ريهام حجاج لـ«الشرق الأوسط»: المهرجانات لا تستهويني

أكدت رفضها تقديم سير ذاتية لفنانات «الزمن الجميل»

تعتبر ريهام أن الحديث عن حياتها الخاصة ومشكلاتها ومعاناتها متاجرة ({حسابها على {فيسبوك})
تعتبر ريهام أن الحديث عن حياتها الخاصة ومشكلاتها ومعاناتها متاجرة ({حسابها على {فيسبوك})
TT

ريهام حجاج لـ«الشرق الأوسط»: المهرجانات لا تستهويني

تعتبر ريهام أن الحديث عن حياتها الخاصة ومشكلاتها ومعاناتها متاجرة ({حسابها على {فيسبوك})
تعتبر ريهام أن الحديث عن حياتها الخاصة ومشكلاتها ومعاناتها متاجرة ({حسابها على {فيسبوك})

قالت الفنانة ريهام حجاج إن مسلسل «صدفة» الذي قدمته في موسم رمضان الماضي عمل اجتماعي خفيف وليس كوميدياً كما يعتقد البعض، مؤكدة أن «كوميديا الموقف كانت حاضرة في الأحداث».

وعَدّت حجاج شخصية «صدفة» شبيهة لنماذج عديدة في المجتمعات العربية، لا سيما من الفتيات اللواتي يعانين من الإهمال والتهميش من قبل الأبوين، مؤكدة أن الطريقة التي قدمت بها الشخصية هي الأنسب، فـ«(صدفة) شخصية طيبة لكنها تعاني من اضطراب نفسي ولا تعي ما تفعل، وعملها مدرسة أمر خطير؛ لأنها في موقع مسؤولية، فكيف وهي شخصية تعاني نفسياً وتساهم في التنشئة والتعليم؟».

ولفتت إلى أن علاقة «صدفة» بوالدها «كانت محورية ونتجت عنها حكايات ومشاهد أردنا توصيلها للناس، من أجل بناء الأجيال القادمة، حيث قدمنا أكثر من نموذج يدل على عدم قدرة الأبوين على احتواء أبنائهم». مؤكدة أنها تؤمن بأن للفن رسالة بجانب الترفيه.

أشارت ريهام إلى أن هناك من أحب شخصية {صدفة} وتعاطف معها ومن شعر بالضيق منها (حسابها على {فيسبوك})

وذكرت الفنانة المصرية أنها «ناقشت في أعماها السابقة (يوتيرن) و(جميلة) و(كل ما نفترق) قضايا مجتمعية مثل العنف والكذب واحترام الحياة الزوجية والفساد»، وفي «صدفة» تطرقت لنموذج الفتاة المضطربة نفسياً ومدى معاناتها، لذلك ظهرت بتلك الصورة.

وتفضل حجاج المجازفة في أعمالها، مشيرة إلى أن «صدفة» «كاراكتر» صعب، «هناك من أحبها وتعاطف معها وهناك من شعر بالضيق منها».

وذكرت ريهام أنها شاهدت نموذجاً واقعياً شبيهاً بـ«صدفة» تعرضت لعنف أسري وإهمال وطرد من قبل جدتها، ونتج عن ذلك تعرضها للاغتصاب، وتشير ريهام إلى أن محكمة الأسرة مليئة بنماذج أكثر قسوة، وصناع العمل حاولوا تجميل القضية رغم قسوتها لعدم إيذاء مشاعر الناس.

ثمن تصدر الـ«ترند» في متناول الجميع... وأركز في عملي على الوصول للناس من دون تزييف

ريهام حجاج

وعن الجدل المثار بشأن تصدر ممثلين الترند في موسم رمضان، قالت إنها «تعيش في العالم الواقعي وتكره العالم الافتراضي، كما أن ثمن تصدر الترند في متناول الجميع بـ5 آلاف جنيه (الدولار الأميركي يعادل 47.85 جنيه)»، وفق تعبيرها، مضيفة: «هذا الأمر لا يعنيني لأنني أضع تركيزي في عملي فقط وكيفية الوصول للناس من دون تزييف، وتكفيني التقارير الموثوق فيها التي تحدثت عن نجاح عملي».

ورغم حبها للمجازفة ولفنانات «الزمن الجميل» ترفض الفنانة المصرية تقديم السيرة الذاتية لنجماته في حال عرض عليها الأمر، «هؤلاء أساطير فنية لا يمكننا تعويضهن أو المقارنة بهن»، متسائلة: «ما الذي سيضيفه الفنان في حال جسد تلك الشخصيات مجدداً؟».

رسالتنا في «صدفة» من أجل بناء الأجيال القادمة... ومحكمة الأسرة مليئة بنماذج أكثر قسوة

ريهام حجاج

وتعد ريهام أن الحديث عن حياتها الخاصة ومشكلاتها ومعاناتها متاجرة، مشيرة إلى تعرضها خلال تصوير مسلسل «جميلة»، العام الماضي، لأزمات صحية عدة وتصوير في ظروف صعبة لأكثر من 18 ساعة في اليوم خلال شهور الحمل المتقدمة وأعراضه المرهقة، «أعد تطرقي للأمر سرقة لنجاح الآخرين وإلهاء الناس عن تميز زملائي الفنانين بالمسلسل».

مؤكدة أنها اكتشفت حملها بعد الانتهاء من تحضيرات «جميلة»، وكانت بصدد الاعتذار إلا أنها تراجعت لعدم تضرر العاملين خلف الكاميرا وأمامها، كما أوضحت أنها أطلقت اسم «جميلة»، على ابنتها تيمناً بالمسلسل.

أوضحت ريهام أنها واقعية وتكره العيش في العالم الافتراضي (حسابها على {فيسبوك})

وكشفت حجاج أن الظهور في الفعاليات الفنية كالمهرجانات أو الظهور عبر «السوشيال ميديا» لا يستهويها، كما أكدت عدم رغبتها بدخول أبنائها مجال التمثيل لأنها مهنة صعبة، معتبرة أن الشهرة مرهقة.

وترحب حجاج بتقديم الفوازير بشرط وجود نص متقن وفريق عمل مختلف، وتفاصيل وفكرة جاذبة في إطار محبب للأسرة العربية، كذلك ترحب بتقديم البرامج أيضاً، موضحة أنها شخصية مغامرة وتحب التنوع وتتحمس لكل جديد بشرط اختلافه، فقد قدمت من قبل دور الفتاة الشعبية و«الكلاس» والصعيدية والسمينة والكوميدية.

وأرجعت ريهام سبب إنتاجها لمسلسل «حدوتة منسية»، وعدم مشاركتها بالتمثيل به، إلى «حبها للفن وبحثها عن القضايا المحورية في التمثيل والإنتاج، لتقديم هدف ورسالة».



ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
TT

ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})

على الرغم من عدم وصولها إلى المرحلة النهائية في برنامج المواهب «سعودي آيدول» فإن الفنانة السعودية ذكرى الهادي تركت أثرها عند الناس، فأحبوا أسلوب أدائها ونبرة صوتها المشبعة بالشجن، فذكّرتهم بأصوات فنانات أصيلات ومطربات لامسن قلوب الناس.

الجميع كان ينتظر باكورة أعمالها الفنية بعد إبرامها عقداً مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز». وبالفعل جاء الموعد هذا حاملاً أول أغنية خاصة بها بعنوان «متى بتحن».

ومن كلمات وتد، وألحان فيصل، وُلدت «متى بتحن». وتحكي عن مشاعر الشوق والحنين والحزن والمعاناة بين حبيبين يمران بمرحلة الانفصال.

تقول ذكرى أجتهد اليوم كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة (حسابها على {إنستغرام})

باشرت ذكرى مسيرتها الفنية في عالم الغناء بعد مشاركتها في النسخة الأولى من برنامج «سعودي آيدول» في عام 2023. فلفتت الأنظار بحضورها الجميل وإجادتها الغناء لكبار الفنانين أمثال نوال الكويتية وأنغام وأصيل أبو بكر وغيرهم.

وتبدي ذكرى في حديثها لـ«الشرق الأوسط» حماسها لأغنيتها الجديدة. وتسعى من خلالها إلى بناء هويتها الفنية. وتتابع: «أول ما سمعت الأغنية أدركت أنها تناسبني. فأغاني الحزن تليق بصوتي وتسهم في إبراز قدراته. ولكن ما حضّني على غنائها أيضاً هو أنها تحكي قصتي. فلقد مررت بتجربة الهجر نفسها وتجاوزتها. فرغبت في غناء مشاعر حقيقية لامستني وحصلت معي».

ردّدت ذكرى الهادي أكثر من مرة أنها اليوم تعيش حالةً فنيةً مستقرةً مع «بلاتينيوم ريكوردز». فوفّرت عليها معاناة سنوات طويلة كانت تشق خلالها طريقها الفني.

تتفاءل بالرقم 8 ويصادف تاريخ ميلادها (حسابها على {إنستغرام})

وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد كان الأمر بالفعل صعباً جداً. واجهت مضايقات وكلاماً جارحاً وتقليلاً من إمكانات صوتي وقدراته. واليوم أجتهد كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة. ولأعلن على الملأ (هذا أنا ذكرى، التي حاول كثيرون إحباطها وتكسير أحلامها)».

