حمزة نمرة لـ«الشرق الأوسط»: خطوة التمثيل مؤجلة

قال إن ألبوم «رايق» يعبر عن تجارب شخصية

نمرة يقدم أول تتر غنائي في مسيرته لمسلسل (سر إلهي) ودعا الجمهور لمشاهدته (حسابه على إنستغرام)
نمرة يقدم أول تتر غنائي في مسيرته لمسلسل (سر إلهي) ودعا الجمهور لمشاهدته (حسابه على إنستغرام)
TT

حمزة نمرة لـ«الشرق الأوسط»: خطوة التمثيل مؤجلة

نمرة يقدم أول تتر غنائي في مسيرته لمسلسل (سر إلهي) ودعا الجمهور لمشاهدته (حسابه على إنستغرام)
نمرة يقدم أول تتر غنائي في مسيرته لمسلسل (سر إلهي) ودعا الجمهور لمشاهدته (حسابه على إنستغرام)

قال الفنان حمزة نمرة إن أغنيات ألبومه «رايق» تعبر عن تجارب شخصية مر بها هو أو أصدقاؤه، وبينما يستعد لتسجيل أول تتر غنائي في مسيرته لمسلسل «سر إلهي»، معبراً عن إعجابه بالعمل، استبعد خوض تجربة التمثيل في الفترة الحالية.

وأوضح نمرة في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه «وافق على أداء تتر مسلسل (سر إلهي) الذي تقوم ببطولته الفنانة المصرية روجينا، ومن المقرر أن يعرض عبر قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال شهر رمضان المقبل».

وكشف الفنان المصري عن تفاصيل مشاركته في هذا العمل قائلاً: «فكرة الوجود بعمل غنائي في السباق الدرامي الرمضاني تراودني منذ سنوات عديدة، وقد عُرضت علي من قبل عشرات الأعمال الغنائية، ولم أوافق عليها، وحين عُرض علي هذا العمل أحببت فكرته، وأدعو الجمهور لمشاهدته».

يستعد حمزة عقب شهر رمضان لطرح أكثر من أغنية منفردة والتحضير لمجموعته الغنائية الجديدة (حسابه على إنستغرام)

وعن إمكانية دخوله عالم التمثيل، قال: «لا أعتقد أنني قادر حالياً على التمثيل، لأنني أرى أن التمثيل قائم على الموهبة والعلم والدراسة، وأنا لست من الشخصيات التي تنجذب للعروض التي تقدم لها على الفور، لا بد من التأني ودراسة الأمر، لذلك فإن هذا القرار مؤجل في الوقت الراهن».

وأبدى نمرة سعادته البالغة للنجاح الكبير الذي حققه ألبومه «رايق» الذي طرح منذ عدة أسابيع عبر المنصات السمعية وقناته بموقع «يوتيوب» وقال: «الألبوم كان تحدياً كبيراً بالنسبة لي، لأنها المرة الأولى التي أطرح فيها ألبوماً خاصاً بي في فصل الصيف».

زوجتي وأولادي لهم «الكلمة العليا» في اختياراتي الغنائية

وأشار إلى أن هناك من يصفونه بـ«المطرب الشتوي»، موضحاً: «أغنياتي ونوعية الموسيقى التي أقدمها مرتبطة لدى الكثيرين بفصل الشتاء، لكن هذه المرة قررت أن أطرح أغنياتي في الصيف، والحمد لله حققت نجاحاً منقطع النظير، وغيرت مفاهيم عديدة لدى صناع الموسيقى».

وتحدث الفنان المصري عن قصة أغنية «رياح الحياة» التي تصدرت قمة الأغنيات المصرية والعربية وقت طرحها على «يوتيوب»، قائلاً: «جميع أغنيات الألبوم عبارة عن أفكار وتجارب مررت بها في حياتي، أو مرّ بها أصدقائي المقربون، وبالتحديد أغنية (رياح الحياة)».

كشف حمزة أن أغنية «رياح الحياة» كُتبت بناءً على قصة مر بها صديق له (حسابه على إنستغرام)

 

يصفونني بـ«المطرب الشتوي» فقررت أن أطرح أعمالي في الصيف

ولفت إلى أن «هذه الأغنية تحديداً كُتبت بناءً على قصة مر بها صديق لي، وأحببت تحويلها إلى أغنية، فصديقي عاش سنوات في علاقة فاشلة، لم يستطع الخروج منها، وظل يتعذب فيها، إلى أن انهارت تلك العلاقة».

«وعندما أصبح هذا الصديق وحيداً في الحياة، قرر أن يتجاوز تلك المرحلة ويبدأ من جديد، ربما البداية كانت متأخرة بعض الشيء، لكن المهم أنه اتخذ القرار».

وأشار نمرة إلى أن أغنية «رايق» تعبر عن حالته الشخصية، قائلاً: «أثناء بدء العمل على ألبومي، كنت في حالة قلق شديدة، وأنا بطبعي شخص قلق للغاية، وكان الموسيقيون الذين يرافقونني يطلبون مني دائماً أخذ الأمور ببساطة، إلى أن جاء في خاطري فكرة، وبالفعل بدأت صنع أغنية لنفسي تكون عن راحة البال».

أغنياتي حققت نجاحاً وغيرت مفاهيم عديدة لدى صناع الموسيقى

وعن خطته الفنية لعام 2024، ذكر أن «البداية ستكون مع تتر مسلسل (سر إلهي). وعقب شهر رمضان، ستكون هناك أكثر من أغنية منفردة، إلى أن أبدأ في التحضير لمجموعتي الغنائية الجديدة، ولكن لا أستطيع في الوقت الراهن تحديد موعد طرحها».

وكشف حمزة نمرة عن دور زوجته وأولاده في مسيرته الغنائية، قائلاً: «زوجتي وأولادي لهم دور كبير في اختيار أعمالي الغنائية، وبالتحديد في آخر ألبومين، كانت لهم الكلمة العليا، بالإضافة لعدد من أصدقائي المقربين الذين أحرص على معرفة آرائهم».


مقالات ذات صلة

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

يوميات الشرق النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

كوثر وكيل (باريس)
يوميات الشرق أريد من الحفل «فعل صلاة» لقدرة الموسيقى على غَسْل الداخل (الشرق الأوسط)

المايسترا مارانا سعد تقود الموسيقى نحو الحبّ الأعظم

في حفل المايسترا اللبنانية الأخت مارانا سعد، يحدُث التسليم للحبّ. ليس بهيئته المُتدَاولة، بل بكينونته. بالعظمة الكامنة في نبضه وجوهره وسُلطته على العناصر.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق المغنية الشهيرة تايلور سويفت (د.ب.أ)

دراسة: تايلور سويفت تؤثر إيجاباً على معجبيها فيما يخص «صورة الجسد»

ساعدت نجمة البوب تايلور سويفت معجبيها على تحقيق نظرة أكثر إيجابية بشكل عام حول ثقافة النظام الغذائي والأكل المضطرب وصورة الجسد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ النجمة الأميركية بيونسيه (رويترز)

بيونسيه تمنح هاريس حق استخدام إحدى أغنياتها طوال حملتها الانتخابية

كشفت تقارير جديدة أن النجمة الأميركية بيونسيه منحت الإذن لكامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي التي أصبحت المرشحة الرئاسية المفترضة، لاستخدام أغنيتها «فريدوم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أعضاء أوركسترا الشباب الأفغاني يتدربون على موسيقى «كسر الصمت» (أ.ب)

موسيقيون أفغان فروا إلى البرتغال: «طالبان» حاولت إسكاتنا

على مسافة خطوة واحدة من أقدم كاتدرائية في البرتغال، تملأ النغمات المعقدة لآلة «السيتار» الموسيقية الهندية الطبقة الأرضية من مبنى متواضع في مدينة براغا الشمالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
TT

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)

قالت الفنانة ليلى علوي إن شخصية «نوال» التي تجسدها في فيلم «جوازة توكسيك» موجودة في كثير من بيوتنا، فهي الزوجة والأم التي تحاول الحفاظ على بيتها، مشيرة إلى أنها لم تتعاطف مع الشخصية بقدر تصديقها لها.

وقالت علوي في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن فكرة الفيلم تؤكد على ضرورة تقبل الآخر في حياتنا، موضحة أن نجاح فيلمي «ماما حامل» عام 2021، و«شوجر دادي» عام 2023 شجعنا للتعاون لثالث مرة توالياً، وربما لمرات أخرى مقبلة. وأشادت ليلى بالتعاون السينمائي بين السعودية ومصر، وأنه سوف يثمر أفلاماً تصل للمنافسة عالمياً، منوهة إلى أن التنوع والتجديد أكثر ما تحرص عليهما في اختياراتها الفنية.

وتفاعلت ليلى مع شخصية «نوال» التي أدتها، معبرة عن المرأة وحاجتها للاهتمام بمشاعرها في كل مراحل حياتها، قائلة: «(نوال) موجودة في كثير من بيوتنا، فهي المرأة التي تسعى للحفاظ على أسرتها وتعتبر أولادها أهم ما في حياتها، ورغم أنها تواجه ضغوطاً عديدة، وتقابل بعدم اهتمام من الطرف الآخر، فإنها في كل الأحوال تظل زوجه محبة، وحتى تصرفاتها كحماة نابعة من حبها لابنها ولأنها تربت على أفكار محددة، لكن مع الوقت والمواقف المختلفة يكون لديها تقبل».

وتفسر الفنانة المصرية أسباب حماسها لفكرة الفيلم، قائلة: «أرى أن مساحات التقبل لدينا تحتاج إلى أن تزداد مع تنوع اختلافاتنا، وأعجبني أن الفيلم يناقش (التابوهات) الموجودة في المجتمع، فليس ما يعجبني وأقتنع به وأراه صحيحاً يسعد أولادي، كما يعلمنا الفيلم كيف نقترب من أولادنا ونفهمهم أكثر».

ولفتت إلى أن الفيلم حاول تغيير الصورة الذهنية للطبقة الأرستقراطية في مصر «كنا نرى هذه الطبقة على الشاشة وبها قدر من التحرر وعدم المسؤولية، وهذا غير صحيح، لذلك ظهروا في عملنا كأشخاص متواضعين يحبون عمل الخير وغير مؤذين لأحد، إذ يظل بداخل كل منا جانبا الخير والشر».

وظهرت ليلى في الجزء الثاني من الفيلم بشكل مغاير بملابسها وطريقة تفكيرها وقراراتها: «قابلت في حياتي كثيراً من السيدات اللواتي يشبهن (نوال) رغم حبهن وارتباطهن بالبيت والأولاد لكنهن يفتقدن السعادة، فتحاول كل منهن بعد أن أنهت مهمتها في تنشئة أولادها أن تبحث عن حياتها هي، ويكون الحل الوحيد في الانفصال والطلاق؛ لأن الطرف الثاني يكون من الصعب أن يتغير، وقد نشأنا في مجتمعاتنا على أن المرأة هي التي يجب أن تتحمل لكي تحقق الأمان للأسرة، لكن في وقت من الأوقات طاقة التحمل تنتهي ويكون من الصعب إعادة شحنها». وفق تعبيرها.

لذلك ترى ليلى أن «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على التفكير النمطي الذي اعتادته، وتقول إن ذلك استدعى أن تجلس طويلاً للتحاور مع المؤلف والمخرج في التحول الذي طرأ على الشخصية: «هذه جزئية أحبها في التمثيل لأن الإنسان بطبعه متغير وهناك مساحة لتطور أفكاره أو تراجعها، فنحن نعيش عمرنا كله نتعلم، ليس فقط العلوم المختلفة، لكن نتعلم أيضاً كيف نعيش الحياة وما هو الشيء المناسب لكل منا».

بعد ثلاثية «ماما حامل» و«شوجر دادي» و«جوازة توكسيك»، تتوقع ليلى أن تجمع فريق العمل أفلام أخرى: «العمل الفني حين تكون عناصره مريحة في التعامل وكواليسه جميلة، يكون الكل متحمساً لإعادة التجربة مرات عدة، طالما توافرت القصة الجديدة وحقق الفيلم نجاحاً مع الجمهور، وهذا ما حدث معنا وقد يتكرر لقاؤنا مجدداً، لا سيما وقد أصبح بيننا (كيميا) واضحة، وتفاهم وتناغم بعد أن قدمنا 3 أفلام ناجحة».

وفيما تتابع ليلى ردود الأفعال على فيلمها، فإن هناك أشخاصاً تنتظر رأيهم بشغف وهم «نجلها خالد وشقيقتها لمياء وبناتها وأصدقاؤها المقربين، لكنها تعود لتؤكد أن الرأي الأول والأخير يكون للجمهور».

وتنفي علوي تركيزها على الكوميديا في السنوات الأخيرة قائلة: تركيزي اعتمد على التنوع والاختلاف، فمثلاً أدواري في أفلام «200 جنيه» و«مقسوم» و«التاريخ السري لكوثر» كلها شخصيات متنوعة ومختلفة بالنسبة لي، وحتى الشخصيات الثلاث التي قدمتها مع لؤي السيد ومحمود كريم جاءت كل منها مختلفة بحكايتها وأحاسيسها وشكلها؛ لأنني حريصة على التنوع والتجديد، ولكن في إطار الرسالة الاجتماعية المقدمة في الأفلام كلها.

وعن تعثر تصوير وعرض «التاريخ السري لكوثر» الذي تقدم ليلى بطولته تقول: «أي عمل فني أقوم به يكون مهماً بالنسبة لي، أما عن تعثر ظهوره فتُسأل في ذلك جهة الإنتاج، ومن المفترض أنه سيتم عرضه عبر إحدى المنصات وليس في السينما».

وترى ليلى أن الإنتاج السينمائي السعودي المصري المشترك مهم لصناعة السينما في كل من مصر والسعودية والوطن العربي كله: «أشكر كل القائمين على هذا التعاون في البلدين، فهو يرفع من جودة الإنتاج ويجعلنا أكثر قدرة على المنافسة عالمياً، وهو يعود بالفائدة على الجمهور الذي يشاهد تنوعاً وجودة وقصصاً مختلفة، كما يحقق هذا التعاون أحلام كثير من السينمائيين في نوعية الأفلام التي يتمنون العمل عليها، وقد حققت ذلك السينما الأوروبية والعالمية في كثير من الأفلام التي نشاهدها في السينما والمهرجانات».

وعلى مدى عامين غابت ليلى عن دراما رمضان، وهي تتمنى أن تعود بعمل مختلف: «مثلما يهمني التنوع في السينما، أبحث كذلك عن الاختلاف والتنوع في الدراما التلفزيونية».