صابرين: لا أفضّل الوجود الدائم على الشاشة

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تتطلع لعرض «الملحد» قريباً

تجد في ابنها علي الموهبة وحبه للإخراج (حسابها على إنستغرام)
تجد في ابنها علي الموهبة وحبه للإخراج (حسابها على إنستغرام)
TT

صابرين: لا أفضّل الوجود الدائم على الشاشة

تجد في ابنها علي الموهبة وحبه للإخراج (حسابها على إنستغرام)
تجد في ابنها علي الموهبة وحبه للإخراج (حسابها على إنستغرام)

قالت الفنانة المصرية صابرين: «لا أفضّل الوجود الدائم على الشاشة»، مضيفة: «لا أجد بسهولة ما أطمح إليه من أعمال فنية». وأكدت لـ«الشرق الأوسط» أنها «تتطلع لعرض فيلم (الملحد) قريباً».

وتشارك صابرين لأول مرة في عمل درامي يعرض لها عبر المنصات وهو مسلسل «إقامة جبرية» مع هنا الزاهد، ومحمد الشرنوبي، ومحمود البزاوي، وعايدة رياض، ومجموعة من الممثلين، ومن تأليف أحمد عادل، وإخراج أحمد سمير فرج. والمسلسل مكون من عشر حلقات. وتقول: «جذبني العمل ككل فهو ينتمي لنوعية (السيكو دراما) التي تغوص داخل النفس البشرية، كما جذبني دوري أيضاً، فهي المرة الأولى التي أجسد فيها شخصية طبيبة نفسية، لذا تحمست لأن أشارك في المسلسل».

وخلال السنوات الأخيرة صارت صابرين من جمهور المنصات. وتشرح: «أحببت جداً دراما المنصات، ومنذ ثلاث سنوات وأنا أتابع ما يعرض بها من أعمال، وأجد بها اختلافاً في الموضوعات وفي تكنيك التصوير وعدد الحلقات، وتتيح للجمهور الحرية في التوقيت الملائم له لمشاهدتها، وكنت أتمنى تقديم عمل من خلالها، وهو ما تحقق في مسلسل (إقامة جبرية)».

ونجحت صابرين في مسلسل «أعمل إيه» الذي عرض العام الماضي، ثم غابت بعده، وهي تفسر الأمر، بقولها: «على مدى سنوات عملي الفني، وأنا أقدم الأدوار التي أحبها، وقد وصلت لمرحلة من العمر والخبرة وحب عملي تجعلني أختار أعمالاً أتحمس لها، وهذا لا يتأتى إلا من خلال دور لم يسبق لي أن قدمته، أو يكون مكتوباً بسلاسة مثل مسلسل (أعمل إيه)، وأجمل شيء في هذا العمل أن موضوعه جاء بسيطاً».

تعترف صابرين التي عاشت سنوات عمرها على الشاشة منذ طفولتها، بأنها «تضطر للابتعاد عن الشاشة أحياناً»، موضحة: «أبتعد قليلاً، فلا أحب الوجود الدائم، مع أن هذا لم يعد مطلوباً في الوقت الحالي، لكني أنتمي للمدرسة القديمة التي تجعلني أقدم عملاً وأدعه يتحدث عني، والجمهور له حق النقد أو الإعجاب، وأثق بأنه لا يوجد شيء يؤديه الإنسان بكل حب من دون أن يجد حُب الناس، فأنا من الفنانات اللاتي تربين وسط الجمهور، وقد صار كعائلتي، وصرت واحدة من أسرته وقريبة منه، وما يحكمني في أعمالي هو مدى حبي للعمل، قد لا أجد دائماً ما أطمح إليه، وقد أغيب قليلاً؛ لكن حين أعود بعمل جيد، تظل المصداقية قائمة بيني وبين الجمهور، وهذا هو الأهم».

وأثار فيلم «الملحد» جدلاً كبيراً قبل عرضه، لكن صابرين التي تشارك به، تؤكد أن «الجدل صاحب الفيلم منذ بدء تصويره، وقد كتبه المؤلف إبراهيم عيسى، واندهشت حين أرسلوا لي السيناريو، وبعد قراءته وجدته يحمل رسالة أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور والنقاد، ويظل الفيلم في سيرة كل فنان شارك به».

تشعر صابرين بالامتنان تجاه كثيرين ساهموا في تشكيل ملامح مشوارها الفني (حسابها على انستغرام)

وشاركت صابرين في فيلم «هاشتاغ جوزني» أمام أمير المصري، ومايان السيد، لكنها لم تحب العمل بعدما تم عرضه. وتقول: «الفيلم كان مكتوباً على نحو آخر مختلف تماماً، لذا رحبت بالمشاركة به، لكن تم تنفيذه بشكل مختلف نظراً لظروف الزملاء المشاركين به، لذا يظل هذا الفيلم أكثر أعمالي التي لم أحبها».

وغابت صابرين عن حضور مهرجان القاهرة للدراما، وهي أحد مؤسسيه لارتباطها بتصوير مسلسل «إقامة جبرية». وتشرح: «كنت أصور مشاهدي في المسلسل، ولم أستطع تركها بسبب الديكور الخاص بمشاهدي، واعتذرت للفنان يحيى الفخراني، والفنان أشرف زكي و(الشركة المتحدة) لعدم تمكني من حضور المهرجان؛ لكني كنت معهم بقلبي، وكنت سعيدة بالمهرجان لأنه (عُرس للدراما) الذي يجمع كل الأجيال من الفنانين».

بعيداً عن الفن. تقول صابرين: «أولادي موهوبون جداً، ونجلي الأوسط علي يُحب الإخراج ويعجبه كثيراً دور المخرج المسؤول عن كل كبيرة وصغيرة في العمل، لكن من المهم أن يحصل على شهادته ويكمل دراسته أولاً، وإذا أثبت نفسه بمجال الفن لا يمكنني أن أقف في طريقه».

وتشعر الفنانة المصرية بالامتنان تجاه كثيرين ساهموا في تشكيل ملامح مشوارها، من مخرجين، وفنانين وفنانات، ونُقاد، وكُتاب، ومنتجين، وعمال الكاميرا.


مقالات ذات صلة

محاولة اغتيال ترمب تلقي بظلالها على مسلسل أميركي

يوميات الشرق مشهد من مسلسل «ذا بويز» (برايم فيديو)

محاولة اغتيال ترمب تلقي بظلالها على مسلسل أميركي

تأتي المرحلة الأخيرة من الموسم الرابع لمسلسل «ذا بويز» (الفتيان)، مع تحذير بعد محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، السبت الماضي، في بنسلفانيا. …

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما دنيال داي لويس في في ستيفن سبيلبرغ «لنكولن» (دريمووركس)

على هامش محاولة اغتيال ترمب... تاريخ السينما غني بأفلام المؤامرات السياسية

لم يكن هناك شك. رجل اعتلى مبنى مطلاً على الحفل الانتخابي وجهّز سلاحه وانتظر ما اعتقد أنها اللحظة المناسبة لقتل المرشح الذي وقف وراء المنصّة خاطباً في الحاضرين.

محمد رُضا‬ (لندن)
سينما «ثلاثة أيام سمك» (سيرس فيلمز)

شاشة الناقد: أفلام المؤامرات السياسية

في المشهد الأخير من هذا الفيلم الهولندي المعالج بذكاء، يصعد الأب جيري القطار (توم كاس) ويطل من باب المقطورة على ابنه دك (غويدو بولمانز) ويتحادث معه.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق محمد هنيدي خلال البرنامج (قناة «إم بي سي» على «يوتيوب»)

حديث هنيدي عن «معاناة بداياته» يلفت الاهتمام

لفت الفنان محمد هنيدي الانتباه بحديثه عن معاناته في بداياته بعالم التمثيل، وقبوله أدواراً بسيطة لمدة 15 سنة حتى أصبح معروفاً.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق صوّر الفيلم بين مصر وأوروبا (تامر روغلي)

المخرج تامر روغلي لـ«الشرق الأوسط»: أستمتع بنقل القصص الواقعية إلى السينما

يتألف الفيلم من خلطة مشاعر، وفيه مشاهد كثيرة تحكي عن «خواجات» مصر أيام زمان؛ وخلاله تتحدّث أردان الفرنسية والعربية، ولكن ضمن عبارات محددة حفظتها.

