روبرت داوني جونيور يعلن عودته إلى أفلام «مارفل»

روبرت داوني جونيور يعلن عودته إلى أفلام «مارفل» للأبطال الخارقين (أ.ب)
روبرت داوني جونيور يعلن عودته إلى أفلام «مارفل» للأبطال الخارقين (أ.ب)
TT

روبرت داوني جونيور يعلن عودته إلى أفلام «مارفل»

روبرت داوني جونيور يعلن عودته إلى أفلام «مارفل» للأبطال الخارقين (أ.ب)
روبرت داوني جونيور يعلن عودته إلى أفلام «مارفل» للأبطال الخارقين (أ.ب)

أعلن الممثل الحائز جائزة أوسكار، روبرت داوني جونيور، عودته إلى أفلام «مارفل» للأبطال الخارقين، وذلك خلال حدث كان منتظراً ضمن ملتقى «كوميك كون» المُقام في كاليفورنيا، الذي يشكّل مهرجاناً رئيسياً للثقافة الشعبية.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، سينضم هاريسون فورد، وبيدرو باسكال أيضاً إلى شركة «مارفل» التابعة لمجموعة «ديزني» التي أعلنت مساء السبت خططها لإحياء سلسلة الأبطال الخارقين المتعثرة، على الرغم من تحقيق إيرادات في شباك التذاكر بلغت 30 مليار دولار.

وسيعود روبرت داوني جونيور، الممثل البارز في عالم «مارفل»، المعروف بتأديته دور «آيرن مان» (الرجل الحديدي)، مع تولي شخصية مختلفة تماماً هي «دكتور دوم»، وهو شخص شرير مُستوحى من شرائط «مارفل» المصوّرة.

وظهر الممثل الذي حاز هذه السنة جائزة أوسكار عن دوره في فيلم «أوبنهايمر» للمخرج كريستوفر نولان، مساء السبت على مسرح «كوميك كون» محاطاً بمجموعة من الشخصيات التي كانت تضع أقنعة قبل أن يتقدّم ويعلن أمام حشد من الحاضرين عودته إلى أفلام «مارفل».

وقال الممثل الذي انسحب من عالم «مارفل» عام 2019 بعد أن أدّى دور «الرجل الحديدي» على مدار 9 أفلام، «قناع جديد. المهمة نفسها. ماذا قلت لكم؟ أحب تأدية شخصيات مركّبة».

وافتُتحت أمسية «مارفل» مع عشرات المغنيين والراقصين الذين كانوا يرتدون أزياء باللونين الأحمر والأصفر للأبطال الخارقين في فيلم «ديدبول آند ولفيرين» الذي بدأ عرضه خلال نهاية عطلة الأسبوع الحالية، ويُتوقع أن يدرّ إيرادات قياسية.

وقد هيمن عالم «مارفل» إلى حد كبير على هوليوود خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وبلغ ذروة نجاحه عام 2019 مع فيلم «أفنجرز: إندغيم» (Avengers: Endgame)، الذي أصبح لفترة وجيزة الفيلم الأكثر درّاً للإيرادات على الإطلاق، محققاً أكثر من 2.79 مليار دولار في العالم.

لكن يبدو أنّ الجمهور قد سئم هذا العالم المستوحى من الشرائط المصوّرة، مع حبكاته المتكررة ومجموعته المعقدة من الشخصيات، فعدد كبير من أفلام «مارفل» الأخيرة فشل تجارياً.

3 أفلام في العام المقبل

انطلق ملتقى «كوميك كون» (الخميس) مع عرض خاص لفيلم «ديدبول آند ولفيرين»، بحضور الممثلَين راين رينولدز، وهيو جاكمان اللذين استقبلهما نحو 6 آلاف شخص، كان عدد كبير منهم يرتدون أزياء الأبطال أو الأشرار.

ومن بين كل الفعاليات المخطط لها حتى اليوم (الأحد)، كان الحدث الخاص بـ«مارفل» الأكثر متابعةً، إذ اصطفّ محبو هذا العالم في طوابير لساعات حتى يتمكّنوا من حضور الحدث.

وقد اهتزّت «مارفل» أيضاً بعد رحيل شخصيات شهيرة في أفلامها، على غرار «الرجل الحديدي» الذي يؤدي دوره روبرت داوني جونيور، بالإضافة إلى استبعاد جوناثان ميجورز من دور الشرير الجديد بعد إدانته بالعنف المنزلي.

لكنّ مسألة بديله تم حلها بشكل واضح (السبت) مع إعلان عودة روبرت داوني جونيور.

وسيعود أيضاً إلى عالم «مارفل» الأخوان جو وأنتوني روسو اللذان أخرجا فيلم «أفنجرز: إندغيم» عام 2019. وسيتوليان إخراج «أفنجرز: دومزداي» الذي سيصدر في مايو (أيار) 2026، و«أفنجرز: سيكرت وورز» المرتقب بدء عرضه في 2027.

