تقنيات تخزين «سيراميكية» ثورية تحفظ 10 آلاف تيرابايت بموثوقية لأكثر من 5 آلاف عام

تقاوم الموجات والأشعة الضارة بأسعار معتدلة قريباً

وحدات تخزين "سيراميكية" ثورية بسعات 10 آلاف تيرابايت
وحدات تخزين "سيراميكية" ثورية بسعات 10 آلاف تيرابايت
TT

تقنيات تخزين «سيراميكية» ثورية تحفظ 10 آلاف تيرابايت بموثوقية لأكثر من 5 آلاف عام

وحدات تخزين "سيراميكية" ثورية بسعات 10 آلاف تيرابايت
وحدات تخزين "سيراميكية" ثورية بسعات 10 آلاف تيرابايت

يعاني مستخدمو الأقراص الصلبة القياسية (HDD) من بطء قراءة وكتابة البيانات عليها، ومن أعطالها الميكانيكية بسبب قِطعها المتحركة، إلى جانب ضرورة استبدالها بعد مرور بضعة أعوام؛ لعدم قدرتها على العمل بكفاءة لفترات مطولة.

وبالمقابل، استطاعت وحدات التخزين التي تعمل بتقنية الحالة الصلبة (SSD) بأنواعها المختلفة حل مشكلة سرعة القراءة والكتابة، وزيادة مدة الاستخدام، ولكن قدرتها على تخزين البيانات ستتوقف بعد مرور عدد محدود من مرات الكتابة عليها.

إلا أن البحث عن تقنيات ثورية جديدة مستمر، وتم التوصل إلى تقنية جديدة تسمح بتخزين البيانات لنحو 5 آلاف عام!

تخزين «سيراميكي»

التقنية المذكورة تعتمد على استخدام لوح زجاجي صغير مطلي بطبقة رقيقة جداً من السيراميك تبلغ سماكتها 300 ميكرومتر، بحيث يمكن لمجموعة صغيرة منها توضع بكف يد المستخدم تخزين نحو 10 آلاف تيرابايت (10 ملايين غيغابايت) من البيانات. ولتوضيح السعة المهولة هذه، يمكن لوحدة واحدة منها تخزين 2.5 مليون فيلم، أي 4 أضعاف جميع الأفلام الموجودة في قاعدة بيانات أفلام الإنترنت (IMDB)، مع قدرتها على إضافة كل أغنية في خدمة «سبوتيفاي»، وكل كتاب رقمي في «أمازون».

تقنيات جديدة للأقراص الصلبة القياسية تضاعف سعات التخزين للأفراد ومراكز البيانات

ويمكن الكتابة على هذه الوحدات باستخدام 2 مليون شعاع ليزري صغير بسرعات الغيغابايت في الثانية، ليتم وضع البيانات على طبقة السيراميك، بطريقة يمكن ترجمتها إلى لغة الكومبيوتر 0 و1. ويمكن من خلال هذه التقنية تخزين عروض الفيديو بدقة 16K، وهي دقة لا يمكن تخيل التعامل معها عملياً باستخدام تقنيات التخزين الحالية. وتستطيع هذه التقنية العمل بدرجات حرارة تتراوح بين 275 تحت الصفر وصولاً إلى 300 درجة مئوية، مع مقاومتها للبيئة الحمضية أو التي تحتوي على إشعاعات ضارة أو موجات مغناطيسية قوية جداً، حيث لن تؤثر تلك الأشعة والموجات على سلامة البيانات المخزنة. وبسبب عدم وجود أجزاء متحركة ومقاومتها للعوامل المختلفة وعدم انبعاث حرارة منها لدى الاستخدام المطول والمكثف، فيمكنها تخزين البيانات لنحو 5 آلاف عام بموثوقية كاملة.

وتتوقع شركة «سيرابايت» (Cerabyte) الألمانية المطورة للتقنية أن تكون التكلفة أقل من دولار واحد لكل تيرابايت على وحدة التخزين، مقارنة بـ4 دولارات لكل تيرابايت على شرائط التخزين المغناطيسية (Tape) المستخدمة في مراكز البيانات، والتي تعد من التكاليف المنخفضة للتخزين الضخم. ومن المتوقع إطلاق الجيل الأول لهذه التقنية في العام 2025 بسعة 10 آلاف تيرابايت، مع إمكانية مضاعفتها إلى 100 ألف تيرابايت قبل نهاية العقد الحالي. وستستطيع مراكز البيانات الحصول على مليون تيرابايت بكل سهولة.

وتؤكد الشركة أنه من شأن هذه التقنية توفير نحو 75 في المائة من التكاليف في مراكز البيانات، و99 في المائة من الانبعاثات الكربونية بسبب عدم استهلاكها لأي طاقة لدى عدم استخدامها (على خلاف التقنيات الأخرى الحالية)، وبسبب قدرتها على العمل بدرجات الحرارة الكبيرة جداً دون التأثر سلباً بها، إضافة إلى عمرها الطويل جداً الذي يضمن عدم الحاجة لاستبدالها بشكل متكرر. كما تخفض هذه التقنية من الانبعاثات الكربونية الضارة للبيئة بسبب توفيرها للطاقة بشكل كبير.

ويمكن تخيل تطوير هذه التقنية بحيث يتم استخدام عدة طبقات ملونة من السيراميك فوق بعضها البعض، واستخدام موجات ليزر بترددات مختلفة للكتابة على كل طبقة بشكل منفصل، وذلك بهدف مضاعفة السعة التخزينية بمقدار الضعف لكل طبقة جديدة. وتم استخدام هذه الفكرة في أقراص «بلو - راي» الليزرية سابقاً، حيث استطاعت الشركات المصنعة مضاعفة سعتها التخزينية من 25 إلى 50 غيغابايت باستخدام طبقتين والكتابة عليهما باستخدام موجات ليزر مختلفة التردد.

سعات ضخمة للأقراص الصلبة

وعلى صعيد الأقراص الصلبة القياسية (HDD)، طورت شركة «سيغايت» (Seagate) تقنية ثورية جديدة تعتمد على التسجيل المغناطيسي الحراري (Heat - Assisted Magnetic Recording HAMR) للوصول إلى سعات تبدأ من 29 تيرابايت على القرص الصلب الواحد، مع خفض استهلاك الطاقة بنحو 30 في المائة. وتستخدم هذه التقنية طبقة خاصة بسماكة نانومتر لتخزين كميات ضخمة من البيانات دون التضحية بجودة البيانات المخزنة. ومن المتوقع البدء بإطلاق هذه الأقراص الضخمة خلال العام المقبل.

ومن الواضح أن العالم التقني يتجه نحو زيادة السعات التخزينية بأضعاف، وذلك لملاقاة الطلب المتزايد على حفظ الملفات الضخمة وعروض الفيديو فائقة الدقة والكميات الكبيرة للصور الملتقطة بالكاميرات فائقة الدقة، بالإضافة إلى مراكز البيانات التي تبحث عن أفضل التقنيات لتخزين الكميات المهولة من البيانات لتحليلها، واستنباط نتائج مهمة في العلوم والأبحاث وتعليم الذكاء الاصطناعي، وحتى جمع المزيد من البيانات عن المستخدمين للاستهداف الإعلاني أو لأغراض أخرى.



تعرف على مزايا هاتف «إتش إم دي سكايلاين 5 جي» الجديد في المنطقة العربية

تصميم أنيق وقدرات تصويرية متقدمة
تصميم أنيق وقدرات تصويرية متقدمة
TT

تعرف على مزايا هاتف «إتش إم دي سكايلاين 5 جي» الجديد في المنطقة العربية

تصميم أنيق وقدرات تصويرية متقدمة
تصميم أنيق وقدرات تصويرية متقدمة

كانت الهواتف الجوالة في السابق تتميز بسهولة فتحها واستبدال بطاريتها أو داراتها الداخلية، ولكن هذا الأمر لم يعد شائعاً مع تقدمها. إلا أن هاتف «إتش إم دي سكايلاين 5 جي» HMD Skyline 5G الجديد يعيد تلك الميزة، مع تقديم قدرات تصويرية متقدمة في تصميم عصري، ودعم نمط التركيز على العمل أو النشاطات الشخصية. واختبرت «الشرق الأوسط» الهاتف، ونذكر ملخص التجربة.

برغي واحد لفتح الجهة الخلفية للهاتف

تصميم أنيق

الهاتف مصنوع من الألمنيوم المقوى، ويشابه تصميمه سلسلة هواتف «نوكيا لوميا» بجوانبه المستطيلة وشاشته المنحنية. ويقدم الهاتف أزراراً لتعديل درجة الصوت وتشغيله وقفله في الجهة اليمنى، مع تقديم زر خاص بالتقاط الصور في الجهة اليسرى. وفي الجهة السفلى، توجد السماعات المزدوجة القوية بجانب فتحة شريحة الاتصالات SIM ومنفذ الشحن السلكي «يو إس بي تايب - سي». أما بالنسبة للجهة الخلفية فتوجد فيها منطقة مستطيلة تحتوي على مصفوفة الكاميرات وضوء «فلاش».

ويوجد برغي واحد صغير في أسفل الجهة اليمنى يفتح الجهة الخلفية، ويسمح باستبدال البطارية أو الشاشة أو منفذ الشحن أو أي دارة داخلية أخرى، وبكل سهولة. الهاتف خفيف الوزن ومريح للاستخدام لفترات مطولة، ويسهل وضعه في الجيب على الرغم من القطر الكبير لشاشته.

