تعيش الفنانة المصرية سمية الخشاب انتعاشة فنية على مستوى السينما والتلفزيون والغناء، فقد طرحت أخيراً أغنية «أركب على الموجة»، والتي حظيت بتفاعل لافت بين جمهور «السوشيال ميديا».
وعبّرت الخشاب في حوارها مع «الشرق الأوسط» عن سعادتها للعودة مجدداً لتقديم الأغنيات بعد فترة غياب طويلة، وعن كواليس تقديم «أركب على الموجة»، قالت سمية: «المنتج بلال صبري منتج أحدث أفلامي (التاروت)، هو صاحب فكرة إصدار أغنية مناسبة للأجواء الصيفية، وتم البدء في التحضير للكليب منذ شهر مع المخرج إبرام نشأت».
وأضافت الخشاب «صبري هو الذي شجعني وأشاد بصوتي ولامني على عدم إصدار أغنيات بشكل دائم، وعندما تحمست للعرض وعدني بتقديم مفاجأة كبيرة وطلب العمل بشكل عاجل لإتمام المشروع، وحرصنا خلال الإعداد على تقديم عمل جيد ومتكامل».
وتشير الخشاب إلى أن «فترة انقطاع الكهرباء، وشعور الناس بالضيق من ارتفاع درجات الحرارة كان وراء حماسها لتقديم الأغنية التي تراها عملاً فنياً يبعث على السعادة والانتعاش، وهذا هو ما كنت تطمح إليه، حيث تعاونت مع فرقة (الباور العالي) ألحان وتوزيع موزة، وكلمات كريم تايسون، وتم التصوير بمدينة الغردقة».
وبحسب سُمية فإن رد فعل الناس وتعليقاتهم الإيجابية تجاه الأغنية منحها طاقة إيجابية ورغبة في الوجود باستمرار في السوق الغنائية، قائلة: «أبحث حالياً عن أغنية أخرى لاستكمال نجاح (أركب على الموجة)، والتي أعدها بوابة العودة للغناء، وسأعمل خلال الفترة المقبلة على طرح أغنيات سينغل بين الحين والآخر مثلما يفعل بعض المطربين بالآونة الأخيرة، حيث باتت الأغنيات (السينغل) هي الرائجة».
وقدمت الخشاب خلال الفترة الأخيرة العرض المسرحي «كازينو بديعة»، والذي تناول شخصية الراقصة بديعة مصابني ضمن أحداث دارت في أربعينيات القرن الماضي، وعن إمكانية طرح موسم جديد قريباً من المسرحية تقول: «أنا أحب المسرح كثيراً، فقد حققت المسرحية نجاحاً كبيراً خلال موسمها الأول، لكن اختلاف مواعيد الفنانين المشاركين وانشغالهم في أعمال أخرى يجعلان اجتماعنا في الوقت الحالي والعودة للمسرح مجدداً صعبا نوعاً ما، لكننا سنعمل على عودتها للظهور مجدداً في القريب العاجل».
وأضافت الخشاب، «لم أتخوف مطلقاً من المسرح بل استمتعت بالعرض بشكل كبير لكنني أرى في الوقت نفسه أن المسرح مجهد بل ويفوق التلفزيون والسينما في الجهد المبذول، بداية من التحضيرات والتدريب على الاستعراضات وتجهيز الملابس والإعداد، كل هذه الأمور هي أصل العرض وسبب نجاحه وأصعب ما فيه، بعكس العرض نفسه أمام الجمهور فمهما كانت رهبته إلا أن تصفيق الجمهور وإشادتهم وتعليقاتهم الإيجابية تجعل كل متاعب البدايات والتحضيرات طي النسيان».
وتطمح سمية لتقديم شخصية الملكة «كليوباترا»، في عمل درامي لكن بشرط البحث والإعداد والاعتناء بطريقة السرد والحرص على التفاصيل المتقنة على أن يقدم كل ذلك بمستوى عالمي من كل الجوانب للخروج بعمل مختلف لا يشبه مسلسلات السيرة الذاتية التي قدمت ولم تنجح، حسب قولها.
