دبي تشهد الاثنين انطلاق «قمة الإعلام العربي 2024»

تستهلها بالنسخة الثانية لـ«منتدى الشباب»

يُعقد منتدى الإعلام العربي على مدى يومي 28 و29 مايو الحالي (الشرق الأوسط)
يُعقد منتدى الإعلام العربي على مدى يومي 28 و29 مايو الحالي (الشرق الأوسط)
TT

دبي تشهد الاثنين انطلاق «قمة الإعلام العربي 2024»

يُعقد منتدى الإعلام العربي على مدى يومي 28 و29 مايو الحالي (الشرق الأوسط)
يُعقد منتدى الإعلام العربي على مدى يومي 28 و29 مايو الحالي (الشرق الأوسط)

تنطلق، غداً الاثنين، في دبي أعمال «قمة الإعلام العربي 2024»، التي ينظمها نادي دبي للصحافة، خلال الفترة من 27 - 29 مايو (أيار) الحالي، في مركز دبي التجاري العالمي، حيث تبدأ القمة بـ«المنتدى الإعلامي العربي للشباب» في نسخته الثانية، والتي تُقام فعالياتها على مدار يوم غدٍ، والذي سيشهد مشاركة أكثر من 1000 من طلبة وطالبات الإعلام، إلى جانب عدد كبير من الشباب في مختلف القطاعات الإبداعية.

ويلي المنتدى الإعلامي العربي للشباب أعمال «منتدى الإعلام العربي الـ22»، على مدار يوميْ 28 و29 مايو الحالي، والذي سيتخلله كل من حفل تكريم الفائزين في «جائزة الإعلام العربي»، في نسختها الـ23، يوم الثلاثاء 28 مايو، وحفل تكريم الفائزين في «جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب» في دورتها الرابعة، يوم الأربعاء 29 مايو.

ويشارك في المنتدى عدد من الساسة والقيادات والرموز الإعلامية ورؤساء تحرير ورؤساء مجالس إدارة الصحف والإصدارات الصحافية، وكبار الكُتّاب والمفكرين والمؤثرين وصُنّاع المحتوى، في الإمارات والعالم العربي ضمن التجمع السنوي الكبير، في حين يصل عدد المشاركين، وفقاً للمسؤولين في المنتدى، إلى أكثر من 4 آلاف من القيادات والرموز الإعلامية.

وقالت منى المرّي، نائب الرئيس، العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، إن إطلاق «قمة الإعلام العربي» بوصفه مظلة جديدة تندرج تحتها كل المبادرات والفعاليات الإعلامية التي يتولى نادي دبي للصحافة تنظيمها، يعزز مكانة دولة الإمارات رائدة وسباقة دائماً في تعزيز دور قطاع الإعلام، والارتقاء به محلياً وعربياً وعالمياً. وأضافت، في تصريح، لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن الرؤية الاستراتيجية للقيادة في الإمارات تقوم على استشراف المستقبل في القطاعات كافة، ومن بينها الإعلام، الذي يمثل إحدى الأولويات؛ بهدف الإسهام في رسم مستقبل القطاع، ودعم قدرة الإعلام العربي على القيام برسالته على الوجه الأكمل. ونوهت بأن أبرز المناقشات، التي سيتضمنها منتدى الإعلام العربي، يشمل «الاتجاهات التكنولوجية الجديدة في مجال الإعلام»، و«توظيف الذكاء الاصطناعي بأسلوب يخدم القطاع»، بالإضافة إلى ما يقرب من 110 جلسات نقاشية وورشة عمل لتدريب الشباب وطلاب الإعلام. ولفتت إلى أن منتدى الإعلام العربي يهتم بتطوير المحتوى الإعلامي العربي، وبحث ما يشهده القطاع من تحولات في المنطقة، وذلك بمشاركة لافتة على مستوى رؤساء وزراء، ووزراء خارجية وإعلام، إلى جانب المسؤولين في كبرى المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية.

ويستضيف «منتدى الإعلام العربي الـ22»، ضمن جلساته الرئيسية، أحمد بن مبارك، رئيس مجلس وزراء اليمن، لإلقاء الضوء على فرص السلام الدائم في اليمن، ودور الإعلام في تأكيد قيم الحوار والتعايش، وتقريب وجهات النظر، وتكامل هذا الدور مع الجهود الدبلوماسية لدول الجوار الصديقة، كما يتحدث، خلال المنتدى، جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث سيلقي الضوء على أهمية التكامل الإعلامي، وترسيخ شعار «خليجنا واحد»، الذي انطلق تعبيراً عن حرص شعوب دول مجلس التعاون على تأكيد مبدأ الوحدة فيما بينها.

ويستضيف المنتدى، في جلسة حوارية تُعقَد تحت عنوان «الكويت نحو عقد إعلامي جديد»، عبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة بدولة الكويت، بالإضافة إلى الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، من خلال حوار حول التحديات الإقليمية الراهنة وانعكاساتها على آفاق التنمية في إطاريها الخليجي والعربي.

كما سيكون حضور المنتدى على موعد مع جلسة يشارك فيها عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ضمن برنامج الجلسات الرئيسية للمنتدى حول «الاتجاهات التكنولوجية الجديدة في مجال الإعلام»، وكيف يمكن توظيف التكنولوجيا بأسلوب يخدم القطاع ويمكّنه من تحقيق التميز، رغم ما تجلبه من تحديات تصاحب التطور السريع لتطبيقاتها المختلفة الداخلة في صناعة الإعلام. ويدير الحوار الدكتور محمد قاسم.

كما يضم جلسة خاصة لمناقشة التعامل الإعلامي مع القضية الفلسطينية، تحت عنوان «فلسطين بمنظور إعلامي عربي»، يناقش من خلالها كل من الإعلامي والكاتب المصري عماد الدين أديب، والإعلامي والكاتب الإماراتي محمد الحمادي، وغسان شربل، رئيس تحرير صحيفة «الشرق الأوسط»، حول تعامل الإعلام العربي مع الوضع في قطاع غزة، وازدواجية المعايير التي يتعامل بها الإعلام الغربي مع الأزمة.

وتتضمن الجلسات «الانتخابات الأمريكية وتأثيراتها على المنطقة العربية»، ويتحدث فيها الكاتب والمفكر الكويتي محمد الرميحي، وعبد اللطيف المناوي رئيس تحرير صحيفة «المصري اليوم»، والإعلامية والكاتبة راغدة درغام.

ويتقدم المتحدثين، في النسخة الثانية من «المنتدى الإعلامي العربي للشباب»، والذي تُعقَد أعماله على مدار يوم واحد، الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل ملك البحرين للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، والدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب في الإمارات.

ويُعنى المنتدى، بصورة أساسية، بالمواهب الإعلامية الإماراتية، وذلك التزاماً بنهج دبي ودولة الإمارات في وضع الشباب دائماً في مقدمة الأولويات باعتبارهم محرك الدفع للتطوير ضمن مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع الإعلامي.



«واشنطن بوست» لن تؤيد أي مرشح للرئاسة الأميركية

باتريك سون شيونغ (أ.ب)
باتريك سون شيونغ (أ.ب)
TT

«واشنطن بوست» لن تؤيد أي مرشح للرئاسة الأميركية

باتريك سون شيونغ (أ.ب)
باتريك سون شيونغ (أ.ب)

في كل انتخابات رئاسية وعامة تشهدها الولايات المتحدة، كان للمؤسسات الإعلامية الأميركية على الدوام نصيب من تداعياتها. وفي العادة أن جلّ المؤسسات الاعلامية كانت تنحاز لأحد طرفي السباق، حتى في بعض الانتخابات التي كانت توصف بأنها «مفصلية» أو «تاريخية»، كالجارية هذا العام. بل وكان الانحياز يضفي إثارة لافتة، لا سيما إذا «غيّرت» هذه المؤسسة أو تلك خطها التحريري المألوف، في محاولة للظهور بموقف «حيادي».

غير أن الواقع كان دائماً يشير إلى أن العوامل التي تقف وراء هذا «التغيير» تتجاوز مسألة الحفاظ على الحياد والربحية وتعزيز المردود المالي. إنها سياسية بامتياز، خصوصاً في لحظات «الغموض والالتباس» كالتي يمر بها السباق الرئاسي المحتدم هذا العام بين نائبة الرئيس كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي والرئيس السابق دونالد ترمب مرشح الحزب الجمهوري.

مقر «اللوس أنجليس تايمز» (أ.ب)

«واشنطن بوست» لن تؤيد أي مرشح!

يوم الجمعة، أعلن ويليام لويس، الرئيس التنفيذي وناشر صحيفة «واشنطن بوست»، التي يملكها الملياردير جيف بيزوس، رئيس شركة «أمازون» العملاقة، أنها لن تؤيد أي مرشح رئاسي لا في هذه الانتخابات، ولا في أي انتخابات رئاسية مستقبلية. وأضاف لويس، في مقال: «نحن نعود إلى جذورنا بالإحجام عن تأييد المرشحين الرئاسيين... هذا من تقاليدنا ويتفق مع عملنا في 5 من الانتخابات الـ6 الأخيرة». وتابع لويس: «ندرك أن هذا سيُفسَّر بطرق مختلفة، بما في ذلك اعتباره تأييداً ضمنياً لمرشح واحد، أو إدانة لمرشح آخر، أو تنازلاً عن المسؤولية... هذا أمر لا مفر منه. لكننا لا نرى الأمر بهذه الطريقة. إننا نرى ذلك متوافقاً مع القِيَم التي طالما دافعت عنها صحيفة (واشنطن بوست)». واختتم: «إن وظيفتنا في الصحيفة هي أن نقدّم من خلال غرفة الأخبار، أخباراً غير حزبية لجميع الأميركيين، وآراءً محفزة على التفكير من فريق كتّاب الرأي لدينا لمساعدة قرائنا على تكوين آرائهم الخاصة». إلا أنه في بيان وقّعه عدد من كبار كتّاب الرأي في الصحيفة، بينهم ديفيد إغناتيوس ويوجين روبنسون ودانا ميلبنك وجينيفر روبن وروث ماركوس، وصف الموقّعون القرار بأنه «خطأ فادح». وتابع البيان أن القرار «يمثّل تخلّياً عن المُعتقدات التحريرية الأساسية للصحيفة... بل في هذه لحظة يتوجّب على المؤسسة أن توضح فيها التزامها بالقيَم الديمقراطية وسيادة القانون والتحالفات الدولية والتهديد الذي يشكله دونالد ترمب على هذه القيم...». ومضى البيان: «لا يوجد تناقض بين الدور المهم الذي تلعبه (واشنطن بوست) بوصفها صحيفة مستقلة وممارستها المتمثّلة في تقديم التأييد السياسي... وقد تختار الصحيفة ذات يوم الامتناع عن التأييد، لكن هذه ليست اللحظة المناسبة، عندما يدافع أحد المرشحين عن مواقف تهدّد بشكل مباشر حرية الصحافة وقِيَم الدستور».

مقر «الواشنطن بوست» (آ. ب.)

... وأيضاً «لوس أنجليس تايمز»

في الواقع خطوة «واشنطن بوست» سبقتها، يوم الأربعاء، استقالة مارييل غارزا، رئيسة تحرير صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، كبرى صحف ولاية كاليفورنيا، احتجاجاً على منع مالك الصحيفة، الملياردير باتريك سون شيونغ، مجلس التحرير من إعلان تأييد هاريس. وهذه الخطوة أشاد بها ترمب، وعلّقت حملته، في بيان، بأن «زملاء هاريس في كاليفورنيا يعرفون أنها ليست مؤهلة للوظيفة». غارزا كتبت في رسالة استقالتها «أن الصمت ليس مجرد لامبالاة، بل هو تواطؤ»، معربة عن قلقها من أن هذه الخطوة «تجعلنا نبدو جبناء ومنافقين، وربما حتى متحيّزين جنسياً وعنصريين بعض الشيء». وأردفت: «كيف يمكننا أن نمضي 8 سنوات في مهاجمة ترمب والخطر الذي تشكّله قيادته على البلاد ثم نمتنع عن تأييد المنافس الديمقراطي اللائق تماماً الذي سبق لنا أن أيدناه لعضوية مجلس الشيوخ؟»، في إشارة إلى هاريس. من جانبه، كتب سون شيونغ، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن هيئة التحرير «أتيحت لها الفرصة لصياغة تحليل واقعي» للسياسات التي يدعمها كل مرشح خلال فترة وجوده في البيت الأبيض، وعلى مسار الحملة الانتخابية، كي يتمكّن «القراء (أنفسهم) من تحديد مَن يستحق أن يكون رئيساً»، مضيفاً أن الهيئة «اختارت الصمت»!

هل الدافع تجاري؟

بالمناسبة، سون شيونغ يُعد من الداعمين للديمقراطيين عموماً، يرجح البعض أن يكون الدافع وراء موقفه الاعتبارات التجارية، ومنها جذب مزيد من القراء، بمَن فيهم الموالون للجمهوريين، لرفع نسبة الاشتراكات والدعايات والإعلانات، عبر محاولة تقديم الصحيفة بمظهر وسطي غير منحاز. كذلك، سون شيونغ، الطبيب والقطب في مجال التكنولوجيا الحيوية من منطقة لوس أنجليس، الذي ليست له أي خبرة إعلامية، كان قد اشترى الصحيفة التي يزيد عمرها على 140 سنة والشركات التابعة لها، مقابل 500 مليون دولار عام 2018. لكن خسائر الصحيفة استمرت، ما دفعه إلى تسريح نحو 20 في المائة من موظفيها هذا العام. وذكرت الصحيفة أن مالكها اتخذ هذه الخطوة بعد خسارة «عشرات الملايين من الدولارات» منذ شرائها.

ترمب يدعو لإلغاء تراخيص الأخبار

ما حصل في «واشنطن بوست» و«لوس أنجليس تايمز» سلّط حقاً الضوء على التحديات التي تواجهها المؤسسات الإعلامية الأميركية وسط الضغوط المتزايدة عليها، وتحويلها مادة للسجال السياسي.

وفي الواقع، تعرّضت وسائل الإعلام خلال العقد الأخير للتهديدات ولتشويه صورتها، وبالأخص من الرئيس السابق ترمب، الذي كرر اتهام منافذ إخبارية كبرى بالتشهير، ومنع الصحافيين من حضور التجمّعات والفعاليات التي تقام في البيت الأبيض، وروّج لمصطلح «الأخبار المزيفة»، الذي بات يتبناه الآن العديد من قادة اليمين المتطرف في جميع أنحاء العالم.

وفي حملات ترمب الجديدة على الإعلام، اقترح أخيراً تجريد شبكات التلفزيون من قدرتها على بث الأخبار، إذا كانت تغطيتها لا تناسبه. وكتب على منصته «تروث سوشال» في الأسبوع الماضي «يجب أن تخسر شبكة (السي بي إس) ترخيصها. ويجب وقف بث برنامج (60 دقيقة) على الفور». وكرّر مطالبه في الخطب والمقابلات، مردداً دعواته السابقة لإنهاء ترخيص شبكة «الإيه بي سي» بسبب استيائه من الطريقة التي تعاملت بها مع المناظرة الوحيدة التي أُجريت مع هاريس.

وقال في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الداعمة له: «سنستدعي سجلاتهم»، مجدداً ادعاءه أن تحرير الشبكة لمقابلتها مع هاريس في برنامج «60 دقيقة»، كان «مضللاً» ورفض عرض الشبكة إجراء مقابلة معه. وأيضاً رفض الإجابة عما إذا كان إلغاء ترخيص البث «عقاباً صارماً»، ليشن سلسلة من الإهانات لهاريس، قائلاً إنها «غير كفؤة» و«ماركسية».