الذكاء الاصطناعي قد يتنبأ بآرائك السياسية بناءً على مظهرك

الذكاء الاصطناعي قد يشكل تهديداً خطراً للخصوصية (رويترز)
الذكاء الاصطناعي قد يشكل تهديداً خطراً للخصوصية (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي قد يتنبأ بآرائك السياسية بناءً على مظهرك

الذكاء الاصطناعي قد يشكل تهديداً خطراً للخصوصية (رويترز)
الذكاء الاصطناعي قد يشكل تهديداً خطراً للخصوصية (رويترز)

قالت دراسة جديدة إن الذكاء الاصطناعي قد يكون قادراً على التنبؤ بآرائك السياسية بناءً على مظهرك؛ الأمر الذي قد يُحدث مشكلات في المستقبل.

ووفقاً لموقع «بيزنس إنسايدر»، فقد أجرى فريق من الباحثين في الدنمارك والسويد دراسة لمعرفة ما إذا كان يمكن استخدام «تقنيات التعلم العميق»، مثل تقنية التعرف على الوجه والتحليلات التنبؤية للوجوه، للتنبؤ بآراء الأشخاص السياسية.

وكتب الباحثون أن الغرض من الدراسة هو «إظهار التهديد الكبير للخصوصية الذي تشكله هذه التقنيات». للقيام بذلك؛ استخدم الباحثون 3233 صورة لوجوه مرشحين سياسيين دنماركيين ترشحوا لمنصب محلي. وبعد ذلك، طبقوا تقنيات متقدمة لتقييم تعابير وجوه أولئك المرشحين و«درجة جمالهم وجاذبيتهم».

ووجدت الدراسة أن التكنولوجيا تنبأت بالانتماءات السياسية للمرشحين بدقة بلغت 61 في المائة. وأظهرت التقنية أن المرشحين المحافظين «بدوا أكثر سعادة من نظرائهم اليساريين»، في حين أن المرشحين الليبراليين كانوا أكثر حيادية وجدية.

ووجد الباحثون أيضاً أن النموذج ربط مستوى جاذبية المرشحين بسياساتهم، فقد توقع أن يكون لدى النساء اللاتي يوصفن بأنهن جذابات وجهات نظر متحفظة، على الرغم من عدم وجود علاقة مماثلة بين مستوى جاذبية الرجال والميول اليمينية.

وفي حين أن الروابط بين الجاذبية والآيديولوجية السياسية ليست جديدة، فإن نتائج الدراسة تكشف عن مدى قوة الذكاء الاصطناعي في استنتاج تلك المعلومات؛ الأمر الذي وصفه مؤلفو الدراسة بأنه «تهديد للخصوصية».

ولفتوا إلى أن بعض أرباب العمل قد يستخدمون هذه التكنولوجيا في عملية التوظيف، لاختيار الأشخاص «على أساس الآيديولوجية السياسية الخاصة بهم».


مقالات ذات صلة

دواء ينمّي الأسنان: ثورة في عالم الطب

علوم الدكتورة هونوكا كيسو والدكتور كاتسو تاكاهاشي في مختبرهما (جامعة كيوتو)

دواء ينمّي الأسنان: ثورة في عالم الطب

قفزة نوعية في العلاج تتيح نمو «جيل ثالث» منها

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)
تكنولوجيا تجربتي مع  «أبل إنتليجنس»

تجربتي مع «أبل إنتليجنس»

أصدرت «أبل» أخيراً تحديثاً لأنظمة التشغيل الخاصة بها قدم بدايات مجموعة جديدة من أدوات الذكاء الاصطناعي تسمى «أبل إنتليجنس» «أبل» Intelligence. «ذكاء أبل»…

جيم روسمان (واشنطن)
تكنولوجيا خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

«ثورة الذكاء الاصطناعي» تطغى على «قمة الويب» في لشبونة

يطغى الذكاء الاصطناعي والتحوّلات الناتجة عنه على المناقشات خلال «قمة الويب» التي تُعقَد في لشبونة هذا الأسبوع على خلفية إعادة انتخاب ترمب رئيساً لأميركا.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
علوم مسيرة الإنسان نحو المستقبل... اتجاهات وتوجهات مبهمة

تنبؤات المستقبل... التاريخ يثبت صعوبة طرحها

قبل 50 عاماً ظهرت توقعات الحرب النووية والطفرة السكانية التي ستتجاوز قدرة الكوكب على إطعام سكانه.

«الشرق الأوسط»
تكنولوجيا تتيح «فينغيج» قوالب وأدوات تخصيص سهلة بينما تستخدم «نابكن إيه آي» الذكاء الاصطناعي لتحويل النصوص إلى تصميمات جذابة (فينغيج)

أدوات مميزة لتحويل أفكارك إلى تصميمات مرئية جذابة

تخيل أن بإمكانك تصميم إنفوغرافيك أو تقرير جذاب بسهولة!

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

«ثورة الذكاء الاصطناعي» تطغى على «قمة الويب» في لشبونة

خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
TT

«ثورة الذكاء الاصطناعي» تطغى على «قمة الويب» في لشبونة

خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)
خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

يطغى الذكاء الاصطناعي التوليدي والتحوّلات الكبيرة الناتجة عنه على المناقشات خلال «قمة الويب» التي تُعقَد في لشبونة هذا الأسبوع على خلفية إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، وتُعَدّ الملتقى الأبرز للاقتصاد الرقمي.

ورأى رئيس «مايكروسوفت» براد سميث أمام جمهور من رجال الأعمال، اليوم (الثلاثاء)، خلال القمة أن «الذكاء الاصطناعي هو التكنولوجيا التخريبية الجديدة الكبرى»، بمعنى أنها قادرة على إحداث تغيير جذري في كل قطاعات المجتمع، على غرار ما فعلت الكهرباء قبله.

وقال: «لدينا الفرصة لإنشاء اقتصاد جديد للذكاء الاصطناعي معاً، ولكن أكثر من ذلك، يمكننا بناء الثورة الصناعية العالمية الجديدة».

وذكّر براد سميث باستثمارات الشركة الأميركية العملاقة في مراكز البيانات، والبنى التحتية الأساسية لعمل الذكاء الاصطناعي الذي يتطلب قدراً ضخماً من القوة الحاسوبية والطاقة.

وقال: «لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا ببناء مراكز بيانات واستهلاك الكهرباء من دون القلق بشأن ما يعنيه ذلك بالنسبة إلى منطقة أو بلد أو كوكب الأرض»، في وقت ترتفع فيه أصوات كثيرة للتنديد بالتكلفة البيئية الكبيرة لهذه التكنولوجيا.

خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

وتضم «قمة الويب» في البرتغال أكثر من 71 ألف مشارك من 153 دولة، من بينهم أكثر من 3 آلاف شركة ناشئة وألف مستثمر، لمناقشة التطورات الجديدة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

واغتنم رئيس شركة «علي بابا» الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية كو تشانغ الفرصة، الثلاثاء، للإعلان عن إطلاق محرك بحث جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، يسمى «Accio»، لمساعدة بائعي المحال الصغيرة في العثور على الموردين على المنصة.

وأوضح أن محرّك البحث هذا «نظام محادثة يسمح للأشخاص بالدردشة باللغة اليومية ويربطهم بالموردين حول العالم». ورأى أن ذلك «يمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من اتخاذ قرارات أفضل».

وتُعقد القمة بعد إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، إثر حملة حظيت بدعم قوي من قطب التكنولوجيا إيلون ماسك.

يُخشى أن يعيد الرئيس الأميركي الـ47، دونالد ترمب، النظر في مرسوم مثير للجدل أصدره سلفه جو بايدن، يُحدد معايير الأمان في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على حماية الخصوصية ومكافحة التحيّز.