وفي العام المقبل، سيتم إطلاق 3 أفلام هي «كابتن أميركا: برايف نو وورلد»، مع هاريسون فورد في دور ثاديوس روس، وهو رئيس أميركي، الذي يتحول إلى شخصية حمراء، و«ثاندربولتس»، و«ذي فنتاستيك 4: فرست ستيب». وهذه الأفلام مرتقبة في مايو ويوليو (تموز) 2025.

وفي وقت سابق من السبت، عرض استوديو «وارنر» المنافس لشركة «ديزني» مقتطفات من «ذي بنغوين» من بطولة كولين فاريل، وهو مسلسل مستوحى من عالم باتمان سيبدأ عرضه في 19 سبتمبر (أيلول) على شبكة «إتش بي أو».

وبعيداً عن هذا السيل الترويجي، يبقى ملتقى «كوميك كون» قبل كل شيء فرصة لآلاف من محبي الثقافة الشعبية لارتداء أزياء شخصيات «ديزني» أو بزات ساموراي، ولمقابلة مهووسين آخرين وتبادل شرائط مصوّرة معهم.


مقالات ذات صلة

«ديدبول آند وولفرين» يحقق إيرادات محلية تبلغ 205 ملايين دولار مع طرحه بدور العرض

سينما فيلم «ديدبول آند وولفرين» يكتسح شباك التذاكر بإيرادات بلغت 205 ملايين دولار في الولايات المتحدة وكندا (رويترز)

«ديدبول آند وولفرين» يحقق إيرادات محلية تبلغ 205 ملايين دولار مع طرحه بدور العرض

قالت شركة «والت ديزني» الموزعة لفيلم «ديدبول آند وولفرين»، الأحد، إن الفيلم الذي أنتجته شركة «مارفل» اكتسح شباك التذاكر خلال مطلع الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق صابرين مع أحمد حاتم (الشركة المنتجة)

برومو فيلم «المُلحد» يفجّر جدلاً في مصر

فجّر فيلم «المُلحد» جدلاً في مصر، بعد ساعات من طرح الشركة المنتجة الإعلان الترويجي الخاص به (البرومو).

رشا أحمد (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

يرفع الفيلم المصري «X مراتي» شعار «الضحك للضحك» عبر كوميديا المواقف الدرامية التي تفجرها قصة الفيلم وأداء أبطاله.

انتصار دردير (القاهرة)

شاشة الناقد: جزء رابع من مغامرات إيدي مورفي في بيڤرلي هيلز

«شرطي بيڤرلي هيلز: أكسل ف.» (نتفليكس)
«شرطي بيڤرلي هيلز: أكسل ف.» (نتفليكس)
TT

شاشة الناقد: جزء رابع من مغامرات إيدي مورفي في بيڤرلي هيلز

«شرطي بيڤرلي هيلز: أكسل ف.» (نتفليكس)
«شرطي بيڤرلي هيلز: أكسل ف.» (نتفليكس)

BEVERLY HILLS COP: AXEL F ★★

جزء رابع من مغامرات إيدي مورفي في بيڤرلي هيلز

«الفورميلا» التي يعتمدها الجزء الرابع من «شرطي بيڤرلي هيلز» لا تختلف عن تلك التي اعتمدتها الأجزاء السابقة (1984 و1987 و1994) من هذا المسلسل. لا يمكن أن تختلف، لأن السائد في الأفلام الجماهيرية هو أنه إذا ما كان العمل السابق ناجحاً بشروطه ومزاياه فلا داعي لتغييره.

هذا يفوّت على صانعي الفيلم فرصة الابتكار ويحدّد للكتّاب وللمخرج ما يستطيعون وما لا يستطيعون فعله في إطار أي جزء لاحق. يدفعهم للبقاء في الفكرة نفسها حتى لو تكرّرت وجاءت مستهلكة.

«شرطي بيڤرلي هيلز: أكسل ف» ينقاد لمثل هذه المعاملة. في الأساس هو تكرار لفكرة الشرطي الأسود أكسل فولي (إيدي مورفي) الذي يعمل في مدينة ديترويت، لكن تعرّض ابنته جين (تايلور بايج) للخطر يدفعه للسفر إلى لوس أنجليس وشوارع بيڤرلي هيلز المرفهة واستئجار غرفة في فندق بسعر يقارب الألف دولار في اليوم. من قال إن رجال القانون يتقاضون بالكاد ما يكفي لتدبير شؤون معيشتهم؟

الحاصل أن ابنته تتولّى الدفاع عن شاب متهم بالقتل وتجارة الممنوعات، لكنها متأكدة من براءته لذلك تنوي «العصابة» أن تردعها ومن ثَمّ تحاول قتلها لأنها تختار ألّا تستجيب لتهديداتهم. إذ يهب والدها للمساعدة (من دون علمها) تتسع الدائرة صوب المعهود: هناك فساد في بوليس المدينة يتقدّمه كابتن غرانت (كَڤن باكون) الذي يرأس تلك العصابة والذي يتحدّث كذلك بلغة واقعية عندما يشكو من أن ما يتقاضاه من سنوات خدمته الطويلة لا يوازي ما يجنيه من عملية كوكايين واحدة. كان عليه أن يسأل كيف يستطيع غريمه فولي دفع فواتير فندق من خمس نجوم من دون أن يضطر للتجارة بالممنوعات.

