ياسر جلال لـ«الشرق الأوسط»: ابتعدت عن السينما لانشغالي بالمسلسلات

قال الفنان ياسر جلال إنه «ابتعد عن السينما لانشغاله بالمسلسلات»، وكشف عن سر حماسه لتجسيد شخصيتي «شهريار» و«جودر المصري» في مسلسل «ألف ليلة وليلة»، الذي تغير اسمه لاحقاً ليصبح «جودر»، لافتاً إلى «عناصر جذب عدة في القصة الأكثر شهرة وجماهيرية عربياً».

وعدّ جلال تقديمه هذا العام دوراً من التراث «أمراً طبيعياً»، خصوصاً أنه «فنان يهوى التلوُّن في التمثيل، ولا يفضل السير على وتيرة واحدة»، كما كشف الفنان المصري، في حواره لـ«الشرق الأوسط»، عن «بعض الصعوبات التي واجهها خلال تصوير العمل».

ياسر جلال في لقطة من البرومو الدعائي لمسلسل {جودر} (الشركة المنتجة)

وذكر جلال أنه قام ببطولة مسلسل «جودر» في الدراما الرمضانية «لأنه ينتمي لنوعية الدراما الخيالية»، وأوضح: «هذا اللون له متعة خاصة لدى المشاهد، بالإضافة لجاذبيته للممثل، خصوصاً أنها فكرة نادرة، وقلما تُقدَّم درامياً، لأنها مكلفة إنتاجياً، وتنفيذها ليس هيناً».

ونوه جلال بأن «المسلسل أرهقه بشكل كبير، لما تتطلبه الشخصيتان من مجهود واهتمام بأدق التفاصيل»، مشيراً إلى أن ذلك لم يشعره بالضيق، بل بالعكس أحبهما كثيراً وتفاعل معهما فنياً»، وفق قوله.

وعن سبب تسمية العمل «جودر» بدلاً من الاسم الشائع: «ألف ليلة وليلة»، قال جلال: «جودر بن عمر المصري، إحدى قصص (ألف ليلة وليلة)، وهي حدوتة معروفة للجميع، لكننا تناولناها بشكل أكثر إثارة وتشويقاً».

وبحسب جلال، فإن «أحداث المسلسل تبدأ عندما تحكي شهرزاد حكاية جودر للملك شهريار الذي يتوحد مع شخصية جودر، حتى إنه تأثر بأخلاقه الطيبة وانعكست على تصرفاته بشكل إيجابي».

تحدث جلال عن صعوبات تصوير المسلسل في مواقع خطيرة (الشركة المنتجة)

وتدور حكاية «جودر» حول الحكيم «الشمردل»، الذي أفنى عمره في دراسة العلوم، وتوصل لأربعة كنوز، وعندما شعر بقرب رحيله عن الدنيا، انتابه الخوف والقلق من وقوع كنوزه بين أيدي قوى بغيضة تستخدمها في الشر، مما اضطره للتفكير في اختيار اسم عشوائي ليحمي كنوزه، وكان «جودر» هو الاسم النهائي، لكن لا بد أن يكون اسم والدته «فاطمة» ووالده «عمر» ومن مصر.

ولفت جلال إلى أنه «يحب التعمق في شخصياته، لكنه في الوقت نفسه لا يحب الدخول في معارك ومهاترات وركض وراء المنافسة وإثبات أنه الأفضل».

الجمهور هو المنوط به تحديد الأفضل فلا تشغلني منافسة أحد

ويرى أن «الجمهور هو المنوط به تحديد ذلك؛ فلا تشغلني منافسة أحد، بل جميعنا نسعى للعمل على إسعاد الناس».

وشدد جلال على أن مسلسل «جودر» عمل تراثي فانتازي خيالي وليس تاريخياً، كما يعتقد البعض»، موضحاً: «المسلسل يعتمد على المؤثرات والإبهار الصوتي والغرافيكس، بعكس الأعمال التاريخية التي تسرد حكاية واقعية بشكل وحبكة درامية مشوقة».

ياسر جلال في لقطة من المسلسل مجسداً شخصية {شهريار} (الشركة المنتجة)

وعن صعوبات العمل، ذكر أنها «تنوعت ما بين الملابس الثقيلة والإكسسورات الشخصية والتصوير في مواقع خطيرة، بجانب الاستعانة ببعض المؤثرات، على غرار الدخان الكثيف لتقديم صورة مختلفة، لكنه أثر سلبياً على التنفس نوعاً ما، بالإضافة للتصوير في مواقع شديدة الحرارة بملابس ثقيلة جداً، والعكس في المناطق الباردة».

وعن استعداده للشخصيتين قال جلال: «منذ بدايتي في التمثيل، وأنا أحرص على قراءة النص جيداً، ورسم أبعاد الشخصية وسماتها وصفاتها، والبعد المادي والشكل الخارجي وملامح الوجه، بجانب البعد النفسي وانفعالاتها لتحديد متطلباتها».

يروق لي تغيير شكلي في أعمالي... وشخصية «جودر» تطلبت ذلك

وتابع: «يروق لي تغيير شكلي في أعمالي، وشخصية (جودر) تطلبت ذلك، وفعلتها بكل أريحية، مثل تغيير لون الشعر وحلاقة الذقن. أنا ممثل يغير شكله حسب متطلبات عمله».

ويشير جلال إلى أن المقارنة بين هذا المسلسل وأعماله السابقة في غير محلها: «حكاية (جودر) لم يتم تناولها من قبل، والمقارنة ليس لها مجال من الأساس؛ فالكاتب متمكن، والمسلسل مختلف تماماً عن القصة الأصلية، و (جودر) بالنسبة لي من أفضل ما قدمت، لكنه الأصعب أيضاً».

وعن كيفية الفصل بين الشخصيتين اللتين يقدمهما في وقت واحد، أوضح: «صوَّرتُ شخصية (شهريار) بالكامل في البداية بشعري وشكلي المعتاد والذقن الطبيعي. وعلى العكس تماماً، قدمت شخصية (جودر) التي تطلبت التغيير الجذري، حسب مراحل الشخصية العمرية، لذلك لم أشعر بفارق كبير بين الشخصيتين عند التصوير».

المسلسل تراثي فانتازي خيالي يعتمد على المؤثرات والإبهار الصوتي والغرافيكس

ويؤكد جلال أن «مسلسل (جودر) يتكون من 30 حلقة، لكن الشركة المنتجة قررت عرض 15 حلقة في شهر رمضان، ولم تستقر بعد على توقيت عرض الجزء الثاني المكوَّن من 15 حلقة أيضاً، بينما نعمل حالياً على الانتهاء من تصوير الـ30 حلقة بالكامل».

ويطمح جلال إلى العودة للسينما مجدداً، حيث يقول: «لديَّ عدة مشروعات سينمائية، لكن يعوق تنفيذها انشغالي بالدراما التلفزيونية، التي تستحوذ على وقتي بشكل كبير. ورغم أن الناس ترى الصورة النهائية وتعتقد أنها بسيطة، فإن التحضيرات تأخذ وقتاً طويلاً للخروج بالعمل في أبهى صورة، وحرصي على جميع التفاصيل يقف حائلاً أمام التحضير لعمل سينمائي».

ويشارك في بطولة مسلسل «جودر»، نور اللبنانية، وياسمين رئيس، وتارا عماد، ووفاء عامر، وأحمد بدير، وعبد العزيز مخيون، وأيتن عامر، ووليد فواز، ومحمود البزاوي، ومحمد التاجي، وسامي مغاوري، وعايدة رياض، وأحمد فتحي، ومجدي بدر، ومحمد علي رزق، وأحمد كشك، وأحمد ماجد، والمسلسل من تأليف أنور عبد المغيث، وإخراج إسلام خيري.

ياسر جلال: لم أتخوف من تجسيد دور «رجل خائن»

قال الفنان المصري ياسر جلال إن السبب الرئيسي وراء تقديمه للدراما الاجتماعية الرومانسية في مسلسل «علاقة مشروعة» هو الكتابة المحكمة والمشوقة التي صاغتها المؤلفة المصرية سماح الحريري الذي تعامل معها من قبل في عدة أعمال، بالإضافة إلى التعاون مع المخرج خالد مرعي للمرة الأولى خلال مشواره.
مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن خالد مرعي قدم من قبل أعمالاً سينمائية جماهيرية من بينها «عسل أسود»، و«تيمور وشفيقة»، و«آسف على الإزعاج»، بالإضافة إلى مسلسلات ناجحة. وبعد التعامل معه أيقنت أنه مخرج متمكن، وذو طباع هادئة ويهتم بالتفاصيل وحركة الكاميرا بشكل مذهل.
وعما إذا كان مسلسل «علاقة مشروعة» يستهدف جمهور الأعمال الاجتماعية، قال ياسر: «بالفعل المسلسل رومانسي تشويقي، لكن لكل لون درامي جمهوره، مع الأخذ في الاعتبار أن الأعمال الاجتماعية عموماً محببة وقريبة من الجميع، وكل مشاهد يرى نفسه شبيهاً بإحدى شخصيات المسلسل من الجانب المناسب لحياته، لذلك الدراما الاجتماعية جاذبة وخصوصاً جزئية المشكلات الزوجية وتنوعها».

ياسر جلال (حسابه على {فيسبوك})

وتحدث ياسر جلال عن تفاصيل مسلسل «علاقة مشروعة» الذي يعد الأول بالدراما الاجتماعية الرومانسية في مسيرته بعد سلسلة من الأعمال الجادة والأكشن على غرار «ظل الرئيس»، و«رحيم»، و«لمس أكتاف»، و«الفتوة»، و«ضل راجل»، و«الاختيار 3»، قائلاً: «أحب الأعمال التي تتضمن حكاية مشوقة، ولها بداية ووسط ونهاية، وهذا ما تربينا عليها منذ الصغر، بجانب عدم تقديمي لهذا اللون من قبل، وليس لي سابقة في هذا الاتجاه تحديداً، لذلك اتخذت القرار وفضلت الاختلاف هذا العام وتحولت من الأكشن للدراما الاجتماعية، ولم أجد صعوبة في ذلك، بل بالعكس استمتعت بنغمة جديدة ومختلفة على مسامعي، وأعتقد أنها حازت على إعجاب الناس خلال 15 حلقة متتابعة مشوقة جذبتني من الوهلة الأولى، بعيداً عن التقيد بـ30 حلقة يطغى عليها المط والتطويل بلا داعٍ، وربما تكون السبب في ضعف العمل أحياناً إذا لم يكن مكتوباً بحرفية شديدة».
وأوضح جلال أن مسلسل «علاقة مشروعة» تمت كتابته في 2021 ولكن تم تأجيله بعد انشغاله بالتحضير لمسلسل «الاختيار 3» الذي قدمه في رمضان 2022، مؤكداً أنه توقع ردود الفعل الإيجابية عقب الاطلاع على السيناريو لأول مرة لما به من حبكة درامية مشوقة، وأكد الفنان المصري أنه لم يتخوف من تقديم شخصية الرجل الخائن لصديقه قائلاً: «الفن ليس به خوف على الإطلاق بل هو مهنة تحمل في طياتها الجمال والرؤية والكلمة التي تدخل السرور على الناس، وأنا فخور بانتمائي لهذه المهنة. بالعكس العمل يحمل رسالة بها الكثير من التشويق والإثارة والتحذير، ومن يتابع العمل من أول مشهد لآخر مشهد سيرى النتيجة والهدف منه والانتصار لما اعتدنا عليه».
مشيراً إلى أن «العمل بالفن رغم متعته فإنه مرهق جداً بداية من التحضيرات ومروراً بدراسة الشخصية والتصوير في ظروف صعبة أحياناً». لافتاً إلى «أنه ليس شرطاً أن يكون وراء كل عمل رسالة، لكن لا بد من الإعداد الجيد لكل عمل من البداية كي يحترم عقلية المشاهد، ولا يمكننا أن ننكر أن لدينا مشاريع فنية تقدم بهدف الترفيه والضحك».
ويرحب ياسر جلال بتقديم جميع الألوان الفنية: «أحب التحدي في كل أعمالي وتقديم كل ما هو جديد، والفنان بإمكانه التلون وخوض تجارب جديدة خلال مسيرته، فلا بد من التنوع وعدم الاعتماد على الرصيد الماضي مع الحرص عليه في المقام الأول، لذلك لا بد عند اختيار السيناريو الشعور بالراحة للعمل ككل، ومن ثم قراءة السيناريو بالكامل بإمعان وتحديد السمات والصفات وتاريخ الشخصية، ودراسة جميع التفاصيل من الأزياء والشعر والشكل، وحتى الملامح والنظرات».
وعن إمكانية تقديمه عروضاً مسرحية خلال الفترة المقبلة، قال جلال: «أرحب بالعمل في المسرح الذي تربينا عليه، لكن الظهور على خشبة المسرح يحتاج لتحضيرات مكثفة، وتركيز شديد في كل التفاصيل بحسب ما تعلمته من والدي المخرج المسرحي جلال توفيق».
وعن السينما قال: «انشغالي بالدراما في السنوات الأخيرة كان وراء ابتعادي عن السينما، فالمسلسل الرمضاني يستغرق عاماً كاملاً من التحضير والتصوير، لكن السيناريو السينمائي القوي كفيل بجذبي من دون خوف أو تردد».

ياسر جلال: الدراما التلفزيونية شغلتني عن السينما والمسرح

استطاع الفنان المصري ياسر جلال، حجز مكان ثابت له في موسم دراما رمضان خلال السنوات الأخيرة، بعدما تمكن من تأكيد قدراته الفنية وموهبته التمثيلية المميزة عبر «ظل الرئيس»، و«رحيم» و«الفتوة»، ويطل مجدداً في الموسم الحالي من خلال مسلسل «ضل راجل»، وقال جلال في حواره مع «الشرق الأوسط»: إنه يدرس أبعاد شخصياته من جميع الزوايا، ولا يدخل في عمل المخرج والمؤلف، مؤكداً أنه تربى على «احترام ما يقدمه صناع العمل».
ويشير جلال إلى أن الفن يُطهر روح الممثل ويجعله يفرغ انفعالاته، موضحاً أن الوجود السنوي في موسم رمضان لا يشغله بقدر اهتمامه بتقديم عمل مميز يليق بالمشاهد ويتناسب مع ذوقه وعاداته وتقاليده، مشيراً إلى أن الدراما التلفزيونية شغلته عن السينما والمسرح كثيراً، مؤكداً أنه يطمح لتقديم قصة سينمائية مختلفة عما يقدمه بالتلفزيون خلال الفترة المقبلة، وإلى نص الحوار:
> ما الذي حمسك لبطولة مسلسل «ضل راجل»؟
- تفاصيل الشخصية والعمل ككل، جذبني بشكل لافت، فأنا لا أوافق على الدخول فعلياً بأي عمل فني إلا بعد دراسة كل جوانبه و«ضل راجل» عمل متكامل ومتنوع التفاصيل بأحداثه الاجتماعية الشعبية المشوقة.
> وهل قمت بعمل تحضيرات خاصة لدورك في العمل؟
- الاستعدادات كانت شبيهة بالأعمال السابقة، حيث بدأت بالقراءة المتأنية للسيناريو والتحدث مع المؤلف لمعرفة الدور وتحولاته وخيوطه الدرامية، وما هو قادم من أحداث بالتعاون مع المخرج والتحضير للشخصية بأبعادها المادية، والجسمانية والاجتماعية، والنفسية، حتى أستطيع تحديد شكل الشخصية ومستواها المادي والبيئة المحيطة بها وكذلك تحديد المشاعر والطموحات والتحولات والأحلام، فكل هذه التفاصيل أقوم بتفنيدها وتحليلها ودراستها جيداً لبدء التصور وأنا مشبع بالشخصية.
> معنى ذلك أنك تتأثر بالشخصية بعد الانتهاء من العمل؟
- شخصياتي لا تطاردني بعد الانتهاء من التصوير، ولكنني أظل مهموماً بها قبل التصوير وحتى الانتهاء من العمل، فأنا في النهاية ممثل أقوم بدوري وبمجرد انتهاء التصوير أرجع لشخصيتي العادية، فأنا لا أجد صعوبة في التخلص من الأدوار التمثيلية، فالممثل لديه فرص كبيرة لتفريغ انفعالاته أولاً بأول خلال العمل فهو يعيش حالة من التطهير طوال الوقت ودائماً ما أردد ذلك بيني وبين نفسي وبين أصدقائي المقربين، الفن يهذب روح الممثل دائماً.
> هل أنت من أنصار «السيناريو التفصيل» بهدف الانفراد بالعمل؟
- أنا من أنصار العمل الجيد، والعمل الجيد لا يُفصل على مقاس شخص واحد أبداً، والممثل الجيد يستطيع تقديم عدد كبير من الشخصيات، وفي الأعمال التي أشارك بها أكون حريصاً على إعطاء مساحات كبيرة لكل نجم مشارك بالعمل معي، حتى يستمتع بما يقوم به، وهذا سيظهر حتماً على جودة العمل على الشاشة، لذلك كل أعمالي تعتبر بطولة جماعية، وليست بطولة مطلقة، رغم أن دوري هو الدور الرئيسي، ولكن حولي أدوار كثيرة بها مساحات كبيرة من التمثيل وهذا يجعل الكثير من زملائي سعداء بمشاركتي بأي عمل أقدمه، لأنني أؤمن بمبدأ المشاركة وحق كل فنان بتقديم دوره بإتقان واهتمام، وأنا سأستفيد بالتأكيد في النهاية وهذا هو شعاري ومبدأي في عملي.
> وما معاييرك في اختيار أعمالك الفنية؟
- بعد «ظل الرئيس» تحديداً حاولت اختيار أدواري بعناية لتناسبني سناً وشكلاً وأن يكون ما أقدمه مختلفاً، وأن يكون الدور مناسباً لمناقشة قضية اجتماعية أو إنسانية، وفي الوقت نفسه لا بد أن يكون العمل به عناصر جذب وتشويق بالنسبة للمشاهد لكي يقبل عليه، مع قدرة العمل على توصيل رسالة معينة لأن العمل الفني هدفه إيصال رسالة من دون انزعاج مثل الدواء الذي يعطى بجرعة حتى يشفى المريض، لأن الفن لا بد أن يكون قريباً من مشاعر الناس حتى يتقبلوه ويقبلوا عليه ويستفيدوا منه وهذا ما أحرص عليه دائماً.
> هل تتدخل في عمل المخرج واختيار الممثلين بأعمالك على غرار بعض النجوم؟
- والدي مخرج مسرحي وتربيت على احترام المخرج والإنصات لكلامه ومعرفة حدودي من جميع النواحي، لذلك لا أتدخل في شيء مطلقاً لأنني أتعامل مع مخرجين كبار وهم لا يتحمسون للعمل معي من فراغ، لأنهم يدركون أنني أعرف حدودي جيداً، وأحترم المخرج والمؤلف، فأنا من النوع الذي يحترم النص المكتوب جيداً ولا أفضل اللعب به وتغييره، ولكن بالنهاية نحن فريق عمل، والأمر شورى بيننا وفي أوقات يستشيرني المؤلف ببعض الأمور، وكذلك المخرج، ولكن القرارات النهائية تكون لمن يمسك زمام الأمور سواء في الكتابة أو الإخراج.
> أصبحت من الفنانين المشاركين بشكل دائم في رمضان... في تقديرك لماذا؟
- أتعامل مع شركة منتجة وهي من تقرر وجودي في رمضان أو خارج رمضان، في المقام الأول يعنيني جودة المنتج الذي أقدمه، كما يشغلني العمل وقضيته، والأهم هو شكل المشروع الفني، وليس همي الوجود في رمضان من أجل الوجود، فوجودي لا بد أن يقترن بعمل محترم يليق بالمشاهد ويتناسب مع ذوقه وعاداته وتقاليده حتى لو خارج الموسم.
> وهل تشغلك تعليقات «السوشيال ميديا» أثناء عرض الأعمال؟
- بالتأكيد تشغلني، رغم أنني ليس لدي أي وجود على «السوشيال ميديا» ولكن لي أصدقاء مقربون يرسلون لي التعليقات على هاتفي الشخصي، وسعادتي لا توصف بآراء الناس الإيجابية لأنها تقويني وتدعمني وتجعلني أبذل مجهوداً أكبر في العمل.
> بعض المنتجين اتجهوا أخيراً لإنتاج مسلسلات قصيرة... ما رأيك في هذه التجربة؟
- أرحب بهذه النوعية من الأعمال وبالفعل لدي مشروع درامي جديد مع المخرج أحمد نادر جلال بعنوان «الديب»، وتأليف عمر عبد الحليم، عدد حلقاته معدودة، ولكنه مميز ويطرح قضية مميزة.
> المسرح المصري استعاد بعض بريقه خلال السنوات الأخيرة، هل تفكر في خوض بطولات مسرحية؟
- أحب المسرح كثيراً، فأنا خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، ووالدي مخرج مسرحي، وأعلم جيداً قيمة المسرح ورقيه، وآخر مسرحياتي كانت من إخراج والدي قبل وفاته اسمها «النجاة» من فصل واحد بمشاركة الفنان مجدي فكري ورباب طارق وتأليف نجيب محفوظ، وإخراج والدي المخرج جلال توفيق، ولكن انشغالي في الأعمال التلفزيونية تسبب في تقصيري سينمائياً ومسرحياً، فالمسرح يحتاج شبه تفرغ لأنه يحتاج إلى مجهود جبار، لكنني أحبه كثيراً ومع انتعاشته الأخيرة أكون في قمة سعادتي.
> وهل تفكر في خوض بطولات سينمائية قريباً؟
- لدي أكثر من مشروع سينمائي، ولكنني أطمح لمشروع سينمائي قوي ومختلف عن التلفزيون، فقد قدمنا الأكشن في التلفزيون، بالإضافة للكثير من الموضوعات القوية، لذلك عند اتجاهي للسينما لا بد أن يكون العمل مختلفاً وقوياً، لينال إعجاب الجمهور، وأعتقد أن إقبال الناس متوقف على اختلاف العمل عما أقدمه على شاشة التلفزيون، وليس كل همي تقديم سينما فقط، هدفي هو النجاح فيها.