حلا الترك: أتقبل النقد مهما كانت قسوته

نفت وجود علاقة عاطفية بالممثل المصري معتز هشام

الترك لا تخشى النقد (انستغرام)
الترك لا تخشى النقد (انستغرام)
TT

حلا الترك: أتقبل النقد مهما كانت قسوته

الترك لا تخشى النقد (انستغرام)
الترك لا تخشى النقد (انستغرام)

قالت المطربة البحرينية حلا الترك، إنها تتقبل النقد مهما كانت قسوته، بعد أن قامت أخيراً ببطولة أول عمل سينمائي في مسيرتها الفنية «سكر» مع الفنانة المصرية ماجدة زكي.

في البداية علقت الترك على أول بطولة سينمائية في حياتها قائلة إن ذلك «شعور يصعب وصفه، فأنا لم أصدق نفسي حينما وجدت اسمي على تتر فيلم سينمائي، تجربة رائعة مع عدد كبير من نجوم الفن العربي».

وعن كواليس فيلم «سكر» الذي يقدم باللغة العربية الفصحى للأطفال، قالت: «حينما عرضت علي الكاتبة هبة مشاري حمادة، المشاركة في العمل ترددت كثيراً في البداية بسبب انشغالي في الدراسة، لكن حينما قرأت القصة وشخصية (سكر)، أحببتهما للغاية، لكنني وجدت نفسي أمام عدد من التحديات الصعبة من بينها عدم تأقلمي بشكل دائم على رقصات الاستعراض، وأيضا الحديث باللغة العربية الفصحى، ولكن بالتدريب والاستمرارية استطعت إجادة الاستعراض والنطق بالفصحى».

وأشادت الترك بمساعدة الفنانة ماجدة زكي لها خلال كواليس العمل: «ماجدة زكي من أحن الفنانات اللواتي قد يقابلهن الممثلون في حياتهم، كانت بمنزلة والدتنا في الكواليس، يكفي أنها علمتني الصبر وتحمل ساعات التصوير الطويلة؛ خصوصاً أنني لم أكن معتادة على ذلك، كما تعلمت منها كيفية التصرف حينما أقع في مأزق في أثناء التصوير، وأكثر ما تعلمته منها قراءة لغة جسد الشخص الذي أتعامل معه، وأتمنى أن يصبح هناك أكثر من عمل يجمعني بها مستقبلاً».

الفنانة البحرينية حلا الترك (حسابها على انستغرام)

أبدت بطلة فيلم «سكر» تقبلها لجميع أنواع النقد الذي يمكن أن يوجه لها بعد تقديمها أول بطولة سينمائية في مسيرتها: «أتقبل النقد مهما كانت قسوته، في كل الأحوال قد أتعرض للنقد، ولكنني اعتدت على أن أقف في مكاني ولا أرد».

كشفت حلا عن أمنيتها في تقديم عمل عربي باللهجة المصرية: «حتى الآن لم يتوفر لي عمل درامي كامل باللهجة المصرية، والحمد لله حينما كنت أتدرب عليها، لم أجد صعوبة في نطقها».

ونوهت حلا إلى العودة مجدداً لعالم الأغنيات المصورة، قائلة: «أهتم بالغناء بشكل لافت، وأجهز لأكثر من عمل غنائي حالياً؛ خصوصاً بعد تفاعل الجمهور مع أغنية (لبيه) التي قدمها لي الشاعر فراس الحبيب».

وتؤكد الفنانة البحرينية الشابة أن دراستها حاليا لعلم تصميم الأزياء، ساعدتها في حياتها العملية، إذ أصبحت أكثر دقة في اختيار أزيائها، ولا تجد صعوبة في التعاون والتفاهم مع مصممي ملابسها.

وثمنت دور جدتها في حياتها الفنية: «هي ترافقني دائماً في أعمالي كافة، ولا تتركني لحظة دون نصيحة، وللعلم هي من كان لها الفضل الأول والأخير في إجادتي للغة العربية، وإضافة لجدتي، هناك عمتي أيضا تشجعني على تقديم أعمال فنية قيمة وهادفة».

أجهز لأكثر من عمل غنائي... ودراستي لتصميم الأزياء جعلتني أكثر دقة في اختياراتي

ونفت الفنانة البحرينية كل الأخبار التي انتشرت حول ارتباطها بالفنان المصري معتز هشام، قائلة: «بعض الصحف المصرية ربما تُخرج إشاعات حين يقدم البطل عملاً ناجحاً أمام البطلة، وأنا لا أفهم كيف جاءت إشاعة ارتباطي بزميلي الفنان معتز هشام، تجمعنا فقط كيمياء جيدة ظهرت بقوة في أثناء تقديمنا فيلم (سكر)، لكن لا توجد علاقة عاطفية بيننا، بل هو زميل أحترمه وأقدره على المستوى الشخصي، وأحب التمثيل برفقته».

حلا الترك فنانة بحرينية من مواليد عام 2002، شاركت عام 2011 في برنامج «أراب غوت تالنت» في فرع الغناء، ومنذ ذلك الوقت تبنتها إحدى شركات الغناء الكبرى، وأصبحت من أكثر الفنانات شعبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقدمت عدداً من الأعمال الفنية الناجحة في الخليج، حيث شاركت في بطولة 10 أعمال مسرحية في الكويت والإمارات وقطر، كان آخرها مسرحية «زين للأبد».


مقالات ذات صلة

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

يرفع الفيلم المصري «X مراتي» شعار «الضحك للضحك» عبر كوميديا المواقف الدرامية التي تفجرها قصة الفيلم وأداء أبطاله.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حورية فرغلي (إنستغرام)

حديث حورية فرغلي عن حياتها الشخصية يلفت الانتباه في مصر

لفتت الفنانة المصرية، حورية فرغلي، الانتباه في مصر بعد حديثها عن تفاصيل في حياتها الشخصية، والسبب الذي لأجله قالت إنها «تمنت الموت».

محمد الكفراوي (القاهرة )

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
TT

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)

قالت الفنانة ليلى علوي إن شخصية «نوال» التي تجسدها في فيلم «جوازة توكسيك» موجودة في كثير من بيوتنا، فهي الزوجة والأم التي تحاول الحفاظ على بيتها، مشيرة إلى أنها لم تتعاطف مع الشخصية بقدر تصديقها لها.

وقالت علوي في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن فكرة الفيلم تؤكد على ضرورة تقبل الآخر في حياتنا، موضحة أن نجاح فيلمي «ماما حامل» عام 2021، و«شوجر دادي» عام 2023 شجعنا للتعاون لثالث مرة توالياً، وربما لمرات أخرى مقبلة. وأشادت ليلى بالتعاون السينمائي بين السعودية ومصر، وأنه سوف يثمر أفلاماً تصل للمنافسة عالمياً، منوهة إلى أن التنوع والتجديد أكثر ما تحرص عليهما في اختياراتها الفنية.

وتفاعلت ليلى مع شخصية «نوال» التي أدتها، معبرة عن المرأة وحاجتها للاهتمام بمشاعرها في كل مراحل حياتها، قائلة: «(نوال) موجودة في كثير من بيوتنا، فهي المرأة التي تسعى للحفاظ على أسرتها وتعتبر أولادها أهم ما في حياتها، ورغم أنها تواجه ضغوطاً عديدة، وتقابل بعدم اهتمام من الطرف الآخر، فإنها في كل الأحوال تظل زوجه محبة، وحتى تصرفاتها كحماة نابعة من حبها لابنها ولأنها تربت على أفكار محددة، لكن مع الوقت والمواقف المختلفة يكون لديها تقبل».

وتفسر الفنانة المصرية أسباب حماسها لفكرة الفيلم، قائلة: «أرى أن مساحات التقبل لدينا تحتاج إلى أن تزداد مع تنوع اختلافاتنا، وأعجبني أن الفيلم يناقش (التابوهات) الموجودة في المجتمع، فليس ما يعجبني وأقتنع به وأراه صحيحاً يسعد أولادي، كما يعلمنا الفيلم كيف نقترب من أولادنا ونفهمهم أكثر».

ولفتت إلى أن الفيلم حاول تغيير الصورة الذهنية للطبقة الأرستقراطية في مصر «كنا نرى هذه الطبقة على الشاشة وبها قدر من التحرر وعدم المسؤولية، وهذا غير صحيح، لذلك ظهروا في عملنا كأشخاص متواضعين يحبون عمل الخير وغير مؤذين لأحد، إذ يظل بداخل كل منا جانبا الخير والشر».

وظهرت ليلى في الجزء الثاني من الفيلم بشكل مغاير بملابسها وطريقة تفكيرها وقراراتها: «قابلت في حياتي كثيراً من السيدات اللواتي يشبهن (نوال) رغم حبهن وارتباطهن بالبيت والأولاد لكنهن يفتقدن السعادة، فتحاول كل منهن بعد أن أنهت مهمتها في تنشئة أولادها أن تبحث عن حياتها هي، ويكون الحل الوحيد في الانفصال والطلاق؛ لأن الطرف الثاني يكون من الصعب أن يتغير، وقد نشأنا في مجتمعاتنا على أن المرأة هي التي يجب أن تتحمل لكي تحقق الأمان للأسرة، لكن في وقت من الأوقات طاقة التحمل تنتهي ويكون من الصعب إعادة شحنها». وفق تعبيرها.

لذلك ترى ليلى أن «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على التفكير النمطي الذي اعتادته، وتقول إن ذلك استدعى أن تجلس طويلاً للتحاور مع المؤلف والمخرج في التحول الذي طرأ على الشخصية: «هذه جزئية أحبها في التمثيل لأن الإنسان بطبعه متغير وهناك مساحة لتطور أفكاره أو تراجعها، فنحن نعيش عمرنا كله نتعلم، ليس فقط العلوم المختلفة، لكن نتعلم أيضاً كيف نعيش الحياة وما هو الشيء المناسب لكل منا».

بعد ثلاثية «ماما حامل» و«شوجر دادي» و«جوازة توكسيك»، تتوقع ليلى أن تجمع فريق العمل أفلام أخرى: «العمل الفني حين تكون عناصره مريحة في التعامل وكواليسه جميلة، يكون الكل متحمساً لإعادة التجربة مرات عدة، طالما توافرت القصة الجديدة وحقق الفيلم نجاحاً مع الجمهور، وهذا ما حدث معنا وقد يتكرر لقاؤنا مجدداً، لا سيما وقد أصبح بيننا (كيميا) واضحة، وتفاهم وتناغم بعد أن قدمنا 3 أفلام ناجحة».

وفيما تتابع ليلى ردود الأفعال على فيلمها، فإن هناك أشخاصاً تنتظر رأيهم بشغف وهم «نجلها خالد وشقيقتها لمياء وبناتها وأصدقاؤها المقربين، لكنها تعود لتؤكد أن الرأي الأول والأخير يكون للجمهور».

وتنفي علوي تركيزها على الكوميديا في السنوات الأخيرة قائلة: تركيزي اعتمد على التنوع والاختلاف، فمثلاً أدواري في أفلام «200 جنيه» و«مقسوم» و«التاريخ السري لكوثر» كلها شخصيات متنوعة ومختلفة بالنسبة لي، وحتى الشخصيات الثلاث التي قدمتها مع لؤي السيد ومحمود كريم جاءت كل منها مختلفة بحكايتها وأحاسيسها وشكلها؛ لأنني حريصة على التنوع والتجديد، ولكن في إطار الرسالة الاجتماعية المقدمة في الأفلام كلها.

وعن تعثر تصوير وعرض «التاريخ السري لكوثر» الذي تقدم ليلى بطولته تقول: «أي عمل فني أقوم به يكون مهماً بالنسبة لي، أما عن تعثر ظهوره فتُسأل في ذلك جهة الإنتاج، ومن المفترض أنه سيتم عرضه عبر إحدى المنصات وليس في السينما».

وترى ليلى أن الإنتاج السينمائي السعودي المصري المشترك مهم لصناعة السينما في كل من مصر والسعودية والوطن العربي كله: «أشكر كل القائمين على هذا التعاون في البلدين، فهو يرفع من جودة الإنتاج ويجعلنا أكثر قدرة على المنافسة عالمياً، وهو يعود بالفائدة على الجمهور الذي يشاهد تنوعاً وجودة وقصصاً مختلفة، كما يحقق هذا التعاون أحلام كثير من السينمائيين في نوعية الأفلام التي يتمنون العمل عليها، وقد حققت ذلك السينما الأوروبية والعالمية في كثير من الأفلام التي نشاهدها في السينما والمهرجانات».

وعلى مدى عامين غابت ليلى عن دراما رمضان، وهي تتمنى أن تعود بعمل مختلف: «مثلما يهمني التنوع في السينما، أبحث كذلك عن الاختلاف والتنوع في الدراما التلفزيونية».