محمد عقيل لـ«الشرق الأوسط»: أنتظر من يكتب لي دور بطولة خاصاً بي

بعد الغناء والتمثيل المسرحي يسطع نجمه في الدراما

مع المخرجة صوفي بطرس (محمد عقيل)
مع المخرجة صوفي بطرس (محمد عقيل)
TT

محمد عقيل لـ«الشرق الأوسط»: أنتظر من يكتب لي دور بطولة خاصاً بي

مع المخرجة صوفي بطرس (محمد عقيل)
مع المخرجة صوفي بطرس (محمد عقيل)

يأسرك الممثل محمد عقيل منذ اللحظة الأولى التي تشاهده فيها ضمن مسلسل درامي. حضوره يطغى على المشهد الذي يشارك فيه، فيتعلق به نظر المشاهد ويلاحق أي تفصيل تمثيلي يقوم به. يلمس متابع محمد عقيل بسرعة ثقل أدائه في مسلسلات كثيرة شارك فيها، كما في بعض أجزاء مسلسل «الهيبة»، كذلك لفت الانتباه في أحدث أعماله «الغريب». وفي العملين لعب دور رجل النفوذ والمافيا، لكن في كل مرة زود دوره بنكهته الخاصة فأحدث الفارق. وفي فيلم «الهيبة» السينمائي وقف للمرة الرابعة أمام كاميرا المخرج سامر البرقاوي، والذي يعتز بالتعاون معه وبشخصية «الشايب» التي جسدها فيه. ويصف البرقاوي بالمخرج الشغوف الذي لا يتعب، ويتطور بسرعة هائلة.

مع الفنان بسام كوسا في مسلسل {الغريب} (محمد عقيل)

أما صوفي بطرس التي وقعت أحدث أعماله الدرامية «الغريب» فتذوق معها طعم فن الإخراج. فهي تدير الممثل وتعرف كيف تخرج منه طاقات يجهلها.

حالياً، يشارك في مسلسل معرّب من التركية، ويوجد في إسطنبول منذ فترة. دوره في هذا العمل يدور في فلك القساوة. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «طبيعة دوري غنية وصعبة في آن، لكن الأصعب هو العمل مع فريق تركي. هناك صعوبة في التواصل وتبادل وجهات النظر. يوجد مترجمون بالتأكيد يتولون عملية التواصل بيننا. فعندما يدور العمل مع مخرج عربي تحضر الروح التي ينقلها المخرج إلى الممثل. لكن الأجواء عامة جميلة، وأستمتع بهذه التجربة التي يمكنها أن تستغرق شهوراً طويلة».

أتقن دور رجل المافيا ولمع به (محمد عقيل)

دخل محمد عقيل باب التمثيل الدرامي متأخراً، إذ عمل موظفا في تلفزيون «المستقبل» لمدة 24 عاماً، كان خلالها يقوم بأعمال فنية قليلة لكنها لم تسلط الضوء عليه كما يحصل الآن. بداية، درس الموسيقى في المعهد الوطني، لكنه لم يشأ أن يمتهن تعليمها. فقرر التوجه إلى دراسة التمثيل والإخراج. بعدها مثّل وعدها المهنة التي يريد مزاولتها، وبقيت الموسيقى مجرد هواية. ولأن التمثيل لم يكن مورد الرزق المطلوب في أوائل التسعينات فقد قرر اللجوء إلى الوظيفة. ويخبر «الشرق الأوسط»: «خلال تلك الفترة مثلت، لكنني لم أنجّم. كنت أستحق النجومية التي أعيشها اليوم منذ 20 عاماً، كأي ممثل غيري يملك الموهبة المطلوبة».

شارك حينها في أكثر من مسلسل، بينها «حلونجي يا اسماعيل» و«فاليه باركينغ» و«الطرابيش» وغيرها. أما أساتذته في الجامعة اللبنانية فكانوا كما يصفهم «جهابذة» في التمثيل. تعلم على أيدي روجيه عساف ومشهور مصطفى وفاروق سعد وكثيرين غيرهم. ويعلق: «كانوا يفهموننا أن التمثيل يجب أن يحمل المستوى على طريقة شكسبير وهاملت. فكنا ننظر إلى الأعمال الدرامية اللبنانية بفوقية كبيرة، لأنها ليست على هذا المستوى. ولم أسع للانضمام إليها بتاتاً حتى نهاية التسعينات، إذ بدأت تأخذ منحى آخر أكثر رصانة».

دور {الشايب} في {الهيبة} فتح أعين الناس عليه (محمد عقيل)

وهكذا إثر مغادرته تلفزيون «المستقبل» اتجه نحو التمثيل، فكانت الأعمال المشتركة في أوجها، والمسلسلات السورية اللبنانية تشق طريقها بقوة. فارتقت الدراما إلى الأفضل، وجذبته من جديد.

أما الغناء فبقي عنده مجرد هواية يمارسها أثناء قعداته مع الأصدقاء، وعبر فريقه الغنائي «قرايبنا» يطل أحيانا كضيف عليها.

يؤكد محمد عقيل أن شخصية «الشايب» في مسلسل «الهيبة» فتحت أعين الناس عليه. فكانت الفرصة التي انتظرها، إذ عرض المسلسل على قناة تشاهد بنسب عالية (إم بي سي)، ومن قبل شركة إنتاج رائدة (الصبّاح إخوان). ويعلق: «سبق أن شاركت في أعمال مسرحية وأفلام سينمائية نلت عنها جوائز عالمية. لكن قلة من الناس كانت تعرفني، إلى حين أديت شخصية «الشايب». فالناس لا تبذل الجهد لحضور مسرحية أو فيلم سينمائي، وتفضل أن يأتيها العمل إلى بيتها ومن دون كلفة تذكر».

أحدث أعماله {الغريب} على منصة {شاهد} (محمد عقيل)

هذه الجاذبية التي يتمتع بها محمد عقيل يصفها صديقه المخرج إيلي كمال بـ«وجه الأيقونة». فهو يلفت مشاهده بشكل عفوي، فيشعر بأنه الممثل الممتلئ بثقافات فنية مختلفة. فملامح وجهه كما نظراته الثاقبة وحتى تجاعيد وجهه تشكل مرايا روحه وفكره. ويعلق: «يقول المخرج وودي ألن إن 70 في المائة من نجومية الممثل تكمن في حضوره. وأعرف تماماً أنه لمجرد أن أطل على الشاشة أحصد هذه النسبة، وهو أمر أفتخر وأعتز به».

لا يتأسف محمد عقيل على تأخره في دخول عالم الدراما «ربما شكلي الخارجي اليوم وحضوري وعمري وثقافتي، استطاعت مجتمعة أن تقدمني بصورة أفضل. فكلما نتقدم بتجاربنا، يتحسن أداؤنا، فأنا اليوم في أحسن حالاتي».

يرفض عقيل المشاركة في الدراما بكثافة، تهمه جودتها ومدى اقتناعه بموضوعاتها... «أطلب النص وأقرأ الورق بدقة، أحيانا أقوم ببعض التعديلات فيها. أتحدث مع المخرج والكاتب والمنتج وعندما أقتنع أوافق».

اشتهر بأدوار رجل المافيا وأتقنها، وأحبه المشاهد من خلالها. فهل سيبقى يدور في محور هذه الشخصية؟ يرد لـ«الشرق الأوسط»: «أتمنى أن أقدم أدواراً مختلفة وأن أتعاون مع كل المخرجين. لكن الملامح القاسية التي تغمرني يرى فيها المخرجون الأنسب لدور الشرير أو رجل المافيا. فهم بذلك يوفرون على أنفسهم مشقة القيام بماكياج ما يسهل عملهم. فصوت محمد وتعابير وجهه وصوته وعناصر أخرى موجودة عندي تناسب هذا الدور. سبق أن لعبت دور (فياض) في مسلسل (بالقلب)، الرجل الطيب صاحب قلب الطفل، وكذلك دور (عبد الكريم) في (بيروت واو) الذي يغني ويحب الحياة، وأدوار أخرى. لكن صدف أن لعبت دور رجل النفوذ أخيراً، وانطبع في ذاكرة المشاهد العربي».

أنا اليوم بـ«أحسن حالاتي»... وجميع الشخصيات التي أقدمها أعطيها من ذاتي

في مسلسل «الغريب» اتهم محمد عقيل بأنه اختار تقديم شخصيته بين الشر والخير، فأربك عقل المشاهد. لكنه يوضح: «ليس هناك إنسان شرير بالمطلق ومن ذاته كما يقول سقراط. شخصية (البيروتي) التي لعبتها في (الغريب) من أصعب الأدوار التي قمت بها. الشخصية مركبة وتتراوح بين الشر والخير، والأب الحنون والعطوف والسفاح والقاتل معاً. وقد ترجمناها بالمسلسل مبرزين أوجهها المختلفة. استمتعت كثيراً بهذا الدور وكان بمثابة تحدٍّ بالنسبة لي، ساعدتني على اجتيازه بنجاح المخرجة صوفي بطرس. فهي حفظت النص وهضمته حتى باتت تتحكم بكل مفاصله، وعرفت كيف تدير هذه الشخصية كما غيرها من شخصيات العمل».

متعة الحوار مع محمد عقيل يضاهيها أسلوبه في رواية أخباره وقصصه المشبعة بالثقافة والخبرة. وعندما سألته «الشرق الأوسط» عن تعاونه مع بسام كوسا في «الغريب» قال: «من الممثلين القلائل الأفضل على الساحة. برأيي هو (جوكر الدراما العربية). يتقمص شخصياته المتناقضة بسلاسة واحتراف عالٍ، وعلى الرغم من نجاحاته الكبيرة فهو إنسان متواضع جداً وراق ودمث الأخلاق. سعدت بالتعاون معه تماماً كما مع فرح بسيسو. هذه المرأة برأيي من النجمات النادرات اللاتي لا يزلن يحتفظن بملامحهن على طبيعتها. رقيقة وواقعية إلى أقصى حد، أعدها من أحلى النجمات العربيات وأجملهن».

«البيروتي» التي لعبتها في «الغريب» من أصعب الأدوار التي قمت بها

أما جوابه عن المخرج أو الممثل الذي يطمح للتعاون معه اليوم فيرد: «على بالي أن أتعاون مع الجميع من ممثلين ومخرجين، وأن أعمل إلى جانب نجوم عرب ولبنانيين. أنا اليوم أقف تحت الأضواء لكنني أنتظر من يخصني بدور رئيسي يكتبه لي ويراهن عليّ».

 

بسام كوسا هو «جوكر الدراما العربية»

وعما إذا كان في الحقيقة شخصاً قاسياً كما يبدو في أدواره، يوضح خاتماً حديثه: «جميع الشخصيات التي أقدمها أعطيها من ذاتي. هناك دائماً بيني وبينها نقاط تشابه، فأزودها من تاريخي وأحاسيسي وذكرياتي. وأنا شخصياً رجل حنون جداً، ويمكن أن أبكي تجاه موقف معين. كما أنني قاسٍ عندما تضعني الحياة في موقف يتطلب مني هذا الأمر».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
TT

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})

رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً وتوارت بفعل اختفاء بعض المواهب الصاعدة من الشاشات عقب انتهاء مواسم تلك البرامج، وفق موسيقيين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وأثاروا تساؤلات بشأن أسباب تعثر خطوات المواهب الصغيرة والشابة وانطلاقها بشكل احترافي في عالم الغناء.

الناقد الفني المصري أحمد السماحي الذي كان مسؤولاً في أحد هذه البرامج أكد أن «الغرض من هذه البرامج هو الربح المادي وليس الاكتشاف الفني»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بعض القنوات تستغل طموحات الشباب الباحثين عن الشهرة لتحقيق مكاسب دون إضافة حقيقية للفن، والدليل أن كثيراً من المواهب التي ظهرت من خلال هذه البرامج، وصوّت لها الملايين في أنحاء العالم العربي تعثرت بل واختفت في ظروف غامضة».

محمد عطية ({فيسبوك})

وتعددت برامج اكتشاف المواهب الغنائية عبر الفضائيات العربية خلال الألفية الجديدة ومنها «سوبر ستار»، و«ستار أكاديمي»، و«أراب أيدول»، و«ذا فويس»، و«ذا إكس فاكتور»، و«ستار ميكر».

ويوضح السماحي: «رغم أن كثيراً من هذه الأصوات رائعة، لكنها للأسف الشديد تجلس في البيوت، ولا تجد فرصة عمل، مثل المطرب الرائع الصوت محمود محيي الذي هاجر من مصر بعد حصوله على لقب (ستار أكاديمي) في الموسم التاسع عام 2014، حيث اضطر للتخلي عن حلمه بالغناء، متوجهاً للعمل موظفاً في إحدى الشركات».

نسمة محجوب ({فيسبوك})

ويؤكد الناقد الفني أن «هذه البرامج اكتشفت مواهب حقيقية، وسلطت الضوء على كثير من الأصوات الجيدة، لكن أين هم الآن في عالم النجوم؟».

ورغم أن «مسابقات الغناء كانت تركز على الدعاية والأنشطة التجارية، فإنها في الوقت نفسه قدمت فرصاً لكثيرين، فإن الحكم في النهاية يكون للكاريزما وحلاوة الصوت، ما يساعد على الانطلاق والمضي قدماً، وتحقيق جماهيرية بالاعتماد على النفس». وفق الشاعرة السورية راميا بدور.

محمد رشاد ({فيسبوك})

وأوضحت بدور في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه البرامج كانت النقطة المحورية التي ساعدت بعض المواهب على الانتشار، لكنها ليست منصفة أحياناً وكلما خاضت الموهبة منافسات أكبر واستمرت ذاع صيتها، ولكن بالنهاية أين هم حاملو الألقاب؟».

في المقابل، يشدد الملحن المصري وليد منير على أن برامج مسابقات الغناء تسلط الضوء على المواهب وتمنحهم فرصة الظهور، لكن النجومية تأتي عقب الشهرة المبدئية. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناعة قاعدة جماهيرية للمواهب أمر صعب، ويبقى الاعتماد على اجتهاد المطرب من خلال (السوشيال ميديا) لاستكمال الطريق بمفرده». وحققت كلٌّ من جويرية حمدي ولين الحايك ونور وسام وأشرقت، شهرة على مستوى العالم العربي عبر برنامج «ذا فويس كيدز»، لكن الأضواء توارت عن معظمهن.

أماني السويسي ({فيسبوك})

ويرى الناقد الفني اللبناني جمال فياض أن «جيل ما قبل الألفية الجديدة حقق علامة بارزة من خلال برامج اكتشاف المواهب في لبنان»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نجوم كثر خرجوا من هذه البرامج وأصبحوا نجوماً حتى اليوم، لكن البرامج التي أنتجت خلال الألفية الجديدة لم تؤثر مواهبها في الساحة باستثناء حالات نادرة». وأوضح فياض أن «سيمون أسمر صاحب برنامج (استوديو الفن) كان يرعى النجم فنياً بشكل شامل، ويقيم حفلات كبيرة لتفعيل علاقاته بالإعلام»، وأشار إلى أن «بعض المواهب هي اكتشافات ولدت ميتة، وقبل ذلك تركت بلا ظل ولا رعاية، لذلك لا بد أن يعي المشاركون أن نهاية البرنامج هي بداية المشوار بعد الشهرة والضجة».

فادي أندراوس ({إنستغرام})

وساهمت هذه البرامج في بروز أسماء فنية على الساحة خلال العقود الماضية، من بينها وليد توفيق، ماجدة الرومي، وائل كفوري، راغب علامة، غسان صليبا، نوال الزغبي، ديانا حداد، ميريام فارس، رامي عياش، علاء زلزلي، وائل جسار، إليسا، وإبراهيم الحكمي، وديانا كرزون، و ملحم زين، شادي أسود، رويدا عطية، شهد برمدا، سعود بن سلطان، سعد المجرد، وكارمن سليمان، ومحمد عساف، دنيا بطمة، ونداء شرارة، ومحمد عطية، هشام عبد الرحمن، جوزيف عطية، شذى حسون، نادر قيراط، عبد العزيز عبد الرحمن، ناصيف زيتون، نسمة محجوب، وفادي أندراوس، وأماني السويسي.

لكن موسيقيين يفرقون بين برامج الألفية القديمة التي كانت تعتني بالمواهب وتدعمها حتى تكون قادرة على المنافسة، وبرامج الألفية الجديدة التي كانت تهتم بـ«الشو» على حساب دعم المواهب.

ويؤكد الناقد الفني المصري أمجد مصطفى أن «سيمون أسمر عندما قدم برنامجه (استوديو الفن)، كان الأوحد في العالم العربي، وكانت نتائجه واضحة، لكن عندما انتشرت برامج أخرى لم يكن هدفها اكتشاف أصوات بل التجارة». على حد تعبيره.

ويرى مصطفى أن «(السوشيال ميديا) سحبت البساط من برامج المسابقات التي يعدها (موضة) انتهت». فيما يرهن الملحن المصري يحيى الموجي نجاح برامج اكتشاف المواهب بوجود شركة إنتاج تدعمها أو إنتاج ذاتي لاستكمال المشوار، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه البرامج إذا كانت جادة فعليها أن تتبنى المواهب وتنتج لهم أغانيّ، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، والنتيجة تعثرهم وعدم وجودهم على الساحة».