«OpenAI» تسعى لخفض تكاليف إنشاء تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي

شعار شركة «OpenAI» يظهر على شاشة هاتف محمول
شعار شركة «OpenAI» يظهر على شاشة هاتف محمول
TT

«OpenAI» تسعى لخفض تكاليف إنشاء تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي

شعار شركة «OpenAI» يظهر على شاشة هاتف محمول
شعار شركة «OpenAI» يظهر على شاشة هاتف محمول

تخطط شركة «OpenAI» لتقديم تحديثات رئيسية إلى المطورين الشهر المقبل، لجعل إنشاء تطبيقات برمجية تعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي أرخص وأسرع، كما أفادت وكالة «رويترز».

وتتضمّن التحديثات إضافة مساحة تخزين للذاكرة إلى أدوات المطورين، لاستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي؛ مما قد يؤدي نظريّاً إلى خفض التكاليف التي يتحمّلها صانعو التطبيقات بما يصل إلى 20 مرة. وتسعى الشركة أيضاً للكشف عن أدوات جديدة مثل إمكانات الرؤية التي ستمكّن المطورين من بناء تطبيقات تتمتع بالقدرة على تحليل الصور ووصفها، مع حالات استخدام محتملة في مجالات عدة مثل الترفيه والطب.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لخصوصية المناقشات، إن المزايا الجديدة مصممة لتشجيع الشركات على استخدام تقنية «OpenAI»، لبناء روبوتات للدردشة ووكلاء مستقلين يعملون بالذكاء الاصطناعي، ويمكنهم أداء المهام دون تدخل بشري.

تتضمّن التحديثات إضافة مساحة تخزين للذاكرة إلى أدوات المطورين لاستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي

خفض تكاليف المطورين

إن الإصدار المخطط لما يُسمى واجهة برمجة التطبيقات (API) سيجعل إنشاءها أرخص بالنسبة إلى الشركات من خلال تذكّر تاريخ محادثة الاستفسارات، وقد يؤدي هذا إلى تقليل مقدار الاستخدام الذي يحتاج المطورون إلى دفعه بصورة كبيرة. في الوقت الحالي، يمكن أن تكلف معالجة مستند من صفحة واحدة باستخدام «GPT-4» عشرة سنتات، اعتماداً على طول المدخلات والمخرجات وتعقيدها، وفقاً للتسعير على موقع «OpenAI». وهناك تحديث آخر يُدعى «Vision API» سيسمح للأشخاص ببناء برنامج يمكنه تحليل الصور، بعد أسابيع من توفر الميزة لمستخدمي «ChatGPT».

يمثّل منح هذه الأداة للمطورين أيضاً خطوة مهمة في طرح «OpenAI» لما يُسمى الإمكانات متعددة الوسائط، التي تعالج وتولد أنواعاً مختلفة من الوسائط إلى جانب النص، مثل الصور والصوت والفيديو.

وقد ظهرت «OpenAI» على الساحة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عندما أطلقت «ChatGPT»؛ مما أدى إلى إغراء مئات الملايين من الأشخاص لتجربة برنامج الدردشة الآلي، الذي أجاب عن الأسئلة والأوامر بطرق تشبه البشر، وحوّله إلى واحد من أسرع تطبيقات المستهلك نمواً في العالم. ولدى الشركة آمال كبيرة في نمو المبيعات، إذ توقع المسؤولون التنفيذيون فيها أن يختتموا هذا العام بإيرادات قدرها 200 مليون دولار ومليار دولار بحلول عام 2024.


مقالات ذات صلة

السعودية تسعى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني

الاقتصاد جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)

السعودية تسعى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني

في ظل التطور المتسارع والتحديات المتصاعدة التي يشهدها قطاع الأمن السيبراني عالمياً، تقدم السعودية نموذجاً استثنائياً في هذا المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد يقوم عدد من مقدمي طلبات التأشيرات في مركز التأشيرات بالرياض بإكمال إجراءات طلباتهم (الشرق الأوسط)

نمو طلبات تأشيرات «شنغن» في السعودية بنسبة 23 % هذا العام

كشفت شركة «في إف إس غلوبال» عن أن الطلب على تأشيرات «شنغن» في السعودية شهد نمواً ملحوظاً بنسبة 23 في المائة هذا العام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد خزان تعدين في أحد المؤتمرات بالولايات المتحدة (رويترز)

إنفوغراف: ما أكبر مراكز البيانات في العالم؟

في ظل دعوة شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى البيت الأبيض إلى بناء مراكز بيانات ضخمة بقدرة 5 غيغاواط من شأنها أن توفر عشرات الآلاف من الوظائف وتعزز الناتج المحلي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم صور أنشأها «نموذج الطبيعة الكبير» للذكاء الاصطناعي

أول متحف فني للذكاء الاصطناعي في العالم يتحدى العقول

مَعْلَم يلتقي فيه الخيال البشري بإبداع الآلة

جيسوس دياز (واشنطن)
الاقتصاد شعاري «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

العقل المدبر خلف «تشات جي بي تي» تغادر «أوبن إيه آي»

أعلنت المديرة الفنية لشركة «أوبن إيه آي»، ميرا موراتي، يوم الأربعاء، استقالتها من المجموعة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتنضم بذلك إلى قائمة المغادرين

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أداة ذكاء اصطناعي قد تساعد الشرطة في التحريات الجنائية

الأداة يمكنها إجراء التحريات بسرعة وفاعلية (رويترز)
الأداة يمكنها إجراء التحريات بسرعة وفاعلية (رويترز)
TT

أداة ذكاء اصطناعي قد تساعد الشرطة في التحريات الجنائية

الأداة يمكنها إجراء التحريات بسرعة وفاعلية (رويترز)
الأداة يمكنها إجراء التحريات بسرعة وفاعلية (رويترز)

قد تساعد أداة ذكاء اصطناعي جديدة رجال الشرطة في التحريات الجنائية بسرعة وفاعلية؛ إذ إنها قد تحلل قضايا قد تستغرق من الشرطة 81 عاماً لإنجازها، في 30 ساعة فقط.

وحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، تجرّب شرطة أفون وسومرست، التي تغطي مدن بريستول وباث وويلز، التكنولوجيا التي يمكنها تحديد الخيوط المحتملة التي ربما لم يتم العثور عليها في أثناء البحث اليدوي عن الأدلة في قضايا مختلفة.

ويمكن للأداة، التي طُوّرت في أستراليا، تحليل لقطات الفيديو والمعاملات المالية ووسائل التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني والمستندات الأخرى في وقت واحد.

وأظهر التقييم أنها كانت قادرة على مراجعة جميع المواد والأدلة في 27 قضية معقدة في 30 ساعة فقط؛ التي يُقدر أنها قد تستغرق ما يصل إلى 81 عاماً حتى يتمكن الإنسان من القيام بها.

وقال رئيس «مجلس قادة الشرطة الوطنية»، غافين ستيفنز، إن التكنولوجيا يمكن استخدامها للمساعدة في إغلاق بعض أقدم القضايا وأشهرها غير المحلولة في البلاد.

وأضاف للصحافيين: «أستطيع أن أتخيّل أن هذا النوع من الأشياء مفيد حقاً لمراجعات القضايا التي يبدو حلها مستحيلاً بسبب كمية المواد المتعلقة بها».

إلا أنه أكد أن الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات، مثل التعرف على الوجه، «ليست بديلاً» للشرطة؛ لكنها أساليب لمساعدتها على اتخاذ القرارات النهائية.