شباك التذاكر الأميركي يسجّل أدنى إيرادات لهذا العام

مشهد من فيلم الرعب «ذي نان 2» (أ.ب)
مشهد من فيلم الرعب «ذي نان 2» (أ.ب)
TT

شباك التذاكر الأميركي يسجّل أدنى إيرادات لهذا العام

مشهد من فيلم الرعب «ذي نان 2» (أ.ب)
مشهد من فيلم الرعب «ذي نان 2» (أ.ب)

سجّل شباك التذاكر في أميركا الشمالية أدنى مستوى له في 2023، خلال عطلة نهاية الأسبوع الفائتة، في حين حافظ فيلم «ذي نان 2 (The Nun II)» على الصدارة مع تحقيقه إيرادات بلغت 8.4 مليون دولار، وفق تقديرات نشرتها، أمس الأحد، شركة «إكزبيتر ريليشنز» المتخصصة.

وقال ديفيد أ. غروس، من شركة «فرنشايز إنترتاينمنت ريسيرتش»، إن «الأرقام سيئة»، مشيراً إلى أن نتائج الشهر كلّه كانت ضعيفة، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومُنع الممثلون بسبب الإضراب الذي يشلّ القطاع الترفيهي في هوليوود منذ أشهر، من الترويج لأفلامهم المقبلة.

وحققت الأفلام الخمسة الأولى، في عطلة نهاية الأسبوع، عائدات إجمالية قدرها 31 مليون دولار؛ أي أقل من إيرادات فيلم «باربي» وحده، في رابع عطلة نهاية أسبوع له.

وتصدّر فيلم الرعب «ذي نان 2»، من إنتاج إستديوهات «وارنر براذرز»، وبطولة تايسا فارميغا، شباك التذاكر، خلال الأسابيع القليلة الفائتة، مع العلم بأن عائداته أتت متوسطة.

وجاء في المرتبة الثانية فيلم الحركة الجديد «إكسباندبلز (Expendbles4)»، وهو الجزء الرابع من سلسلة أفلام «إكسباندبلز»، ومن إنتاج «لاينزغيت»، مع إيرادات بلغت 8.3 مليون دولار، وفق تقديرات «إكزبيتر ريليشنز».

ويشارك عدد من الممثلين المخضرمين في هذا العمل، من بينهم جايسن ستاثام، وسيلفستر ستالون، ودولف لوندغرن، بالإضافة إلى وجوه جديدة في السلسلة كميغن فوكس، وفيفتي سنت، وأندي غارسيا. وتتوجّه الشخصيات في القصة إلى ليبيا؛ لمحاولة منع مرتزقة من سرقة شحنة نووية.

سيلفستر ستالون في مشهد من فيلم الحركة الجديد «إكسباندبلز» (أ.ب)

وتراجع إلى المرتبة الثالثة فيلم «إيه هُنتينغ إن فينيس (A Haunting in Venice)» للمخرج والممثل البريطاني كينيث براناه، مع إيرادات بلغت 6.3 مليون دولار. ويستند العمل إلى رواية لأغاثا كريستي، في حين يعاود فيه براناه تأدية شخصية المحقق البلجيكي هركل بوارو.

أما المرتبة الرابعة فكانت من نصيب فيلم «ذي إيكوالايزر 3 (The Equalizer 3)» الذي حقق 4.7 مليون دولار. ويتناول هذا العمل، وهو من إنتاج «سوني»، مغامرات جندي متقاعد من مشاة البحرية الأميركية وعنصر لمكافحة المخدرات يواجه عصابة إيطالية.

وجاء في المرتبة الخامسة فيلم «باربي»، من إنتاج «وارنر براذرز»، مع إيرادات بلغت 3.2 مليون دولار. وحقق العمل الذي أخرجته غريتا غيرويغ 630.5 مليون دولار محلياً، و797 مليون دولار عالمياً.

6- «ماي بيغ فات غريك وِدينغ 3» (3 ملايين دولار).

7- «إت ليفز إنسايد» (2.6 مليون دولار).

8- «دام ماني» (2.5 مليون دولار).

9- «بلو بيتل» (1.8 مليون دولار).

10- «أوبنهايمر» (1.6 مليون دولار).