تطالعنا النهاية منذ البداية لأن هذا الخط الرئيسي لا بد أن يمر عبر تلك الانحناءات والالتواءات المعهودة. إنه كما لو كنت تقود سيارتك للبيت الكامن في تعرّجات هضاب لوس أنجليس وتعرف طريقك جيداً.

يختلق الفيلم علاقة مضطربة بين الأب وابنته، لكن لا شيء جديداً في ذلك أيضاً، كون الدارج هذه الأيام هو عرض مثل هذه العلاقات بهدف تعميق الحبكة وصرف بعض الوقت في الحديث عن كيف أهمل أب ابنته (أو ابنه) وكيف يواجَه بالصّد عندما يحاول التقرّب وطي صفحة الماضي. عبارات مثل «لم أركَ منذ سنوات بعيدة والآن تتذكرني»، تَرِد في تلك الأفلام وترد هنا. في الواقع استهلاك هذا الوضع هو كل البطانة التي لدى هذا الفيلم، وهو يشتغل عليها رغم أن المُشاهد يعرفها ككفّ يدٍ ويعرف كيف ستؤول إلى تقارب متجدّد.

نجم الفيلم طبعاً هو بطله إيدي مورفي. لا تزال لديه تلك الطريقة الجذّابة في الأداء الخفيف، لكن الكتابة لا تؤازره على عكس ما كان الحال عليه فيما سبق.

* عروض: حالياً على «نتفليكس»

PIERCE ★★★

تشويق نفسي عن أم وولديها وأعباء عاطفية

خرج هذا الفيلم التايواني - السنغافوري المشترك بجائزة أفضل مخرج مُنحت لنيلسيا لاو في فيلمها الأول، وذلك في أعقاب دورة ناجحة أخرى لمهرجان «كارلوڤي ڤاري»، الذي ختم أعماله في السادس من هذا الشهر.

من فيلم «بيرس» (بوتوكول)

يتناول الفيلم، الذي شوهد بإذن خاص من شركة توزيعه، حكاية عائلية القوام تتألف، أساساً، من أم لولدين شابّين. الأم آي لينغ (تؤديها دينغ نينغ) التي تهوى أغاني مطلع الستينات وتقوم بأدائها من حين لآخر. ابنها جاي (ليو سيو-فو) هو أصغر ولديها. الثاني هان (تساو يو-نينغ) أمضى عقوبة سجن لتسببه في قتل مبارز بالسيف. دافع عن نفسه بأن الحادث وقع خلال التدريبات ولم يكن مقصوداً، لكن ذلك الدفاع لم ينفعه. يفاجأ جاي بعودة شقيقه بعدما أُفرج عنه قبل سنوات من انتهاء فترة العقوبة. اللقاء الأول بينهما لا يمكن وصفه بالفتور بل بالجمود. هذا رغم أن هان يحب شقيقه وجاي كان يراه نموذجاً يقتضى به وهو أمَّ مدرسة تدريب على رياضة السيف تيمّناً به.

من هنا وصاعداً، بلورة علاقة حذرة وذات وصل نفسي بين الاثنين. من بين تبعات هذه العودة المفاجئة أن الأم كانت عانت من شعورها بالخجل كون ابنها دخل السجن بصرف النظر عما إذا كان يستحق أم لا. تغني في بعض المرابع وهناك رجل يحاول التقرّب منها والوقت الآن ليس وقت تبرير وتعريف لغريب لا تريد التخلي عنه في مثل سنّها المتقدّمة.

تحكي المخرجة فيلمها بتأنٍ غير عفوي. تريد أن تدفع بعناصر حكايتها الدرامية عميقاً في داخل المشاهد، وفي هذا النطاق تنجح في إثارة الاهتمام على الرغم من أن الموضوع الداكن الذي تتطرق إليه لا يؤسس تفاعلاً بالقدر نفسه الذي نراه في أفلام زملاء تايوانيين لها مثل هاو سياو-سيين، ويو شان تشن من بين آخرين.

منحى المخرجة في التنفيذ كلاسيكي يقترب من الروتينية، مثل تلك المشاهد التي تجمع بين الشقيقين يتبادلان فيها نظرات تريد التعبير عن المكنونات، لكنها لا تنجح دائماً. ومثل بعض المشاهد التي تعتقد المخرجة بأنها لافتة (كمشهد دوران الكاميرا ببطء حول طاولة طعام مستديرة ملتقطة من عليها)، لكن المدلولات المفترضة لا تلتقي والتقنيات المستخدمة دوماً.

* عروض: مهرجان كارلوڤي ڤاري

★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز