«وضع اللعب» من «أبل» يعزز أداء الألعاب في «آيفون»

يحسن تجربة الألعاب على «آيفون» بتقليل نشاط الخلفية وزيادة استجابة «Air Pods» وأجهزة التحكم والإطلاق الرسمي في سبتمبر (أبل)
يحسن تجربة الألعاب على «آيفون» بتقليل نشاط الخلفية وزيادة استجابة «Air Pods» وأجهزة التحكم والإطلاق الرسمي في سبتمبر (أبل)
TT

«وضع اللعب» من «أبل» يعزز أداء الألعاب في «آيفون»

يحسن تجربة الألعاب على «آيفون» بتقليل نشاط الخلفية وزيادة استجابة «Air Pods» وأجهزة التحكم والإطلاق الرسمي في سبتمبر (أبل)
يحسن تجربة الألعاب على «آيفون» بتقليل نشاط الخلفية وزيادة استجابة «Air Pods» وأجهزة التحكم والإطلاق الرسمي في سبتمبر (أبل)

أعلنت شركة «أبل» خلال مؤتمرها السنوي للمطورين عن إطلاق وضع اللعب الجديد لأجهزة «iOS» (نظام تشغيل أبل للهواتف) كجزء من تحديث «iOS 18». يهدف هذا الوضع إلى تحسين تجربة اللعب على أجهزة «آيفون» من خلال زيادة معدلات الإطارات (Frame Rates) وتقليل نشاط الخلفية (Background Activity).

تحسينات تجربة اللعب

عند تفعيل وضع اللعب، يقوم الجهاز بتعزيز أدائه من خلال تقليل نشاط التطبيقات في الخلفية، مما يسمح بزيادة معدلات الإطارات إلى الحد الأقصى. هذا الأمر يساعد في تقديم تجربة لعب سلسة «Smooth» وخالية من التقطيع، بالإضافة إلى استجابة محسنة مع أجهزة «Air Pods» (سماعات «أبل» اللاسلكية) وأجهزة التحكم في الألعاب (Game Controllers).

استجابة سريعة مع «آير بودز» وأجهزة التحكم

من بين التحسينات التي يأتي بها وضع اللعب هو تحسين استجابة أجهزة «Air Pods» وأجهزة التحكم اللاسلكية. صرحت «أبل» بأن الوضع الجديد يقلل من زمن الاستجابة الصوتية (Audio Latency) مع الجيل الثاني من «Air Pods Pro» (الجيل الثاني من سماعات «أبل برو»)، مما يجعل التفاعل مع الألعاب أكثر دقةً وسرعةً. لا يتطلب الأمر تفعيل الوضع يدوياً، حيث يتم تشغيله تلقائياً (Automatically) عند الحاجة لضمان أفضل تجربة لعب ممكنة. لا يوجد خيار للتحكم في هذه الميزة بشكل منفصل، فهي إما تكون مفعّلة أو مغلقة حسب الحاجة.

تجربة لعب مكثفة على أجهزة «آيفون»

يعد إدخال وضع اللعب إلى نظام التشغيل «iOS» خطوة جديدة في جهود «أبل» لتعزيز تجربة اللعب على أجهزتها. تتوفر الآن مكتبة متزايدة من الألعاب الكبيرة والعالية الجودة (High-Quality Games)، مثل «Assassin’s Creed Mirage» (لعبة أساسنز كريد ميراج) و«Resident Evil Village» (لعبة ريزيدنت إيفل فيليدج)، مما يجعل أجهزة «آيفون» خياراً ممتازاً لعشاق الألعاب.

دعم للألعاب الكبيرة

أعلنت شركة «Capcom» (كابكوم) عن إطلاق لعبة «Resident Evil 7» (لعبة ريزيدنت إيفل 7) على نظام التشغيل «iOS» وأجهزة «آيباد» و«ماك» الشهر المقبل، بالإضافة إلى تطوير النسخة الجديدة من «Resident Evil 2» (لعبة ريزيدنت إيفل 2) لمنصات «أبل». هذه الإضافات تعزز من مكانة «أبل» منصة رائدة للألعاب العالية الجودة.

التحديث التجريبي وتاريخ الإصدار

يجب ملاحظة أن تحديث «iOS 18» ما زال في مرحلته التجريبية، ومن المتوقع إطلاقه رسمياً مع جهاز «آيفون» القادم في شهر سبتمبر (أيلول). بهذا التحديث، تقدم «آبل» تجربة لعب محسنة ومتكاملة لمستخدمي «iOS» مما يجعل الألعاب أكثر سلاسةً واستجابةً، ويعزز من إمكانات أجهزة «آيفون» في مجال الألعاب الإلكترونية.


مقالات ذات صلة

«أبل» توافق على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى انتهاك «سيري» للخصوصية

تكنولوجيا أحد الحاضرين يحمل هاتفين من نوع «آيفون 16» في فعالية لشركة «أبل» في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية في 9 سبتمبر 2024 (رويترز)

«أبل» توافق على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى انتهاك «سيري» للخصوصية

وافقت شركة «أبل» على دفع 95 مليون دولار نقداً لتسوية دعوى قضائية جماعية مقترحة تتهم خاصية «أبل» الصوتية «سيري» بانتهاك خصوصية المستخدمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت (رويترز)

«أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بقضية مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت

طلبت شركة «أبل» المشاركة في محاكمة «غوغل» المقبلة في الولايات المتحدة بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا تسمح لك ميزة «Image Playground» بالدمج بين الذكاء الاصطناعي وسهولة الاستخدام (أبل)

كل ما تحتاج إلى معرفته عن ميزة «Image Playground» في «iOS 18.2»

تُمثل «Image Playground» قفزة نوعية في مجال الإبداع البصري؛ حيث تدمج بين الذكاء الاصطناعي وسهولة الاستخدام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الولايات المتحدة​ شعار شركة أبل (رويترز)

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

اتهمت دعوى قضائية جديدة شركة أبل بالمراقبة غير القانونية للأجهزة الشخصية لموظفيها وحساباتهم على «آيكلاود» بالإضافة إلى منعهم من مناقشة رواتبهم وظروف العمل.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

تسخير الذكاء الاصطناعي لتطوير الموارد البشرية وإدارة المواهب بفاعلية

«باين آند كومباني»: الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرد أداة لتحسين الكفاءة بل وسيلة لتحويل الموارد البشرية إلى قوة دافعة (أدوبي)
«باين آند كومباني»: الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرد أداة لتحسين الكفاءة بل وسيلة لتحويل الموارد البشرية إلى قوة دافعة (أدوبي)
TT

تسخير الذكاء الاصطناعي لتطوير الموارد البشرية وإدارة المواهب بفاعلية

«باين آند كومباني»: الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرد أداة لتحسين الكفاءة بل وسيلة لتحويل الموارد البشرية إلى قوة دافعة (أدوبي)
«باين آند كومباني»: الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرد أداة لتحسين الكفاءة بل وسيلة لتحويل الموارد البشرية إلى قوة دافعة (أدوبي)

يشهد مجال إدارة الموارد البشرية تحولاً جذرياً بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يسهم في إعادة تشكيل الأدوار والعمليات داخل المؤسسات. تكشف دراسة حديثة لشركة «باين آند كومباني» عن الأثر الإيجابي لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «تشات جي بي تي»، موضحة كيف يمكنها تمكين الموارد البشرية من التحول إلى شريك استراتيجي حقيقي يدعم النمو والابتكار.

سيرج عيد الشريك في شركة «باين آند كومباني» بمنطقة الشرق الأوسط متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (باين آند كومباني)

أتمتة المهام الروتينية لتعزيز الكفاءة

أوضحت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يتيح لفرق الموارد البشرية توفير وقت يصل إلى 35 في المائة من خلال أتمتة المهام الروتينية مثل فرز السير الذاتية وجدولة المقابلات وتحليل البيانات. يقول سيرج عيد، الشريك في شركة «باين آند كومباني» بمنطقة الشرق الأوسط، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، إنه من خلال أتمتة هذه المهام، يمكن لفرق الموارد البشرية التركيز على بناء ثقافة عمل إيجابية وزيادة مشاركة الموظفين، مما يعزز الكفاءة والإنتاجية. ويضيف أن هذه التقنيات تتيح تحسين الشفافية والعدالة في التوظيف من خلال تحليل المقابلات في الوقت الفعلي والكشف عن التحيزات، ما يضمن بيئة عمل أكثر إنصافاً.

من العمليات التشغيلية إلى الأدوار الاستراتيجية

يُمكّن الذكاء الاصطناعي التوليدي الموارد البشرية من الانتقال من المهام الإدارية إلى أدوار استراتيجية تدعم الأهداف المؤسسية. يعد سيرج عيد أن الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في الموارد البشرية، حيث يتيح لفرق العمل تصميم خطط توجيه وظيفية شاملة وتوفير محتوى تعليمي ديناميكي، ما يضع التركيز على تعزيز تجربة الموظف ودفع القيمة للأعمال.

على سبيل المثال، يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحليل بيانات الأداء وتحديد فجوات المهارات واقتراح طرق لتطويرها. هذا يساعد المؤسسات على التخطيط التنبؤي للقوى العاملة وتلبية احتياجاتها المستقبلية.

الفرص الواعدة في الشرق الأوسط

وفقاً لعيد، يوفر الشرق الأوسط فرصاً كبيرة لتطبيق الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد البشرية، نظراً للتنوع الثقافي وسرعة نمو القوى العاملة. تشمل الفرص الرئيسية:

- التكيف مع السياق المحلي: من خلال دعم حلول متعددة اللغات تراعي الخصوصيات الثقافية.

- تطوير المهارات: عبر سد فجوات المهارات بما يتماشى مع التحولات الاقتصادية الإقليمية.

- التخطيط التنبؤي للقوى العاملة: يتم ذلك بإعداد المؤسسات للتغيرات في أسواق العمل سريعة التطور.

- دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: توفير حلول فعالة من حيث التكلفة تدعم نمو هذه الشركات التي تُعتبر أساساً للاقتصاد الإقليمي.

«باين آند كومباني»: يساعد الذكاء الاصطناعي الموارد البشرية على التحول من المهام الإدارية إلى أدوار استراتيجية (أدوبي)

التحديات والتغلب عليها

وعلى الرغم من الفوائد الكبيرة، تواجه المؤسسات تحديات عدة عند دمج الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد البشرية. يشدد عيد على أن أهمية إدارة التغيير من خلال التغلب على مقاومة التكنولوجيا الجديدة. ويشير أيضاً إلى مسألة التحيز في الخوارزميات وضرورة ضمان تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على بيانات متنوعة لتجنب التمييز. هذا وتعد فجوات المهارات من التحديات البارزة التي يجب تدريب فرق الموارد البشرية على استخدام أدواتها بفاعلية. ويشير سيرج عيد أيضاً إلى المخاوف السائدة بشأن الخصوصية، حيث من الأهمية التأكد من أن بيانات الموظفين تُدار بأمان وأخلاقية.

وللتغلب على هذه التحديات، يوصي عيد بتطبيق أطر حوكمة قوية، والاستثمار في برامج تدريبية، والتعاون مع مزودي حلول موثوقين لتعزيز الثقة والشفافية.

تحول استراتيجي في الموارد البشرية

تشير تحليلات «باين آند كومباني» إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يوفر للمؤسسات فرصة لإعادة هيكلة فرق الموارد البشرية وتطوير مهاراتها. يقول جون هازان، الشريك ورئيس حلول المواهب في الشركة، إن «تبني الذكاء الاصطناعي يمكّن قادة الموارد البشرية من التركيز على الابتكار وتصميم ثقافة عمل قوية، بينما تركز فرق إدارة المواهب على تحليلات البيانات المتقدمة».

يمثل الذكاء الاصطناعي التوليدي خطوة محورية في تحويل الموارد البشرية إلى شريك استراتيجي فعّال في المؤسسات. من خلال أتمتة المهام الروتينية وتعزيز التحليلات التنبؤية، يُمكن لهذه التقنيات أن تُسهم في بناء بيئات عمل أكثر شمولية وابتكاراً.