إطلاق موقع مخصص لخدمات «ميدجورني»

محرر «ميدجورني» الجديد على الويب يتيح تعديل الصور وإعادة تلوينها بناءً على أوامر الذكاء الاصطناعي (ميدجورني)
محرر «ميدجورني» الجديد على الويب يتيح تعديل الصور وإعادة تلوينها بناءً على أوامر الذكاء الاصطناعي (ميدجورني)
TT

إطلاق موقع مخصص لخدمات «ميدجورني»

محرر «ميدجورني» الجديد على الويب يتيح تعديل الصور وإعادة تلوينها بناءً على أوامر الذكاء الاصطناعي (ميدجورني)
محرر «ميدجورني» الجديد على الويب يتيح تعديل الصور وإعادة تلوينها بناءً على أوامر الذكاء الاصطناعي (ميدجورني)

في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي، أعلنت منصة «ميدجورني» عن خطوتها المقبلة هذا الأسبوع بإطلاق أداة ويب متطورة تتيح للمستخدمين تعديل الصور بسهولة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذه الأداة توفر إمكانات غير مسبوقة لتحرير الصور، مما يمنح المبدعين وحتى المستخدمين العاديين القدرة على إعادة ابتكار الصور وتحريرها بدقة وسهولة أكبر.

طريقة استخدام «ميدجورني» سابقاً:

قبل إطلاق أداة الويب الجديدة، كانت «ميدجورني» تعتمد بشكل رئيسي على منصة «ديسكورد» (منصة اجتماعية) لتوليد وتعديل الصور. كان على المستخدمين كتابة أوامر نصية لإنشاء الصور أو تعديلها، مثل أوامر تغيير الصورة وإعادة دمج عناصر الصورة. ورغم فاعلية هذه الأدوات، فإن استخدامها كان يتطلب معرفة دقيقة بتلك الأوامر، مما يجعلها معقّدة بعض الشيء للمستخدمين الجدد.

«ميدجورني» تعلن عن محرر صور جديد على الويب قريباً لتعديل الصور وإعادة تلوينها بالذكاء الاصطناعي (ديسكورد)

الميزات الجديدة لأداة الويب:

سيتم إطلاق موقع خاص متكامل يتيح للمستخدمين تحميل الصور وتعديلها مباشرة دون الحاجة إلى استخدام «ديسكورد». تتضمن الأداة العديد من الميزات المتقدمة مثل:

• إعادة الرسم الداخلي: تسمح للمستخدمين بتعديل أجزاء معينة من الصورة من خلال إعادة رسمها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

• توسيع اللوحة: تمكن المستخدمين من تمديد مساحة الصورة أو الخلفية، مما يتيح إنشاء مشاهد جديدة حول الصورة الأساسية.

أدوات التعديل الجديدة:

سيوفر الموقع الجديد مجموعة متقدمة من أدوات التعديل:

1. أداة الفرشاة الافتراضية: تتيح للمستخدمين تعديل الصور بدقة عالية باستخدام فرشاة افتراضية للتحكم في التفاصيل الدقيقة.

2. تعديل نسبة العرض إلى الارتفاع: تسمح للمستخدم بتغيير نسبة الصورة وتوسيع أو تقليص الإطار الخارجي للصورة.

3. مسح وإعادة التوليد: تسمح للمستخدمين بمسح أجزاء معينة من الصورة ثم إعادة توليد تلك الأجزاء باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يمنحهم مرونة أكبر في تعديل الصورة حسب رغبتهم.

آفاق المستقبل والقيود:

على الرغم من الإمكانات الكبيرة التي توفرها الأداة، فقد وضعت «ميدجورني» بعض القيود على استخدامها للحفاظ على جودة المحتوى ومنع إساءة الاستخدام. ستتم إتاحة الأداة لمجموعة معيّنة من المستخدمين في البداية، مع استخدام أنظمة مراقبة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لضمان الاستخدام المناسب.

تُعد أداة الويب الجديدة من «ميدجورني» تطوراً مهماً في عالم تعديل الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ حيث توفر إمكانات أكثر سهولة ودقة للمستخدمين. مع هذه الميزات المتقدمة، أصبحت «ميدجورني» منافساً قوياً لأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى مثل «دال-إي» و«ستايبل ديفيوجن».


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا جمانا الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام تختبر تقنيات «سناب» للواقع المعزز

شركة «سناب» تفتتح مكتباً جديداً لها في السعودية وتطلق «مجلس سناب لصناع المحتوى»

أكثر من 25 مليون مستخدم نشط لها شهرياً

خلدون غسان سعيد (جدة)
علوم برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

تقنيات «لمنع الحرب العالمية الثالثة»

باتريك تاكر (واشنطن)
تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد مهندس يعمل في إحدى المنشآت التابعة لـ«معادن» (الشركة) play-circle 02:41

رئيس «معادن»: حفر 820 ألف متر من آبار الاستكشاف بالسعودية خلال عامين

تتعاون شركة التعدين العربية السعودية (معادن) مع رواد العالم وتستفيد من أحدث التقنيات لتقديم أكبر برنامج تنقيب في منطقة واحدة على مستوى العالم.

آيات نور (الرياض)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».