مهرجان تورونتو الـ 48 ينفتح على السينما العربية

ضم أعمالاً سعودية وتونسية ومغربية

«المعلم» لفرح نابلسي (مهرجان تورنتو)
«المعلم» لفرح نابلسي (مهرجان تورنتو)
TT

مهرجان تورونتو الـ 48 ينفتح على السينما العربية

«المعلم» لفرح نابلسي (مهرجان تورنتو)
«المعلم» لفرح نابلسي (مهرجان تورنتو)

تورونتو مدينة فيها 62 مهرجان سينما سنوياً ومعهداً دائم العمل على مدار السنة وجمعيات نقدية وسينمائية كثيرة. أبرز هذه المهرجانات وأكبرها هو «مهرجان تورونتو الدولي» الذي تم تدشينه سنة 1978 منضمّاً إلى النخبة من مهرجانات العالم الرئيسية بدءاً من مطلع التسعينات عندما ازداد نجاحه وتوسعت مصادره من الأفلام المحلية والعالمية.

من سنة بدايته حتى مطلع التسعينات كانت التسمية الممنوحة له هي «مهرجان المهرجانات»، لأن برمجته كانت تعتمد على نحو شبه كلي على ما تعرضه المهرجانات الأخرى من أفلام. بعد ذلك تم نفي تلك التسمية ليكتسب موقعه المميّز حيث تؤمَّه اليوم أفلام لم تُعرض في أي مكان سابق. ما لم يتغيّر هو عدم رغبة القائمين عليه في اختيار لجان تحكيم فعلية ومنح جوائز رسمية باستثناء قسم مخصص تحت عنوان «بلاتفورم برايز». إلى جانب استفتاء جماهيري لانتخاب أفضل فيلم من بين ما تم عرضه، وهو ما يزيده اختلافاً عن سواه ويحرر المشتركين فيه من حمى التنافس.

من ناحية أخرى، تكمن أهمية إضافية للمهرجان من خلال حقيقة أنه البوابة المثلى للسوق الأميركية، شأنه في ذلك شأن مهرجان «صندانس» الأميركي مع فارق أن «صندانس» يختص أكثر بالتجارب الجديدة والسينما المستقلة. لهذا السبب يضمن المهرجان الكندي وفوداً من صانعي الأفلام تأمل في أن تنجز اتفاقات وصفقات على هامش تلك العروض.

من الفيلم السعودي «ناقة» (مهرجان تورنتو)

- باقة سعودية

جديد المهرجان هذا العام ليست مئات الأفلام، كما هو الحال دائماً، بل استقباله 13 فيلماً لمخرجين عرب. أربعة من هؤلاء يعيشون في فرنسا وبريطانيا ويتم إنتاج أفلامهم فيهما، لكنّ الغالبية آتيةٌ من السعودية وتونس والأردن والمغرب.

تتقدم الباقة العربية ثلاثة أفلام سعودية تبعاً للنهضة الكبيرة التي تعيشها السينما السعودية، صناعةً وإنتاجاً وعروضاً، اليوم.

ثلاثة أفلام لثلاثة شبان تتوزع بين قسمي «اكتشاف» و«مدنايت مادنس» وهي «مندوب الليل» لعلي الكلثمي، و«ناقة» لمشعل الجاسر، و«هجّان» للمصري أبو بكر شوقي، الذي أنجز سابقاً فيلمه الأول «يوم الدين»، 2018، وعرضه في مهرجان «كان». هناك طرف إنتاجي مصري - أردني أيضاً لهذا الفيلم، لكنّ الغالب أنه بتمويل سعودي كونه يدور في باديتها مع ممثلين سعوديين وموضوع يتحدث عن رحلة شقيقين في الصحراء أحدهما ينوي الاشتراك في سباق الجِمال المقبل.