فيفيان حداد (بيروت)

ويزو لـ«الشرق الأوسط»: لا أفضل تصدر البطولة راهناً

ترفض إجراء جراحة لخفض وزنها ({الشرق الأوسط})
ترفض إجراء جراحة لخفض وزنها ({الشرق الأوسط})
TT

ويزو لـ«الشرق الأوسط»: لا أفضل تصدر البطولة راهناً

ترفض إجراء جراحة لخفض وزنها ({الشرق الأوسط})
ترفض إجراء جراحة لخفض وزنها ({الشرق الأوسط})

عدّت الممثلة المصرية دينا محسن الشهيرة بـ«ويزو»، إحدى نجمات «مسرح مصر»، فيلم «اللعب مع العيال» «أهم فيلم في حياتها»، واستبعدت «ويزو» خضوعها لجراحة لخفض وزنها، منوهة بأنها نجحت في ذلك بإرادتها القوية.

وأكدت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن «العمل مع شريف عرفة أكبر شهادة في التمثيل، وأن الفنان محمد إمام، بطل الفيلم، يساعد كل من حوله وهو أكثر أبناء جيله نجاحاً».

وأدت ويزو في فيلم «اللعب مع العيال» شخصية «أرواح» ابنة عمة «علام» الذي يقوم بدوره محمد إمام، وتطارده للزواج منه عبر مواقف كوميدية لإتمام زواجهما.

ويزو على أحد بوسترات الفيلم ({الشرق الأوسط})

وتصف ويزو تجربتها بالفيلم بقولها: «أحلى تجربة عشتها أمام الكاميرا، وقد تعلمت من الأستاذ شريف عرفة الكثير، وقام بتغيير فكري تجاه التمثيل، وعلمني كيف أمسك بخيوط الشخصية التي أؤديها حتى لو بقيت لعدة أيام لا أصورها، حيث أستطيع استرجاعها ببساطة، لذا أقول إنه أهم فيلم في حياتي؛ لأنه مع المخرج الذي كان العمل معه أحد أحلامي».

واستعادت ويزو بسعادة بداية ترشيحها لهذا العمل، قائلة: «كنت في بيتي أحمل طفلتي الرضيعة، وجاءتني مكالمة من مكتب المخرج شريف عرفة بأنه يرغب في مقابلتي، لم أصدق وقفزت واقفة بمجرد سماع اسمه، وفي أول مقابلة بيننا كنت في غاية الارتباك، ووقعت على العقد قبل أن أقرأ السيناريو، فأنا في الحقيقة لم أصدق اختياره لي».

سيلفي مع المخرج شريف عرفة في موقغ التصوير ({الشرق الأوسط})

وأضافت: «بعدما أخذت نسخة السيناريو لم أستطع الانتظار حتى أصل بيتي، بل توجهت لأقرب كافيه لأقرأه، كان لدي فضول لذلك، خصوصاً أن (الأستاذ) شريف عرفة هو من كتبه، لم يكن يفرق معي وضع اسمي على بوستر الفيلم».

وتروي ويزو كيف تعاملت مع شخصية «أرواح»: «تركت نفسي لتوجيهات المخرج ولم أحاول أن أتعامل بأي طريقة أعرفها، كل ما كنت أتمناه أن أكون عند حسن ظنه بي، وأحقق الأداء الذي يريده، لا أنكر أنني كنت خائفة طول الوقت وحاولت الاجتهاد بكل الطرق».

