ليس مستغربا أن تفوق قدرات الذكاء الاصطناعي تصوراتنا لما هو ممكن الآن.
في اختراق تكنولوجي حديث، قدم فريق البحث في جامعة (KAIST) في كوريا الجنوبية روبوتاً بشرياً جديداً يدعى «بابوت» (PIBOT) مصمماً لقيادة الطائرة بشكل ذاتي وفهم تعليمات الطيران المكتوبة.
ركز هذا البحث بإشراف ديفييج هيونشول من الجامعة على تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم الروبوتات المتقدمة، موسعاً حدود الابتكار في عالم الطيران الذي كان من أوائل القطاعات التي شهدت تحولات تقنية.
航空機のコックピットを改造することなく、人間のパイロットと同じように飛行機を操縦できる人型ロボットhttps://t.co/VpQVbIamuO#humanoid #robot #pilot #ArtificialIntelligence #manipulation #aircraft #Pibot #KAIST pic.twitter.com/VQ1JXkcJvT
— T.Yamazaki (@ZappyZappy7) August 16, 2023
بخلاف الروبوتات التقليدية التي تقتصر على الحركات المتكررة في موضع ثابت، يجسد (PIBOT) مستوىً متقدماً من التنوع. وهو مزود بقدرة على تفسير حالة قمرة القيادة بدقة وتقييم البيئات الخارجية عبر كاميرا مدمجة. وأثناء تحديات الطيران مثل الاضطرابات الشديدة، يحافظ الروبوت على التحكم المثالي في أطرافه، ضامنا التشغيل السلس لمفاتيح قمرة القيادة.
قدرات معرفية مذهلة
من حيث القدرات المعرفية، تعد قدرة الروبوت على تذكر تعليمات الطيران المعقدة إحدى أبرز صفاته. تعمل هذه الميزة المبتكرة على تحسين قدرته على التكيّف مع أنواع الطائرات المختلفة. ويتميز «Pibot» بذاكرة كبيرة بحيث يمكنه تذكر كل مخطط «جيبيسن» (Jeppesen) للملاحة الجوية في العالم، وهي مهمة يستحيل على الطيارين إنجازها.
حالياً، يُظهر «PIBOT» إتقاناً في تنفيذ دورة طيران كاملة - بدءا من التشغيل إلى الطيران المستمر وحتى الهبوط - من خلال محاكاة التحكم في الطيران.
أما المرحلة التالية لفريق «KAIST» فتتضمن اختبار مهارات الروبوت في طائرة خفيفة حقيقية.
ويبلغ ارتفاع الروبوت 160 سم ويزن 65 كيلوغراما، وهو مصمم «للجلوس والعمل». ويوضح البروفيسور ديفيد شيم من جامعة (KAIST): «إن الشكل البشري قد لا يكون فائق الكفاءة، لكننا صممنا (Pibot) خصيصاً ليكون شكلاً بشرياً لأن كل الأشياء مبنية من أجل البشر».
يقول فريق البحث إن (Pibot) سيكون متاحاً في عام 2026، وإنهم يتطلعون إلى الرحلات الجوية التجارية التي ستنجز باستخدام طياري الذكاء الاصطناعي قريباً.