أفضل موجّهات الإشارة الداعمة لشبكة «واي فاي 6» لعام 2024

موجه الإشارة «آرتشر إيه إكس 21»
موجه الإشارة «آرتشر إيه إكس 21»
TT

أفضل موجّهات الإشارة الداعمة لشبكة «واي فاي 6» لعام 2024

موجه الإشارة «آرتشر إيه إكس 21»
موجه الإشارة «آرتشر إيه إكس 21»

لم يمضِ وقت طويل منذ أن أصبحت شبكة «واي فاي 6» (Wi-Fi 6) هي المعيار اللاسلكي الأحدث في السوق، وعلى الرغم من نزولها من فوق عرش الشبكات اللاسلكية لصالح شبكة «واي فاي 7» (Wi-Fi 7)، فإن موجّهات الإشارة التي تدعم «واي فاي 6» تُقدم توازناً ممتازاً بين السعر والأداء الأفضل لمعظم المستخدمين.

جهاز «ديكو دبليو 7200»

موجهات إشارة متوافقة

وحتى الآن، لا تتوافق معظم الأجهزة الجديدة مع شبكة «واي فاي 7»؛ ولذا فإن شراء جهاز توجيه لاسلكي يدعمها الآن سيكون إلى حد كبير رهاناً على المستقبل، ومن ناحية أخرى، فإن شبكة «واي فاي 6» تتوافق مع كل الأجهزة الحديثة تقريباً، مثل «أبل تي في 4 كيه» (Apple TV 4K) و«بلاي ستيشن 5» (PlayStation 5).

صحيح أن الأجهزة التي تدعم شبكة «واي فاي 6» تتوافق مع موجهات الإشارة «واي فاي» القديمة، لكن إذا كنت ترغب في الاستفادة من إمكاناتها الكاملة لأداء أسرع وأفضل، فإنك ستحتاج إلى جهاز توجيه لاسلكي يدعم شبكة «واي فاي 6»، لتشغيل شبكتك اللاسلكية المنزلية، وهو الأمر الذي كان مكلفاً للغاية عندما ظهرت شبكة «واي فاي 6» لأول مرة.

ولكن الوضع تغيّر الآن، ففي الوقت الحالي، يمكنك عند التسوق العثور على عدد جيد من خيارات موجهات الإشارة التي تدعم شبكة «واي فاي 6» المتاحة بأقل من 100 دولار أميركي. بالإضافة إلى خيارات أخرى لشراء نظم الإشارة الشبكية (mesh systems)، وموجهات الإشارة المخصصة للألعاب (gaming routers) ومزيد من الأجهزة الأخرى.

جهاز «آر تي-إيه إكس 86 يو»

خيارات موجهات الإشارة

• موجه الإشارة «آرتشر إيه إكس 21» من شركة «تي بي-لينك» (TP-Link). الجهاز ذو القيمة الأفضل.

عندما يدعم جهاز التوجيه اللاسلكي شبكة «واي فاي 6»، فهذا يعني أنه قادر على استخدام ميزات مثل «OFDMA» (تعمل على تحسين أداء الشبكة اللاسلكية من خلال إنشاء قنوات اتصالات فرعية مُعدَّلة لخدمة أعداد الزبائن) و«1024-QAM» (تتيح زيادة معدل البيانات بنسبة 25 في المائة في نقاط الوصول، لخدمة الجهاز لعدد كبير من العملاء باستمرار) وذلك من أجل توفير سرعات عالية وزمن استجابة أقل في الشبكات المزدحمة التي تحتوي على عدد من الأجهزة المُتصلة، وهذا ينطبق حتى على الخيارات القيّمة ذات الأسعار المعقولة، ومن بين تلك الخيارات، فإن جهاز «آرتشر إيه إكس 21» هو الأفضل من حيث الأداء.

وقد حقق جهاز «آرتشر إيه إكس 21» أداءً ممتازاً في اختبارات السرعة التي تم إجراؤها في المنزل، ففي نهاية عدة أيام من الاختبارات داخل 5 أماكن في المنزل، كانت سرعة التحميل المتوسطة للجهاز، على شبكة ألياف تصل سرعتها إلى 300 ميغابت في الثانية، هي 299 ميغابت في الثانية تقريباً، وكان ذلك يشمل سرعات تنزيل مقبولة في الجزء الخلفي من ذلك المنزل، وهي منطقة عادةً ما تُصنف على أنها «ميتة»؛ إذ يكافح كثير من موجهات الإشارة التي تختبر هناك للبقاء متصلة. وقد أعيد اختبار الجهاز بعد ترقية شبكة المنزل إلى سرعات غيغابت، لكنه لم يكن قوياً بشكل كافٍ للاستفادة الكاملة من اتصال مثل هذا، إلا أنه استمرّ في توفير سرعات عالية وثابتة، مع متوسط سرعة تحميل بلغ 441 ميغابت في الثانية.

وكان مستوى الأداء هذا قوياً بما يكفي ليتفوق جهاز«آرتشر إيه إكس 21» على موديلات مماثلة من إنتاج شركات مثل «Netgear» و«Asus» و«D-Link»، بل حتى إنه نافس موجهات الإشارة الأكثر تطوراً، التي تبلغ تكلفتها أكثر بكثير، كما أنه سهل الإعداد، وذلك بفضل تطبيق «تيذر» (Tether)، الذي توفره شركة «تي بي لينك» المُنتِجة، والمتاح على أنظمة التشغيل «أندرويد» و«آي أو إس» الخاصة بأجهزة «أبل»، والذي يوفر أيضاً وصولاً سريعاً إلى إعدادات الشبكة الأساسية دون التعرض لكثير من الإعلانات، مثل بعض تطبيقات أجهزة التوجيه الأخرى.

