أيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: «السوشيال ميديا» ساهمت في نجاح أعمالي

أكدت التحضير لعمل درامي عربي ضخم

ننتظر عرض ثلاثة أعمال فنية جديدة لديها خلال الفترة المقبلة (حسابها على انستغرام)
ننتظر عرض ثلاثة أعمال فنية جديدة لديها خلال الفترة المقبلة (حسابها على انستغرام)
TT

أيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: «السوشيال ميديا» ساهمت في نجاح أعمالي

ننتظر عرض ثلاثة أعمال فنية جديدة لديها خلال الفترة المقبلة (حسابها على انستغرام)
ننتظر عرض ثلاثة أعمال فنية جديدة لديها خلال الفترة المقبلة (حسابها على انستغرام)

قالت الفنانة المصرية أيتن عامر إن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في نجاح أعمالها، وأكدت أنها تحضر حالياً للمشاركة في عمل درامي عربي ضخم يضم نخبة من نجوم الدراما العربية، ما اضطرها لعدم خوض السباق الدرامي الرمضاني لعام 2024 بمصر.

وكشفت أيتن في حديثها لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل آخر أعمالها السينمائية الجديدة «درويلة»، و«عنب»، واهتمامها في الفترة الأخيرة بإصدار أغنيات لدعم المرأة العربية.

وقالت أيتن إنها لأول مرة تقدم دور المطربة سينمائياً، وأوضحت أنها انتهت مؤخراً من تصوير مشاهدها في فيلم «درويلة»، حيث تجسد شخصية «ميكا» الفتاة الفقيرة التي تحلم بالشهرة والنجاح، فتعمل مطربة في ملهى ليلي، وتحارب الجميع حتى والدها من أجل تحقيق حلمها.

وتعرضت عامر لأزمة صحية خلال تصوير فيلم «درويلة»، ما أدى لتوقف التصوير أكثر من مرة، وأوضحت أنها في أحد أيام التصوير أصيبت بنزلة برد عنيفة، ولم تتعامل معها بشكل جيد، ما أدى لسقوطها خلال التصوير، وعلى إثر ذلك تم نقلها للمنزل وخضعت لعلاج مكثف.

لقطة من كواليس فيلم (درويلة) الذي انتهت من تصويره أخيراً (حسابها على انستغرام)

وأشارت الفنانة المصرية إلى أن فيلم «درويلة» لن يكون الوحيد لها خلال الفترة المقبلة، وأوضحت: «لدي ثلاثة أعمال فنية جديدة سيتم عرضها خلال الفترة المقبلة، مع هدوء الأوضاع في المنطقة، من بينها فيلمان تم الانتهاء من تصويرهما، هما (عنب) مع الفنان صلاح عبد الله، و(الجنينة) مع بيومي فؤاد، وحجاج عبد العظيم، ومحمد ثروت، وأحمد فتحي».

ولفتت إلى أنها تنتظر عرض مسلسلها (مغلق للصيانة) عربياً، ووصفته بأنه من الأعمال المحببة لقلبها. وأضافت أن هذا بخلاف مسلسل (عنبر 6) الذي تم عرضه خلال الأيام الماضية.

وأبدت عامر اهتمامها بتقديم الأغنيات الداعمة للمرأة خلال الفترة المقبلة، ووصفت الغناء بأنه «هوايتها المفضلة»، وقالت إنها تسعى لتقديم أعمال جيدة وهادفة، باعتبارها «من السيدات الداعمات لفكرة المرأة القوية التي تعتمد على نفسها»، بحسب قولها. وتابعت: «لدي ما يقرب من 4 أغنيات جديدة جميعها من أجل دعم المرأة وأقدمها بشكل خفيف خلال الفترة المقبلة»، ودعت جمهورها لـ«الاستماع لهذه الأغاني والتفاعل معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها ستحمل عدداً من النصائح التي تتمنى أن تستعين بها الفتيات في حياتهن»، بحسب قولها.

بالغناء أدعم فكرة المرأة القوية التي تعتمد على نفسها

وعن إمكانية طرح أغنياتها الجديدة في ألبوم أجابت: «ربما أفكر في ذلك الأمر مع الانتهاء تماماً من تسجيل الأغنيات»، وأشارت إلى طرح الأغنيات بموقع «يوتيوب»، حتى يستطيع الجمهور الوصول للأغنيات بشكل أسهل وأسرع.

وتحقق أيتن التوازن بين الاهتمام بأسرتها وانشغالها الدائم بتصوير أعمالها الدرامية، مشيرة إلى أنها «تعمل أربعة أشهر في العام فقط»، مضيفة: «أغلبية أفلامي الأخيرة، كنت أصور جميع مشاهدي في أسبوع واحد، وباقي الوقت كنت أجلس فيه في المنزل مع أولادي، أنا بطبعي لا أحب الخروج من المنزل، بالإضافة إلى أن والدتي تعيش معي، كما أن شقيقتي داليا ووفاء تظلان طيلة الوقت معي أيضاً في المنزل، ولذلك أولادي لا يشعرون بغيابي عنهم».

وترى الفنانة المصرية أن اهتمامها بصفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي له مردود جيد على أعمالها الفنية: «علينا الاعتراف بأن مواقع التواصل الاجتماعي لها أهمية كبيرة في حياتنا اليومية، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ منها، وأنا بطبعي أحب الوجود عليها ومقابلة جمهوري، كما أنها ساهمت بشكل كبير في نجاح أعمالي الفنية والترويج لها».

وتشرك عامر جمهورها في اتخاذ القرارات، ولفتت إلى أن «أول بطولة سينمائية لها (يا تهدي يا تعدي) كان جمهور التواصل الاجتماعي هو صاحب اسم الفيلم».

وبررت عامر غيابها عن السباق الرمضاني لعام 2024، قائلة: «سأتغيب عن السباق الدرامي الرمضاني في مصر هذا العام، بسبب انشغالي بالتحضير لعمل درامي عربي ضخم يضم عدداً كبيراً من الفنانين العرب من سوريا ولبنان، يقدمه المنتج الكبير جمال سنان». وتابعت: «ليس لدي الحق حالياً في الحديث عن تفاصيله، ولكنه سيكون مفاجأة».


مقالات ذات صلة

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)
سينما دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

أرزة هي دياماند بو عبّود. امرأة تصنع الفطائر في بيتها حيث تعيش مع ابنها كينان (بلال الحموي) وشقيقتها (بَيتي توتَل). تعمل أرزة بجهد لتأمين نفقات الحياة.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد زكي قدم أدواراً متنوعة (أرشيفية)

مصر تقترب من عرض مقتنيات أحمد زكي

أعلن وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو عن عرض مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، ضمن سيناريو العرض الخاص بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».