وفاة الفنان اللبناني فادي إبراهيم بعد صراع مع المرض

الفنان اللبناني فادي إبراهيم (وسائل إعلام محلية)
الفنان اللبناني فادي إبراهيم (وسائل إعلام محلية)
TT

وفاة الفنان اللبناني فادي إبراهيم بعد صراع مع المرض

الفنان اللبناني فادي إبراهيم (وسائل إعلام محلية)
الفنان اللبناني فادي إبراهيم (وسائل إعلام محلية)

تُوفي الفنان اللبناني فادي إبراهيم عن عمر يناهز الـ67 عاماً، وذلك بعد معاناة مع المرض.

كان الممثل قد دخل، قبل ثلاثة أشهر، المستشفى نتيجة مضاعفات مرض السكري، وقد تعرّض لبتر إحدى قدميه، وفق ما أفادت به وسائل إعلام لبنانية. وأصدرت عائلته، منذ أيام، بياناً صحافياً كشفت فيه عن تطورات حالته الصحية. وجاء نص البيان كالتالي: «نظراً للمضاعفات التي حدثت له مؤخراً، جرى نقله إلى العناية المركزة، ومُنعت عنه الزيارات، نطلب من مُحبيه وجمهوره الصلاة والدعاء له بالشفاء، كما نرجو عدم نشر أي بيان بخصوص حالته من أي جهة كانت، إلا من خلال العائلة، ودمتم في أمان الله».

كما تعرّض الفنان اللبناني لوعكة، في يناير (كانون الثاني) 2024، إذ توقفت إحدى كليتيه تماماً عن العمل.

وُلد إبراهيم لأب لبناني، وأم أسترالية، ويحمل الجنسية الأسترالية، وهو متزوج، ولديه ولدان؛ ستيفاني وعمر. وقد نعاه عدد من مُحبيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزهم الإعلامي ريكاردو كرم الذي كتب عبر موقع «إكس»: «حزين وموجع خبر رحيل فادي إبراهيم، الضوء المميّز الذي ساهم بشكل كبير في المشهد التمثيلي لعقود من الزمن».

كما نعته الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، والإعلامي اللبناني نيشان، عبر «إكس».

ونعته النجمة اللبنانية نانسي عجرم، وكتبت عبر «إكس»، أنه «ترك وراه تاريخ كبير من الأعمال اللي رح تبقى بذاكرتنا وبحياتنا ما مننساها».

وشاركت الفنانة أحلام والفنانة سيرين عبد النور في نعيه، عبر موقع «إكس».

وكتب الإعلامي اللبناني زاهي وهبي ناعياً فادي إبراهيم: «نجم الدراما اللبنانية وعلامتها الفارقة، فتى الشاشة الوسيم وصانع اللحظات المدهشة، الضاحك أبداً».

وشاركت الفنانة اللبنانية كارول سماحة في نعيه، وكتبت: «وجودك على الشاشة خلّا هالزمن جميل.. رح تبقى دايماً بذاكرتنا وذكرياتنا.. نفسك بالسما، الله يرحمك ويصبر عائلتك وكل محبينك».

كما شارك مُحبوه لقطات من أعماله، مثل فيديو قديم نشرته الإعلامية اللبنانية مريم البسام.

وكتبت الفنانة اللبنانية بسكال مشعلاني، عبر «إكس»: «الله يرحم النجم الكبير #فادي_إبراهيم. خسرنا مبدعاً كبيراً في الدراما اللبنانية والعربية».

وشارك الفنان الراحل فادي إبراهيم في أعمال تلفزيونية كثيرة، أبرزها «نساء في العاصفة»، و«العاصفة تهب مرتين»، و«كل الحب كل الغرام»، و«2020».


مقالات ذات صلة

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)

«وين صرنا؟»... التجربة الإخراجية الأولى للتونسية درة تلفت الأنظار

الممثلة التونسية درة وعلى يمينها حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي مع أبطال فيلم «وين صرنا؟» خلال عرضه الأول في المهرجان أمس (إكس)
الممثلة التونسية درة وعلى يمينها حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي مع أبطال فيلم «وين صرنا؟» خلال عرضه الأول في المهرجان أمس (إكس)
TT

«وين صرنا؟»... التجربة الإخراجية الأولى للتونسية درة تلفت الأنظار

الممثلة التونسية درة وعلى يمينها حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي مع أبطال فيلم «وين صرنا؟» خلال عرضه الأول في المهرجان أمس (إكس)
الممثلة التونسية درة وعلى يمينها حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي مع أبطال فيلم «وين صرنا؟» خلال عرضه الأول في المهرجان أمس (إكس)

لم تكن الحياة في غزة سهلة أو حتى طبيعية قبل حرب السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، لكن حتى هذه الأيام يحن لها الآن الناجون من القطاع ويتمنون استعادتها، ومنهم نادين وعائلتها أبطال الفيلم الوثائقي «وين صرنا؟» الذي يمثل التجربة الإخراجية والإنتاجية الأولى للممثلة التونسية درة زروق، والذي لفت الأنظار خلال العرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

يستعرض الفيلم على مدى 79 دقيقة رحلة نزوح نادين وطفلتيها التوأمتين وإخوتها وأمها من حي تل الهوى بمدينة غزة يوم 13 أكتوبر 2023 وصولاً إلى مصر بعد ثلاثة أشهر من بدء الحرب.

ويعتمد في مجمله على سرد أفراد العائلة في القاهرة لذكريات حياتهم في غزة قبل الحرب ومغادرتهم منزلهم قسراً بناء على أمر إخلاء من القوات الإسرائيلية، حاملين معهم أبسط المتعلقات الشخصية على أمل العودة قريباً وانتقالهم إلى مخيم النصيرات، ثم رفح.

وفي مقابل ارتياح مؤقت بالنجاة من قصف مكثف حصد آلاف الأرواح من بينهم جيرانها وأصدقاؤها، يعتصر الخوف قلب نادين بسبب زوجها عبود الذي لم يستطع الخروج مع العائلة وظل عالقاً في غزة.

ويظهر عبود في لقطات من غزة معظمها ملتقط بكاميرا الهاتف الجوال وهو يحاول تدبير حياته بعيداً عن الأسرة، محاولاً إيجاد سبيل للحاق بهم في القاهرة حتى يكلل مسعاه بالنجاح.

وفي رحلة العودة يمر عبود بشواطئ غزة التي اكتظت بالخيام بعدما كانت متنفساً له ولأسرته، والأحياء والشوارع التي دُمرت تماماً بعدما كان يتسوق فيها ويعمل ويعيل عائلته رغم الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، ويتساءل قائلاً: «يا الله... وين كنا ووين صرنا؟!».

وقالت الممثلة درة زروق مخرجة الفيلم قبل عرضه العالمي الأول، أمس (الجمعة)، في دار الأوبرا المصرية ضمن الدورة الخامسة والأربعين للمهرجان: «أبطال الفيلم ناس حقيقية من فلسطين... كلنا عملنا الفيلم بحب وإيمان شديد بالقضية الإنسانية اللي بنتكلم عنها».

وأضافت حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء: «حبيت أقرب منهم من الجانب الإنساني، المشاعر؛ لأنهم عمرهم ما هيبقوا أرقام، هما ناس تستحق كل تقدير، وشعب عظيم».

وينافس الفيلم ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» في المهرجان الذي يختتم عروضه يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني).