أفلام توقّف تصويرها بسبب «إضراب هوليوود»

رئيس نقابة ممثلي التلفزيون والسينما فران دريشر (وسط) خلال الإضراب أمام مقر «نتفليكس» في لوس أنجليس (أ.ف.ب)
رئيس نقابة ممثلي التلفزيون والسينما فران دريشر (وسط) خلال الإضراب أمام مقر «نتفليكس» في لوس أنجليس (أ.ف.ب)
TT

أفلام توقّف تصويرها بسبب «إضراب هوليوود»

رئيس نقابة ممثلي التلفزيون والسينما فران دريشر (وسط) خلال الإضراب أمام مقر «نتفليكس» في لوس أنجليس (أ.ف.ب)
رئيس نقابة ممثلي التلفزيون والسينما فران دريشر (وسط) خلال الإضراب أمام مقر «نتفليكس» في لوس أنجليس (أ.ف.ب)

تسبب إضراب ممثلين وممثلات وكتاب سيناريو في الولايات المتحدة في التأثير في مصير أفلام مرتقبة.

وذكر تقرير لشبكة «إن بي سي» الأميركية اليوم (السبت) أن الاستوديوهات الكبرى في العاصمة السينمائية أوقفت الكثير من المشروعات البارزة هذا الأسبوع بعد أن دخل أكثر من 160 ألف فنان شاشة يمثلهم نقابة ممثلي التلفزيون والسينما «إس إيه جي-إيه إف تي آر إيه» في إضراب لأول مرة منذ عام 1980.

وأمس الجمعة، في مدن، بما فيها لوس أنجليس ونيويورك، انضم الممثلون إلى كتاب السيناريو، الذين يضربون منذ بداية مايو (أيار) الماضي. لقد تحدوا درجات الحرارة الحارقة للاحتجاج أمام استوديوهات الأفلام، ومقرات مكاتب خدمات البث ومحطات التلفزيون.

كما يمنع الإضراب الممثلين من المشاركة في الحملات الترويجية لعدد من الأفلام. على سبيل المثال، تم إلغاء احتفالات السجادة الحمراء في العرض الأول للولايات المتحدة لفيلم «أوبنهايمر» للمخرج كريستوفر نولان، وفقاً لمتحدث باسم شركة «يونفيرسال بيكتشرز».

وذكرت شبكة «إن بي سي» أن عمليات تصوير عدد من الأفلام ستتوقف حتى يتوصل الممثلون إلى اتفاق مع جمعية تجارية تمثل الاستوديوهات الرائدة وشركات البث المباشر.

«المصارع 2»

وتأثر فيلم المخرج ريدلي سكوت المرتقب «غلاديتور 2» (المصارع 2) بالإضراب. ووفقا للشبكة الأميركية، فقد بدأ تصوير الفيلم - الذي حصل الجزء الأول منه على جائزة الأوسكار لعام 2000 - الشهر الماضي في مواقع مثل مالطا والمغرب، والذي كان من المقرر عرضه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وفقاً لموقع «اي إم دي بي». ومن بين الممثلين في الفيلم بول ميسكال (أفترسون)، وبيدرو باسكال ودينزل واشنطن.

رش رذاذ من المياه على الممثلة ماربيري ستيوارد خلال الإضراب خارج مقر شركة «وارنر برازر» (أ.ب)

المحلف 2

وتأثر فيلم الإثارة «المحلف 2» (جورور 2) من إنتاج شركة «وارنر برازر» بالإضراب، ويُشاع أنه آخر إخراج للمخرج كلينت إيستوود. ويقوم ببطولته نيكولاس هولت كمحلف لمحاكمة جريمة قتل يكتشف أنه قد يكون مسؤولاً عن وفاة الضحية. كان من المقرر تصوير الفيلم في جورجيا، وهي مركز رئيسي لإنتاج أفلام هوليوود، لكن تم تعليق التصوير، وليس للفيلم تاريخ إصدار رسمي.

أفراد من نقابة ممثلي التلفزيون والسينما خلال الإضراب في لوس أنجليس (أ.ف.ب)

«المهمة مستحيلة»

من المتوقع أن يغزو توم كروز شباك التذاكر الدولي في نهاية هذا الأسبوع للجزء الجديد من سلسلة أفلام «المهمة المستحيلة» «ميشن إمبوسيبل - ديد ريكونينغ». ومن المتوقع أن يؤخر الإضراب تصوير الجزء الثاني من الفيلم، الذي كان من المفترض أن يستأنف التصوير بعد انتهاء كروز ورفاقه من الترويج للجزء الحالي من السلسلة الشهيرة، وفقاً لمصدر مطلع في الإنتاج من الشركة المنتجة «بارامونت».

