«غوغل» تطلق مبادرة بـ15 مليون دولار لتعزيز الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط

ستوفر المهارات وتموّل الأبحاث وتطرح منتجات

مبادرة «فرص الذكاء الاصطناعي» هي الأكبر لـ«غوغل» في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (غوغل)
مبادرة «فرص الذكاء الاصطناعي» هي الأكبر لـ«غوغل» في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (غوغل)
TT

«غوغل» تطلق مبادرة بـ15 مليون دولار لتعزيز الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط

مبادرة «فرص الذكاء الاصطناعي» هي الأكبر لـ«غوغل» في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (غوغل)
مبادرة «فرص الذكاء الاصطناعي» هي الأكبر لـ«غوغل» في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (غوغل)

تمثل مبادرة «فرص الذكاء الاصطناعي» التي أطلقتها «غوغل»، الخميس، إحدى الدعائم الرئيسية لواجهة التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كونها أكبر برنامج لها يركز على الذكاء الاصطناعي في المنطقة حتى الآن.

وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين 500 ألف شخص خلال عامين، من خلال تغطية ركائز حيوية، مثل تنمية مهارات الذكاء الاصطناعي وتمويل البحث والوصول إلى أحدث منتجات الذكاء الاصطناعي، ما يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق الإمكانات الاقتصادية للذكاء الاصطناعي في المنطقة.

بناء المهارات في الذكاء الاصطناعي

يعدّ بناء مهارات الذكاء الاصطناعي عنصراً أساسياً في مبادرة «غوغل»، إذ تهدف إلى «ديمقراطية المعرفة بالذكاء الاصطناعي» وتوفير التعليم والتدريب الشامل للمجتمعات المختلفة. ويتماشى هذا النهج مع التنوع الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تختلف إمكانية الوصول إلى التعليم التكنولوجي بشكل واسع.

في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» على هامش الحدث الذي أقيم في دبي، يؤكد نجيب جرّار، مدير التسويق الإقليمي في «غوغل» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على أهمية الوصول إلى المجتمعات التي لا تصلها الخدمات.

ويقول: «أرادت (غوغل) تمكين المستخدمين والمعلمين والطلاب والشركات والمسؤولين الحكوميين من التكيف مع عصر الذكاء الاصطناعي، بغضّ النظر عن مكانهم أو مستوى وصولهم».

ويشير إلى دعم «Google.org»، وهي الذراع الخيرية لشركة «غوغل» لهذه المهمة من خلال منحة لـ«Village Capital» وهي منظمة غير ربحية تعمل مع منظمات دعم الأعمال في المنطقة، بما في ذلك السعودية ومصر والأردن والإمارات والبحرين والعراق وفلسطين وقطر ولبنان ومصر والمغرب، لتقديم برامج تطوير المهارات في الذكاء الاصطناعي لعدة مجموعات، منها النساء والشباب والمهاجرين والمجتمعات الريفية.

ويؤكد جرّار على التزام «غوغل» بتقديم تدريب هجين، وأيضاً خارج الإنترنت في المناطق ذات الوصول المحدود إلى الإنترنت.

ويعود عمل «غوغل» في هذا المجال إلى مبادرات دعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المتأثرة بالصراعات، ما يضمن حصولهم على الموارد التعليمية، حتى في الظروف الصعبة.

ووفقاً لجينا فرانشيسكوتي، مديرة البرامج في «Google.org» أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، فإن الهدف الأساسي هو جعل مهارات الذكاء الاصطناعي متاحة للجميع، مع التركيز على التنوع والشمولية.

نجيب جرّار مدير التسويق الإقليمي في «غوغل» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (غوغل)

منهج جديد لتدريب الذكاء الاصطناعي

بالإضافة إلى ذلك، تقدم «غوغل» منهجاً جديداً لتدريب الذكاء الاصطناعي باللغة العربية، بالتعاون مع «كورسيرا» (Coursera) ضمن برنامج مهاراتها الرقمية «مهارات» من «غوغل».

سيساعد هذا المنهج المتعلمين في تطوير مهارات الذكاء الاصطناعي الأساسية، مثل هندسة الطلبات، ما يجعل الذكاء الاصطناعي أكثر سهولة للناطقين باللغة العربية في جميع أنحاء المنطقة.

ومع إدراك الحاجة إلى تعليم الذكاء الاصطناعي المسؤول، أطلقت «غوغل» أيضاً برنامج «Experience AI» الذي أنشأته مؤسسة «Raspberry Pi» (رازبيري باي)، بالتعاون مع «غوغل ديب مايند» ويتوفّر الآن باللغة العربية.

وستقدّم «Google.org» منحة إلى «Raspberry Pi» لتدريب المعلّمين والمعلّمات على هذا البرنامج التعليمي كي يتمكّنوا من تزويد الطلاب بين عمر الـ11 و14 عاماً في السعودية والإمارات وسائر أرجاء المنطقة بمهارات السلامة في مجال الذكاء الاصطناعي. وسيتم تقديم التدريب من قِبل مؤسسات محلية عدّة، منها «أماديست» (Amideast).

وتوضح فرانشيسكوتي، في حديثها الخاص لـ«الشرق الأوسط»، أن شركتها تعمل عن كثب مع الشركاء المحليين لضمان وصول مهارات السلامة والذكاء الاصطناعي إلى الجميع، «خاصة المجتمعات المحرومة»، مشيرة إلى أهمية طرق التعليم غير المتصلة بالإنترنت والتعليم المختلط في المناطق ذات الوصول المحدود للإنترنت.

الاستثمار في أبحاث الذكاء الاصطناعي

تماشياً مع رؤيتها لتعزيز نظام بيئي مزدهر للذكاء الاصطناعي، التزمت «غوغل» بتقديم أكثر من 400 مليون دولار للأبحاث الأكاديمية عالمياً منذ عام 2005.

وتمدّ هذا الالتزام إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال إنشاء «صندوق أبحاث الذكاء الاصطناعي» خصيصاً للباحثين الجامعيين في المنطقة، ويستهدف تطبيقات في الرعاية الصحية، وتغير المناخ، والتعليم.

كما ستقدّم «Google.org» منحةً إلى «startAD»، وهي منصة لتسريع الشركات الناشئة، تتخذ من جامعة «نيويورك أبوظبي» مقراً لها، بهدف تحديد وتطوير تطبيقات قائمة على الذكاء الاصطناعي، تساعد في توفير الرعاية الصحية إلى الفئات الضعيفة في السعودية والإمارات، بمن فيهم كبار السن والشباب الأقل حظاً والأفراد من ذوي الدخل المحدود.

مديرة التسويق الإقليمي في «Google.org» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (غوغل)

منتجات مدعومة بالذكاء الاصطناعي

في يوليو (تموز) 2023، أطلقت «غوغل» مساعدها الشخصي المدعوم بالذكاء الاصطناعي «جيمناي» الذي يفهم أكثر من 16 لهجة عربية.

والآن تضيف «غوغل» ميزات جديدة لـ«جيمناي» باللغة العربية، مثل «Imagen3» الذي يتيح للمستخدمين إنشاء صور باستخدام الأوامر باللغة العربية، ما يعزز الإبداع المدعوم بالذكاء الاصطناعي للناطقين بالعربية.

علاوة على ذلك، يوفر «Gems on Gemini» للمستخدمين خبراء ذكاء اصطناعي متخصصين في مهام، مثل: الإرشاد المهني، ودعم البرمجة، والتحرير. تتوفر هذه الميزة لمستخدمي «جيمناي» المتقدمين، وتلبي الاهتمام المتزايد بالمساعدة المتخصصة بالذكاء الاصطناعي في المنطقة.

كما تطلق «غوغل Gemini للمراهقين»، وهو تجربة ذكاء اصطناعي آمنة وملائمة للعمر، تتضمن ميزة التحقق المزدوج من الردود للتحقق من دقة المعلومات.

ويؤكد جرار على أهمية دعم «غوغل» لـ«جيمناي» باختلاف اللهجات عبر المناطق. ويقول في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «استثمرنا بشكل كبير لفهم جوانب اللغة الفريدة في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مضيفاً أن الهدف هو جعل «جيمناي» أقرب للمستخدمين المتحدثين بالعربية قدر الإمكان. ويعكس هذا الاستثمار التزام «غوغل» الطويل الأمد بفهم اللغة العربية كوسيلة تواصل وثقافة أساسية، مع أكثر من عقد من العمل على البحث الصوتي والترجمة باللغة العربية.

يمكن الآن إنشاء نسخ احترافية من «جيمناي» مخصّصة لمهام معيّنة مثل الإرشاد المهني والتعليمي وتبادل الأفكار (الشرق الأوسط)

السعودية: مركز للنمو الاقتصادي المدعوم بالذكاء الاصطناعي

تتوافق مبادرة «غوغل» بشكل وثيق مع «رؤية السعودية 2030». وتقول «غوغل» إن المملكة شهدت بالفعل فوائد اقتصادية كبيرة من منتجاتها، حيث ساهمت بنحو 7.3 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي السعودي في عام 2023 مع توقعات بالوصول إلى 8.3 مليار دولار في 2024.

وقد أبرز جرّار هذا التأثير، مشيراً إلى كيف عززت منتجات «غوغل» مثل البحث و«جيمايل» و«أندرويد» الاقتصاد السعودي.

ويعد جرّار أن الحكومة السعودية أبدت دعماً قوياً للذكاء الاصطناعي، من خلال العمل مع «غوغل» لتعزيز نظام بيئي يمكنه دفع أبحاث الذكاء الاصطناعي وتطوير البنية التحتية.

ويتضمن هذا التعاون منحة شراكة حديثة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST)، تهدف إلى تعزيز البحث في الذكاء الاصطناعي.

ويضيف جرار: «الشباب في السعودية أبهرونا بمدى تبنيهم للتكنولوجيا»، مشيداً بنهج المملكة التقدمي تجاه الذكاء الاصطناعي.

تحصين مستقبل المنطقة بالذكاء الاصطناعي

مستقبلاً، تهدف مبادرة «فرصة الذكاء الاصطناعي» من «غوغل» إلى بناء «نظام بيئي مستدام للذكاء الاصطناعي» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ومع هدف تدريب 500000 شخص بحلول عام 2027، وتطلعات إلى وصول الرقم إلى مليون، تتضمن رؤية «غوغل» طويلة الأجل بناء مواهب محلية وتطوير قوى عاملة جاهزة للقيادة في عالم قائم على الذكاء الاصطناعي.

كما أشارت فرانشيسكوتي، يعتمد نجاح المبادرة على التعاون مع الشركاء المحليين والمنظمات المجتمعية.

وفي المملكة العربية السعودية، حيث يزداد الطلب على المهارات الرقمية، تهدف برامج «غوغل» المخصصة إلى سدّ الفجوة الرقمية وتزويد الأفراد بالكفاءات المطلوبة في اقتصاد يعتمد على الذكاء الاصطناعي.

من خلال الاستثمار في التدريب على الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية، تسعى الشركة العملاقة إلى وضع السعودية والمنطقة كلها كمساهمين في تطور الذكاء الاصطناعي عالمياً.

وتمثل مبادرة «فرصة الذكاء الاصطناعي» من «غوغل» خطوة تحوّلية نحو تحقيق إمكانات المنطقة الرقمية.

ومن خلال مزيج من التعليم والبحث والأدوات المحلية للذكاء الاصطناعي، لا تسعى الشركة لتوسيع الوصول إلى الذكاء الاصطناعي فقط، لكن لتعزيز ثقافة الابتكار أيضاً.

ويشدد جرّار على أن طموح «غوغل» أن تتجاوز هدفها، لتمكّن المجتمعات في جميع أنحاء المنطقة من الازدهار في عصر يعتمد على الذكاء الاصطناعي.


مقالات ذات صلة

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا 7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

7 مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي من «غوغل» يمكنك التعرف عليها الآن

تمنحنا «غوغل» إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأدوات التجريبية التي لم تصبح منتجات كاملة بعد.

دوغ آموث (واشنطن)
تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
علوم «جي بي تي» أم «غوغل»: أيهما أكثر فائدة للإبداع؟

«جي بي تي» أم «غوغل»: أيهما أكثر فائدة للإبداع؟

أصبح كثير من الناس أكثر ميلاً إلى استخدام «تشات جي بي تي (ChatGPT)»، أداة الذكاء الاصطناعي من شركة «أوبن إيه آي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «Google Vids» هي أداة بسيطة لإنشاء فيديوهات احترافية تدعم العمل الجماعي والذكاء الاصطناعي لإعداد المخططات وإضافة الصور تلقائياً (غوغل)

«غوغل» تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

تستهدف هذه الخدمة الشركات التي تتطلع إلى إنتاج محتوى مرئي احترافي بكفاءة وسرعة دون الحاجة للخبرة الفنية العميقة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى
TT

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

ساكرامنتو تستضيف بطولة الرياضات الإلكترونية الكبرى

احتضن الفائزون بعضهم، وهز الخاسرون رؤوسهم، وانفجر المشجعون في الهتافات.

معارك رياضية إلكترونية

احتدمت المشاعر في معرض «كال أكسبو» Cal Expo هذا الأسبوع، حيث اشتبك الطلاب من جميع أنحاء البلاد في معارك رياضية إلكترونية متوترة وعالية المخاطر، كما كتب ماثيو ميراندا (*).

في المسابقات التي تضم لوحات المفاتيح ونقرات الماوس المحمومة، تنافس لاعبو ألعاب الفيديو في ألعاب مثل Super Smash Bros Ultimate and Street Fighter 6.

وقالت أنجيلا برنهارد توماس، كبيرة مسؤولي الرياضات الإلكترونية في بطولة Collegiate Esports Commissioners Cup West الإقليمية: «إنها مثل بطولة (مارتش مادنيس) March Madness، لكنها ألعاب فيديو».

لاعبو مدرسة سنتر الثانوية أثناء المنافسة في أول بطولة ألعاب إلكترونية كبرى في ساكرامنتو

فرق مدرسية إلكترونية تنافسية

استضافت ساكرامنتو البطولة في وقت تنمو فيه شعبية الرياضات الإلكترونية، مع تشكيل المزيد من المدارس لفرق تنافسية، واستقطب الحدث الذي استمر ثلاثة أيام، 22 فريقاً جامعياً من 18 ولاية وأكثر، من 150 طالباً في المدرسة الثانوية المحلية.

وقالت أنجيلا برنهارد توماس: «معظم لاعبي الكلية الذين يلعبون هنا هذا الأسبوع مواظبون على الدراسة، ويحصلون على منح دراسية للعب ألعاب الفيديو»، وأضافت: «هذا شيء لم نفكر أبداً أنه سيحدث حقاً».

على المسرح الرئيسي، واجهت ولاية سان خوسيه فريق «يو سي ريفرسايد» في نهائي مكثف من Super Smash Bros. Ultimate - لعبة قتال ومنصة تضم شخصيات العديد من إبداعات نينتندو.

بطولة الرياضات الإلكترونية الوطنية

خرج فريق «يو سي ريفرسايد» المكون من أربعة أفراد منتصراً للعام الثاني على التوالي، وسيتقدم الفريق، جنباً إلى جنب مع أبطال عطلة نهاية الأسبوع الآخرين، إلى بطولة الرياضات الإلكترونية الوطنية في تكساس، في مايو (أيار) المقبل.

وقال كين هوانغ، طالب يدرس الرياضيات التطبيقية في «يو سي ريفرسايد»، إنه يأمل في أن يعزز الفوز الاعتراف بالرياضات الإلكترونية داخل الجامعة.

في السنوات الأخيرة، صنفت بعض الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة فرق الرياضات الإلكترونية الخاصة بها على أنها رياضات مدرسية رسمية.

وأضاف هوانغ الذي مارس اللعبة لمدة 8 سنوات: «هذه الحالات توفر المزيد من الفرص للتمويل والسفر. ويعد فريق Super Smash Bros التابع لجامعة كاليفورنيا ريفرسايد نادياً ترفيهياً».

وتابع: «نأمل في أن يدفعنا أداؤنا الجيد والحصول على نتائج إلى القول إننا لسنا مجرد نادي ترفيهي».

رياضة للصغار والكبار

في مكان قريب، هتفت إيلينا فيريل، البالغة من العمر 15 عاماً، بينما كانت صديقتها تتنافس في لعبة Valorant، وهي لعبة إطلاق نار شهيرة من منظور الشخص الأول. وصاح الجميع معاً بحماس، ورفعوا أيديهم أحياناً احتفالاً.

حافظت فيريل، قائدة فريق اللعب المكون من 12 لاعباً في مدرسة «سنتر» الثانوية في أنتيلوب، على نشاط زملائها في الفريق من خلال إطعامهم وتقديم المشروبات لهم.

وبالقرب منها جلس والدا فيريل على بُعد أقدام قليلة، يراقبان ابنتهما الصغرى بابتسامات فخورة. وحضر آباء ثلاثة لاعبين آخرين، اعتادوا على شغف أطفالهم بالمنافسة عبر الإنترنت. وقالت والدتها لأنيل فيريل باربي: «أستمتع بمشاهدتهم وهم منخرطون في شيء ما. نريد أن نراهم يفعلون شيئاً إيجابياً، حتى لو كان ذلك ألعاباً». وتابعت: «أشعر بالضياع لأن لديهم لغتهم الخاصة... نطرح الكثير من الأسئلة، وأحياناً يجيبون عنها. لكننا ما زلنا ضائعين».

* «ذا ساكرمنتو بي»، خدمات «تريبيون ميديا».