تقول ذكرى إن للشهرة سلبياتها وإيجابياتها؛ ومن أهمها الانتشار. وتوضح: «لقد بدّلت من شخصيتي وأصقلت تجاربي. صحيح أن ذلك قضى على كل ما اسمها خصوصية، ولكنه في الوقت نفسه أسهم في تبدلات تلقائية عندي. فانعكس إيجاباً على إطلالتي وأسلوب أزيائي. فلم أكن أمتلك الجرأة للقيام بكل هذه التغييرات من قبل».

تطلع ذكرى بشكل دائم على كل عمل حديث على الساحة (حسابها على {إنستغرام})

تعدّ ذكرى من الفنانات السعوديات اللاتي شاركن في اليوم الوطني للمملكة لهذه السنة. وتصف هذه المشاركة بأنها محطة لن تنساها في مشوارها الفني. وتقول لـ«الشرق الأوسط» في هذا الإطار: «لقد عُرض علي الغناء في محافظة عنيزة، وهو ما ولّد عندي مشاعر الفخر والاعتزاز. وأشكر محافظ عنيزة لاختياري، وقد نسّقت مع عبد الله السكيتي لتقديم أغنيتي أوبريت (يا ديرتي) من كلمات تركي السديري ومشعل بن معتق، ولا أذيع سرّاً إذا قلت إن هذه المحطة كانت واحدة من اللحظات السعيدة بحياتي. فهي المرة الأولى التي كنت أطلّ بها على الناس من على خشبة بهذه الأهمية بعد (سعودي آيدول)».

من أكثر الأغاني التي تعدّها ذكرى الهادي قريبة إلى قلبها «لا عدمتك». وتوضح: «تلامسني جداً هذه الأغنية لنوال الكويتية، وتمنيت أن أغنيها كاملة إهداء لوطني ولبرنامج (سعودي أيدول)».

معجبة بالفنانة يارا... ورقم 8 يعني لي كثيراً

ذكرى الهادي

في كل مرة يرد اسم ذكرى، تستحضرك لاشعورياً موهبة الفنانة التونسية الراحلة صاحبة الاسم نفسه. وهو ما يولّد مقارنات بين الاثنتين في قدراتهما الصوتية. وتعلّق الهادي: «لا بد من أن تخرج بعض هذه المقارنات نسبة إلى تشابه اسمين في عالم الفن. وأنا شخصياً واحدة من المعجبين بخامة صوتها وإحساسها المرهف. وجاءت تسميتي تيمناً بها لحب أمي الكبير لها».

خلال مشاركتها في برنامج «سعودي آيدول» حملت ذكرى الهادي رقم 8 كي يتم التصويت لها من قبل الجمهور. وتعترف لـ«الشرق الأوسط» بأن هذا الرقم يعني لها كثيراً. وتوضح: «أتفاءل به كثيراً، فهو يحمل تاريخ ميلادي. كما أنه يعني برسمته اللانهاية (إنفينيتي). وهو ما يرخي بظلّه على معاني الفن بشكل عام. فهو مجال واسع لا حدود له. كما أن أغنيتي الجديدة (متى بتحن) أصدرتها في شهر 8 أيضاً».

أوبريت «يا ديرتي» محطة مهمة في مشواري الفني

ذكرى الهادي

تقول ذكرى الهادي إن اكتشافها لموهبتها الغنائية بدأت مع أفلام الكرتون. فكانت تحب أن تردد شاراتها المشهورة. ومن بعدها انطلقت في عالم الغناء، ووصلت إلى برنامج المواهب «سعودي آيدول». وتعلّق على هذه المرحلة: «لقد استفدت كثيراً منها وعلى أصعدة مختلفة. فزادت من ثقتي بنفسي. واكتسبت تجارب أسهمت في تطوير تقنيتي الغنائية».

«متى بتحن» تحكي قصتي... أغنيها بمشاعر حقيقية لامستني

ذكرى الهادي

تعيش ذكرى الهادي يومياتها بطبيعية ملحوظة كما تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أحب أن أحافظ على إيقاع حياتي العادية. أوزّع نشاطاتي بين ممارسة الرياضة والجلوس مع عائلتي. كما أزوّدها دائماً بساعات خاصة لتماريني الصوتية والغناء. وأطّلع بشكل دائم على كل جديد على الساحة، فأحب أن أبقى على تواصل مع كل عمل حديث يرى النور».

وتختم ذكرى الهادي متحدثة عن أكثر الفنانات اللبنانيات اللاتي يلفتنها، فتقول: «أنا معجبة بالفنانة يارا، وتمنيت لو غنيت لها خلال مشاركتي بـ(سعودي آيدول). أما أكثر الفنانات اللاتي نجحن برأيي في غناء الخليجي فهي أميمة طالب. وأغتنم الفرصة لأبارك لها على عملها الجديد (ضعت منّك)».