فيلم لبراد بيت

كان المخرج جوزيف كوسينسكي يستعد لتصوير عمل درامي مستقى من أحداث سباق «الفورمولا 1» من بطولة براد بيت. لكن «كل عمليات التصوير متوقفة الآن»، بحسب مصدر قريب من الإنتاج. وقال المصدر لشبكة «إن بي سي»: «لقد استمتع براد بنفسه حقاً، لكنه بالتأكيد عضو مخلص جداً في النقابة». الفيلم ليس له تاريخ إصدار رسمي.

وكان نجوم مثل سوزان سراندون وجيسون سوديكس، من بين هؤلاء الموجودين في صفوف المضربين. وتطالب النقابة بدفع رواتب أفضل لأعضائها ولوائح بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي. وكان قد تقرر إضراب الممثلين رسميا أول من أمس الخميس، بعد عدم التوصل لاتفاق مع رابطة التلفزيون واستوديوهات السينما «إيه إم بي تي بي»، على الرغم من أسابيع من المفاوضات.


مقالات ذات صلة

مهرجان تورنتو يشهد عروضاً ناجحة واحتجاجات أوكرانية

يوميات الشرق المخرجة أناستاسيا تروفيموڤا خلال تصوير «روس في الحرب» (تورنتو)

مهرجان تورنتو يشهد عروضاً ناجحة واحتجاجات أوكرانية

يعتبر اختتام مهرجان تورنتو السينمائي التاسع والأربعين في الخامس عشر من هذا الشهر، الخطوة الأولى نحو سباق الأوسكار

محمد رُضا (تورنتو)
يوميات الشرق صبا مبارك وهنا شيحة مع منظّمي الملتقى (إدارة الملتقى)

«ميدفست مصر»... ملتقى للأفلام يجمع صُنّاع السينما والأطباء

في تجربة سينمائية نوعية، انطلق ملتقى «ميدفست مصر» في دورته السادسة، بقاعة إيوارت في الجامعة الأميركية بالقاهرة، الذي يجمع بين صُنّاع السينما والأطباء.

انتصار دردير (القاهرة )
ثقافة وفنون الممثلة البريطانية كيت وينسلت في ميونيخ (د.ب.أ)

كيت وينسلت: نجاح «تايتانيك» لم يكن أمراً إيجابياً تماماً

قالت الممثلة البريطانية كيت وينسلت إن النجاح العالمي الذي حققه الفيلم الدرامي الرومانسي «تايتانيك» لم تكن له جوانب جميلة بحتة.

«الشرق الأوسط» (ميونخ )
ثقافة وفنون الفنانة المصرية ناهد رشدي (فيسبوك)

وفاة الفنانة المصرية ناهد رشدي بعد صراع مع المرض

غيب الموت الفنانة المصرية ناهد رشدي، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز الـ68 عاماً.

يسرا سلامة (القاهرة)
يوميات الشرق محتجون يرفعون أعلاماً أوكرانية خارج مقر مهرجان تورونتو السينمائي (أ.ب)

احتجاجات في مهرجان تورونتو السينمائي رغم تعليق عرض «روس في الحرب»

واصل كنديون من أصل أوكراني احتجاجاتهم، أمس الجمعة، على هامش مهرجان تورونتو السينمائي حتى بعد قرار منظمي المهرجان وقف عرض وثائقي عن الجنود الروس في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (تورونتو)

شاشة الناقد: «فيلم نوار»

واكين فينكس في «جوكر: جنون ثنائي» (وورنر)
واكين فينكس في «جوكر: جنون ثنائي» (وورنر)
TT

شاشة الناقد: «فيلم نوار»

واكين فينكس في «جوكر: جنون ثنائي» (وورنر)
واكين فينكس في «جوكر: جنون ثنائي» (وورنر)

JOKER: FOLIE À DEUX ★★★★

جزء جديد من «ذَ جوكر» مع واكين فينكس وليدي غاغا

الولايات المتحدة | مهرجان ڤينيسيا

كل ما لا تتوقعه من فيلم جديد عن شخصية «جوكر»، الشرير الأول في عالم «باتمان» يحدث في هذا الفيلم. على عكس أفلام الكوميكس، ليس عن بطولة خارقة وعلى عكس «جوكر» الأول، ليس كذلك عن تأسيس ثم جرائم آرثر فليك (واكين فينكس) التي تقع أمام العين كما الحال في الفيلم السابق.

أكثر من ذلك، هو فيلم ميوزيكال. تخيّل الشرير الذي روّع غوثام سيتي يغني ثم تخيل أن من يغني هو واكين فينكس. ليدي غاغا تشترك معه في الغناء وتغني وحدها. هذا يبدو طبيعياً كون الغناء هو مهنتها الأولى، لكن فينكس؟ جوكر؟

هذا ليس كل ما هو مختلف هنا: جوكر حبيس في سجن بانتظار محاكمته. غالبية الأحداث تقع في السجن. كونه مجرماً لا يتورع عن شيء وداهية كما عودتنا كل تلك الأفلام السابقة مع باتمان وبدونه، يجعلك تتوقع هروبه من السجن، لكن للخيال حدود وهو لا يستطيع الفكاك ولا يفكّر أساساً فيه. في النصف الأخير من الساعة، تُتاح له فرصة الهرب بعدما ساعدته المرأة التي يحب (غاغا) بتفجير سيارة في المحكمة التي أصدرت حكمها بإعدامه. لكن هروبه، مستغلاً الفوضى والدمار لا يستمر إلا لفترة وجيزة. بعد ذلك هو في السجن بانتظار الموت.

لا أستطيع البوح هنا عما إذا سيأتيه ذلك الموت أو لا، لكن النهاية بدورها مفاجئة.

الكاتب والمخرج تود فيليبس، الذي أنجز الجزء الأول (أكثر من مليار دولار سنة 2019)، يخلع عن بطله كل علامات الدهاء. كل الألاعيب والكثير من الشر. في الصّميم، قد يكون أي شخص آخر لولا حاجة الفيلم لاسمه. جوكر ليس لديه نكات يطلقها في هذا الفيلم، أو كما تخبره غاغا في حوار، «فقد الخيال». ما الذي حدث له؟ هل أفاقَ من وهم عاشه سابقاً؟ هل طوّعه السجن وظروفه واضطهاد الحرس له؟ نعم جواباً على هذين السؤالين، لكن هذا لا يمنعه من السعي للبقاء حيّاً. يتحوّل في محاكمته إلى المهرج الذي تعودنا عليه لكن من دون الخوف منه. يرتدي البذلة الحمراء ويلطخ وجهه بالألوان ويدافع عن نفسه أمام المحلّفين والقاضي.

في حين تبذل غاغا جهدها لتكون ندّاً لواكين فينكس، لكن هذا يوفّر التمثيل الذي لا يُضارى. المنافس الوحيد في تجسيد هذه الشخصية هو جاك نيكلسون كما ظهر في نسخة تيم برتون «باتمان» سنة 1989.

الوجهة التجارية مجهولة تماماً: قد ينجح الفيلم في جذب الجمهور نفسه، وقد يجذب نصفه فقط أو يسقط حال ينتشر الخبر من أن جوكر هنا أضعف من أن يدافع عن نفسه.

KNOX GOES AWAY ★★★☆

إخراج وبطولة مايكل كيتون «فيلم نوار»

حديث وجيد |الولايات المتحدة

عروض تجارية

مرّت 14 سنة منذ أن جرّب مايكل كيتون حظه في الإخراج. حدث ذلك في سنة 2008 مع «The Merry Gentleman» من بطولته وكيلي ماكدونالد لاعباً دور قاتل محترف على أهبّة الوقوع في الحب.

مايكل كيتُون في «نوكس يذهب بعيداً» (بروكستريت بيكتشرز)

فيلمه الجديد هو الثاني له مخرجاً، وكما الفيلم السابق يقوم ببطولته لاعباً أيضاً دور قاتل محترف. الاختلاف المهم هو أنه قاتل مختلف لديه أسابيع قليلة قبل أن يفقد ذاكرته تماماً، وذلك تبعاً لطبيب أخبره بأنه مصاب بنوع من الخرف الذي لا شفاء منه. هذه واحدة من مشكلتين تواجه نوكس (كيتون). الثانية هي أن ابنه مايلز (جيمس ماردسن) قتل رجلاً استدرج ابنته واعتدى عليها، وها هو يلجأ إلى والده ليساعده في «تنظيف» الجريمة. يوافق نوكس ويتوجه إلى منزل الرجل المقتول ويقتل رجلين خلال وجوده. التحرية إميلي (سوزي ناكومارا) تحقّق وتربط خيوط الحادث الذي سيؤدي إلى تحديد ما حدث، لكن نوكس في هذه الأثناء يخسر المزيد من قدرته على التذكر حتى عندما يريد تحديد كلمة بذاتها (مثلاً ينسى كلمة «الجامعة» ويقول «المدرسة الكبيرة»).

هذا «فيلم نوار»، حديث عن نهايات قاتل محترف يختلف في أنه بعيد عن التبجح وفرض الذات. ليس فيلم أكشن ولا يعمد إلى مفاتيح تشويق مفتعله. السيناريو الذكي الذي وضعه غريغوري بوارييه يتحاشى السّهل ولو أن الكتابة بحد ذاتها لا تأتي بجديد. على ذلك يعالج الكليشيهات المتداولة بفاعلية. كيتون يمنح الفيلم حرارة هادئة تزيد الاهتمام بما يقع على نحوٍ ناضج كما أن حضوره في الفيلم مُصاغ بالهدوء والتميّز نفسيهما.