أما «ناقة»، المعروض في قسم «مدنايت مادنس»، فيتّجه صوب خيارات أخرى. تقع الأحداث التي كتبها المخرج مشعل الجاسر في السبعينات. بطلة الفيلم (عدوة بدر) شابّة جميلة لديها موعد خفيّ مع صديق يأخذها معه إلى حفلة في منطقة صحراوية بعيدة. لكن الشابّة تريد العودة إلى بيتها قبل أن ينتبه والدها لتأخرها. تكتشف خداع صديقها وتنطلق للبحث عن طريق للعودة وسط صحراء مفزعة ومتاعب من كل نوع محتمل.

الفيلم السعودي الثالث «مندوب الليل» هو للمخرج الجديد علي الكلثمي ويدور حول سقوط الشاب فهد (محمد الدوخي) في دوّامة من صنعه والاختيارات الخطأ التي يُقدم عليها. يعمل ليل نهار ليعول والده ثم يُطرد من عمله فيحاول بيع زجاجات خمر سرقها من تاجر يصنعها محلياً بلا ترخيص. توابع ذلك كثيرة في فيلم اجتماعي من نوع الكوميديا السوداء.

من «سيسترهود» لنورا الحروش (مهرجان تورنتو)

- حدث في طبريا

هناك بعض الأفلام التي تدور حول مواضيع فلسطينية حتى وإن لم تكن من إنتاج فلسطيني (يسارع المخرجون عادةً إلى وضع أسماء بلادهم جنباً إلى جنب أسماء الدول الغربية حتى وإن كان التمويل غربياً على نحو مطلق). أولها «المعلم» للمخرجة فرح نابلسي. بريطانية المولد من أبوين فلسطينيين. تتشابك الأحداث هنا لكثرتها: المعلم بسّام (صالح بكري) يفقد ابنه ثم زوجته في حادثة. بريطاني يعمل في الخدمات الإنسانية (إموغن بوتس) يتدخل للمساعدة بعدما تم هدم منزل عائلة شقيقين. ثم دبلوماسي أميركي وزوجته يناشدان مجموعة فلسطينية خطفت ابنهما لإطلاق سراحه، لكن المجموعة تطالب بإطلاق سراح 1000 سجين فلسطيني في المقابل.

على نحو مختلف تقدم المخرجة الفلسطينية - الفرنسية لينا سويلم دراما من بطولتها، والممثلة هيام عبّاس بعنوان «وداعاً طبريا». يقدم الفيلم حكاية أُم (عبّاس) التي تعود مع ابنتها (سويلم) إلى فلسطين لتغمرها الذكريات حول شتات النكبة وما تلاها.

«وداعاً طبريا» من تمويل فرنسي، وهذا حال فيلمين آخرين هما «سيسترهود Sisterhood» حول ثلاث شابات تَصادقن منذ الصغر لكنّ أحداثاً أخيرة تفتح أعينهن على خلافات عرقية وطبقية وثقافية. الفيلم من إخراج المغربية نورا الحروش.

الفيلم الآخر هو «بَعد النار After the Fire» لمهدي فكري، ويتمحور حول عائلة فقدت ابنها الذي قتلته الشرطة الفرنسية في ضواحي ستراسبورغ.

- أوكرانيا عربياً

الفيلم العربي الذي كان له أكبر صدى منذ بداية العام حتى الآن هو جديد التونسية كوثر بن هنية «أربع بنات» الذي انتزع جائزة قيّمة من مهرجان «كان» في ربيع هذه السنة. هو مزج ما بين الدراما والتسجيل. بذلك جمع بين تناقضات مقصودة. يدور الفيلم حول أُم لأربعة بنات اسمها ألفة (هندي صبري) تبحث عن ابنتين من بناتها قررتا الانضمام إلى جماعة متطرّفة. ترغب الأم في استعادتهما من مصير مظلم وإعادتهما إلى حظيرة العائلة. ما يزيد الفيلم غرابة هو أسلوب الانتقال ما بين ممثلي الفيلم المحترفين وممثليه الحقيقيين. كأن غاية المخرجة سرد الحكاية ثم تأكيدها عوض أن تكتفي بالسرد وحده. يلفت هذا الأسلوب الاهتمام بالفعل لكن جدواه أمر آخر.

فيلمان آخران من عروض «كان» هذه السنة يُعرضان في تورونتو أولهما «طبيعة الحب» للمصرية - الكندية منية شكري، وهو دراما عاطفية بعيدة تماماً عن أي همٍّ أو موضوع عربي. والآخر هو «أُم كل الأكاذيب» للمغربية أسماء المدير. جدير بالذكر أن هذا الفيلم خرج من المهرجان الفرنسي بجائزة أفضل مخرج عن قسم «نظرة ما».

كذلك يتوغل المصري كريم عامر في الحرب الأوكرانية عبر فيلم «متحدي Defiant». في هذا الفيلم التسجيلي (بريطاني – أوكراني - أميركي) يقابل المخرج وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، الذي يعرض وآخرون مسارات الحرب القائمة والقضية الوطنية التي تأبى التنازل. لا يخفى أن الفيلم يؤازر أوكرانيا ضد روسيا منضماً إلى عدد متزايد من الأفلام التسجيلية والروائية في هذا الصدد.

بالعودة إلى العالم العربي، يعرض المهرجان «إنشالله ولد». فيلم جيد آخر من الأردن حققه أمجد الرشيد حول امرأة مات زوجها العاطل عن العمل. بما أنها لم تنجب ذكراً (بل فتاة) فإن من حق أقارب الزوج امتلاك المنزل الذي تعيش فيه. دراما ذكية ولو أنها تتعامل، فنياً، مع أبسط أدوات التعبير.

- نادين لبكي عضو لجنة التحكيم

‫ • كانت المخرجة اللبنانية نادين لبكي قد فازت بجائزة الجمهور في مهرجان تورونتو سنة 2011 عندما قدّمت فيلمها «وهلأ لوين».‬

• في عام 2018 فازت بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان «كان» عن فيلمها الأخير حتى الآن وهو «كفرناحوم».

• ظهرت في نحو 19 فيلماً كممثلة آخرها «1982» لوليد مؤنس و«كوستا براڤا، لبنان» لمنية عقل (2021) و«أصحاب ولا أعز» لوسام سمايرة.

• تقيّم اللجنة ثلاثية الأفراد عشرة أعمال من أفلام تورونتو بينها فيلم نورا الحورش «سيسترهود».

• لدى نادين لبكي مشروع فيلم جديد لا يزال في طور التطوير عنوانه «غير المرئيين».

• كوّنت نادين لبكي لنفسها اسماً عالمياً منذ أن قدّمت أول أفلامها «كرامل» سنة 2007. نادين لبكي عضو لجنة التحكيم


مقالات ذات صلة

الوسط الفني بمصر يودّع السيناريست عاطف بشاي

يوميات الشرق السيناريست المصري عاطف بشاي (صفحته على «فيسبوك»)

الوسط الفني بمصر يودّع السيناريست عاطف بشاي

ودّع الوسط الفني بمصر المؤلف والسيناريست المصري عاطف بشاي، الذي رحل عن عالمنا، الجمعة، إثر تعرضه لأزمة صحية ألمت به قبل أيام.  

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق أنجلينا جولي في مهرجان ڤنيسيا (إ.ب.أ)

«الشرق الأوسط» بمهرجان «ڤنيسيا-4»... ماريا كالاس تعود في فيلم جديد عن آخر أيام حياتها

إذا ما كانت هناك ملاحظة أولى بالنسبة للأيام الثلاثة الأولى التي مرّت على أيام مهرجان ڤنيسيا فهي أن القدر الأكبر من التقدير والاحتفاء ذهب لممثلتين أميركيّتين.

محمد رُضا (فينيسيا)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» خلال مشاركتها في افتتاح مهرجان البندقية (الشرق الأوسط)

«البحر الأحمر السينمائي» تشارك في مهرجان البندقية بـ4 أفلام

تواصل «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» حضورها بالمهرجانات الدولية من خلال مشاركتها في الدورة الـ81 من مهرجان البندقية السينمائي بين 28 أغسطس و7 سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (البندقية)
سينما جيمس ستيوارت في «انعطاف نهر» (يونيڤرسال)

كلاسيكيات السينما على شاشة «ڤينيسيا»

داوم مهرجان «ڤينيسيا» منذ سنوات بعيدة على الاحتفاء بالأفلام التي حفرت لنفسها مكانات تاريخية وفنية راسخة. ومنذ بضعة أعوام نظّمها في إطار برنامج مستقل

محمد رُضا‬ (ڤينيسيا)
سينما «بالرغم من» ‫(مهرجان ڤينيسيا السينمائي)

شاشة الناقد: فيلم افتتاح «ڤينيسيا» 81 مبهر وموحش

يختلف جمهور اليوم عن جمهور 1988 عندما خرج ما بات الآن الجزء الأول من هذا «بيتلجوس بيتلجوس». آنذاك كان الفيلم جديداً في الفكرة والشخصيات

محمد رُضا‬ (ڤينيسيا)

شاشة الناقد: سينما مستقاة من الواقع

«أغورا» (إكزيت برودكشنز)
«أغورا» (إكزيت برودكشنز)
TT

شاشة الناقد: سينما مستقاة من الواقع

«أغورا» (إكزيت برودكشنز)
«أغورا» (إكزيت برودكشنز)

أغورا ★★

* فيلم جديد من المخرج التونسي علاء الدين سليم | تونس (2024)

* عروض: مهرجان لوكارنو.

‫وفّر فيلما ‬المخرج علاء الدين سليم السابقان، «آخرنا» (2016) و«تلامس»، (2019) جديداً في نطاق سينما الرمزيات المستقاة من الواقع. تمحورا حول صعوبة التفاهم بين أبطاله، واللغزية الخاصة بمصائر شخصيات تلتقي وجدانياً وذهنياً بعدما لجأت إلى أماكن مقفرة بعيدة. وفّرا كذلك نظرة على بيئة بديلة لواقع المدينة تتميّز باللجوء إليها والصمت شبه المطبق.

هنا، في فيلمه الثالث، يبدو المخرج كما لو فقد جزءاً من أسلوب معالجة تلك الدلالات. السيناريو الذي كتبه دفن في طياته المعاني المقصودة وعمّق دلالاتها بحيث بات من الصعب الاتفاق على قراءتها. في الواقع الفيلم أكثر دكانة وغموضاً من أي من أفلامه السابقة ولو أنه معالج فنيّاً بجمالية بصرية مشهودة.

يبدأ الفيلم بحوار مكتوب بالفصحى بين اثنين:

- «هل كنت تحلم؟»،

- «لا، وأنت؟»،

- «لا أرى سوى الكوابيس في الآونة الأخيرة».

- «أنا أيضاً. أشعر بكارثة قادمة».

كلا المتحاورين يقرران بأن القادم أسوأ. لكن ما هو هذا القادم؟ لماذا تكرار الآذان وترداد نباح الكلاب؟ ما دلالات السمك الميّت الذي تجرفه مياه البحر إلى الشاطئ؟ ومن هما أساساً؟

هذه الأسئلة وسواها تتوزع طوال الفيلم لكن السبيل إلى فهمها وتحديد معانيها على نحو يساعد المتلقي على قراءة العمل والانفعال معه مسدود. تنتقل القصّة من بال المخرج إلى صوره من دون كثير اكتراث للمرور جلياً. محورها ثلاثة أشخاص (بينهم امرأة) عادوا من البحر بعدما كانوا غرقوا فيه قبل سنين. كيف ولماذا هو سؤال آخر ينطلق من أن العائدين ليسوا موتى وليسوا أحياء أيضاً والتحري فاتح (ناجي قنواتي) يحقق طارقاً أبواب احتمالات عدّة كلّها مخزونة في لغز يربط الماضي بالحاضر وبمستقبل أسوأ. معه في البحث طبيب لا يملك بدوره أجوبة وابن مدينة اسمه عمر (ماجد مستورة) يصل القرية بعدما تناهى إليه ما ألمّ بالقرية الصغيرة.

ما بين الصورة والكلمة يمضي الفيلم معتمداً على ما يوفره المخرج من دلالات تصل إلى منتصف الطريق وتتوقف. لا يبقى سوى جماليات التصوير الداكن وإيحاء بأن هؤلاء العائدين من الموت ما زالوا يطلبون عدالة مفقودة تبعاً لأحداث مرّوا بها.

LES INDÉSIRABLES ★★★

* مهاجرة أفريقية تتصدى لمحافظ حي يخطط لهدم مجمع سكني.

* عروض: تجارية ومنصّات.

‫من الجو تبدو بلدة Batiment 5 عادية لا تختلف كثيراً عن الأحياء المنتشرة حول باريس (وداخلها إلى حد). لكن، حسب الفيلم، هي مكان لا يُحتمل. مبانٍ قذرة وأرصفة من المخلّفات والقمامة وسكّان متنوّعون في الأصول يعيشون حياة بؤس لا فكاك منها. فقراء متبرّمون من وضع لا يستطيعون تغييره. هذا هو لب الفيلم الجديد للادج لي، الذي كان قدّم قبل خمس سنوات ورقة اعتماده في «البائسون» (Les Misérables) بنجاح.‬

«غير المرغوبين» (سراب فيلمز)

يمكن اعتبار فيلمه الجديد، «غير المرغوبين»، فصلاً ملحقاً لاهتمامات المخرج المالي الأصل في هذه الطبقة من الناس الذين يعيشون ظروف الوضع المجتمعي من القاع.

الحياة صعبة لدى أفراد وعائلات مجمع سكني حكومي مزدحم بالحد الأقصى من الأفراد الذين يعانون التهميش، ومن صعوبة البحث عن كيفية تحسين أوضاعهم المعيشية. وعندما يتولّى محافظ جديد (ألكسيس ماننتي) منصبه ينظر إلى سكان المجمّع كعقبة تواجه تطوير الحي وجعله أكثر جذباً للمستثمرين فيصدر قراراً بالهدم. هناك مهاجرة أفريقية اسمها هابي (زنتا دياو) ذات شخصية قوية تقود حملة مواجهة هذا القرار والمواجهة تتحوّل من مجرد معارضة إلى لقاءات عاصفة بينها وبين المحافظ الذي يستهين بها في مطلع الأمر. حين يسعى لإيجاد حل وسط يقترح إقامة مبنى سكني آخر، لكن ما يطرحه هو مبنى أصغر حجماً، مما يعني أن العديد من سكان المجمّع الحالي سيجدون أنفسهم بلا مأوى.

رغب المخرج من بطلته تأدية الدور بانفعال وقوّة وحققت ذلك بالتأكيد ربما أكثر بقليل من المطلوب في بعض المشاهد، لكن الوضع الذي تجد نفسها فيه مدافعة عن حقوق مهدورة يسمح لها وللفيلم بذلك. ما لا يخدم كثيراً الاتكال على ميكانيكية الأحداث متجاوزة بعض الثغرات لجانب أن ما يعرضه المخرج يتوقّف على ما يخدم الفيلم في سياقه الحدثي الحالي من دون امتداد صوب أصول الوضع السياسي الذي كان يحتاج لبعض الطرح. على ذلك ينجح الدمج بين الموضوع المجتمعي وبين الشكل التشويقي على نحو الفيلم ويساعده على تجاوز تلك الثغرات.

★ ضعيف | ★★: وسط| ★★ ★: جيد | ★★ ★ ★جيد جداً | ★★ ★★★: ممتاز