تعرّف على مزايا شبكة «فايند ماي ديفايس» المحدّثة لأجهزة «أندرويد»

شبكة«فايند ماي ديفايس» من «غوغل» تتيح تتبع الهواتف والأجهزة اللوحية وسماعات الرأس، حتى عندما تكون غير متصلة بالإنترنت (أ.ف.ب)
شبكة«فايند ماي ديفايس» من «غوغل» تتيح تتبع الهواتف والأجهزة اللوحية وسماعات الرأس، حتى عندما تكون غير متصلة بالإنترنت (أ.ف.ب)
TT

تعرّف على مزايا شبكة «فايند ماي ديفايس» المحدّثة لأجهزة «أندرويد»

شبكة«فايند ماي ديفايس» من «غوغل» تتيح تتبع الهواتف والأجهزة اللوحية وسماعات الرأس، حتى عندما تكون غير متصلة بالإنترنت (أ.ف.ب)
شبكة«فايند ماي ديفايس» من «غوغل» تتيح تتبع الهواتف والأجهزة اللوحية وسماعات الرأس، حتى عندما تكون غير متصلة بالإنترنت (أ.ف.ب)

في تحديث جديد تم إطلاقه مؤخراً، قدمت «غوغل» إصداراً محسناً من خدمة «فايند ماي ديفايس» (Find My Device)؛ مما يوسع القدرات لتشمل ليس فقط الأجهزة المحمولة ولكن أيضاً الكثير من الأشياء اليومية. هذه الشبكة المحدثة، التي تتضمن أكثر من مليار جهاز «أندرويد» تعتمد على نظام الحشد الجماعي لتوفير تجربة أكثر شمولاً وأماناً في تحديد المواقع.

شرح الميزة

شبكة «فايند ماي ديفايس» الجديدة تستخدم تقنيات متقدمة لتحديد موقع الأجهزة حتى عندما لا تكون متصلة بالإنترنت. يمكن للمستخدمين الآن تتبع موقع هواتفهم، الأجهزة اللوحية، وحتى الأشياء اليومية، مثل المفاتيح والمحافظ باستخدام علامات «بلوتوث» التي تم دمجها مع الشبكة.

الشبكة الحديثة تدعم هواتف وأجهزة لوحية بنظام «أندرويد 9» فأعلى بالإضافة إلى سماعات رأس من «سوني» و«جي بي إل» (مدونة غوغل)

كما يتمتع التحديث بمميزات رئيسية عدّة:

1. تحديد موقع الأجهزة غير المتصلة: يمكن لمالكي أجهزة «بكسل 8» و«بكسل 8 برو» العثور على أجهزتهم حتى لو كانت مطفأة أو نفدت بطاريتها. هذه الخاصية تعتمد على الأجهزة المتوافقة وتقنيات خاصة في الأجهزة لتمكين التتبع.

2. تتبع الأشياء اليومية: بدءاً من مايو (أيار) المقبل، سيتمكن المستخدمون من تتبع العناصر مثل المفاتيح والمحافظ باستخدام علامات تعقب «بلوتوث» من شركات مثل «Chipolo» و«Pebblebee» التي صُممت خصيصاً لتكون متوافقة مع شبكة «فايند ماي ديفايس».

3. التكامل مع أجهزة Nest المنزلية: تظهر الشبكة المحدثة كيف يمكن لأجهزة «Nest» المنزلية المساعدة في تحديد موقع الأجهزة المفقودة داخل المنزل؛ مما يوفر نقطة مرجعية سهلة للبحث.

4. التشفير من طرف إلى طرف: تحمي «غوغل» خصوصية المستخدمين بالتشفير من طرف إلى طرف لبيانات الموقع، بالإضافة إلى التقارير المجمعة لمواقع الأجهزة؛ مما يقدم حماية إضافية ضد التتبع غير المرغوب فيه.

5. تحديد موقع عناصر قريبة: مع زر «العثور على العناصر القريبة»، يمكن للمستخدمين تحديد موقع الأجهزة والعناصر الشخصية بسرعة إذا كانوا بالقرب منها.

توفر شبكة «فايند ماي ديفايس» المحدّثة تجربة معززة وأكثر أماناً للمستخدمين؛ مما يساعدهم في الحفاظ على أمان أجهزتهم وأشيائهم الشخصية. بفضل هذه التحديثات، أصبح بإمكان المستخدمين الاعتماد على التكنولوجيا للعثور على ما يحتاجون إليه بطريقة سلسة وفعالة، سواء كان ذلك داخل المنزل أو في أماكن خارجية.

تتيح الشبكة الجديدة مشاركة الوصول إلى الملحقات والأجهزة مع الأصدقاء والعائلة لطريقة تعقب الأجهزة والعناصر الشخصية جماعياً بشكل فعال (مدونة غوغل)

مزايا إضافية لشبكة «فايند ماي ديفايس» المحدثة:

1. التحكم المشترك: يمكن للمستخدمين مشاركة الوصول إلى الأجهزة والعناصر المتتبعة مع أفراد العائلة أو الأصدقاء؛ مما يسهّل تعقبها جماعياً ويزيد من فرص العثور عليها في حالة فقدانها.

2. التنبيهات الفورية: عندما يكون جهاز أو عنصر ما بعيداً عن موقع محدد أو يتحرك خارج نطاق معين، يمكن للشبكة إرسال تنبيهات فورية للمستخدم؛ مما يوفر تنبيهات فورية في حالة سرقة الأجهزة أو الفقدان غير المقصود.

3. التوافق مع أجهزة متعددة: تدعم الشبكة المحدثة تشكيلة واسعة من الأجهزة التي تعمل بنظام «أندرويد 9» فما فوق، بالإضافة إلى أجهزة من شركات مختلفة؛ مما يوفر تغطية شاملة لمعظم المستخدمين.

4. الدمج مع سماعات الرأس: ستتوافق الشبكة قريباً مع سماعات الرأس من ماركات معروفة، مثل «سوني» و«جي بي إل» (JBL)؛ مما يتيح تتبع هذه الأجهزة أيضاً.

بهذه الطرق، تعمل «غوغل» على توفير حلول تقنية متقدمة تلبي احتياجات المستخدمين اليومية، مع الحفاظ على أعلى معايير الخصوصية والأمان، علماً بأن الميزة حالياً تعمل في الولايات المتحدة وكندا على أن يتم إطلاقها للمستخدمين كافة قريباً.


مقالات ذات صلة

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا باحثون: يمكن من خلال الذكاء الاصطناعي تحقيق توازن بين النمو والمسؤولية البيئية وضمان مستقبل أكثر استدامة (أدوبي)

ما دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة بالشرق الأوسط؟

يقول خبراء إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقدم حلولاً مبتكرة لتعزيز كفاءة الطاقة وتقليل الهدر وتعزيز النمو المستدام.

نسيم رمضان (دبي)
تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم (أدوبي)

دراسة جديدة: نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية تفتقر لفهم حقيقي للعالم

تشير دراسة حديثة إلى أن نماذج اللغة الكبيرة تفتقر إلى فهم حقيقي للعالم، إذ تتفوق في مهام ثابتة، لكنها تتعثر مع تغييرات بسيطة، ما يثير تساؤلات حول جدواها.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد زوار في جناح شركة «أميركان إكسبريس السعودية» بمؤتمر «سيمليس» للمدفوعات الرقمية بالرياض (الشركة) play-circle 01:34

«أميركان إكسبريس السعودية»: البنية التحتية المتطورة تدعم زيادة إنفاق السياح

يرى الرئيس التنفيذي لشركة «أميركان إكسبريس السعودية» أن البنية التحتية المتطورة للمدفوعات الرقمية بالسعودية وزيادة نقاط البيع تعززان إنفاق السيّاح.

عبير حمدي (الرياض)

ما دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة بالشرق الأوسط؟

باحثون: يمكن من خلال الذكاء الاصطناعي تحقيق توازن بين النمو والمسؤولية البيئية وضمان مستقبل أكثر استدامة (أدوبي)
باحثون: يمكن من خلال الذكاء الاصطناعي تحقيق توازن بين النمو والمسؤولية البيئية وضمان مستقبل أكثر استدامة (أدوبي)
TT

ما دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة بالشرق الأوسط؟

باحثون: يمكن من خلال الذكاء الاصطناعي تحقيق توازن بين النمو والمسؤولية البيئية وضمان مستقبل أكثر استدامة (أدوبي)
باحثون: يمكن من خلال الذكاء الاصطناعي تحقيق توازن بين النمو والمسؤولية البيئية وضمان مستقبل أكثر استدامة (أدوبي)

أصبح الذكاء الاصطناعي قوة محورية في تعزيز الاستدامة عبر مختلف الصناعات. عالمياً، يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل كيفية إدارة الطاقة والموارد والبنية التحتية، مما يعد بمساهمات كبيرة في تحقيق الأهداف البيئية. وفي الشرق الأوسط، حيث تكثر المشاريع التنموية الطموحة وتبرز تحديات بيئية فريدة، يسعى كثيرون إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول مبتكرة لتعزيز كفاءة الطاقة وتقليل الهدر وتعزيز النمو المستدام.

تلتقي «الشرق الأوسط» مع أليكس يانغ، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي للعمليات والمدير المالي لشركة «تويا» إحدى الشركات المزودة للحلول السحابية بهدف فهم إمكانية تحويل الذكاء الاصطناعي، المنازل والشركات والبنية التحتية العامة إلى أنظمة أكثر ذكاءً واستدامة.

أليكس يانغ الشريك المؤسس والمدير التنفيذي للعمليات والمدير المالي لشركة «تويا» متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (تويا)

دور الذكاء الاصطناعي في جهود الاستدامة

تُبرز التأثيرات الاقتصادية العالمية للذكاء الاصطناعي إمكاناته التحويلية. من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بـ15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، منها 320 مليار دولار من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و135.2 مليار دولار من السعودية تحديداً بحسب شركة «ماكنزي». يعكس هذا النمو الاقتصادي قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين إدارة الموارد، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وفتح فرص جديدة في مختلف القطاعات.

وفي مجال إدارة الطاقة، قد يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى خفض استهلاك الطاقة العالمي بنسبة 10 في المائة بحلول عام 2030، مما يحقق وفورات كبيرة في التكاليف ويقلل من انبعاثات الكربون، بحسب «ماكنزي» أيضاً.

الشرق الأوسط يشهد تحولاً حضرياً سريعاً، مع مشاريع تنموية واسعة النطاق في دول مثل السعودية والإمارات وقطر. وعلى عكس المدن القديمة ذات البنية التحتية التقليدية، تتمتع هذه المراكز الحضرية الناشئة بميزة تضمين أحدث التقنيات منذ البداية. يوفر ذلك فرصاً للذكاء الاصطناعي لتعزيز الاستدامة بطرق غير مسبوقة.

يوضح أليكس يانغ أن المباني الحديثة في الشرق الأوسط مؤهلة بشكل فريد لتضمين أحدث التقنيات، مما يحسن الكفاءة ونوعية الحياة. ويقول إن شركته تستفيد من هذه الفرصة من خلال نشر حلول الذكاء الاصطناعي في المنازل الذكية والفنادق والأماكن العامة. ويشدد على كيفية الاستفادة من خوارزميات الذكاء الاصطناعي في أنظمة التحكم المتقدمة في الإضاءة وأنظمة مواقف السيارات الذكية وحلول توفير الطاقة. ويشرح أن هذه الأنظمة قادرة على تحليل سلوك المستخدمين وضبط أنماط الاستهلاك في الوقت الفعلي، مما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد.

ويذكر يانغ مثالاً من مشروع فندقي في الرياض، حيث نفذت شركة «تويا» مستشعرات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لاكتشاف إشغال الغرف. ويقول إن هذه المستشعرات تمكنت من ضبط أنظمة التكييف تلقائياً، وتقليل استهلاك الطاقة بنسبة 50 في المائة.

رغم الفوائد الهائلة يثير اعتماد الذكاء الاصطناعي قضايا بيئية مثل استهلاك الطاقة (أدوبي)

دعم الطاقة المتجددة بالذكاء الاصطناعي

تُظهر التقنيات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي إمكانية تحسين إنتاج الطاقة من مصادر متجددة، مثل الشمس والرياح، بنسبة تصل إلى 20 في المائة بحسب دراسات شركة «ماكنزي». يعزز ذلك الدمج السلس للطاقة المتجددة في شبكات الكهرباء، مما يجعلها أكثر موثوقية وفعالية من حيث التكلفة.

ويعد يانغ أن حلول إدارة تخزين الطاقة من «تويا» تعكس كيفية إطلاق الذكاء الاصطناعي لإمكانات الطاقة المتجددة. تقوم هذه الأنظمة بتحليل أنماط استخدام الطاقة والتنبؤ بالطلب، مما يضمن الاستفادة القصوى من الموارد وتقليل الفاقد.

كما تقدم الشبكات الذكية مجالاً آخر يمكن فيه للذكاء الاصطناعي أن يُحدث فرقاً. تشير دراسات «ماكنزي» كذلك إلى أنه من خلال تطبيق تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن للشبكات الذكية تحسين كفاءة توزيع الطاقة بنسبة تتراوح بين 5-10 في المائة، مما يقلل من الفاقد ويعزز إدارة الموارد.

«ماكنزي»: أنظمة إدارة المرور المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكنها تقليل الازدحام الحضري بنسبة تتراوح بين 10- 15% (أدوبي)

ولكن رغم إمكاناته، فإن توسيع نطاق حلول الذكاء الاصطناعي للاستدامة في الشرق الأوسط يواجه بعض التحديات. إذ يتطلب التنفيذ الناجح فهماً أساسياً للتقنيات الناشئة وتعاوناً بين الحكومات والمطورين والشركات. ويؤكد يانغ أن شركة «تويا» تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لتبسيط تطوير ونشر التقنيات المستدامة. هذا الابتكار يتيح للشركات تسريع اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي بسهولة أكبر، مما يساعدها على تحقيق أهداف الاستدامة بكفاءة.

مع استمرار الشرق الأوسط في تبني الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستدامة، تتأهب المنطقة لتصبح رائدة عالمياً في تطوير المدن الذكية المستدامة. يُبرز التزام «تويا» بالابتكار والتعاون، أهمية الشراكات في تحقيق التغيير. ويعد يانغ أن الفهم المحلي المتزايد لكيفية استخدام التقنيات بشكل فعال أمر بالغ الأهمية لتسريع تطوير الحلول الذكية المستدامة في جميع أنحاء المنطقة.