لافتة: «عُرض عليّ تقديم مسلسل (تحية كاريوكا)، من قبل، لكنني اعتذرت عنه، فالتجربة أثبتت فشلها في كل أعمال السيرة الذاتية التي قدمت من قبل، فالفنان لا يمكنه تقديم سيرة فنان آخر ويخرج من ذاته لتقليد غيره».
وعن سبب تأجيل عرض مسلسل «أرواح خفية»، في رمضان الماضي قالت: «العمل لم يكن معداً للعرض في رمضان مثلما أشيع، فلم يتبق لنا سوى ساعات تصوير معدودة، وهو من كتابة سوسن عامر، وإخراج إبرام نشأت، وسيعرض عبر إحدى المنصات الإلكترونية قريباً».
وأكدت سمية أن فكرة المسلسل جذبتها وكانت السبب وراء حماسها لتقديم العمل الذي يدور في إطار من الإثارة والتشويق: «فكرة المسلسل تدور حول القدرات الخاصة عند الأطفال وتخيل الأحداث وتحقيقها على أرض الواقع، وكذلك الأحلام التي تأتي وتتحقق والتنبؤ بالمستقبل من خلال الحاسة السادسة».
موضحة أن «العمل لا ينتمي لنوعية أعمال الرعب مثلما يعتقد البعض بل هو حرب خفية بين الخير والشر بشكل مشوق».
وعن شخصيتها بالمسلسل تقول: «أقدم من خلاله دور مدرسة تساعد طلابها على الخروج من مأزق يقعون فيه وتجنب المؤامرة التي يتعرضون لها خلال الأحداث».
وعن رأيها بمستوى الدراما بالوقت الحالي تقول: «لم تعد كسابق عهدها فالاعتماد على فنان كبير والاهتمام بتسويق العمل والدعاية باسمه طغى على تفاصيل أخرى من شأنها دعم العمل، مثل عدم الاهتمام بالقصة والسيناريو، وعدم تقديم قصص واقعية مشوقة تمس مجتمعاتنا».
«أركب على الموجة» بوابة العودة للغناء وأنتظر عرض فيلم «التاروت»
وأشارت سمية إلى أن لديها العديد من الأفكار الدرامية التي تتمنى تقديمها، ومنها مسلسلها الرمضاني القادم: «أعلن عن وجودي في رمضان المقبل من خلالكم لأول مرة، ولكن لا يمكنني الإفصاح عن أي تفاصيل، فالورق ما زال في مرحلة الكتابة، وكذلك اختيار الفنانين المشاركين بالعمل».
وتنتظر الخشاب عرض فيلم «التاروت» بعد ابتعادها ما يقرب من 8 سنوات عن السينما: «الفيلم يجمعني بالفنانة رانيا يوسف، ومي سليم والفنان القدير عبد العزيز مخيون، وعلاء مرسي، ويشهد بالفعل عودتي للسينما بعد غياب، إذ يتبقى لنا ساعات تصوير قليلة، وسوف يصبح جاهزاً للعرض مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وأتعاون فيه أيضاً مع المخرج إبرام نشأت والذي شعرت معه بأريحية كبيرة، فهو مخرج واعٍ يتفهم متطلبات الفنان، وصاحب رؤية إخراجية لذلك تعاونت معه في مسلسل (أرواح خفية)، وكذلك في كليب (أركب على الموجة)».
وكشفت سمية أنها لم تصرح من قبل بأنها نادمة على العمل مع المخرج خالد يوسف، بل نادمة على المشاهد الجريئة التي قدمتها وخصوصاً بعض مشاهدها في فيلم «حين ميسرة»: «بالفعل لو عاد بي الزمن، فلن أقدم مشاهد جريئة بشكل عام، وهذا لا يعني رفض العمل مع المخرج خالد يوسف، فقد قدمنا سوياً الكثير من الأعمال الناجحة، وفي حال عرض عليّ المشاركة في عمل ووجدته مناسباً فلن أتردد وسأوافق على الفور».