إطلاق التحديث الجديد «آي أو إس 17.4»... وأهم 10 مميزات

رسمياً تم إطلاق التحديث الجديد لأجهزة «آيفون» و«آيباد» برقم 17.4 لجميع المستخدمين (أبل)
رسمياً تم إطلاق التحديث الجديد لأجهزة «آيفون» و«آيباد» برقم 17.4 لجميع المستخدمين (أبل)
TT

إطلاق التحديث الجديد «آي أو إس 17.4»... وأهم 10 مميزات

رسمياً تم إطلاق التحديث الجديد لأجهزة «آيفون» و«آيباد» برقم 17.4 لجميع المستخدمين (أبل)
رسمياً تم إطلاق التحديث الجديد لأجهزة «آيفون» و«آيباد» برقم 17.4 لجميع المستخدمين (أبل)

أعلنت شركة «أبل» أخيراً إطلاق التحديث الرسمي لنظام التشغيل «آي أو إس 17.4»، الذي يأتي بعدد من الميزات والتحسينات المهمة التي تعكس التزام الشركة بتوفير تجربة مستخدم أفضل وأكثر أماناً. في هذه المقالة، سنستعرض أهم 10 مميزات جديدة في تحديث «آي أو إس 17.4»، الذي أصبح متاحاً للتنزيل والتثبيت على أجهزة «آيفون» و«آيباد».

1- دعم التحميل الجانبي في الاتحاد الأوروبي:

في خطوة تاريخية، يتيح «آي أو إس 17.4» للمستخدمين في الاتحاد الأوروبي إمكانية تحميل التطبيقات من خلال متاجر الطرف الثالث، ما يوفر خيارات أوسع لتنزيل التطبيقات بعيداً عن متجر «أبل» الرسمي.

2- بث تطبيقات الألعاب:

يدعم الإصدار الجديد تطبيقات بث الألعاب على متجر «آب ستور (App Store)»، مما يوفر تجربة ألعاب غنية ومتنوعة للمستخدمين على مستوى العالم.

3- رموز تعبيرية جديدة:

يجلب «آي أو إس 17.4»، مجموعة من الرموز التعبيرية الجديدة والمبتكرة، مما يعزز طرق التواصل والتعبير بين المستخدمين.

4- تحسينات «سيري»:

تم تحسين «سيري» لتقديم خيارات جديدة، بما في ذلك إمكانية قراءة الرسائل الواردة بلغات متعددة، ما يسهّل استخدام المساعد الشخصي بلغات عدة.

5- الموسيقى والبودكاست:

يقدم التحديث تحسينات في تطبيقي الموسيقى والبودكاست، بما في ذلك قدرة تطبيق «البودكاست» على تحويل الصوت إلى نص (لا يدعم اللغة العربية حالياً)، وتحديث تصميم الصفحة الرئيسية لتطبيق الموسيقى.

6- تغييرات في متصفح «سفاري»:

شهد متصفح «سفاري» تحديثاً يجعل شريط البحث أوسع قليلاً، مما يسهل على المستخدمين البحث والتنقل.

7- حماية الجهاز المسروق:

تم تعزيز ميزات الأمان في «آي أو إس 17.4» بتحسينات في حماية الجهاز المسروق، بما في ذلك خيار لتأخير تنفيذ الإجراءات الحساسة.

8- واجهة مستخدم محسنة لـ«كار بلاي»:

تم تحسين واجهة المستخدم في «كار بلاي» لعرض بيانات خرائط «أبل» بطريقة أكثر فعالية، مما يحسن تجربة القيادة.

9- إدارة البطارية المحسنة:

يقدم الإصدار الجديد ميزات متقدمة لإدارة البطارية وعرض معلومات مفصلة حول صحة البطارية واستهلاك التطبيقات للطاقة.

10- إغلاق ثغرات وتحسينات أمنية:

يتضمن إصلاحات لثغرات النظام التي كانت يمكن أن تسمح للمهاجمين بتنفيذ كود عشوائي، أو الوصول إلى بيانات الجهاز بشكل غير مصرح به. إغلاق هذه الثغرات يعزز حماية الجهاز ضد الهجمات والبرمجيات الخبيثة.

مع كل هذه الميزات الجديدة والتحسينات، يعد تحديث «آي أو إس 17.4» خطوة مهمة نحو توفير تجربة مستخدم أكثر ثراءً وأماناً. يتوفر التحديث الآن للتنزيل والتثبيت، مما يوفر لمستخدمي أجهزة «أبل» الفرصة للاستفادة من أحدث التقنيات والميزات التي تقدمها الشركة.


مقالات ذات صلة

في جزء من الثانية... «هارت» يولد صوراً عالية الجودة عبر الذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا مزج الباحثون بين نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية لإنشاء أداة سريعة تنتج صوراً بدقة عالية (Christine Daniloff, MIT)

في جزء من الثانية... «هارت» يولد صوراً عالية الجودة عبر الذكاء الاصطناعي

«هارت» (HART) أداة جديدة لإنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي، تتفوق على التقنيات الحالية بجودة أعلى، وسرعة أكبر بتسع مرات من النماذج الحالية!

نسيم رمضان (لندن)
خاص تؤدي استراتيجية المدينة الآمنة الشاملة إلى انخفاض ملحوظ في الخسائر البشرية والمادية وتحسين استخدام الموارد وتعزيز جودة الحياة (شاترستوك)

خاص كيف يعيد الذكاء الاصطناعي صياغة مفهوم السلامة الحضرية للمدن؟

يعزز الذكاء الاصطناعي السلامة الحضرية في المدن من خلال تحسين إدارة المرور وتعزيز الأمن العام والاستجابة للطوارئ.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يمكنك حماية بياناتك وخصوصيتك وملفاتك من تدريبات نماذج اللغة الكبيرة المعروفة

الخصوصية في محادثات الذكاء الاصطناعي... تحت المجهر

في عصر يشهد فيه الذكاء الاصطناعي انتشارا واسعا، تزداد المخاوف المتعلقة بخصوصية البيانات. وتثير نماذج اللغة الكبيرة مثل «غوغل جيميناي» و«تشات جي بي تي»

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا لوحة مفاتيح متطورة للألعاب الإلكترونية

لوحة مفاتيح متطورة للألعاب الإلكترونية

عندما يتعلق الأمر بلوحات المفاتيح، يبحث اللاعبون دائماً عن ميزة، أو عن جماليات أفضل.

جايسون كاتشو ( واشنطن)
تكنولوجيا سماعات الرأس "فوكس إيه 5 برو"

سماعات بذكاء اصطناعي عازل للضجيج وطقم يحوّل الهاتف إلى نظام للتصوير

إليكم جهازين جديدين. عزل «ذكي» للضجيج * تصمم سماعات الرأس «فوكس إيه 5 برو» الجديدة بتقنيات الإلغاء التكيفي للضوضاء التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى…

غريغ إيلمان (واشنطن)

في جزء من الثانية... «هارت» يولد صوراً عالية الجودة عبر الذكاء الاصطناعي

مزج الباحثون بين نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية لإنشاء أداة سريعة تنتج صوراً بدقة عالية (Christine Daniloff, MIT)
مزج الباحثون بين نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية لإنشاء أداة سريعة تنتج صوراً بدقة عالية (Christine Daniloff, MIT)
TT

في جزء من الثانية... «هارت» يولد صوراً عالية الجودة عبر الذكاء الاصطناعي

مزج الباحثون بين نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية لإنشاء أداة سريعة تنتج صوراً بدقة عالية (Christine Daniloff, MIT)
مزج الباحثون بين نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية لإنشاء أداة سريعة تنتج صوراً بدقة عالية (Christine Daniloff, MIT)

يُعدُّ توليد صور عالية الجودة بكفاءة تحدياً بالغ الأهمية، خصوصاً للتطبيقات، مثل تدريب السيارات ذاتية القيادة، أو تصميم بيئات ألعاب الفيديو، أو محاكاة سيناريوهات العالم الحقيقي. وفي حين حققت نماذج الذكاء الاصطناعي تقدماً كبيراً في توليد الصور، لا تزال الطرق الحالية تواجه مفاضلة بين السرعة والجودة.

نماذج الانتشار (Diffusion Models)، مثل تلك المستخدمة في «DALL-E» و«Stable Diffusion»، تنتج صوراً واقعية مذهلة، لكنها تتطلب قوة حاسوبية كبيرة ووقتاً طويلاً. من ناحية أخرى، النماذج الانحدارية الذاتية (Autoregressive Models) المشابهة لتلك المستخدمة في نماذج اللغة الكبيرة مثل «تشات جي بي تي» (ChatGPT) تولد الصور بسرعة، لكنها غالباً ما تعاني مع التفاصيل الدقيقة، ما يؤدي إلى نتائج مشوهة أو ضبابية. الآن، طور فريق من الباحثين من معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) وشركة «إنفيديا» (NVIDIA) حلّاً مبتكراً يُدعى «هارت» (HART) وهو نموذج ذكاء اصطناعي جديد يجمع بين مزايا الطريقتين لتقديم صور عالية الجودة بسرعات غير مسبوقة.

أفضل ما في الطريقتين

يعمل «HART» على مبدأ بسيط لكنه قوي. أولاً، يقوم النموذج برسم الخطوط العريضة للصورة بسرعة، ثم يقوم نموذج انتشار صغير بتنقيح التفاصيل، فماذا يعني ذلك؟

يوضح هاوتيان تانغ، طالب الدكتوراه في «MIT»، والمؤلف الرئيسي المشارك للبحث، الأمر بهذه العبارة: «تخيَّل الأمر مثل الرسم». ويتابع: «إذا غطّيت اللوحة كلها دفعة واحدة، فقد تبدو النتيجة خاماً. لكن إذا بدأت برسم عام، ثم نقحته بضربات فرشاة أصغر وأدق، تصبح الصورة النهائية أكثر إتقاناً».

تعمل نماذج الانتشار التقليدية عن طريق إزالة الضوضاء من الصورة خطوة بخطوة حتى تظهر صورة واضحة. وهذه العملية تضمن دقة عالية لكنها بطيئة وتستهلك موارد كبيرة. في المقابل، تولد نماذج «هارت» (HART) الصور بشكل تسلسلي، متنبئة بأجزاء صغيرة في كل مرة. وفي حين تكون أسرع، فإنها غالباً ما تفقد تفاصيل مهمة بسبب الضغط.

يملأ «HART» هذه الفجوة باستخدام نموذج انحدار ذاتي للتعامل مع الجزء الأكبر من توليد الصورة، ثم تطبيق نموذج انتشار خفيف فقط لتحسين التفاصيل المتبقية، أي تلك العناصر الدقيقة التي تجعل الصورة حية مثل ملمس الشعر، وبريق العين، أو الحواف الدقيقة للأجسام.

يتميز نموذج «HART» الجديد بقدرته على إنتاج صور بجودة تعادل أو تفوق أحدث نماذج الانتشار لكن بسرعة أعلى بتسع مرات (MIT)

السرعة دون التضحية بالجودة

من أكثر إنجازات «HART» إثارة للإعجاب هي كفاءته. وفي حين تتطلب نماذج الانتشار الحديثة مليارات المعلمات وعشرات الخطوات للتنقيح، يُحقق «هارت» نتائج مماثلة أو حتى أفضل بجزء بسيط من التكلفة الحاسوبية.

في الاختبارات، أنتج «HART» صوراً أسرع بتسع مرات من نماذج الانتشار الرائدة، مع الحفاظ على مستوى التفاصيل نفسه. والأكثر إثارة، أنه يفعل ذلك باستخدام طاقة حاسوبية أقل بنسبة 31 في المائة، ما يجعله قابلاً للتشغيل على أجهزة المستهلك العادية، مثل أجهزة اللابتوب أو الهواتف الذكية.

يقول تانغ: «نموذج الانتشار في (HART) لديه مهمة أبسط بكثير... فهو يحتاج فقط لتصحيح التفاصيل الدقيقة، وليس الصورة بأكملها، ما يجعل العملية أكثر كفاءة».

فتح آفاق جديدة

تمتد آثار «HART» إلى ما هو أبعد من مجرد توليد صور أسرع. تصميمه الهجين يجعله شديد التكيف للدمج مع أنظمة الذكاء الاصطناعي متعددة الوسائط، مثل نماذج الرؤية واللغة التي يُمكنها تفسير وتوليد النصوص والصور معاً.

تخيَّل أن تطلب من مساعد ذكي أن يرشدك خلال تجميع قطعة أثاث، مع عرض مرئي لكل خطوة في الوقت الفعلي، أو فكِّر في سيارات ذاتية القيادة يتم تدريبها في بيئات افتراضية فائقة الواقعية، تتعلم تجنب المخاطر غير المتوقعة، قبل أن تصل حتى إلى الطريق. سرعة ودقة «HART» مكَّنَتا من جعل هذه التطبيقات ليست ممكنة فحسب، بل عملية أيضاً.

في المستقبل، يُخطط الباحثون لتوسيع قدرات «HART»، لتشمل توليد الفيديو وتركيب الصوت، مستفيدين من تصميمه القابل للتوسع لمهام أكثر تعقيداً.

خطوة نحو ذكاء اصطناعي أذكى

يُمثل «HART» قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، مبرهناً على أن السرعة والجودة يجب ألا يكونا متناقضين. من خلال الجمع الذكي بين نقاط قوة النماذج الانحدارية الذاتية ونماذج الانتشار، يفتح الباحثون أبواباً جديدة لتوليد الصور عالية الدقة في الوقت الفعلي، ما يقربنا من مستقبل يمكن فيه للذكاء الاصطناعي أن يدمج الإبداع والكفاءة بسلاسة.

هذا البحث، المدعوم من مختبر «MIT-IBM Watson» للذكاء الاصطناعي، ومركز «MIT» و«Amazon للعلوم»، ومؤسسة «العلوم الوطنية الأميركية»، سيُعرض في المؤتمر الدولي حول التمثيلات التعليمية. ومع مزيد من التطوير، قد يصبح «HART» قريباً حجر الزاوية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي، ما يُعيد تشكيل طريقة تفاعلنا مع الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه.