لاستخدامه في تطوير الأسلحة وأدوات المراقبة... «غوغل» تقر قواعد جديدة للذكاء الاصطناعي

شعار «غوغل» في متجر «غوغل تشيلسي» في مانهاتن (رويترز)
شعار «غوغل» في متجر «غوغل تشيلسي» في مانهاتن (رويترز)
TT

لاستخدامه في تطوير الأسلحة وأدوات المراقبة... «غوغل» تقر قواعد جديدة للذكاء الاصطناعي

شعار «غوغل» في متجر «غوغل تشيلسي» في مانهاتن (رويترز)
شعار «غوغل» في متجر «غوغل تشيلسي» في مانهاتن (رويترز)

عدَّلت شركة «غوغل» قواعدها المتعلقة بالذكاء الاصطناعي؛ حيث أزالت بنداً كان يمنع استخدام التقنية لأغراض مثل تطوير الأسلحة وأدوات المراقبة.

وحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد أعادت الشركة كتابة المبادئ التي توجه استخدامها للذكاء الاصطناعي، وأسقطت قسماً يستبعد الاستخدامات التي «من المرجح أن تسبب ضرراً».

ودافع نائبا رئيس التكنولوجيا والمجتمع في «غوغل»: جيمس مانيكا، وديميس هاسابيس الذي يقود مختبر الذكاء الاصطناعي «غوغل ديب مايند»، عن هذه الخطوة.

وزعم المسؤولان أن الشركات والحكومات الديمقراطية بحاجة إلى العمل معاً على تطوير ذكاء اصطناعي «يدعم الأمن القومي».

شعار «غوغل ديب مايند» في لندن (أ.ب)

وكتب مانيكا وهاسابيس في منشور نشرته «غوغل» أن مبادئ الذكاء الاصطناعي الأصلية التي نشرتها الشركة في عام 2018 تحتاج إلى تحديث مع تطور التكنولوجيا.

وأضافا: «المشهد الجيوسياسي أصبح معقداً بشكل متزايد. ونعتقد أن الديمقراطيات يجب أن تقود تطوير الذكاء الاصطناعي، مسترشدة بقيم أساسية مثل الحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان. ونعتقد أن الشركات والحكومات والمنظمات التي تتقاسم هذه القيم، يجب أن تعمل معاً لإنشاء الذكاء الاصطناعي الذي يحمي الناس، ويعزز النمو العالمي ويدعم الأمن القومي».

وبات التطور السريع لنظم الذكاء الاصطناعي، واستخدامها المتزايد في مختلف الصناعات والتطبيقات، أمراً مقلقاً بالنسبة للعلماء والحكومات.

وتدفع حكومات كثيرة باتجاه تنظيم الذكاء الاصطناعي قانونياً، لضمان تطويره واستخدامه بطريقة إيجابية، لما له من تأثيرات مهمّة في العالم الواقعي.


مقالات ذات صلة

محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ترفض الغرامات الروسية على شركة «غوغل»

أوروبا مقر «غوغل» بكاليفورنيا (رويترز)

محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ترفض الغرامات الروسية على شركة «غوغل»

أصدرت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية اليوم الثلاثاء حكما بعدم قانونية الغرامات التي قررت روسيا فرضها على شركة خدمات الإنترنت الأمريكية «غوغل».

«الشرق الأوسط» (ستراسبورغ)
تكنولوجيا شعار «غوغل» على إحدى منشآت الأبحاث التابعة للشركة في ماونتن فيو بكاليفورنيا (رويترز)

«غوغل» تطلق «فيو 3» لتوليد الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أعلنت شركة «غوغل»، اليوم، عن إطلاق نموذجها الأحدث «فيو 3» لتوليد الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي عبر منصة «جيمي».

«الشرق الأوسط» (دبي)
تكنولوجيا ميزة «Search Live» تتيح للمستخدمين إجراء محادثات صوتية فورية مع محرك البحث... ما يقدّم تجربة بحث أكثر ذكاءً وتفاعلاً وواقعية (غوغل)

«غوغل» تطلق تجربة بحث صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي

ميزة «Search Live» تتيح للمستخدمين إجراء محادثات صوتية فورية مع محرك البحث؛ ما يقدّم تجربة بحث أكثر ذكاءً وتفاعلاً وواقعية.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد جانب من استعراض التقرير (الشرق الأوسط)

«غوغل» تسهم بـ8.3 مليار دولار في الاقتصاد السعودي خلال 2024

أسهمت أدوات «غوغل» وخدماتها الرقمية بنحو 31.2 مليار ريال (8.3 مليار دولار) في الاقتصاد السعودي خلال عام 2024، تعادل 1.6 من الناتج المحلي غير النفطي.

عبير حمدي (الرياض)
يوميات الشرق «غوغل مابس» في دائرة الاتهام (د.ب.أ)

الطريق إلى الفوضى في ألمانيا مرَّ عبر «غوغل مابس»

في الوقت الذي كانت فيه آلاف العائلات تقود سياراتها على الطرق، أظهرت الخدمة إغلاق عشرات الطرق السريعة الشهيرة في ألمانيا، ووجَّهت السائقين نحو طرق بديلة.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ ألمانيا)

«مونفالي» تُطلق «أداتها القوية» لصناعة الأفلام باستخدام الذكاء الاصطناعي

«مونفالي» تُطلق «أداتها القوية» لصناعة الأفلام باستخدام الذكاء الاصطناعي
TT

«مونفالي» تُطلق «أداتها القوية» لصناعة الأفلام باستخدام الذكاء الاصطناعي

«مونفالي» تُطلق «أداتها القوية» لصناعة الأفلام باستخدام الذكاء الاصطناعي

أعلن مختبر الذكاء الاصطناعي «مونفالي» Moonvalley أمس الثلاثاء عن الإطلاق الرسمي لـ«ماري»، وهو نموذج فيديو مُصمم كأداة إنتاجية لصانعي الأفلام المحترفين.

وتم تدريب «ماري» Marey - التصميم الذي سُمي تيمناً بأحد رواد السينما الأوائل، الفرنسي إتيان جول ماري - حصرياً على مواد مُرخصة. ويقول نعيم تالوكدار، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة، إن هذا النهج يُساعد في تجنب مخاطر حقوق النشر المُرتبطة بأدوات إنتاج الفيديو المُدربة على لقطات غير مُرخصة. ويضيف: «ماري لا تعرف شيئاً عن مسلسل حرب النجوم، ولا تعرف شيئاً عن فيلم الكرتون (حكاية لعبة)».

إنتاج الفيديو بواسطة النصوص أو الصور

وبالقدر نفسه من الأهمية، يُوفر «ماري» مستوى تحكم غير مُعتاد في مُعظم أدوات إنتاج الفيديو، التي عادةً ما تُنتج مقاطع بناءً على مُطالبات نصية فقط. يقول تالوكدار: «نفترض أن هذه النماذج ليست مُعدّة للمبدعين المحترفين. من الصعب جداً على صانعي الأفلام المحترفين إنتاج أعمال بهذه الطريقة».

ويُمكن للمستخدمين البدء برسالة، كما يُمكنهم أيضاً تحميل مشاهد مُصوّرة بممثلين حقيقيين، وطلب من «ماري» إنشاء لقطات مُشابهة - مع عناصر أو خلفيات أو أزياء مُعدّلة. ويحافظ الذكاء الاصطناعي على حركات الممثلين، بما في ذلك حركة الفم، مما يسمح بدبلجة الكلام أو تفسيره بسلاسة أكبر.

يُمكن لصانعي الأفلام تحسين الفيديو المُولّد بشكل أكبر، عن طريق سحب العناصر لتحريكها أو تحديد حركة الكاميرا للحركات الدائرية والتكبير/ التصغير الافتراضية.

تطويرات مقبلة

وفي الأشهر المقبلة، تخطط «مونفالي» لإطلاق ميزات إضافية للتحكم في الإضاءة والصوت، ولتحديد الشخصيات ووضعها في موقع تصوير افتراضي، وفقاً لتالوكدار.

كما تختبر الشركة تجريبياً أداة تُسمى «فوياجير» Voyager، مصممة لمساعدة المستخدمين على إدارة أرشيف الشخصيات وضبط الإضاءة وتفاصيل المشهد بدقة متزايدة - تتجاوز بكثير قدرات أدوات الفيديو الأولية التي تعتمد على الأوامر الفورية فقط. ويقول تالوكدار: «قناعتنا هي أنك لن تُنتج فيلماً باستخدام روبوت محادثة. أنت بحاجة إلى أدوات أكثر تطوراً بكثير».

أداة إبداعية لـ10 ثوانٍ من العروض كل مرة

وبدلاً من استبدال صانعي الأفلام أو إنتاج أفلام كاملة تلقائياً، تهدف مونفالي إلى إنشاء برنامج ذكاء اصطناعي يُمثل «أداة قوية» للمبدعين. ووفقاً لتالوكدار، يُمكن لـ«ماري» المساعدة في تحقيق تكافؤ الفرص بين إنتاجات الاستوديوهات ذات الميزانيات الكبيرة وصانعي الأفلام المستقلين من خلال تمكين إنشاء مشاهد معقدة بتكلفة زهيدة.

على الرغم من أن النظام يُنتج حالياً نحو 10 ثوانٍ من الفيديو في المرة الواحدة، فإن أدوات النمذجة والتحكم تُحافظ على استمرارية قوية بما يكفي لتمكين صانعي الأفلام من تمديد تلك التسلسلات أو إنشاء لقطات ذات صلة لمشاهد كاملة.

باقات الاشتراك المدفوع

وقد طُوِّر «ماري» بالتعاون مع استوديو Asteria، الذي شارك في تأسيسه كل من برين موسر وناتاشا ليون، الذي يستخدم هذه الأداة لتطوير فيلمه الروائي الطويل Uncanny Valley.

وتتوفر باقات الاشتراك بأسعار 14.99 دولار أميركي، و34.99 دولار أميركي، و149.99 دولار أميركي شهرياً، ولكل منها حدود ائتمانية متفاوتة لاستخدام الذكاء الاصطناعي؛ ويمكن شراء أرصدة إضافية حسب الحاجة. ويتوقع تالوكدار انخفاض أسعار الأرصدة سريعاً مع توفر شرائح حوسبة أسرع.

ولتجميع بيانات التدريب المرخصة، تعاونت «مونفالي» مع صانعي أفلام مستقلين، ومبدعين تجاريين، ومستخدمي «يوتيوب»، واستوديوهات حول العالم، مما ساعد الشركة على جمع مجموعة متنوعة من اللقطات. وفي بعض الحالات، حصلت الشركة على وسائط مادية لاستخراج بيانات تدريب فريدة.

https://app.moonvalley.com/signup

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».