بعد الاستعانة بالروبوتات في المستودعات... موظفو «أمازون» يخشون فقدان وظائفهم

الروبوت يمكنه الإمساك بالأشياء ورفعها والتحرك بها (أ.ف.ب)
الروبوت يمكنه الإمساك بالأشياء ورفعها والتحرك بها (أ.ف.ب)
TT

بعد الاستعانة بالروبوتات في المستودعات... موظفو «أمازون» يخشون فقدان وظائفهم

الروبوت يمكنه الإمساك بالأشياء ورفعها والتحرك بها (أ.ف.ب)
الروبوت يمكنه الإمساك بالأشياء ورفعها والتحرك بها (أ.ف.ب)

يخشى موظفو «أمازون» خسارة وظائفهم بعد استعانة الشركة بروبوتات تشبه البشر في مستودعاتها.

ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد بدأت الشركة في اختبار الروبوت الذي أطلقت عليه اسم «ديجيت»، وهو روبوت ذو قدمين يمكنه الإمساك بالأشياء ورفعها، في منشآتها هذا الأسبوع.

وتم تطوير «ديجيت» بواسطة Agility Robotics، وهي شركة ناشئة مقرها في كورفاليس بولاية أوريغون، وتدعمها «أمازون».

ويبلغ طول الروبوت، الذي يمكنه المشي للأمام والخلف والجانبين، ويمكنه الانحناء، 175 سم، ويزن 65 كيلوغراماً. ويمكنه حمل أوزان تصل إلى 16 كيلوغراماً.

وأثار سعي الشركة الطموح لدمج الروبوتات في عملياتها المختلفة مخاوف بشأن تأثير ذلك على قوتها العاملة التي يبلغ عددها نحو 1.5 مليون شخص.

يبلغ طول الروبوت 175 سم ويزن 65 كيلوغراماً (أ.ف.ب)

وادعى تاي برادي، كبير خبراء التكنولوجيا في شركة «أمازون»، أن نشر الروبوتات من شأنه أن يخلق وظائف جديدة.

وأوضح، خلال مؤتمر صحافي، في إحدى منشآت «أمازون» في مدينة سياتل، أنه يريد «القضاء على جميع المهام البسيطة والعادية والمتكررة» داخل «أمازون».

وتابع: «هذا لا يعني أن (أمازون) ستحتاج إلى خفض أعداد موظفيها».

ونفى برادي فكرة أنه يمكن أن يكون لديه في يوم من الأيام مستودع آلي بالكامل، مؤكداً أن الأشخاص «لا يمكن استبدالهم» في عمليات الشركة.

وقال: «الناس يلعبون دوراً أساسياً في إنجاز أعمالنا. فالبشر يتميزون عن الآلات بالقدرة على التفكير والقدرة على تشخيص المشكلات بدقة وفاعلية».

وبشكل منفصل، أعلنت «أمازون»، أمس (الأربعاء)، أنها تختبر روبوتاً آخر يسمى «سيكويا» في أحد مستودعاتها في هيوستن مهمته فرز المخزونات وتقسيمها في صناديق الحاويات المختلفة بسرعة أكبر بنسبة 75 في المائة من سرعة البشر.


مقالات ذات صلة

كيف يُسرّع الذكاء الاصطناعي مسار الاكتشافات العلمية؟

علوم باحثون بجامعة نورث كارولينا يعتمدون على روبوت لتنفيذ مهام بالمختبر (جامعة نورث كارولينا)

كيف يُسرّع الذكاء الاصطناعي مسار الاكتشافات العلمية؟

قد تشهد مختبرات العلوم في مجالات الكيمياء والكيمياء الحيوية وعلوم المواد، تحولاً جذرياً؛ بفضل التقدم في التشغيل الآلي للروبوتات والذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام المتكررة في المختبرات؛ حيث تُمكّن الأتمتة، الروبوتات من إجراء التجارب بدقة وتناسق عالٍ دون تعب؛ ما يسرع من وتيرة البحث بشكل كبير ويقلل من المخاطر المرتبطة بالتعامل مع المواد الخطرة.

محمد السيد علي (القاهرة)
تكنولوجيا إيلون ماسك أثناء مشاركته الافتراضية بـ«مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض (رويترز)

إيلون ماسك: سيكون هناك 10 مليارات روبوت بهيئة بشرية بحلول 2040

قال الملياردير إيلون ماسك، خلال «مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار» الذي انطلق الثلاثاء في الرياض، إنه بحلول عام 2040 سيكون هناك ما لا يقل عن عشرة مليارات روبوت.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق البدلة الروبوتية «ووك أون» (المعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة)

روبوت متطور لمساعدة مرضى الشلل التام على المشي

طوّر فريق من الباحثين من المعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة (KAIST) روبوتاً قابلاً للارتداء؛ ليساعد الأشخاص المصابين بالشلل التام على المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا السيدة اتهمت روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي بدفع ابنها إلى الانتحار (رويترز)

سيدة تتهم روبوت دردشة بدفع ابنها إلى الانتحار

اتهمت سيدة أميركية روبوت دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي بدفع ابنها إلى الانتحار بعد أن أصبح «مهووساً به».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الروبوت يقطف الفراولة في 2.5 ثانية فقط (جامعة إسكس)

روبوت يحصد الفراولة ويغلّفها في 2.5 ثانية فقط

أعلنت جامعة بريطانية عن اختبار روبوت منخفض التكلفة قادر على قطف الفراولة وتغليفها في ثوانٍ، وذلك ضمن خطة طموحة لمعالجة نقص العمالة في قطاع الزراعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»
TT

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

وفي وثيقة قضائية، دعت وزارة العدل المحكمة إلى تفكيك أنشطة «غوغل»، بما في ذلك عبر منع المجموعة من إبرام اتفاقيات مع شركات مصنّعة للهواتف الذكية تجعل من محرك بحثها المتصفح الأساسي في هذه الهواتف، ومنعها من استغلال نظام تشغيل أندرويد الخاص بها.

وقال مسؤولون عن شؤون مكافحة الاحتكار، وفقاً لوثائق الدعوى، إنّه ينبغي أيضاً إجبار غوغل على بيع نظام أندرويد إذا كانت الحلول المقترحة لا تحول دون أن تستخدم المجموعة لصالحها سيطرتها على نظام التشغيل.

وتشكّل هذه الدعوى تغييراً عميقاً في استراتيجية الهيئات التنظيمية التابعة للحكومة الأميركية والتي تركت عمالقة التكنولوجيا لحال سبيلهم منذ فشلها في تفكيك مايكروسوفت قبل عقدين من الزمن.

ومن المتوقّع أن تعرض غوغل دفوعها على هذا الطلب في ملف قضائي تقدمه الشهر المقبل، على أن يقدّم الجانبان قضيتهما في جلسة استماع تعقد في أبريل (نيسان).

وبصرف النظر عن القرار النهائي الذي سيصدر في هذه القضية، فمن المتوقع أن تستأنف غوغل الحكم، مما سيطيل العملية لسنوات وربما يترك الكلمة الأخيرة للمحكمة العليا الأميركية.

بالمقابل، يمكن أن تنقلب القضية رأسا ًعلى عقب بعد أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب السلطة في يناير (كانون الثاني).

ومن المرجح أن تقوم إدارة ترمب بتغيير الفريق الحالي المسؤول عن قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل.