترجم عبارات يتضح له أنها مترهلة أو مكررة أو ضعيفة في النص المترجم هل يجب عليه ترجمتها بعبارات موازية في الترهل والتكرار والضعف؟ أم أن عليه أن يجتهد في تقويم الضعف ويقدم للقارئ نصاً خالياً من ذلك العيب؟ يتخيل البعض أن كاتباً أجنبياً كبيراً لا يمكن أن ينتج ضعفاً من ذلك النوع، ذلك لأنهم لا يقرأون الكاتب بلغته، لا يعرفون الرواية الأصل. وهذا بالطبع يصدق على كل النصوص وليس على الرواية وحدها (هناك بالتأكيد الحالة المقابلة التي تتسم بها أعمال الكتاب المتمكنين وهي أنهم ينتجون نصوصاً رائعة لا يستطيع المترجم مجاراتها. هذا وارد، ولعله الغالب، لكن ما أشرت إليه وارد أيضاً).

رواية أوستر كتبت بأسلوب سلس وأدبي رفيع دون شك، ويصدق ذلك على النص بصفة عامة، لكن النص أيضاً يحتمل ما أشرت إليه من ترهل. بل إن ذلك الترهل حاضر فيه وهذا مثال: ترد في رواية «بومغارتنر» هذه العبارة: «And after this, which had come after that, it made perfect sense». هنا تكرار لا معنى له: «وبعد هذا، الذي كان قد جاء بعد ذاك، صار من المنطقي جدا...». المثال صغير لكنه أنموذج لعبارات قد يواجهها المترجم. ومثلها في ذلك مثل عبارة أخرى ترد في مكان آخر من الرواية: «disintegrating urban ruin» التي تصف الخرائب «ruin» بالمتداعية (disintegrating) وهو ما يسمى في البلاغة حشواً أو تكراراً لا لزوم له، ولو كنت قارئاً لعبارات كهذه بالعربية لاستغربت التكرار لكنه موجود في الأصل (ورب قائل إن قارئ العربية لن يستغرب الحشو لكثرة الأمثلة منه في أساليب الكتابة العربية!!). ومثل ذلك كثير ليس في هذه الرواية، فالحشو فيها قليل، لكن النصوص الأدبية وغير الأدبية بصفة عامة في كل مكان، عرضة لذلك الترهل الأسلوبي. المثال الذي سقته قصدت منه أن يوضح المأزق الذي تواجهه الترجمة، فمع أنه صغير فإنه يمثل مشكلة للمترجم. الأهم من ذلك أن الحشو لو ترك سينسب على الأرجح إلى الترجمة وليس إلى الأصل.

إننا في واقع الأمر أمام أحد المآزق التي قد لا يدركها قراء النصوص المترجمة ممن لا يقرأون الأصل: إن وجدوا ضعفاً نسبوه إلى الترجمة، وإن قوة وجمالاً نسبوهما إلى الأصل. المترجم في معظم الحالات ليس مجهولاً فقط وإنما متهم أيضاً أو عرضة للاتهام وقلما يكون العكس صحيحاً. وسيتأكد ذلك حين نتذكر أن من الصعب، إن لم يكن من المضحك للبعض، أن يقال إن ترجمة ما أفضل من الأصل، فثمة أصل متفوق بالضرورة، وخلفه ترجمة تحاول اللحاق به وقد تخطئ وتصيب لكنها في كل الحالات لن تتفوق. رأيت ذلك كثيراً حين يندهش من أقول له: إن من الترجمات ما لا يوازي الأصل بل يفوقه، مع أن الموازاة نفسها مستكثرة عند الكثيرين.

لقد قيل حسْب المترجم أن يسلم من اللوم، أو الشتيمة، والمشكلة أن من يلوم لا يعرف في أغلب الأحيان كيف كتبت النصوص التي ترجمت. لذا قد يكون اختفاء المترجم ليس شراً وإنما هو أهون الشرين.



مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يؤكد مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج

جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)
جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)
TT

مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يؤكد مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج

جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)
جانب من الحضور في المؤتمر (بيت الفلسفة)

أكد البيان الختامي لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة، الذي اختُتم مساء السبت، إقامة مشروع بحثي فلسفي يدرس نتاج الفلاسفة العرب وأفكارهم وحواراتهم.

وبعد اختتام مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة، الذي أُقيم بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، وذلك بمقر «بيت الفلسفة» بالإمارة، برعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة؛ اجتمع أعضاء «حلقة الفجيرة الفلسفيّة» في مقرّها بـ«بيت الفلسفة»، وأصدروا بياناً دعوا إلى تأسيس نواة «اتحاد الجمعيات الفلسفية العربية»، ومقرّه الفجيرة، وتشجيع الجمعيات على الانضمام إلى «الفيدرالية الدولية للفلسفة».

الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة خلال رعايته مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة (بيت الفلسفة)

وأكد البيان أهمية مراعاة خصوصية المشكلات الفلسفية في منطقة الخليج العربي، مثل مشكلة الهوية وتعزيز الدراسات حولها.

ودعا للسعي إلى «الإضاءة على الفلسفة في العالم العربي وتمييزها من الفلسفة الغربية؛ لأنّ هدف بيت الفلسفة المركزي تعزيز الاعتراف بالآخر وقبوله».

كما دعا البيان إلى تعزيز دائرة عمل «حلقة الفجيرة الفلسفيّة»، بما يضمن تنوّع نشاطها وتوسّع تأثيرها؛ بدءاً بعقد جلسات وندوات شهريّة ودوريّة من بُعد وحضورياً، ومروراً بتعزيز المنشورات من موسوعات ومجلّات وكتب وغيرها، وانتهاء باختيار عاصمة عربيّة في كلّ سنة تكون مركزاً لعقد اجتماع «حلقة الفجيرة الفلسفيّة» بإشراف «بيت الفلسفة».

وأكد توسيع دائرة المشاركين خصوصاً من العالم الغربي؛ بحيث يُفعّل «بيت الفلسفة» دوره بوصفه جسراً للتواصل الحضاري بين العالمين العربي والغربي.

كما بيّن أهمية إصدار كتاب يجمع أعمال المؤتمرات السابقة. وبدءاً من العام المقبل سيعمد «بيت الفلسفة» إلى تعزيز الأبحاث المطوّلة في المؤتمر ونشرها في كتاب خاصّ.

ومؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة هو الأول من نوعه في العالم العربي، وتشارك فيه سنوياً نخبة من الفلاسفة البارزين من مختلف أنحاء العالم، ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان: «النقد الفلسفي».

وتهدف دورة هذا العام التي بدأت يوم الخميس الماضي واختُتمت السبت، إلى دراسة مفهوم «النقد الفلسفي»، من خلال طرح مجموعة من التساؤلات والإشكاليات حوله، بدءاً بتعريف هذا النوع من النقد، وسبل تطبيقه في مجالات متنوعة؛ مثل: الفلسفة، والأدب، والعلوم.

وتناول المؤتمر العلاقة بين النقد الفلسفي وواقعنا المعيش في عصر الثورة «التكنوإلكترونية»، وأثر هذا النقد في تطوّر الفكر المعاصر.

وخلال مؤتمر هذا العام سعى المتحدثون إلى تقديم رؤى نقدية بنّاءة جديدة حول دور الفلسفة في العصر الحديث، ومناقشة مجموعة من الموضوعات المتنوعة، تشمل علاقة النقد الفلسفي بالتاريخ الفلسفي وتأثيره في النقد الأدبي والمعرفي والعلمي والتاريخي، ومفاهيم مثل «نقد النقد»، وتعليم التفكير النقدي، إلى جانب استكشاف جذور هذا النقد وربطه ببدايات التفلسف.

الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة خلال رعايته مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة (بيت الفلسفة)

وعملت دورة المؤتمر لهذا العام على أن تصبح منصة غنيّة للمفكرين والفلاسفة لتبادل الأفكار، وتوسيع آفاق النقاش حول دور الفلسفة في تشكيل المستقبل.

وشملت دورة هذا العام من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة عدداً من الندوات والمحاضرات وجلسات الحوار؛ حيث افتُتح اليوم الأول بكلمة للدكتور أحمد البرقاوي، عميد «بيت الفلسفة»، وكلمة للأمين العام للاتحاد الدولي للجمعيات الفلسفية.

وتضمّنت أجندة اليوم الأول أربع جلسات: ضمت الجلسة الأولى محاضرة للدكتور أحمد البرقاوي، بعنوان: «ماهيّة النّقد الفلسفيّ»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الغذامي، بعنوان: «النقد الثقافي»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الهتلان.

وضمت الجلسة الثانية محاضرة للدكتور فتحي التريكي، بعنوان: «النقد في الفلسفة الشريدة»، ومحاضرة للدكتور محمد محجوب، بعنوان: «ماذا يُمكنني أن أنقد؟»، ومحاضرة ثالثة للدكتور أحمد ماضي، بعنوان: «الفلسفة العربية المعاصرة: قراءة نقدية»، وترأس الجلسة الدكتور حسن حماد.

أما الجلسة الثالثة فضمت محاضرة للدكتور مشهد العلّاف، بعنوان: «الإبستيمولوجيا ونقد المعرفة العلميّة»، ومحاضرة للدكتورة كريستينا بوساكوفا، بعنوان: «الخطاب النقدي لهاريس - نقد النقد»، ومحاضرة للدكتورة ستيلا فيلارميا، بعنوان: «فلسفة الولادة - محاولة نقدية»، وترأس الجلسة: الدكتور فيليب دورستيويتز.

كما ضمت الجلسة الرابعة محاضرة للدكتور علي الحسن، بعنوان: «نقد البنيوية للتاريخانيّة»، ومحاضرة للدكتور علي الكعبي، بعنوان: «تعليم الوعي النقدي»، وترأس الجلسة: الدكتور أنور مغيث.

كما ضمّت أجندة اليوم الأول جلسات للنقاش، وتوقيع كتاب «تجليات الفلسفة الكانطية في فكر نيتشه» للدكتور باسل الزين، وتوقيع كتاب «الفلسفة كما تتصورها اليونيسكو» للدكتور المهدي مستقيم.

جانب من الحضور (الشرق الأوسط)

وتكوّن برنامج اليوم الثاني للمؤتمر (الجمعة 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2024) من ثلاث جلسات، ضمت الجلسة الأولى محاضرة للدكتورة مريم الهاشمي، بعنوان: «الأساس الفلسفي للنقد الأدبيّ»، ومحاضرة للدكتور سليمان الضاهر، بعنوان: «النقد وبداية التفلسف»، وترأست الجلسة: الدكتورة دعاء خليل.

وضمت الجلسة الثانية محاضرة للدكتور عبد الله المطيري، بعنوان: «الإنصات بوصفه شرطاً أوّلياً للنّقد»، ومحاضرة للدكتور عبد الله الجسمي، بعنوان: «النقد والسؤال»، وترأس الجلسة الدكتور سليمان الضاهر.

وضمت الجلسة الثالثة محاضرة للدكتور إدوين إيتييبو، بعنوان: «الخطاب الفلسفي العربي والأفريقي ودوره في تجاوز المركزية الأوروبية»، ومحاضرة الدكتور جيم أي أوناه، بعنوان: «الوعي الغربي بفلسفة ابن رشد - مدخل فيمونولوجي»، ويرأس الجلسة: الدكتور مشهد العلاف.

وتكوّن برنامج اليوم الثالث والأخير للمؤتمر (السبت 23 نوفمبر 2024) من جلستين: تناولت الجلسة الأولى عرض نتائج دراسة حالة «أثر تعليم التفكير الفلسفي في طلاب الصف الخامس»، شارك فيها الدكتور عماد الزهراني، وشيخة الشرقي، وداليا التونسي.

وشهدت الجلسة الثانية اجتماع «حلقة الفجيرة الفلسفية» ورؤساء الجمعيات الفلسفية العربية.