مقالات ذات صلة

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

يوميات الشرق جانب من العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشركة المنتجة)

فيلم «الحريفة 2» يراهن على نجاح الجزء الأول بشباك التذاكر

احتفل صناع فيلم «الحريفة 2» بالعرض الخاص للفيلم في القاهرة مساء الثلاثاء، قبل أن يغادروا لمشاهدة الفيلم مع الجمهور السعودي في جدة مساء الأربعاء.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق فيصل الأحمري يرى أن التمثيل في السينما أكثر صعوبة من المنصات (الشرق الأوسط)

فيصل الأحمري لـ«الشرق الأوسط»: لا أضع لنفسي قيوداً

أكد الممثل السعودي فيصل الأحمري أنه لا يضع لنفسه قيوداً في الأدوار التي يسعى لتقديمها.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق يتيح الفرصة لتبادل الأفكار وإجراء حواراتٍ مُلهمة تتناول حاضر ومستقبل صناعة السينما العربية والأفريقية والآسيوية والعالمية (واس)

«البحر الأحمر السينمائي» يربط 142 عارضاً بصناع الأفلام حول العالم

يربط مهرجان البحر الأحمر 142 عارضاً من 32 دولة هذا العام بصناع الأفلام حول العالم عبر برنامج «سوق البحر الأحمر» مقدماً مجموعة استثنائية من الأنشطة.

لقطة من فيلم «عيد الميلاد» (أ.ب)

فيلم «لاف أكتشلي» من أجواء عيد الميلاد أول عمل لريتشارد كيرتس

بعد عقدين على النجاح العالمي الذي حققه الفيلم الكوميدي الرومانسي «لاف أكتشلي» المتمحور حول عيد الميلاد، يحاول المخرج البريطاني ريتشارد كورتس تكرار هذا الإنجاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما أغنييشكا هولاند (مهرجان ڤينيسيا)

أغنييشكا هولاند: لا أُجمّل الأحداث ولا أكذب

عد أكثر من سنة على عرضه في مهرجاني «ڤينيسيا» و«تورونتو»، وصل فيلم المخرجة البولندية أغنييشكا هولاند «حدود خضراء» إلى عروض خاصّة في متحف (MoMA) في نيويورك.

محمد رُضا (نيويورك)

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)
دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)
TT

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)
دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)

أرزة ★★☆

دراجة ضائعة بين الطوائف

أرزة هي دياماند بو عبّود. امرأة تصنع الفطائر في بيتها حيث تعيش مع ابنها كينان (بلال الحموي) وشقيقتها (بَيتي توتَل). تعمل أرزة بجهد لتأمين نفقات الحياة. هي تصنع الفطائر وابنها الشاب يوزّعها. تفكّر في زيادة الدخل لكن هذا يتطلّب درّاجة نارية لتلبية طلبات الزبائن. تطلب من أختها التي لا تزال تعتقد أن زوجها سيعود إليها بعد 30 سنة من الغياب، بيع سوار لها. عندما ترفض تسرق أرزة السوار وتدفع 400 دولار وتقسّط الباقي. تُسرق الدرّاجة لأن كينان كان قد تركها أمام بيت الفتاة التي يحب. لا حلّ لتلك المشكلة إلا في البحث عن الدراجة المسروقة. لكن من سرقها؟ وإلى أي طائفة ينتمي؟ سؤالان تحاول أحداث الفيلم الإجابة عليهما ليُكتشف في النهاية أن السارق يعيش في «جراجه» المليء بالمسروقات تمهيداً لبيعها خردة، في مخيّم صبرا!

قبل ذلك، تنتقل أرزة وابنها والخلافات بينهما بين المشتبه بهم: سُنة وشيعة ومارونيين وكاثوليك ودروز. كلّ فئة تقترح أن واحدة أخرى هي التي سرقت وتشتمها. حتى تتجاوز أرزة المعضلة تدخل محلاً للقلائد وتشتري العُقد الذي ستدّعي أنها من الطائفة التي يرمز إليها: هي أم عمر هنا وأم علي هناك وأم جان- بول هنالك.

إنها فكرة طريفة منفّذة بسذاجة للأسف. لا تقوى على تفعيل الرّمز الذي تحاول تجسيده وهو أن البلد منقسم على نفسه وطوائفه منغلقة كل على هويّتها. شيء كهذا كان يمكن أن يكون أجدى لو وقع في زمن الحرب الأهلية ليس لأنه غير موجود اليوم، لكن لأن الحرب كانت ستسجل خلفية مبهرة أكثر تأثيراً. بما أن ذلك لم يحدث، كان من الأجدى للسيناريو أن يميل للدراما أكثر من ميله للكوميديا، خصوصاً أن عناصر الدراما موجودة كاملة.

كذلك هناك لعبٌ أكثر من ضروري على الخلاف بين الأم وابنها، وحقيقة أنه لم يعترف بذنبه باكراً مزعجة لأن الفيلم لا يقدّم تبريراً كافياً لذلك، بل ارتاح لسجالٍ حواري متكرر. لكن لا يهم كثيراً أن الفكرة شبيهة بفيلم «سارق الدّراجة» لأن الحبكة نفسها مختلفة.

إخراج ميرا شعيب أفضل من الكتابة والممثلون جيدون خاصة ديامان بوعبّود. هي «ماسة» فعلاً.

• عروض مهرجان القاهرة و«آسيا وورلد فيلم فيستيڤال».

سيلَما ★★★☆

تاريخ السينما في صالاتها

لابن بيروت (منطقة الزيدانية) لم تكن كلمة «سيلَما» غريبة عن كبار السن في هذه المدينة. فيلم هادي زكاك الوثائقي يُعيدها إلى أهل طرابلس، لكن سواء كانت الكلمة بيروتية أو طرابلسية الأصل، فإن معناها واحد وهو «سينما».

ليست السينما بوصفها فناً أو صناعة أو أيّ من تلك التي تؤلف الفن السابع، بل السينما بوصفها صالة. نريد أن نذهب إلى السينما، أي إلى مكان العرض. عقداً بعد عقد صار لصالات السينما، حول العالم، تاريخها الخاص. وفي لبنان، عرفت هذه الصالات من الأربعينات، ولعبت دوراً رئيسياً في جمع فئات الشعب وطوائف. لا عجب أن الحرب الأهلية بدأت بها فدمّرتها كنقطة على سطر التلاحم.

هادي زكّاك خلال التصوير (مهرجان الجونا)

فيلم هادي زكّاك مهم بحد ذاته، ومتخصّص بسينمات مدينة طرابلس، ولديه الكثير مما يريد تصويره وتقديمه. يُمعن في التاريخ وفي المجتمع ويجلب للواجهة أفلاماً ولقطات وبعض المقابلات والحكايات. استقاه من كتابٍ من نحو 600 صفحة من النّص والصور. الكتاب وحده يعدُّ مرجعاً شاملاً، وحسب الزميل جيمي الزاخم في صحيفة «نداء الوطن» الذي وضع عن الكتاب مقالاً جيداً، تسكن التفاصيل «روحية المدينة» وتلمّ بتاريخها ومجتمعها بدقة.

ما شُوهد على الشاشة هو، وهذا الناقد لم يقرأ الكتاب بعد، يبدو ترجمة أمينة لكلّ تلك التفاصيل والذكريات. يلمّ بها تباعاً كما لو كان، بدُورها، صفحات تتوالى. فيلمٌ أرشيفي دؤوب على الإحاطة بكل ما هو طرابلسي وسينمائي في فترات ترحل من زمن لآخر مع متاعها من المشكلات السياسية والأمنية وتمرّ عبر كلّ هذه الحِقب الصّعبة من تاريخ المدينة ولبنان ككل.

يستخدم زكّاك شريط الصوت من دون وجوه المتكلّمين ويستخدمه بوصفه مؤثرات (أصوات الخيول، صوت النارجيلة... إلخ). وبينما تتدافع النوستالجيا من الباب العريض الذي يفتحه هذا الفيلم، يُصاحب الشغف الشعور بالحزن المتأتي من غياب عالمٍ كان جميلاً. حين تتراءى للمشاهد كراسي السينما (بعضها ممزق وأخرى يعلوها الغبار) يتبلور شعورٌ خفي بأن هذا الماضي ما زال يتنفّس. السينما أوجدته والفيلم الحالي يُعيده للحياة.

* عروض مهرجان الجونة.

★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز