سماعات أذن صغيرة مثالية للنوم

أدوات وأجهزة جديدة

سماعات أذن صغيرة مثالية للنوم
TT

سماعات أذن صغيرة مثالية للنوم

سماعات أذن صغيرة مثالية للنوم

هل تعاني صعوبة في النوم بسبب رغبة زوجتك في الهدوء؟ إذن تُعدّ سماعات «سليب إيه 20» (Sleep A20) الجديدة من شركة «ساوندكور» (Soundcore)، التي تعمل بتقنية «البلوتوث» حلاً لمشكلات عديدة. وإذا كان اسمها يبدو مألوفاً لك، فهي تُعدّ ترقية لسماعات «سليب إيه 10» (Sleep A10) السابقة من الشركة نفسها.

سماعات صغيرة

تُعدّ سماعات «ساوندكور سليب إيه 20» الصغيرة جداً مثالية للأشخاص الذين ينامون على جانبهم، وهي مشكلة كبيرة مع سماعات الأذن وسماعات الرأس الأخرى الأكبر حجماً. بفضل تصميم «سليب إيه 20» المريح، يمكنك الانتقال بسلاسة من الجانب الأيسر إلى الجانب الأيمن إلى الاستلقاء على ظهرك.

وبصرف النظر عن وضعية نومك، يستمر تشغيل الصوت وتبقى السماعات مريحة في أذنيك. يعود ذلك إلى تصميمها الذي يشتمل على «إير وينغ» (Air Wing) المريح ثلاثي الأبعاد من «ساوندكور»، والمصنوع بالكامل من مواد فائقة النعومة.

وفي أثناء وضعها في أذنيك لن تشعر بأي ضغط أو انزعاج، على عكس تجربتي الشخصية مع عديد من سماعات الأذن الأخرى التي جربتها للنوم.

تحتوي سماعات «A20» على عدة مجموعات من أطراف الأذن التي تُوضع في داخلها.

في معظم الأحيان، استخدم الطقم الموجود على سماعة الأذن نفسها. ولكن في هذه الحالة، وبما أنني كنت أحاول تحقيق شيء محدد، فقد استخدمت عدة أطراف، وكان هناك فرق. يختلف شكل الأذن بين شخص وآخر، ومن الرائع أن شركة «ساوندكور» ضمنت مجموعة متنوعة من أطراف الأذن للحصول على المقاس المناسب.

أحجام متعددة

تتضمّن أطراف الأذن العازلة للضوضاء ثلاثة أحجام: صغير جداً، وصغير، وكبير. أما أطراف الأذن جيدة التهوية فلا تُسهم في عزل الضوضاء، وتأتي بثلاثة أحجام أيضاً: صغير، ومتوسط، وكبير. لقد استخدمتُ أطراف الأذن العازلة للضوضاء بحجم كبير؛ لأنها ناسبتني بصورة مثالية، وساعدتني في حجب الضوضاء المحيطة.

تأتي سماعات الأذن بتصميم مريح، وتتضمّن ثلاث مجموعات من أجنحة الأذن بأحجام صغيرة ومتوسطة وكبيرة. تُعدّ الراحة عنصراً أساسياً عند استخدامها للنوم. يجب أن تكون مريحة في الأذن وتُثبّت بصورة آمنة حتى لا تسقط في أثناء النوم.

تبلغ مدة شحن سماعات «ساوندكور» 14 ساعة في وضع النوم، ما يكفي تماماً لنوم ليلة هادئة. بعد الاستخدام، يمكنك شحنها في علبة الشحن والتخزين المضمنة التي تتصل بالشاحن باستخدام منفذ «USB - C». توفر لك العلبة مدة تشغيل تصل إلى 80 ساعة. أما بالنسبة إلى الاستخدام بـ«البلوتوث»، فتوفر لك السماعات مدة تشغيل تصل إلى 10 ساعات، ويمكن للعلبة شحنها مرة أخرى لتصل إلى 55 ساعة إضافية.

استماع عند الاستلقاء

في أثناء اختباري الأول لسماعات «A20s»، نجحت لأسباب عديدة، أهمها أنها لا تضع أي ضغط على أذني، ولا تؤثر في جودة الصوت عند الاستماع وأنا مستلقٍ على جانبي. تجدر الإشارة إلى أن الهدف الأساسي من سماعات «A20s» ليس توفير جودة صوت مثالية للموسيقى العالية. ولكن بالنسبة إلى سماعات النوم فهي توفر صوتاً جيداً ومناسباً تماماً لاحتياجات النوم.

لا تحتوي سماعات «A20» على ميكروفون، لذلك لا يمكنك إجراء مكالمات هاتفية في أثناء الاستلقاء على السرير. كما أنها تفتقر إلى خاصية إلغاء الضوضاء النشط. على الأرجح حذفت كلتا الخاصيتين للحفاظ على التصميم الرقيق للسماعات. وبعد تجربتي لها، أعتقد أنه لا داعي لإلغاء الضوضاء النشط بعد الحصول على الوضعية الملائمة المناسبة باستخدام الأطراف وأجنحة الأذن.

متابعة النوم

إلى جانب تطبيق «ساوندكور»، تتمتع سماعات «A20» بخاصية تتبع النوم. تراقب هذه الخاصية حركة المستخدم لتحديد ما إذا كان قد نام. إذا تحرك المستخدم قليلاً خلال نصف ساعة، تفترض سماعات الأذن أنك قد نمت وتبدأ تسجيل بيانات النوم. لكن إذا تقلّبت كثيراً أو حرّكت رأسك بشكل كبير في أثناء النوم، فقد تفسّر سماعات الأذن ذلك على أنك لا تزال متيقظاً، وبالتالي لن تُسجل أي بيانات للنوم.

ينبغي تحديث بيانات النوم الأحدث عن طريق توصيل سماعات الأذن بمزامنتها مع تطبيق «ساوندكور». ولكن لا يلزم تشغيل التطبيق في كل مرة تذهب فيها إلى النوم لمزامنة البيانات. بدلاً من ذلك، يكفي المزامنة مرة واحدة في الأسبوع.

يتيح لك التطبيق أيضاً خيارات التحكم فيما تسمعه وكيف تسمعه. أصوات المنبه وأوضاع الاستماع المخصصة ليست سوى عدد قليل من الميزات المتوفرة في التطبيق.

الموقع (https://us.soundcore.com) - السعر (149.99 دولار).

* خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد شاشة تسجيل الوصول في مكتب «إنفيديا» في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)

«إنفيديا» تتفوق على توقعات الأرباح مع ترقب المستثمرين للطلب على رقائق «بلاكويل» للذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «إنفيديا»، يوم الأربعاء، عن زيادة في أرباحها ومبيعاتها في الربع الثالث مع استمرار الطلب على رقائق الكمبيوتر المتخصصة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
TT

هل وصل الذكاء الاصطناعي إلى حدوده القصوى؟

لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)
لوغو تطبيق «شات جي بي تي» (رويترز)

هل وصلت نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى طريق مسدود؟ منذ إطلاق «تشات جي بي تي» قبل عامين، بعث التقدم الهائل في التكنولوجيا آمالاً في ظهور آلات ذات ذكاء قريب من الإنسان... لكن الشكوك في هذا المجال تتراكم.

وتعد الشركات الرائدة في القطاع بتحقيق مكاسب كبيرة وسريعة على صعيد الأداء، لدرجة أن «الذكاء الاصطناعي العام»، وفق تعبير رئيس «أوبن إيه آي» سام ألتمان، يُتوقع أن يظهر قريباً.

وتبني الشركات قناعتها هذه على مبادئ التوسع، إذ ترى أنه سيكون كافياً تغذية النماذج عبر زيادة كميات البيانات وقدرة الحوسبة الحاسوبية لكي تزداد قوتها، وقد نجحت هذه الاستراتيجية حتى الآن بشكل جيد لدرجة أن الكثيرين في القطاع يخشون أن يحصل الأمر بسرعة زائدة وتجد البشرية نفسها عاجزة عن مجاراة التطور.

وأنفقت مايكروسوفت (المستثمر الرئيسي في «أوبن إيه آي»)، و«غوغل»، و«أمازون»، و«ميتا» وغيرها من الشركات مليارات الدولارات وأطلقت أدوات تُنتج بسهولة نصوصاً وصوراً ومقاطع فيديو عالية الجودة، وباتت هذه التكنولوجيا الشغل الشاغل للملايين.

وتعمل «إكس إيه آي»، شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك، على جمع 6 مليارات دولار، بحسب «سي إن بي سي»، لشراء مائة ألف شريحة من تصنيع «نفيديا»، المكونات الإلكترونية المتطورة المستخدمة في تشغيل النماذج الكبيرة.

وأنجزت «أوبن إيه آي» عملية جمع أموال كبيرة بقيمة 6.6 مليار دولار في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، قُدّرت قيمتها بـ157 مليار دولار.

وقال الخبير في القطاع غاري ماركوس «تعتمد التقييمات المرتفعة إلى حد كبير على فكرة أن النماذج اللغوية ستصبح من خلال التوسع المستمر، ذكاء اصطناعياً عاماً». وأضاف «كما قلت دائماً، إنه مجرد خيال».

- حدود

وذكرت الصحافة الأميركية مؤخراً أن النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو وكأنها وصلت إلى حدودها القصوى، ولا سيما في «غوغل»، و«أنثروبيك» (كلود)، و«أوبن إيه آي».

وقال بن هورويتز، المؤسس المشارك لـ«a16z»، وهي شركة رأسمال استثماري مساهمة في «أوبن إيه آي» ومستثمرة في شركات منافسة بينها «ميسترال»: «إننا نزيد (قوة الحوسبة) بالمعدل نفسه، لكننا لا نحصل على تحسينات ذكية منها».

أما «أورايون»، أحدث إضافة لـ«أوبن إيه آي» والذي لم يتم الإعلان عنه بعد، فيتفوق على سابقيه لكن الزيادة في الجودة كانت أقل بكثير مقارنة بالقفزة بين «جي بي تي 3» و«جي بي تي 4»، آخر نموذجين رئيسيين للشركة، وفق مصادر أوردتها «ذي إنفورميشن».

ويعتقد خبراء كثر أجرت «وكالة الصحافة الفرنسية» مقابلات معهم أن قوانين الحجم وصلت إلى حدودها القصوى، وفي هذا الصدد، يؤكد سكوت ستيفنسون، رئيس «سبيلبوك»، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي القانوني التوليدي، أن «بعض المختبرات ركزت كثيراً على إضافة المزيد من النصوص، معتقدة أن الآلة ستصبح أكثر ذكاءً».

وبفضل التدريب القائم على كميات كبيرة من البيانات المجمعة عبر الإنترنت، باتت النماذج قادرة على التنبؤ، بطريقة مقنعة للغاية، بتسلسل الكلمات أو ترتيبات وحدات البكسل. لكن الشركات بدأت تفتقر إلى المواد الجديدة اللازمة لتشغيلها.

والأمر لا يتعلق فقط بالمعارف: فمن أجل التقدم، سيكون من الضروري قبل كل شيء أن تتمكن الآلات بطريقة أو بأخرى من فهم معنى جملها أو صورها.

- «تحسينات جذرية»

لكنّ المديرين في القطاع ينفون أي تباطؤ في الذكاء الاصطناعي. ويقول داريو أمودي، رئيس شركة «أنثروبيك»، في البودكاست الخاص بعالم الكمبيوتر ليكس فريدمان «إذا نظرنا إلى وتيرة تعاظم القدرات، يمكننا أن نعتقد أننا سنصل (إلى الذكاء الاصطناعي العام) بحلول عام 2026 أو 2027».

وكتب سام ألتمان الخميس على منصة «إكس»: «ليس هناك طريق مسدود». ومع ذلك، أخّرت «أوبن إيه آي» إصدار النظام الذي سيخلف «جي بي تي - 4».

وفي سبتمبر (أيلول)، غيّرت الشركة الناشئة الرائدة في سيليكون فالي استراتيجيتها من خلال تقديم o1، وهو نموذج من المفترض أن يجيب على أسئلة أكثر تعقيداً، خصوصاً في مسائل الرياضيات، وذلك بفضل تدريب يعتمد بشكل أقل على تراكم البيانات مرتكزاً بدرجة أكبر على تعزيز القدرة على التفكير.

وبحسب سكوت ستيفنسون، فإن «o1 يمضي وقتاً أطول في التفكير بدلاً من التفاعل»، ما يؤدي إلى «تحسينات جذرية».

ويشبّه ستيفنسون تطوّر التكنولوجيا باكتشاف النار: فبدلاً من إضافة الوقود في شكل بيانات وقدرة حاسوبية، حان الوقت لتطوير ما يعادل الفانوس أو المحرك البخاري. وسيتمكن البشر من تفويض المهام عبر الإنترنت لهذه الأدوات في الذكاء الاصطناعي.