من طوكيو إلى الظهران... 8 أفلام تختصر روح السينما اليابانية

احتفاءً بتجربة المخرج الكبير كوجي يامامورا في مهرجان «أفلام السعودية»

فيلم «عودة النهر» افتتح عروض السينما اليابانية في المهرجان (تصوير: إيمان الخطاف)
فيلم «عودة النهر» افتتح عروض السينما اليابانية في المهرجان (تصوير: إيمان الخطاف)
TT

من طوكيو إلى الظهران... 8 أفلام تختصر روح السينما اليابانية

فيلم «عودة النهر» افتتح عروض السينما اليابانية في المهرجان (تصوير: إيمان الخطاف)
فيلم «عودة النهر» افتتح عروض السينما اليابانية في المهرجان (تصوير: إيمان الخطاف)

لطالما عُرفت السينما اليابانية بفرادتها البصرية وعمقها الفلسفي، إذ تُجيد سرد التفاصيل الصغيرة بحسّ إنساني عالٍ، وتبني حضورها على لحظات السكون، وتأمل ما هو أبعد مما يُقال. وفي الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، المُقامة حالياً شرق السعودية، حضرت هذه التجربة من خلال برنامج «أضواء على السينما اليابانية»، الذي أتاح للجمهور السعودي فرصة التعرّف على صوت سينمائي بعيد عن المألوف، لكنه شديد التأثير.

لم يكتفِ هذا البرنامج بالعروض، بل شمل ندوات ولقاءات مباشرة مع مُخرجين ومنتجين، من أبرزهم البروفيسور كوجي يامامورا، الذي احتفى المهرجان بتجربته عبر عرض فيلمين له مع استضافته في ندوة وحوارية وتقديمة ماستر كلاس حول تجربته الممتدة لـ40 عاماً في عالم الرسوم المتحركة، مستعرضاً كيفية بناء الأفكار وتطويرها، وذلك من خلال عمله الشهير Mt. Head الذي رُشّح لجائزة الأوسكار. كما شارك يامامورا مع صُناع أفلام يابانيين في ندوة بعنوان «أضواء على السينما اليابانية»، قدمت تجارب لافتة تروي رحلة السينما اليابانية في الوصول للعالمية.

حظيت عروض الأفلام اليابانية باهتمام الجمهور السعودي الذي حضر لمشاهدتها في المهرجان (تصوير: إيمان الخطاف)

ماسكازو كانيكو

ويعرض المهرجان 8 أفلام يابانية، أولها «عودة النهر» للمُخرج الياباني ماسكازو كانيكو، وحضرت «الشرق الأوسط» عرض الفيلم الذي يعود إلى اليابان عام 1958، حيث يسافر صبي صغير بمفرده إلى بِركة عميقة في الجبال؛ على أمل إنقاذ قريته وعائلته من الفيضان، متتبعاً تقليداً غامضاً. ويقدم الفيلم الطبيعة بصفتها عنصراً أساسياً، من النهر والأشجار وأصوات العصافير، وكل ذلك في قالب بصري يجعل المتلقي يشعر كأن هناك رحلة داخلية تجري تحت السطح.

وفي نهاية الفيلم، تحدَّث المخرج كانيكو، خلال جلسة حوارية معه عن تجربته والأفكار التي أراد إيصالها للجمهور، حيث أكد حرصه على ملامسة أعماق الجمهور عبر قصة إنسانية مليئة بالرمزيات، علماً بأنه قبل أن يتجه للسينما، كان كانيكو متأثراً بثقافات متعددة؛ من بينها الروسية والسلافية. وأول أفلامه الطويلة «The Albino’s Trees» عُرض في مهرجانات دولية، أما فيلمه الثاني «Ring Wandering» فحصد جائزة «الطاووس الذهبي» لأفضل فيلم في مهرجان الهند الدولي. وكانت له ندوة حوارية في المهرجان بعنوان «السرد المتدفق: الأسطورة، الذاكرة، والطبيعة في السينما».

8 أفلام

كما يَعرض المهرجان فيلم «أضواء أوزوماسا» للمُخرج كين أوتشياي، ففي استديوهات أوزوماسا الأسطورية في كيوتو، يواجه كيراياكو، المتقدم في السن - وهو سيد الموت بشكل جميل في أفلام الساموراي - خطر الزوال مع تلاشي شعبية الدراما التاريخية. لكن عندما يأخذ ممثلة شابة متحمسة تحت جناحه، قد يكون أداؤه الأخير هو الأكثر أهمية على الإطلاق.

يضاف إلى ذلك، أنه عُرض فيلم «أزرق وأبيض» للمخرج هايرويوكي نيشياما، ويتناول قصة ريوسوكي، الذي يعيش في حالة حزن، ويقوم بصنع الملح في يوم جنازة زوجته، بهدف الحفاظ على تاريخ الملح المحلي. وفيلم «توما رقم 2» للمخرج يوهي أوسابي، عن فتى يُدعى توما يقرر أن يضع والده، الذي يعاني الخرف، في دار رعاية، واكتشف كاميرا فورية في غرفة والده كان قد نسي تحميضها. وكانت الكاميرا، التي تحمل اسم «TOMA No. 2"، مليئة بذكريات عن والده.

ومن الأفلام اليابانية المشارِكة، فيلم «كابوراجي» للمخرج ريسا ناكا. وكابوراجي هو مصور لمجلة أسبوعية يكشف فضيحة تدفع ممثلة إلى الانتحار، ويقع في حالة من الركود لكنه يتعهد بالعودة إلى التصوير لرئيسه وزملائه. وفي أحد الأيام، يتلقى رسالة من مصدر مجهول يبلّغه بمعلومات عن فنانة مشهورة كان يطاردها.

المخرج كوجي يامامورا في ندورة حوارية بالمهرجان (الشرق الأوسط)

أفلام كوجي يامامورا

وأخيراً، هناك فيلمان للمُخرج كوجي يامامورا؛ الأول «جبل الرأس»، ويروي الفيلم قصة رجل بخيل يبتلع نوى الكرز، لتبدأ شجرة كرز النمو من رأسه، مما يجلب له الشهرة والمشاكل. وبأسلوبه الساخر والمستوحى من الفلكلور الياباني، يناقش الفيلم الجشع وعواقبه. وقد جرى ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة قصير عام 2003. والفيلم الثاني «قصير للغاية»، ويستند إلى قصة قصيرة للكاتب هيديو فوروكاوا، حيث يبحث رجل عن أقصر شيء في طوكيو، ويكتشف أنه مقطع لفظي ينطق به رجل يحتضر. يستكشف الفيلم مفهوم الزمن واللغة بأسلوب بصري مبتكر. جرى عرضه في أسبوعَي المخرجين بمهرجان «كان» السينمائي 2024.

الحضور الياباني في المهرجان لم يكن مجرد مشاركة ثقافية، بل نافذة فتحت للجمهور السعودي والعربي أفقاً مختلفاً في تلقّي السينما. واللافت أيضاً أن هذا البرنامج لا يأتي بمعزل عن سياق أوسع، إذ تحرص إدارة المهرجان سنوياً على تسليط الضوء على سينما عالمية غير تقليدية، فبعد أن كانت السينما الهندية حاضرة في الدورة الماضية، جاء الدور، هذا العام، على السينما اليابانية، في خطوةٍ تنمُّ عن وعي سينمائي عابر للحدود.

الجدير بالذكر أن المهرجان الذي تُنظمه «جمعية السينما»، بالشراكة مع «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي» (إثراء)، ودعم هيئة الأفلام، أصبح احتفالية سنوية ينتظرها عشّاق السينما، وشهدت دورته الحادية عشرة الأعمال السينمائية التي حصلت على حضور لافت، لمراجعتها وطرح التساؤلات حولها، وسيسدل المهرجان الستار على عروضه وفعالياته، مساء الأربعاء المقبل.


مقالات ذات صلة

محمد بن سلمان يصطحب ترمب في جولة بحي الطريف التاريخي

الخليج محمد بن سلمان يصطحب ترمب في جولة بحي الطريف التاريخي

محمد بن سلمان يصطحب ترمب في جولة بحي الطريف التاريخي

اصطحب الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بجولة في الدرعية، وزارا حي الطريف التاريخي، مهد انطلاق الدولة السعودية وعاصمة الدولة السعودية الأولى.

المشرق العربي سوريون يحتفلون بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيأمر برفع العقوبات عن سوريا... الصورة في دمشق 13 مايو 2025 (رويترز) play-circle

الاحتفالات تعم سوريا بعد قرار رفع العقوبات الأميركية بوساطة سعودية

انطلقت في عموم المدن السورية احتفالات بعد قرار الرئيس الأميركي رفع العقوبات المفروضة على سوريا الثلاثاء بوساطة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
خاص ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي عقب توقيع وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية (واس)

خاص الخارجية الأميركية: عصر ذهبي جديد بين الرياض وواشنطن

أكدت الخارجية الأميركية أن التزام المملكة العربية السعودية بالاستثمار في الولايات المتحدة يعزز الازدهار الاقتصادي، ويمثل عصراً ذهبياً جديداً من الشراكة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترمب يتبادلان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بعد توقيعها في الرياض (أ.ف.ب)

اتفاقات وتفاهمات شهدتها زيارة ترمب للرياض

وقَّع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، على وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس عبد الله السواحه وكبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية ديفيد ساكس (الشرق الأوسط)

«الذكاء الاصطناعي» محور جديد للتحالف الاستراتيجي السعودي الأميركي

برز الذكاء الاصطناعي بوصفه بُعداً محورياً جديداً في التحالف الاستراتيجي بين السعودية والولايات المتحدة بعدما شكّل محوراً رئيساً بجلسات منتدى الاستثمار

زينب علي (الرياض)

يسري نصر الله: أفلامي شعبية... والسينما التجارية «على كف عفريت»

المخرج المصري يسري نصر الله (الشرق الأوسط)
المخرج المصري يسري نصر الله (الشرق الأوسط)
TT

يسري نصر الله: أفلامي شعبية... والسينما التجارية «على كف عفريت»

المخرج المصري يسري نصر الله (الشرق الأوسط)
المخرج المصري يسري نصر الله (الشرق الأوسط)

يعَدّ المخرج المصري يسري نصر الله من المخرجين القلائل الذين سعوا لتحقيق المعادلة الصعبة بين السينما الهادفة المرتبطة بالنخب، والسينما التجارية التي تتجه للجمهور وتراهن على شباك التذاكر، ويرى نصر الله أنه مخرج «أفلام شعبية»؛ فجميع الموضوعات التي تناولها من البيئات الشعبية وتعبر عن طبقات شعبية.

وفي حواره مع «الشرق الأوسط» تحدث يسري نصر الله عن «صناعة السينما باعتبارها الهاجس الأكثر أهمية وإلحاحاً لديه»، ويقول صاحب «مرسيدس» و«سرقات صيفية» و«صبيان وبنات» و«احكي يا شهرزاد» إن «السينما تنهار»، ووصف السينما التجارية التي تراهن على شباك التذاكر بأنها «على كف عفريت».

وقال إن «السينما تحتاج إلى شيء جوهري، وهو عودة الجمهور إلى دُور العرض، هذه العادة اختفت، ولم يعد هناك مشوار السينما المعتاد، مثلما كانت في الحي الذي تسكن فيه. السينما الآن في المولات، وتحتاج إلى سيارة لتذهب إليها، والتذكرة تصل إلى 250 جنيهاً، وأقل تذكرة بـ100 جنيه، وهذا مبلغ كبير»، وحكى نصر الله عن موقف شاهده وهو ذاهب لرؤية فيلم لمحمد سعد في السينما، حيث سأله شاب: «أيهما أفضل الصالة أم البلكون؟ ما يعني أن ثقافة السينما ومعرفة الجمهور والأجيال الجديدة بدور العرض وارتباطهم بها؛ كلها أمور أصبحت غائبة تماماً عنهم الآن».

الملصق الدعائي لفيلم «احكي يا شهرزاد» (سينما. كوم)

وقبل عام تقريباً شارك نصر الله في مهرجان «كان» بصفته رئيس لجنة تحكيم لمسابقة الأفلام القصيرة، وقبل أيام شارك في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة بصفته رئيس لجنة تحكيم مسابقة الاتحاد الأوروبي للفيلم الأورومتوسطي، وعن أفلام المهرجانات يقول: «هناك أفلام جيدة جداً، لكن الرهان هل هذه الأفلام تحفز الجمهور ليذهب إلى السينما؟ المشكلة التي عرفتها أن دور العرض لا تستغل المهرجانات، خصوصاً التي تقام في الأقاليم بعيداً عن مركزية العاصمة القاهرة، بطريقة جيدة لجذب الجمهور واستعادة ثقافة دخول السينما».

وعن تأثير المنصات الجديدة على ذهاب الجمهور للسينما، قال: «بالطبع تؤثر سلباً، فالمستقبل للمنصات، ونلاحظ أن سينمات الأحياء تغلق أبوابها الواحدة تلو الأخرى».

ورداً على سؤال حول طبيعة سينما يسري نصر الله التي تهتم بالجماليات الفنية أكثر من البحث عن الجمهور أو الرهان على شباك التذاكر، قال: «أنا أصنع الفيلم كما يجب أن يكون في تصوري»، مضيفاً: «أقدم أفلاماً شعبية، حين أقدم فيلم (صبيان وبنات) في نزلة السمان هو موضوع شعبي، وكذلك (الماء والخضرة والوجه الحسن)، وغيرهما من الأفلام. الفيلم الذي قد يبدو صعباً هو (جنينة الأسماك)؛ حيث إن الصعوبة هي الرهان على الموضوع. فقد صنعت (سرقات صيفية) من دون نجوم، وعبلة كامل وقتها لم تكن نجمة، ورغم ذلك حقق الفيلم نجاحاً لافتاً، البعض كان يرى فيلم (مرسيدس) صادماً، لكن مع الوقت اختلفت الرؤية، والبعض يتعامل معه الآن على أنه فيلم كوميدي؛ فالأجيال الجديدة تشاهده وتضحك».

فيلم «باب الشمس» من إخراج يسري نصر الله (سينما. كوم)

وعن ابتعاده عن السينما التجارية، قال: «لم يحدث أن تعرض منتج للخسارة من أفلامي، لكن للأسف السينما بشكل عام تعاني، ولم تعد صناعة السينما صحية». وتابع: «اليوم لدي صعوبة في صناعة أفلامي؛ لأن السينما انهارت في حد ذاتها، حتى ما يطلق عليه البعض سينما تجارية أصبحت (على كف عفريت)، البعض يصنع أفلاماً لأسواق بعينها، وهذا ليس سيئاً؛ فالمهم أن تستمر صناعة السينما... حين يصنعون فيلماً مثل (الحريفة) وينجح يكررون التيمة (الحريفة 2) وهكذا، ولكن لا يوجد تيار أو خطة تضمن استدامة هذه السينما»، وتابع: «حين كانت لدينا سينما تجارية حقيقية، كان الجميع يستطيع العمل مثل محمد خان وحسن الإمام وخيري بشارة وداود عبد السيد وغيرهم، كان لهم مكان ويحققون أرباحاً، لكن الآن دُور العرض فارغة، وتذكرة السينما وصلت إلى 250 جنيهاً (الدولار يساوي 50.64 جنيه مصري) فكيف تصبح السينما تجارية؟ كيف تجذب الجمهور البسيط من الشارع للصالات؟ هذه الثقافة لم تعد موجودة للأسف».

وعن رؤيته لصناعة السينما في السعودية خلال الفترة الأخيرة، قال: «السعودية بها أكبر سوق للفيلم المصري، وأرى لديها إمكانيات لصناعة سينما حقيقية، وهناك مخرجون سعوديون رائعون يعبرون عن قضايا وموضوعات المجتمع السعودي بشكل رائع، ويستطيعون الاستعانة بنجوم من مصر، لكن لا أعتقد أنني بصفتي مخرجاً مصرياً أستطيع تقديم فيلم عن السعودية؛ فلديهم مخرجون قادرون على فعل ذلك أفضل مني، وقد شاهدت أكثر من فيلم سعودي جيد جداً، وبهذه الأفلام هامش حرية أكبر بكثير من المتاح في مصر»، وتابع: «لكن إذا أتيح لي صناعة فيلم مصري في السعودية سأفعل ذلك، بحيث يكون الموضوع مصرياً وكذلك الأبطال، وتم تصويره غالباً في مصر، وإذا تعثرت في مصر وعُرض علي استخدام الاستوديوهات والإمكانيات الموجودة في السعودية سأفعل ذلك».

وأضاف نصر الله: «منذ سنوات ونحن نطالب بانفتاح مصر على تصوير الأفلام العالمية، وللأسف هذا لا يتم رغم ما لدينا من إمكانيات».

ولصناعة أفلام قادرة على الاستمرار، قال صاحب «باب الشمس»: «على كل مخرج أن يعيش عصره، أفلامي وأفلام محمد خان ويوسف شاهين وغيرها تعيش حتى الآن لأنها عاشت حاضرها، واستمتعت بهذا الحاضر، وتعبر عنه، حتى لو عبرت عنه بلؤم، فمثلاً فيلم (سيكو سيكو) أراه فيلماً رائعاً، لأنه يعبر عن عصره صناعه، فعلاقة الأجيال الجديدة بالدنيا تجعلهم يشاهدون أشياء ربما لا نستطيع فهمها، وحين يصنعون أفلاماً ستكون من بعدٍ مختلف، لا يمكن أن يصنعوا أفلاماً تشبه أفلامنا، ولا أنا أستطيع صناعة فيلم يشبههم، المهم صناعة فيلم جيد، ومعنى فيلم جيد هنا هو أن يعبر عن علاقة صانعي الفيلم بالعالم في لحظته الراهنة، ومن ثم يصل إلى وجدان المتلقي».