جهاز لرقمنة صورالعائلة القديمة

محطة بكاميرا مطورة لمسحها بدقة

جهاز لرقمنة صورالعائلة القديمة
TT

جهاز لرقمنة صورالعائلة القديمة

جهاز لرقمنة صورالعائلة القديمة

يتعامل النّاس اليوم مع أكوام من المواد التي تعود إلى العصر ما قبل الرقمي، كأشرطة الفيديو، والأقراص المدمجة، وصناديق من المطبوعات التي ورثوها من الجيل السابق.

رقمنة الصور القديمة

تشكّل هذه الأكوام مجتمعة مشروعاً ملحاً: رقمنة صور العائلة القديمة، والجميع يحتاج للمساعدة في هذه المهمّة.

الفكرة جميلة جداً، ولكنّ الصعوبة الحقيقية تكمن في تنفيذها والوقت الذي تتطلّبه. ما جهاز المسح الضوئي الذي يجب أن تستعينوا به؟ وكيف تستخدمونه؟ هل يجب أن تصوروا الصور بواسطة هاتفكم الذكي؟ تتعدّد الخيارات وأبرزها الاستعانة بخدمات الأرشفة.

ويوجد أيضاً حلّ لمسح الصور هو جهاز أو محطة «فيفيد - بيكس ميموري ستيشن» Vivid - Pix Memory Station الذي يتطلّب نقرة واحدة فقط. في معظم الأحيان، لا تبدو الصور الممسوحة ضوئياً جيّدة بقدر الأصلية، حتّى إنّها غالباً ما تبدو مريعة. ولكن مع «فيفيد - بيكس ميموري ستيشن»، ستحصلون على تجربة ثابتة وسهلة.

تتميّز الآلة بضبط سريع، إذ يكفي أن تصلوا سلك الطاقة وسلك «USB» في خلفية القاعدة، ومن ثمّ يجب تحميل البرنامج وتشغيله بواسطة الإعدادات اللازمة؛ الأمر الذي لا يتطلّب إلّا القليل من الوقت. يبدو تصميم الجهاز قديماً بعض الشيء، ولكنّ استخدامه سهل وغير معقّد.

بعد مسحاتكم القليلة الأولى، سترغبون على الأرجح بتعديل إعدادات البرنامج لتلبّي رغباتكم وحاجاتكم. يمكنكم تعديل بعض الإعدادات وفقاً للنتيجة النهائية التي تريدونها، وأبرزها الصيغة (PDF أو JPG)، ومقاس ونوعية الصورة. إذا كنتم تعتمدون المسح، اختاروا دائماً المقاس الأكبر والنوعية الأفضل.

الإضاءة والتباين

يتّسم البرنامج «ريستور» (Restore software) المصاحب للآلة بسهولة الاستخدام والمتعة؛ إذ فور فتحكم لصورة ما، ستحصلون على فرصة للاختيار من بين 9 إعدادات مسبقة لتعديل الصورة على مستوى الإضاءة والتباين. وفي النافذة التالية، ستظهر أمامكم لوائح متحرّكة للتعديلات اللونية اليدوية والتفاصيل الأخرى. ولكنّ أفضل ما في هذا البرنامج ميزة تسمح لكم بحفظ إعداداتكم المخصصة لتطبيقها مستقبلاً بنقرة واحدة.

يعمل جهاز المسح مع نظامي «ويندوز» و«ماك»، ويعد مستخدمه بمزايا مبهرة، أبرزها مسح ما يصل إلى 10 صور في المرّة الواحدة في بقعة مسح بمقاس 17 بـ11.8 بوصة. يمكنكم حفظ الصور بدقّة عرض من اختياركم تصل إلى 600 نقطة لكلّ بوصة بصيغتي JPEG وPDF.

كاميرا للمسح

ولا بدّ أيضاً من أن نعرّفكم على «سكان سناب إس في 600 سكانر» (ScanSnap SV600 Scanner)، وهي عبارة عن كاميرا رقمية كبيرة مثبّتة على منصّة. عند النقر على زرّ «ابدأ»، يتحرّك رأس الماسح إلى الأمام لمسح الصورة، أو الكتاب، أو أي مادّة تريدون مسحها خلال ثوانٍ. وبعدها، يعود لكم أن تقرّروا ماذا تفعلون بالصور لناحية التعديلات وتصحيح الألوان بواسطة برنامج «فيفيد - بيكس» المخصص للصور. يمكنكم التحكّم بعملية المسح بواسطة البرنامج أو يدوياً باستخدام زرّ التشغيل والإيقاف في قاعدة الجهاز. يعمل «سكان سناب إس في 600 سكانر» على مسح عدّة صورٍ في وقتٍ واحد، وفقاً لرغبتكم.

يأتي الجهاز مع محوّل للتيّار المتناوب وسلك «USB - A». يمكنكم أيضاً استخدام محوّل «USB - A» إلى «USB - C» عند الحاجة من دون أي مشكلات. وتجدون مع الجهاز غطاءً قماشياً يوضع تحت الآلة لضمان ثباتها أثناء المسح، بالإضافة إلى شريحة أكريليك لمسح الكتب، ومقبضين لتثبيت جهاز المسح في المكان الذي تختارونه.

تُباع حزمة «ميموري ستيشن» بإصدارها المنزلي بسعر 799.95 دولار، وتضمّ ماسح «إس في 600 سكانر»، وبرنامج «هوم إديشن إم إس»، وبرنامج «فيفيد بيكس ريستور»، وبرنامج «آبي أو سي آر» للابتكار.

* مدوّنة «غريغ إيلمان»

خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد شاشة تسجيل الوصول في مكتب «إنفيديا» في أوستن بتكساس (أ.ف.ب)

«إنفيديا» تتفوق على توقعات الأرباح مع ترقب المستثمرين للطلب على رقائق «بلاكويل» للذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة «إنفيديا»، يوم الأربعاء، عن زيادة في أرباحها ومبيعاتها في الربع الثالث مع استمرار الطلب على رقائق الكمبيوتر المتخصصة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».