هيئة الأدب والنشر والترجمة تُدشّن معرض المدينة المنورة للكتاب

أكثر من 300 دار نشر تشارك في نسخته الثانية

هيئة الأدب والنشر والترجمة تُدشّن معرض المدينة المنورة للكتاب
TT

هيئة الأدب والنشر والترجمة تُدشّن معرض المدينة المنورة للكتاب

هيئة الأدب والنشر والترجمة تُدشّن معرض المدينة المنورة للكتاب

دشّنت هيئة الأدب والنشر والترجمة، اليوم، معرض المدينة المنورة للكتاب 2023، في مركز الملك سلمان الدولي للمعارض والمؤتمرات، بحضور نحو 300 دار نشرٍ محلية وعربية ودولية، ونخبةٍ من الكُتّاب والأدباء والشعراء والمثقفين من داخل المملكة وخارجها.

وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد علوان، أن الهيئة تسعى عبر مبادرة «معارض الكتاب» إلى تحقيق تطلعات رؤية «السعودية 2030» والاستراتيجية الوطنية للثقافة، والتي تجعل من الثقافة نمطاً لحياة الفرد، وتسهم في النمو الاقتصادي، وتُعزّز مكانة المملكة الدولية». مشيراً إلى أن مُعدّل رضا الزوّار عن النسخة الأولى ومعدلات عدد الزوّار والمبيعات والتأثير المعرفي للمعرض، شجّع على تقديم نسخة ثانية من معرض المدينة المنورة للكتاب، والتي تُمثّل منطقةً كانت وما زالت منارةً للثقافة والفكر والإرث الحضاري.

ويشهد اليوم الأول للمعرض عرضاً مسرحياً يُعزّز أهداف المعرض ويدعم مواكبتَه لثقافة النشر الحديث، وذلك ضمن برنامجٍ ثقافي يضم عشرات الفعاليات النوعية، والتي ستُقام في مسرح المعرض ومنطقة الطفل، بمشاركة نخبة من المتحدثين السعوديين والعرب والعالميين، وتشتمل على جلسات حوارية، وندوات ثقافية، وورش عمل، وأمسيات شعرية، ومسرحيات، وأنشطة وألعاب تفاعلية للطفل، تهدف جميعُها لدعم الحراك الثقافي، وبناء جيل واعٍ ومثقف. ويُتيح المعرض للمرة الأولى ورش عمل لفئة الصم والبكم، لتلبية احتياجاتهم والاستفادة من مهاراتهم، ودعم أولياء أمورهم.

ويُقدّم المعرض الذي يُقام على مساحةٍ تتجاوز 15 ألف مترٍ مربع أركاناً تعريفيّة وأجنحةً متنوعة، من بينها ركن المؤلف السعودي الذي يُتيح ما يصل إلى 200 عنوانٍ للمؤلفين السعوديين ذوي النشر الذاتي.

ويُعدُّ معرض المدينة المنورة للكتاب 2023 ثاني معارض الكتاب في المملكة التي تُنظّمها هيئة الأدب والنشر والترجمة لهذا العام، إذ سبقه معرض الشرقية للكتاب في مارس الماضي.



دراسات اجتماعية - اقتصادية مع التركيز على العراق

دراسات اجتماعية - اقتصادية مع التركيز على العراق
TT

دراسات اجتماعية - اقتصادية مع التركيز على العراق

دراسات اجتماعية - اقتصادية مع التركيز على العراق

صدر حديثاَ للباحث د. هاشم نعمة فياض، كتاب بعنوان «موضوعات اجتماعية - اقتصادية معاصرة مع التركيز على حالة العراق»، عن دار أهوار للنشر والتوزيع في بغداد، وهو يقع في 224 صفحة.

ويضم الكتاب مجموعة من البحوث والدراسات الأكاديمية وموضوعات وقراءات تتعلق بالجانب الاجتماعي - الاقتصادي مع التركيز على حالة العراق. ويعالج الكتاب قضايا مثل نمو سكان المناطق الحضرية في العراق وآثاره الاجتماعية والاقتصادية، وكذلك يتناول الكتابات الماركسية الجديدة والنمو الحضري في البلدان النامية، اللاجئون العراقيون في أوروبا: تحليل مقارن، اتجاهات الهجرة الطلابية من البلدان العربية وتحولاتها، تزايد حاجة أوروبا للعمالة المهاجرة، العلاقة بين الخصوبة السكانية ومكانة المرأة في المجتمع، العراق مثالاً، وجفاف الدلتا في العراق وآثاره.

ومن المواضيع الأخرى صعود الليبرالية الجديدة وسقوطها، والعلاقة بين الديمقراطية والتنمية، والتعافي الاقتصادي بعد الجائحة، وعصر التنوير والجغرافيا، والجغرافيا والثقافة، وغيرها.

ويقول المؤلف إن هذه الموضوعات كُتبت أو تُرجمت في أوقات مختلفة، وارتأى جمعها في كتاب واحد لتكون في متناول الباحثين والقراء عموماً.

يركز الباحث على تحليل تطور نمو سكان الحضر في العراق زمانياً ومكانياً، ويمهد لذلك بخلفية نظرية تخص التحضر الهامشي وعلاقته بتوسع النظام الرأسمالي، ويتناول توزيع سكان الحضر على مستوى المحافظات، ويحلل مكونات النمو الحضري خصوصاً الهجرة الريفية - الحضرية إلى المدن الكبيرة مثل بغداد، ومدى مساهمتها في تضخم عدد سكانها، ويدرس الهجرة القسرية، ويتوقف عند التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية التي نتجت عن نمو سكان الحضر وما أفرزته من مشكلات كبيرة على مستوى أزمة السكن، خصوصاً السكن العشوائي والفقر والبطالة، ومساهمة ذلك بعد عام 2003 في تغذية الموقف السلبي من قبل الشباب تجاه الأحزاب الدينية والسياسية الحاكمة، وعلاقة ذلك باندلاع «انتفاضة تشرين 2019»، كما يعالج إشكالية هيمنة المدن الكبيرة على الشبكة الحضرية ونتائجها.

وبالنسبة إلى هجرة العراقيين يذكر الباحث أن هناك كثيراً من الأسباب المتشابكة التي تقف وراء موجات هجرة العراقيين القسرية في مراحل مختلفة من تاريخ العراق. ولعل أبرز الأسباب يكمن في فشل الدولة العراقية الحديثة والخلل في بناء الدولة - الأمة، وعدم الاستقرار السياسي نتيجة تعاقب الأنظمة المستبدة الفاقدة للشرعية التي وصلت إلى السلطة عن طريق الانقلابات العسكرية، وإقامة نظام الحزب الواحد المتمثل في حزب البعث وانتهاجه سياسات القمع السياسي والفكري والتبعيث القسري والتمييز القومي والديني والمذهبي والمناطقي، والحروب الداخلية والخارجية التي ساهم هذا النظام في اندلاعها، وكذلك احتلال العراق في عام 2003 وما تبعه من تفكك مؤسسات الدولة وإقامة نظام يتبنى المحاصصة الطائفية والإثنية، وشيوع ظاهرة الإرهاب والفساد وارتفاع معدلات البطالة وتدني الخدمات الأساسية، مما دفع آلاف العراقيين وخصوصاً الشباب، إلى طلب اللجوء لأوروبا خاصة.