جنات: الذكاء الاصطناعي موضة ستنتهي

قالت لـ «الشرق الأوسط» إن وقت الألبومات عفا عليه الزمن

TT

جنات: الذكاء الاصطناعي موضة ستنتهي

جنات عبّرت عن حماسها لأغنيتها الجديدة {وكإنك سكر} (تصوير: إسلام شلبي)
جنات عبّرت عن حماسها لأغنيتها الجديدة {وكإنك سكر} (تصوير: إسلام شلبي)

قالت الفنانة المغربية جنات إنها تسعى لمواكبة التطورات والتغيرات التي يشهدها الوسط الفني والغنائي، من خلال مجموعة كبيرة من الأغنيات كانت قد سجّلتها خلال فترة انتشار فيروس كورونا. وكشفت جنات، في حديثها مع «الشرق الأوسط»، خططها الغنائية المستقبلية، بعد طرح أغنيتها الجديدة «وكإنك سكر»، وأزمة أغنيتها السابقة «التفاح والفراولة»، وموقفها من التمثيل، بعد توقف مشروع عرضها المسرحي الذي كان من المقرر أن يُعرَض في «تقويم الرياض»، ورأيها في تجربة الذكاء الاصطناعي في تطوير المشروعات الغنائية.

وكشفت جنات سبب الانتعاشة الفنية التي تعيشها منذ بداية عام 2023، قائلة: «أراقب الساحة الغنائية والفنية منذ فترة طويلة. وخلال فترة ركود الجميع بسبب جائحة كورونا، بدأت العمل على عدد كبير من الأغنيات التي كانت تُعرَض عليّ، قمت، خلال تلك الفترة، بتسجيل بعضها، ورفض الباقي. ومع هدوء الأوضاع بدأت طرح أغنياتي تباعاً، فكانت البداية مع أغنية (يا بختي بيه) التي صوَّرتها في لبنان وطُرحت مع بداية العام الحالي، ثم (التفاحة والفراولة) التي طُرحت قبل شهر رمضان الكريم، وأخيراً أغنية (وكإنك سكر)، وهناك أغنيات أخرى من المقرر أن تُطرَح خلال الفترة المقبلة، فأنا أَعِد جمهوري بعدم الغياب عنهم مجدداً، فهناك خطة لطرح أغنية كل شهرين أو ثلاثة أشهر بحد أقصى».

وبسؤالها عن سبب تحمسها لأغنيتها الجديدة «وكإنك سكر»، قالت: «هذه الأغنية لم تكن في خططي مطلقاً، ففصل الصيف يحب الأغنيات السريعة المبهجة التي تعطي حماساً، لكن حينما عرضت عليّ المنتجة آلاء لاشين الأغنية، في بداية الأمر، استبعدتها، لكن بعد فترة تحمستُ لها كثيراً، خصوصاً أنه نادراً ما يقوم منتج بشراء أغنية قبل أن يقوم الفنان باختيارها، ورأيت أن تلك الأغنية قادرة على التحدي والنجاح، فالأغنيات الدرامية مثل (وكإنك سكر) حققت معي نجاحاً كبيراً، وأصبحت علامة من علاماتي الغنائية، مثلاً (اسمع كلامي)، و(خيط ضعيف)».

واستبعدت الفنانة، الحاصلة على الجنسية المصرية، فكرة طرح ألبوم غنائي في الوقت الراهن، قائلة: «زمن الألبومات الغنائية انتهى، ولا أعتقد أن هناك من سيبتعد عن جمهوره لمدة عامين، على سبيل المثال، ثم يعود لهم بطرح ألبوم غنائي يتضمن 12 أغنية، نحن نعيش في زمن سريع، وعلينا مواكبة هذا الزمن، ربما أفكر في طرح ميني ألبوم في وقت ما أجد بحوزتي أفكاراً موسيقية وغنائية مختلفة أحب أن أطرحها في وقت واحد».

جنات أشارت إلى اتخاذها كافة الإجراءات القانونية في أزمة أغنيتها {التفاح والفراولة} (تصوير: إسلام شلبي)

وأشارت الفنانة جنات إلى أنها اتخذت كل الإجراءات القانونية ضد الفنان محمود المنسي، الذي قام بحذف أغنيتها الأخيرة «التفاح والفراولة» من موقع «يوتيوب»، مدَّعياً أن الأغنية مسروقة من إحدى أغنياته، موضحة: «أزمة أغنية (التفاح والفراولة) أغضبتني كثيراً؛ لأن الأغنية كانت قد حققت نجاحاً مبهراً، خلال الـ48 ساعة الأولى من طرحها، وفجأةً، ودون سابق إنذار، تسبَّب المنسي بغلق أغنيتي على (يوتيوب)، وموقع الفيديوهات لا يعرف العواطف، ويحكم بالمستندات والأوراق، لذلك ظلت الأغنية ممنوعة من التداول والمشاهدة لمدة 15 يوماً، إلى أن أعاد موقع (يوتيوب) حقّي، وأعاد الأغنية للاستماع والمشاهدة، لكن كان قد دخل علينا شهر رمضان الكريم، ونسيت الأغنية».

أكدت أن توقف مشروع عملها المسرحي في الرياض بسبب ظروف خاصة بالشركة المنتجة (تصوير: إسلام شلبي)

وأوضحت أن «ما فعله المنسي معها كان قد فعله من قبل مع الفنان محمد منير، والفنان أكرم حسني، بعد اتهامهما بسرقة أغنية (للي)، ثم اعتذر لهما، وأكدت أن ما حدث معها لن يمرَّ مرور الكرام».

وبشأن عملها المسرحي، الذي كان من المقرر أن يُعرَض ضمن فعاليات «تقويم الرياض» لعام 2023، قالت: «المشروع توقّف بسبب ظروف خاصة بالشركة المنتِجة، فرغم أنني قمت بالتعاقد، بالفعل، عليه، فإن الشركة أوقفت المشروع، لكن هذا لا يمنع أن فكرة التمثيل ما زالت تُراودني، ولكنني أحبِّذ أن يكون أول دور لي درامياً هو تجسيد شخصية مُطربة أو عمل مرتبط بالموسيقى».

وأشادت الفنانة المغربية بحفلات وعروض وفعاليات «تقويم الرياض»، المُقامة حالياً بالسعودية، قائلة: «أنا مستمتعة بحفلات (تقويم الرياض)، و(تقويم جدة)، وأتحدث هنا بصفتي واحدة من الجمهور العربي الذي يتابع تلك الحفلات، يكفي أن لدينا هذا الكم الهائل من الحفلات والفنانين المبدعين الذين يتألقون، كل يوم، على مسارح مدن المملكة العربية السعودية».

وأبدت جنات عدم تحمسها لتدخُّل الذكاء الاصطناعي في المشروعات الغنائية، خلال الفترة الأخيرة، والذي أصبح يستخدمه عدد من صُناع الموسيقى والهواة في تركيب الأصوات وإعادة الأغنيات القديمة، قائلة: «لا أرى أن أغنيات الذكاء الاصطناعي جيدة، فحينما استمعتُ إلى الأغنيات والأعمال التي جرى صنعها بواسطته، وجدتها غير طبيعية، وبها تدخُّل صناعي من خلال برامج وأدوات يَسهل على أي مستمع أن يفرّق بينها وبين الصوت الأصيل الذي يخرج من حنجرة الفنان، وأعتقد أن مشروعات الذكاء الاصطناعي موضة وستنتهي بعدم تقبُّل الجمهور لها».



بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
TT

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها، وأرجعت غيابها عن تقديم أغنيات جديدة لـ«صعوبة إيجادها الكلمات التي تشعر بأنها تعبر عنها وتتشابه مع نوعية الأغنيات التي ترغب في تقديمها لتعيش مع الجمهور».

وقالت بشرى في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأغنيات التي نجحت في الفترة الأخيرة تنتمي لأغاني (المهرجانات)، وهي من الأشكال الغنائية التي أحبها، لكنها ليست مناسبة لي»، معربة عن أملها في تقديم ثنائيات غنائية على غرار ما قدمته مع محمود العسيلي في أغنيتهما «تبات ونبات».

وأكدت أن «الأغاني الرائجة في الوقت الحالي والأكثر إنتاجاً تنتمي للون التجاري بشكل أكثر، في حين أنني أسعى لتقديم شكل مختلف بأفكار جديدة، حتى لو استلزم الأمر الغياب لبعض الوقت، فلدي العديد من الأمور الأخرى التي أعمل على تنفيذها».

وأرجعت بشرى عدم قيامها بإحياء حفلات غنائية بشكل شبه منتظم لعدة أسباب، من بينها «الشللية» التي تسيطر على الكثير من الأمور داخل الوسط الفني، وفق قولها، وأضافت: «في الوقت الذي أفضل العمل بشكل مستمر من دون تركيز فيما يقال، فهناك من يشعرون بالضيق من وجودي باستمرار، لكنني لا أعطيهم أي قيمة». وأضافت: «قمت في وقت سابق بالغناء في حفل خلال عرض أزياء في دبي، ولاقى رد فعل إيجابياً من الجمهور، ولن أتردد في تكرار هذا الأمر حال توافر الظروف المناسبة». وحول لقب «صوت مصر»، أكدت بشرى عدم اكتراثها بهذه الألقاب، مع احترامها لحرية الجمهور في إطلاق اللقب على من يراه مناسباً من الفنانات، مع إدراك اختلاف الأذواق الفنية.

وأضافت: «أحب عمرو دياب وتامر حسني بشكل متساوٍ، لكن عمرو دياب فنان له تاريخ مستمر على مدى أكثر من 30 عاماً، وبالتالي من الطبيعي أن يمنحه الجمهور لقب (الهضبة)، في حين أن بعض الألقاب تطلق من خلال مواقع التواصل، وفي أوقات أخرى يكون الأمر من فريق التسويق الخاص بالمطرب».

بشرى لم تخفِ عدم تفضيلها الحديث حول حياتها الشخصية في وسائل الإعلام، وترى أن إسهاماتها في الحياة العامة أهم بكثير بالنسبة لها من الحديث عن حياتها الشخصية، وتوضح: «كفنانة بدأت بتقديم أعمال مختلفة في التمثيل والغناء، وعرفني الجمهور بفني، وبالتالي حياتي الشخصية لا يجب أن تكون محور الحديث عني، فلست من المدونين (البلوغر) الذين عرفهم الجمهور من حياتهم الشخصية».

وتابعت: «قررت التفرغ منذ شهور من أي مناصب شغلتها مع شركات أو جهات لتكون لدي حرية العمل بما أريد»، لافتة إلى أنها تحرص على دعم المهرجانات الفنية الصغيرة والمتوسطة، مستفيدة من خبرتها بالمشاركة في تأسيس مهرجان «الجونة السينمائي»، بالإضافة إلى دعم تقديم أفلام قصيرة وقيامها بتمويل بعضها.

وأوضحت أنها تعمل مع زوجها خالد من خلال شركتهما لتحقيق هذا الهدف، وتتواجد من أجله بالعديد من المهرجانات والفعاليات المختلفة، لافتة إلى أن لديها مشاريع أخرى تعمل عليها، لكنها تخوض معارك كثيرة مع من وصفتهم بـ«مافيا التوزيع».

وعارضت المطربة والممثلة المصرية الدعوات التي يطلقها البعض لإلغاء أو تقليص الفعاليات الفنية؛ على خلفية ما يحدث في المنطقة، مؤكدة أن «المهرجانات الفنية، سواء كانت سينمائية أو غنائية، تحمل إفادة كبيرة، ليس فقط لصناع الفن، ولكن أيضاً للجمهور، وأؤيد التحفظ على بعض المظاهر الاحتفالية؛ الأمر الذي أصبحت جميع المهرجانات تراعيه».

وحول مشاريعها خلال الفترة المقبلة، أكدت بشرى أنها تعمل على برنامج جديد ستنطلق حملته الترويجية قريباً يمزج في طبيعته بين اهتمامها بريادة الأعمال والفن، ويحمل اسم «برا الصندوق»؛ متوقعة عرضه خلال الأسابيع المقبلة مع الانتهاء من جميع التفاصيل الخاصة به.