السويدية لورين تفوز بمسابقة «يوروفيجن» للمرة الثانية

أهدت لورين بلادها السويد الفوز السابع والقياسي في «يوروفيجن» (ا.ف.ب)
أهدت لورين بلادها السويد الفوز السابع والقياسي في «يوروفيجن» (ا.ف.ب)
TT

السويدية لورين تفوز بمسابقة «يوروفيجن» للمرة الثانية

أهدت لورين بلادها السويد الفوز السابع والقياسي في «يوروفيجن» (ا.ف.ب)
أهدت لورين بلادها السويد الفوز السابع والقياسي في «يوروفيجن» (ا.ف.ب)

فازت المغنية السويدية لورين، بمسابقة «يوروفيجن» للأغنية الأوروبية في وقت مبكر الأحد بعد تفوقها على 25 منافساً في ختام الحدث الموسيقي الأكبر في العالم، والذي أقيمت نسخته هذا العام في بريطانيا نيابة عن أوكرانيا بسبب الغزو الروسي.وسبق للورين أن فازت بالجائزة نفسها عام 2012، لتصبح بعد نيلها المركز الأول مجدداً في ليفربول عن أغنية «تاتو»، أول امرأة تحقق هذا الإنجاز مرتين، وثاني شخص بعد المغني الايرلندي جوني لوغان في الثمانينات.وبهذا الإنجاز تهدي لورين بلادها السويد الفوز السابع والقياسي في «يوروفيجن»، بعد 49 عاماً من نيل فريق «آبا» الجائزة للمرة الأولى عن أغنية «واترلو».وجاء فوز «تاتو» بفارق ضئيل عن أغنية الفنلندي كاريا «تشا تشا تشا»، إثر جمع أصوات الجمهور ولجنة التحكيم في نهاية أمسية من العروض الموسيقية في ليفربول، مهد البيتلز، في شمال غرب بريطانيا.وجاء اختيار بريطانيا، وصيفة أوكرانيا الفائزة بجائزة عام 2022، بعدما رأى المنظمون أنه من المستحيل تنظيم الحفل في ظل الغزو الروسي المستمر.

فرقة تفورتشي مثلت أوكرانيا في مسابقة هذا العام بأغنية قلب من فولاذ (ا.ب)

وظهرت تقارير خلال إقامة حفل «يوروفيجن» عن شن موسكو جولة قصف جديدة استهدفت مناطق أوكرانية بينها مدينة «تيرنوبيل»، مسقط رأس فرقة «تفورتشي» التي تمثل أوكرانيا في مسابقة هذا العام بأغنية «قلب من فولاذ» المستوحاة من حصار مصنع أزوفستال في ماريوبول.وكتبت الفرقة على إنستغرام «تيرنوبيل (...) تعرضت للقصف من قبل روسيا بينما كنا نغني على مسرح يوروفيجن عن إرادتنا وقلوبنا الفولاذية التي لا تُقهر».وأضافت: «أوروبا، اتحدي ضد الشر من أجل السلام».وكان منظمو «يوروفيجن» قد رفضوا السماح للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بتوجيه كلمة عبر الفيديو خلال الحفل الختامي باعتبار أن ذلك يتعارض مع قواعد المسابقة.



دراسة عن «قصيدة النثر» العابرة

دراسة عن «قصيدة النثر» العابرة
TT

دراسة عن «قصيدة النثر» العابرة

دراسة عن «قصيدة النثر» العابرة

صدر حديثاً عن «دار غيداء للنشر والتوزيع» في عمان بالأردن كتاب «قصيدة النثر العابرة دراسة في مطولات منصف الوهايبي وقصائد أخر» للدكتورة نادية هناوي. وهو الثاني والثلاثون في عديد الكتب المنشورة لها. واشتمل الكتاب الجديد على ثلاثة فصول تدور حول المطولات الشعرية عند الشاعر التونسي منصف الوهايبي. يحمل الفصل الأول عنوان «العبور: من التجسير إلى الاجتياز»، وفيه ثلاثة مباحث، تناولت فيها المؤلفة ممكنات قصيدة النثر من ناحية القابلية على العبور، ووصفية فاعلية العبور وصنفية قصيدة النثر ودوامية تعابرها.

واهتم الفصل الثاني بـ«موجبات العبور في مطولات منصف الوهايبي»، وفيه خمسة مباحث تدور حول موجبات العبور الأجناسي. أما الفصل الثالث فيحمل عنوان «ميزات قصيدة النثر العابرة: مقاربة بين مطولتين»، وفيه عرضت المؤلفة نقاط التلاقي والاختلاف في عبور قصيدة النثر، ومثلت على ذلك بمطولتين شعريتين: الأولى هي «الفصل الخامس» للشاعر عبد الرحمن طهمازي، والأخرى هي «نيابوليس (نابل) - لنذبوشة (لمبدوزا)» للشاعر منصف الوهايبي.

وينتهي الكتاب بخاتمة هي حصيلة استنتاجية تؤشر على ما لعبور قصيدة النثر من آفاق فنية ودلائل يضمنها فضاؤها الأجناسي العابر على سائر أجناس الشعر وأنواعه. ويأتي بعد الخاتمة ملحق قدمت فيه المؤلفة منظورها النقدي في ثلاث قصائد لشعراء عراقيين هم عبد الرحمن طهمازي وياسين طه حافظ وموفق محمد.

ومن مطولات الشاعر منصف الوهايبي المدروسة في هذا الكتاب «بدر شاكر السياب: ما زال يهطل في قصيدته المطر» و«شارع بول فاليري. سيت. صيف. 2011» و«قيروان: لوحة الأحد الكبيرة» و«الفينيقيون: رسوم لم يحلم بها بانويل» وغيرها.

عن مفهوم العبور الأجناسي في قالب قصيدة النثر، تذهب المؤلفة إلى أنه «ليس من عادة التراكيب أن تستجد أو تتوالد إلا بترابط يساعد على ابتكارها؛ إما بإعادة صنعها، وأما بتنمية تشكلها باستمرار وبتجديد يتماهى فيه القديم بالضعيف والمتهاوي بالسطحي فتغدو التراكيب المبتكرة أقوى شكلاً وأصلب بنية وأعمق دلالة. وبهذا يكون العبور ناجزاً بالانبثاق من الترابطات التي ساهمت في إعادة تقنين الفضاء الكتابي بين المعبور عليه والعابر». وتضيف أن الترابط تأسيس تقاني وصورته تحويلية، وفيها تنعكس تأثيراته النوعية، مشتملة على مستويات وعلاقات ذات مفاصل ومجسات تدخل بمجموعها في عمليات صناعة القالب العابر.

وعن الشروط التي يستدعيها العبور، تقول إن «الاستجابة لمستلزمات التطور الأدبي في بعديه الشكلي والموضوعي واتساع واطراد هذه الاستجابة، له دور مهم في توثيق صلات الأجناس الأدبية بسلسلة متشابكة من المشتركات التي تجعلها في مجموعات وكل مجموعة تؤلف نوعاً من الأنواع الأدبية، وتتألف كل مجموعة من فصائل ورُتب شبيهة بما في أجناس الكائنات الحية من روابط فتتشعب عبرها فصائلها بشكل عضوي وبحسب ما لها من صلات طوبوغرافية ووظائفية، تمنحها قدرات أكبر على الاستمرار والنماء».