كانت ويزو تترقب رأي المخرج في أدائها مع بدء التصوير، لكنها اكتشفت أن شريف عرفة لا يبدي رد فعل تجاه أداء الممثل خلال التصوير، وطمأنها من يعرفونه أنه طالما قال «ستوب» فهو راض عن المشهد الذي لم يكن ليمرره إلا إذا كان مضبوطاً جداً، حسب قولها.

مع الفنان محمد إمام في كواليس التصوير ({الشرق الأوسط})

ولأنها أم لطفلين؛ فقد اعتادت ويزو مغادرة موقع التصوير بمجرد الانتهاء من مشاهدها، لكنها في هذا الفيلم بقيت برغبتها، وأوضحت: «كنت أبقى في البلاتوه لأرى المخرج الكبير وهو يعمل، فهذا هو العمل الوحيد الذي إذا قالوا سنتأخر قليلاً أبتهج، ولم أجمع معه أي عمل آخر، بل تفرغت له تماماً».

وحول تعاملها مع محمد إمام تقول ويزو: «عملت معه في مسلسل (لمعي القط)، وهو فنان يتعامل بمنتهى الاحترام والاحترافية، كما يعطي مساحة لمن معه ليظهروا، ويساعدهم بمدهم بإفيهات تخدم هذا الغرض، هو شخص جميل على المستويين الفني والإنساني ومن أنجح فناني جيله».

وتحدثت ويزو عن ردود فعل أغضبتها على مواقع «السوشيال ميديا»، قائلة: «بعض الأشخاص يقدمون تقييمات عن الفيلم دون فهم ولا دراسة، قالوا إن ويزو تقدم كوميديا على وزنها، مع أنه لا يوجد (إفيه) قيل عن جسدي، أستاذ شريف كان حريصاً على ذلك، وأنا لا أهتم لأن المخرج الكبير منحني بالعمل معه أكبر شهادة في التمثيل».

أتطلع لتقديم أدوار درامية بعيدة عن الكوميديا... والبعض يقدمون تقييمات عن الفيلم دون فهم ولا دراسة

وتعترف ويزو بأنها «لا تجد الأدوار التي تتمناها بسهولة»، وتقول إنها «تتطلع لتقديم أدوار درامية بعيدة عن الكوميديا»، مؤكدة أن «الفنان محمد سعد أتاح لها ذلك وهي تراه مثلاً أعلى في كل شيء، فقد قدم شخصيات كلها ضحك حتى البكاء».

ولأن انطلاقتها كممثلة كانت من «مسرح مصر» فقد أتاح لها ذلك تنوعاً مهماً في أدوارها مثلما تقول: «قدمت على المسرح أدواراً متباينة، نحو 180 شخصية في عروض (مسرح مصر) لأننا قدمنا 180 مسرحية، ورغم أنها فرصة يتمناها أي فنان لكنها أخذت كثيراً من طاقاتنا، لأن المسرح مرهق في الأحوال العادية، فما بالك حين نمثّل كل أسبوع مسرحية، لكن جمعنا عشق المسرح، وغامر أشرف عبد الباقي بالرهان علينا ولم نخذله».

أخفض وزني بإرادتي ولا أطيق دخول غرفة العمليات

راهناً لا تتطلع ويزو للبطولة التي اختبرتها ذات مرة: «خضت دور بطولة مع المخرج الراحل علي رجب في فيلم (ويزوو سكول) وقد توفي قبل انتهاء التصوير، وظل الفيلم حبيساً حتى عُرض أخيراً على (نتفليكس)، وكنا صورناه في 2017، لكنني لا أحبذ البطولة الآن، بل أفضل اكتساب خبرات؛ لأن البطولة مسؤولية كبيرة».

وترفض ويزو خوض جراحة لخفض وزنها، على غرار شيماء سيف ومي كساب، قائلة: «لا أطيق دخول غرفة العمليات ولا أتمناها بعد أن خضت جراحتين صعبتين خلال وضع طفليّ، لكنني أخفض وزني بإرادتي فقد كان 170 كيلوغراماً ونزلت به إلى 140، ولدي إرادة حين أشعر بأنني تعبت من وزني ألتزم بنظام تخسيس ناجح».