شاشة الناقد: الصراع على الأرض والمجرّات

Gurdians of the Galaxy‪-‬ Vol‪.‬ 3 ***

الصراع على الأرض والمجرّات

مثل سواه من أفلام السوبرهيروز، يأتي هذا الجزء في أعقاب ما سبق من أجزاء (اثنان بالنسبة لهذا المسلسل). الحكاية غير متّصلة بما سبق لكن الشخصيات ذاتها. وجدت نفسي خلال العرض أتذكّر ما كانت عليه قصّة الجزء الثاني، لكن ذلك كان مستحيلاً، فكل أفلام الكوميكس تدور في حلقات متشابهة. أبطال بقدرات خارقة يكتشفون وجود أشرار بقدرات مشابهة (أو أقوى) يحاولون إما احتلال كوكب الأرض أو تدميره. يتصدى الأبطال للأشرار. يكاد الأبطال يخفقون، لكنهم أسرى النهاية السعيدة في كل الأحوال. لعل الاختلاف الوحيد هنا هو أن الصراع يدور حول من سيمتلك المجرّات الفضائية أيضاً.

يأتي الجزء الثالث من «حراس المجرّات - 3» بعد ست سنوات من الجزء الثاني، لكن حتى لو جاء بعد عام واحد، فإن احتمال تذكّر حكاية ذلك الجزء ليست سهلة بسبب كل تلك الأحداث المشابهة من ناحية والشخصيات الغزيرة التي تحتويها. هنا لدينا دراكس (ديف بوتيستا) ومانتس (بوم كليمنييف) وروكب (برادلي كوبر) وكوزمو (مريا باكالوفا) ويونغ روكيت (شون غن) وستار لورد (كريس برات) وآخرون.

أبطال هذا الفيلم يعيشون بسلام في مكان خاص بهم على سطح الأرض عندما يتعرّضون لهجوم من فوق. لديهم طريق واحد أمامهم وهو الدفاع عن أنفسهم ضد الغزاة لكن هناك - بالطبع - مصاعب تحول دون ذلك. بعد الساعة الأولى أو نحوها سيستعيد رجال ستار لورد ونسائه المبادرة وترتفع رايات المؤثرات البصرية والخاصّة لكي تشعل الشاشة بالمعارك الفانتازية تماماً كما يتوقع المُشاهد المتيّم بهذا النوع أن يحدث.

الفيلم سهل السرد تشوبه بعض المواقف الفكهة وتعتري شخصياته حميمية التواصل والألفة. المخرج جيمس غَن يعرف ملعبه متراً متراً، والنوع الذي يمارسه ليس جديداً عليه. هو أفضل من سواه بمسافات بعيدة، لكن تلك المحاولة لمنح بعض أبطاله جوانب درامية (كالبحث عن هوية لمخلوقات نصفها بشري والنصف الآخر وحشي) لا تنجح في تشكيل اهتمام فعلي إذا كان ذلك هو المقصود.

Fast X **

عودة «فاست عشرة» إلى «فاست خمسة»

للحلقة العاشرة من مسلسل Fast and Furious التي يخرجها لويس لتريير، فتح المنتجون الذين صاحبوا أفلام هذه السلسلة، وبينهم فِن ديزل بطل هذا المسلسل، أدراجهم وعادوا إلى جزء سابق ليستوحوا منه حكاية هذا الفيلم. الجزء كان الخامس في عداد السلسلة وجاء تحت عنوان Fast Five (أخرجه جوستن لِن سنة 2011) وحكى قصّة واحد من كبار تجار المخدّرات البرازيليين، الذي يملك جيشاً من المرتزقة لتأمين تجارته، لكن دومينيك توريتو (هذا ديزل) وفريقه (من بينهم بول ووكر كان لا يزال حيّاً وتاريز غيبسون الذي ما زال ضمن الفريق) يعترضون طريقه وتدور تلك المعارك، التي تؤدي إلى مقتل التاجر الكبير.

القصّة الجديدة هي أن ابنه ورث «بزنس» أبيه، والرغبة في الانتقام من ديزل وشلّته وهو الآن أصبح ندّاً خطراً على الجميع. أي واحد شاهد خمسة أفلام من هذا النوع في حياته سيعلم من سيخرج رابحاً في النهاية.

*: ضعيف| * * : وسط| ***: جيد | ****: ممتاز | *****: تحفة