وكل ذلك يجعل جهاز «آرتشر إيه إكس 21» اختياراً ممتازاً للغاية للمنازل الصغيرة ومتوسطة الحجم، وواحداً من أفضل الخيارات من حيث القيمة التي ستجدها، التي تدعم شبكة «واي فاي 6».

أفضل نظام شبكي

• جهاز «ديكو دبليو 7200» (Deco W7200) من شركة «تي بي لينك» - صاحب أفضل نظام شبكي.

كان هذا العام جيداً للغاية لشركة «TP-Link»، وذلك ليس بسبب جهاز «آرتشر إيه إكس 21» فحسب، بل هناك أيضاً جهاز «ديكو دبليو 7200» الذي حقق أداءً رائعاً في اختبارات السرعة التي قمنا بإجرائها، ليحصل على لقب أفضل جهاز توجيه شبكي (mesh system) لدينا لهذا العام، ومع وجود مكونات متعددة تعمل بصفتها فريقاً من أجهزة التوجيه داخله، لنشر إشارة أسرع وأكثر موثوقية عبر مساحة أكبر، ما يُمكن لجهاز توجيه واحد القيام به، فهو يعد اختياراً رائعاً للمنازل الكبيرة، كما أن تكلفته ليست كبيرة.

وما يميز «ديكو دبليو 7200»، إلى جانب دعمه الكامل لشبكة «واي فاي 6»، أنه نموذج ثلاثي النطاق مع نطاقي 2.4 و5 غيغاهرتز المعتادين، إضافة إلى نطاق 5 غيغاهرتز إضافي يستخدمه النظام اتصالاً خلفياً لاسلكياً مُخصَّصاً بين جهاز التوجيه الرئيسي والأجهزة الداعمة.

ويعد هذا الاتصال الخلفي مُخصص المفتاح لتحقيق أفضل أداء شبكي؛ لأنه يحافظ على فصل تلك الإشارات عن حركة مرور الشبكة العادية، وعلى الرغم من أن أجهزة التوجيه الشبكية ثلاثية النطاق هذه عادةً ما تصل تكلفتها إلى 300 دولار أميركي أو أكثر، فإن جهاز «ديكو دبليو 7200» يتيح لك ذلك مقابل نحو 200 دولار فقط.

وقد كان أداء الجهاز رائعاً عندما اختبرنا النظام، وفي الواقع، من بين جميع أجهزة التوجيه الشبكي التي اختبرناها في المنزل، كان هناك جهازان فقط حققا متوسط سرعات تحميل أسرع، الأول كانت تكلفته 200 دولار أكثر من سعر«ديكو دبليو 7200»، والآخر كانت تكلفته أكثر بثلاثة أضعاف، ما يجعل «ديكو دبليو 7200» ذا قيمة لا تقبل المنافسة وترقية أفضل وأكثر وضوحاً لمعظم المنازل، مقارنةً بإنفاق كثير من الأموال على شراء جهاز توجيه قياسي عالي القوة.

موجه إشارة للألعاب

• جهاز «آر تي-إيه إكس 86 يو» (RT-AX86U)، الذي تنتجه شركة «أسوس» (Asus) - أفضل جهاز توجيه واي فاي للألعاب.

تُعد شركة «أسوس» واحدة من الأسماء الرائدة في فئة أجهزة توجيه الواي فاي للألعاب؛ إذ تُقدم مجموعة متنوعة من أفضل أجهزة التوجيه السريعة والبارزة التي تحقق أداءً متميزاً وزمن استجابة منخفضاً وعناصر تحكم متقدمة لاتصالك، ويعد جهاز «آر تي-إيه إكس 86 يو» الذي تنتجه الشركة واحداً من أجهزة التوجيه الأكثر بساطة في تلك المجموعة، فهو لا يحتوي على أضواء متغيرة اللون أو تصميم ضخم ومتكلف، لكنه لا يزال من أفضل أجهزة توجيه الألعاب التي يمكنك شراؤها، وبغض النظر عن الألعاب، فهو من أفضل أجهزة التوجيه التي تدعم شبكة «واي فاي 6» التي يمكنك شراؤها، بلا شك.

وإلى جانب تقديم سرعات عالية وثابتة، فقد كان جهاز «آر تي- إيه إكس 86 يو» أفضل في إدارة زمن الاستجابة، مقارنةً بأي جهاز توجيه آخر قمنا باختباره معه، ويأتي الجهاز مع مجموعة كاملة من الأدوات لتحسين اتصالك أثناء اللعب، بما في ذلك محرك جودة خدمة تكيفي وقاعدة بيانات «Open NAT» لقواعد إعادة توجيه المنافذ الخاصة بالألعاب والمنصات، وهناك أيضاً وضع مخصص للعب مُصمَّم لإعطاء الأولوية الفورية للوصول إلى هاتفك.

وبعبارة أخرى، فإن جهاز «آر تي-إيه إكس 86 يو» يحقق جميع المتطلبات التي قد ترغب في الحصول عليها من جهاز توجيه للألعاب (باستثناء الأضواء متغيرة اللون التي تأتي بها أجهزة التوجيه الأخرى في هذا المجال)، والأهم من ذلك، أنه يستخدم شبكة «واي فاي 6» بشكل قوي، بما يكفي لضمان أنه حتى غير اللاعبين الموجودين في منزلك سيقدرون وجوده.

• مجلة «سي نت»، خدمات «تريبيون ميديا».



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».