قدرات تصويرية متقدمة

يقدم الهاتف مصفوفة كاميرات خلفية بدقة 108 و50 و13 ميغابكسل تدعم التثبيت البصري والتقريب، أو لالتقاط الصور بعدسة فائقة الاتساع. ويدعم الهاتف التصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة بألوان واضحة مع القدرة على تكبير الصورة حتى 4 أضعاف دون فقدان أي تفاصيل، وذلك للحصول على لقطات مقربة واضحة. وتبلغ دقة الكاميرا الأمامية 50 ميغابكسل للحصول على صور ذاتية (سيلفي) بغاية الوضوح، مزودة بتقنية التركيز التلقائي وتتبع العين؛ لضمان التقاط أفضل الصور الشخصية.

الهاتف مناسب لصناع المحتوى بفضل قدراته التصويرية الفائقة وعمر بطاريته الطويل. ويستطيع صناع المحتوى ضبط مؤقت لالتقاط الصورة، مع دعم تقنية الإيماءات الشخصية المدمجة، ما يعني أنه يكفي النظر إلى الهاتف في أثناء رفع أصبعَي السبابة والوسطى ليد المستخدم أو رفع الإبهام، أو القيام بإشارة من إشارات أخرى يختارها المستخدم، ليفهم الهاتف أن المستخدم جاهز لالتقاط الصورة ويسجلها آلياً. كما تدعم الكاميرا الأمامية التصوير بالدقة الفائقة 4K وبالحركة البطيئة للحصول على مؤثرات بصرية مبهرة.

نمط التركيز الرقمي

ويدعم الهاتف نمط التركيز الرقمي Detox Mode الذي يقوم بإيقاف التنبيهات الواردة من تطبيقات أو جهات محددة، أو السماح بالحصول على التنبيهات من تطبيقات أو أشخاص محددين، ولمدة يختارها المستخدم خلال اليوم أو في أيام محددة. ويسمح هذا النمط للمستخدم بالتركيز على عمله أو نشاطاته الشخصية دون فقدان التركيز جراء طوفان التنبيهات اليومية الواردة من الرسائل النصية والشبكات الاجتماعية وتطبيقات الدردشة والتحديثات البرمجية والمكالمات، وغيرها.

ما يميز هذا النمط هو سهولة تفعيله وإيقافه، وكذلك وفرة الخيارات بين التطبيقات وجهات الاتصال والأيام والساعات المطلوبة للتركيز على عمل المستخدم وحياته الخاصة.

مواصفات تقنية

يستخدم الهاتف معالج «سناب دراغون 7 إس الجيل 2» ثماني النوى (4 نوى بسرعة 2 غيغاهرتز و4 نوى بسرعة 1، 95 غيغاهرتز)، وبدقة التصنيع 4 نانومتر. ويبلغ قطر شاشته 6.55 بوصة التي تعرض الصورة بتقنية POLED بدقة 2400x1080 بكسل وبكثافة 402 بكسل في البوصة، وبتردد 144 هرتز السلس والمريح للعينين، وهي تعرض الصورة بشدة سطوع تبلغ 1000 شمعة، وتدعم تقنية المجال العالي الديناميكي 10 High Dynamic Range HDR10 بألوان تنبض بالحياة، مع مقاومة الخدوش والصدمات بسبب استخدام زجاج «غوريلا غلاس 3».

ويقدم الهاتف 12 غيغابايت من الذاكرة للعمل، و256 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، وتبلغ شحنة بطاريته 4600 ملي أمبير - ساعة التي تسمح للهاتف العمل لنحو يوم كامل من الاستخدام الطبيعي، أو يومين من الاستخدام المعتدل، مع القدرة على شحنها سلكياً بسرعة وبقدرة 33 واط، أو لا سلكياً بقدرة 15 واط من خلال تقنية Qi2، مع دعم الشحن اللاسلكي العكسي للأجهزة والملحقات المختلفة بقدرة 5 واط. هذا، وتدعم البطارية شحنها لأكثر من 800 مرة دون فقدان قدرتها.

يمكن استبدال البطارية والشاشة ومنفذ الشحن وغيرها من الدارات الداخلية بكل سهولة

ويدعم الهاتف شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و6e و«بلوتوث 5.2» اللاسلكية، إلى جانب دعم تقنية الاتصال عبر المجال القريب Near Field Communication NFC وتقديم مستشعر بصمة مدمج في زر التشغيل الجانبي. وتبلغ سماكة الهاتف 8.9 ملّيمتر، ويبلغ وزنه 209 غرامات، ويعمل بنظام التشغيل «آندرويد 14»، ويقاوم المياه والغبار وفقاً لمعيارIP54 ، ويدعم استخدام الشريحة الإلكترونية eSIM.

الهاتف متوافر في المنطقة العربية بألوان الأزرق أو الأسود أو الوردي بسعر 1799 ريالاً سعودياً (نحو 479 دولاراً أميركياً).