«الأبحاث والإعلام» تستثمر 5 ملايين دولار في «أنغامي»

«SRMG Ventures» تعزز مسار نمو المنصة بالمنطقة

يؤكد هذا الاستثمار التزام المجموعة بتعزيز بيئة الإعلام والترفيه في المنطقة (SRMG)
يؤكد هذا الاستثمار التزام المجموعة بتعزيز بيئة الإعلام والترفيه في المنطقة (SRMG)
TT

«الأبحاث والإعلام» تستثمر 5 ملايين دولار في «أنغامي»

يؤكد هذا الاستثمار التزام المجموعة بتعزيز بيئة الإعلام والترفيه في المنطقة (SRMG)
يؤكد هذا الاستثمار التزام المجموعة بتعزيز بيئة الإعلام والترفيه في المنطقة (SRMG)

أعلنت «SRMG Ventures»، ذراع الاستثمار الجريئة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، الاثنين، عن استثمار بقيمة 5 ملايين دولار في «أنغامي»، منصة بث الموسيقى والترفيه الرائدة بالمنطقة، ليمثل ذلك خطوة مهمة على مستوى القطاع الأسرع نمواً عالمياً.

ويعزز استثمار أكبر مجموعة إعلامية متكاملة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنصة، مسار نمو «أنغامي» من خلال وصولها الإعلامي الواسع، ومكتبة المحتوى المميزة من التسجيلات والمدونات الصوتية الخاصة بها، لتمكينها من الاستحواذ على حصة أكبر في هذا القطاع الذي من المتوقع أن يصل حجمه إلى 700 مليون دولار بحلول عام 2026.

ويعكس هذا الاستثمار مكانة «أنغامي» الفريدة والمتقدمة في قطاع الموسيقى والتسجيل الصوتي، الذي يتوقع أن تنمو صناعته في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعدل سنوي مركّب يبلغ 11 في المائة، وهو معدل يتجاوز نظيره في السوق العالمية، ويعود إلى بروز عدد من نجوم الموسيقى والغناء العرب والمواهب المحلية، إلى جانب الحضور الاستراتيجي للعلامات الدولية مثل «Warner» و«Universal» و«Sony»، مما يعزز مكانة المنطقة بوصفها مؤثّراً رئيسياً في المشهد الموسيقي العالمي.

من جانبها، أوضحت جمانا الراشد، الرئيس التنفيذي للمجموعة، أن «قطاع الموسيقى والمحتوى الصوتي يشهد نمواً متسارعاً، فقد زاد حجم سوق المحتوى الصوتي بنسبة 35 في المائة في عام 2022 وحده، مما يشكل فرصة نوعية للمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مضيفة: «إن الاستثمار في الشركات والقطاعات الواعدة في مجالات الإعلام والتقنية هو من أولويات (SRMG Ventures) بهدف دعم وإعادة صياغة المشهد الإعلامي في المنطقة، كما يشكّل دافعاً لتعزيز النمو وتحسين الخدمات الّتي تقدّمها (SRMG)».

وأشارت الراشد إلى أن «(أنغامي) تمكنت من تأسيس إحدى أكبر قواعد المستخدمين في قطاع البث الصوتي في المنطقة، وطوّرت منصة رائعة ذات قدرات تقنية متطورة، الأمر الذي يشهد على ريادة ونجاح المؤسّسَين إيلي حبيب وإدي مارون»، متطلعة إلى العمل من كثب مع فريق المنصة «لتحقيق رؤيتنا المشتركة للارتقاء بصناعة الإعلام والترفيه في المنطقة».

بدوره، قال إدي مارون، الشريك المؤسّس والرئيس التنفيذي للمنصة: «يعتبر استثمار (SRMG Ventures) في (أنغامي) خطوة رئيسية لتعزيز جهودنا المتواصلة لتطوير أعمالنا بما يتماشى مع المتطلّبات المتغيّرة لجمهورنا»، لافتاً إلى أن «(SRMG) تعد من أبرز الشركات الإعلاميّة الرائدة والمبتكرة، وسيفتح تعاوننا معها الباب أمام فرص جديدة لدعم وريادة قطاعي الموسيقى والترفيه في المنطقة». وتابع: «ستحقّق هذه الشراكة إنجازات أكبر للفنانين العرب عبر تمهيد الطريق أمامهم للوصول إلى العالمية وإيجاد مساحة جديدة لتفاعل المستخدمين والفنانين على حدٍّ سواء».

ورسّخت «أنغامي» مكانتها بوصفها منصة رائدة في المنطقة، وذلك بوجود أكثر من 120 مليون مستخدم مسجّل لديها مقارنة بـ75 مليون مستخدم في 2012، وامتلاكها لقاعدة كبيرة من المشتركين، وقوائم تحتوي على أكثر من 100 مليون أغنية عربية وأجنبية، أهّلتها لتصبح المنصة المفضلة للموسيقى العربية والعالمية والمدونات الصوتية والترفيه.

ومنذ إطلاقها في عام 2012، وسّعت «أنغامي» محفظتها إلى ما هو أبعد من بث الموسيقى، فهي توفر حالياً إنتاجات خاصة ومحتوى موسيقياً وفيديوهات لعلامات تجارية، وحفلات موسيقية وعروضاً ترفيهية حية، إضافة إلى خدمات الإنتاج للفنانين العرب، ومدونات صوتية، ومحتوى عربي حصري، إلى جانب خدمة بث الموسيقى الشهيرة.

يمهد الاستثمار الطريق لاستمرار وزيادة التعاون بين «الأبحاث والإعلام» و«أنغامي» (SRMG)

ويوفّر نطاق البيانات الواسع في «أنغامي» وقدراتها المتطورة في التوزيع فرصة تعاون استثنائية مع «الأبحاث والإعلام»، فمن خلال استخدام بيانات منصات البث الرقمي الرائدة - بما في ذلك «أنغامي» - ستقدّم «بيلبورد عربية»، الإضافة الأحدث إلى محفظة «SRMG» الإعلامية، العديد من القوائم الفنية لتسليط الضوء على الفنانين والأغاني التي تقود صناعة الموسيقى عالمياً وإقليمياً. إضافة إلى ذلك، فإن كلاً من «ثمانية» و«هي» و«اندبندنت العربية» التابعة لـ«الأبحاث والإعلام»، التي تقوم بإنتاج محتوى صوتي بارز ومميز، موجودة بالفعل على المنصة، الأمر الذي يمهد الطريق لاستمرار وزيادة التعاون بين «SRMG» و«أنغامي».

يذكر أن استثمار «SRMG Ventures» في «أنغامي» يتماشى مع استراتيجيتها للاستثمار في الشركات والمجالات ذات النمو التجاري، مع التركيز على الإبداع الإعلامي والترفيه التفاعلي، ومنصات الوسائط الرقمية، والممكّنات التي تتصدر الابتكار التكنولوجي والإبداعي، حيث تضمنت استثماراتها الأولى «تلفاز 11»، الاستوديو السعودي المتخصص في الإنتاج الإبداعي والمحتوى الترفيهي المحلّي، و«VUZ»، وهو تطبيق للتواصل الاجتماعي قائم على المحتوى المعزّز بتقنية الواقع الافتراضي.

وتشمل اتفاقية الاستثمار إتاحة الفرصة لانضمام «SRMG» إلى مجلس إدارة «أنغامي»، وتمكينها من زيادة استثمارها مستقبلاً.


مقالات ذات صلة

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الوتر السادس أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الوتر السادس الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها

أحمد عدلي (القاهرة)
الوتر السادس تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أسود منمنمة من موقع الدُّور في أمّ القيوين

أسود عاجية ونحاسية من موقع الدُّوْر في إمارة أم القيوين، يقابلها أسد برونزي من موقع سمهرم في سلطنة عُمان
أسود عاجية ونحاسية من موقع الدُّوْر في إمارة أم القيوين، يقابلها أسد برونزي من موقع سمهرم في سلطنة عُمان
TT

أسود منمنمة من موقع الدُّور في أمّ القيوين

أسود عاجية ونحاسية من موقع الدُّوْر في إمارة أم القيوين، يقابلها أسد برونزي من موقع سمهرم في سلطنة عُمان
أسود عاجية ونحاسية من موقع الدُّوْر في إمارة أم القيوين، يقابلها أسد برونزي من موقع سمهرم في سلطنة عُمان

خرجت من موقع الدُّور في إمارة أم القيوين مجموعة كبيرة من اللقى الأثرية المتنوّعة، تعود إلى حقبة تمتد من القرن الأول ما قبل الميلاد إلى القرن الثاني للميلاد. كشفت أعمال التصنيف العلمي الخاصة بهذه اللقى عن مجموعة من القطع العاجية المزينة بنقوش تصويرية، منها عدد كبير على شكل أسود تحضر في قالب واحد جامع. كذلك، كشفت هذه الأعمال عن مجموعة من القطع المعدنية النحاسية المتعدّدة الأحجام والأنساق، منها 4 قطع على شكل أسود منمنمة، تحضر كذلك في قالب ثابت.

تمثّل القطع العاجية تقليداً فنياً شاع كما يبدو في شمال شرقي شبه الجزيرة العربية، وتنقسم حسب نقوشها التصويرية إلى 3 مجموعات، فمنها ما يمثّل قامات أنثوية، ومنها ما يمثّل قامات آدمية مجرّدة يصعب تحديد هويتها الجندرية، ومنها ما يمثّل بهائم من الفصيلة السنورية. تزين هذه البهائم قطع يتراوح حجمها بين 3 و4.5 سنتيمترات عرضاً، حيث تحضر في تأليف تشكيلي ثابت، مع اختلاف بسيط في التفاصيل الجزئية الثانوية، ويوحي هذا التأليف بشكل لا لبس فيه بأنه يمثّل أسداً يحضر في وضعية جانبية، طوراً في اتجاه اليمين، وطوراً في اتجاه اليسار. يغلب على هذا الأسد الطابع التحويري الهندسي في تصوير سائر خصائصه الجسدية، من الجسم العضلي، إلى الرأس الكبير، إلى الأرجل الصغيرة. نراه فاتحاً شدقيه، رافعاً قائمتيه الأماميتين، وكأنه يستعدّ للقفز، ويظهر ذيله من خلفه وهو يلتف ويمتد إلى أعلى ظهره.

ملامح الوجه ثابتة لا تتغيّر. العين دائرة كبيرة محدّدة بنقش غائر، يتوسّطها ثقب يمثّل البؤبؤ. الأذنان كتلتان مرتفعتان عموديتان، والأنف كتلة دائرية موازية. فكّا الفم مفتوحان، ويكشفان في بعض القطع عن أسنان حادة مرصوفة بشكل هندسي. تحدّ الرأس سلسلة من النقوش العمودية المتوازية تمثل اللبدة، وهي كتلة الشعر الكثيف الذي يغطي الرقبة. يتكون الصدر من كتلة واحدة مجرّدة، تعلوها سلسلة من النقوش الغائرة تمثل الفراء. يتبنى تصوير القائمتين الخلفيتين نسقين متباينين؛ حيث يظهر الأسد جاثياً على هاتين القائمتين في بعض القطع، ومنتصباً عليها في البعض الآخر. في المقابل، تظهر القائمتان الأماميتان ممدّدتين أفقياً بشكل ثابت. أرجل هذه القوائم محدّدة، وهي على شكل كف مبسوطة تعلوها سلسلة من الأصابع المرصوفة. الذيل عريض للغاية، وتعلو طرفه خصلة شعر كثيفة تماثل في تكوينها تكوين أرجله.

عُثر على سائر هذه القطع العاجية في قبور حوت مجموعة كبيرة من اللقى شكّلت في الأصل أثاثها الجنائزي. للأسف، تبعثر هذا الأثاث، وبات من الصعب تحديد موقعه الأصلي. كانت القطع العاجية مثبّتة في أركان محدّدة، كما تؤكد الثقوب التي تخترقها، غير أن تحديد وظيفتها يبدو مستحيلاً في غياب السند الأدبي الذي من شأنه أن يكشف عن هذه الوظيفة الغامضة. تحضر الأسود إلى جانب القامات الآدمية، والأرجح أنها تشكّل معاً علامات طوطمية خاصة بهذه المدافن المحلية.

تمثّل القطع العاجية تقليداً فنياً شاع كما يبدو في شمال شرقي شبه الجزيرة العربية

إلى جانب هذه القطع العاجية، يحضر الأسد في 4 قطع معدنية عُثر عليها كذلك ضمن أثاث جنائزي مبعثر. تعتمد هذه القطع بشكل أساسي على النحاس، وهي قطع منمنمة، تبدو أشبه بالقطع الخاصة بالحلى، واللافت أنها متشابهة بشكل كبير، ويمكن القول إنها متماثلة. حافظت قطعتان منها على ملامحها بشكل جلي، وتظهر دراسة هذه الملامح أنها تعتمد نسقاً مميزاً يختلف عن النسق المعتمد في القطع العاجية، بالرغم من التشابه الظاهر في التكوين الخارجي العام. يحضر هذا الأسد في كتلة ناتئة تبدو أشبه بالقطع المنحوتة، لا المنقوشة، ويظهر في وضعية جانبية، جاثياً على قوائمه الـ4، رافعاً رأسه إلى الأمام، ويبدو ذيله العريض في أعلى طرف مؤخرته، ملتفاً نحو الأعلى بشكل حلزوني. العين كتلة دائرية ناتئة، والأذن كتلة بيضاوية مشابهة. الفكان مفتوحان، ممّا يوحي بأن صاحبهما يزأر في سكون موقعه. اللبدة كثيفة، وتتكون من 3 عقود متلاصقة، تحوي كل منها سلسلة من الكتل الدائرية المرصوفة. مثل الأسود العاجية، تتبنى هذه الأسود المعدنية طابعاً تحويرياً يعتمد التجريد والاختزال، غير أنها تبدو أقرب من المثال الواقعي في تفاصيلها.

يظهر هذا المثال الواقعي في قطعة معدنية من البرونز، مصدرها موقع سمهرم، التابع لمحافظة ظفار، جنوب سلطنة عُمان. عُثر على هذه القطعة في ضريح صغير يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، واللافت أنها وصلت بشكلها الكامل، وتتميز بأسلوب يوناني كلاسيكي يتجلّى في تجسيم كتلة الجسم وسائر أعضائها. يظهر الأسد واقفاً على قوائمه الـ4، مع حركة بسيطة تتمثل في تقدم قائمة من القائمتين الأماميتين، وقائمة من القائمتين الخلفيتين، وفقاً للتقليد الكلاسيكي المكرّس. يحاكي النحات في منحوتته المثال الواقعي، وتتجلّى هذه المحاكاة في تجسيم مفاصل البدن، كما في تجسيم ملامح الرأس، وتبرز بشكل خاص في تصوير خصلات اللبدة الكثيفة التي تعلو كتفيه.

يبدو هذا الأسد تقليدياً في تكوينه الكلاسيكي، غير أنه يمثّل حالة استثنائية في محيطه، تعكس وصول هذا التقليد في حالات نادرة إلى عمق شمال شرقي شبه الجزيرة العربية.