«المطرقة المخملية»... من هي ليندا ياكارينو رئيسة «تويتر» الجديدة؟

ليندا ياكارينو المديرة التنفيذية الجديدة لـ«تويتر» (أ.ف.ب)
ليندا ياكارينو المديرة التنفيذية الجديدة لـ«تويتر» (أ.ف.ب)
TT

«المطرقة المخملية»... من هي ليندا ياكارينو رئيسة «تويتر» الجديدة؟

ليندا ياكارينو المديرة التنفيذية الجديدة لـ«تويتر» (أ.ف.ب)
ليندا ياكارينو المديرة التنفيذية الجديدة لـ«تويتر» (أ.ف.ب)

بعد أشهر من استحواذ الملياردير الشهير إيلون ماسك على منصة «تويتر»، عيّن مديرة مبيعات الإعلانات العالمية في «إن بي سي» ليندا ياكارينو، رئيسة تنفيذية الجديدة للمنصة، لينتقل هو إلى منصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي ومسؤول التكنولوجيا، والإشراف على المنتجات والبرامج وأجهزة الكمبيوتر، فيما ستركز المسؤولة التنفيذية الجديدة مهامها بشكل أساسي على العمليات التجارية، وفقاً لما أعلنه ماسك.

فمن هي ليندا ياكارينو؟

وفقاً لملفها الشخصي على موقع «LinkedIn»، تخرجت ياكارينو في جامعة ولاية بنسلفانيا، بعد أن درست الفنون الحرة والاتصالات.

وعملت ياكارينو منذ عام 2011 رئيسة قسم الإعلانات والشراكات العالمية في «إن بي سي يونيفرسال». وأشرفت على ألفي موظف في فريق حقق أكثر من مائة مليار دولار من مبيعات الإعلانات، وفقاً لملفها الشخصي على موقع الشركة الإلكتروني.

وأقام فريقها شراكات مع شركات «آبل نيوز» و«باز فيد»، و«سناب شات»، و«تويتر»، أيضاً، وغيرها العديد.

وتشرف ياكارينو على نحو 13 مليار دولار من عائدات الإعلانات السنوية، ولها علاقات وثيقة مع وكالات التسويق والإعلانات الكبرى حول العالم، وتُعرف عنها مهاراتها وتكتيكاتها التفاوضية الصعبة، ويصفها عاملون في صناعة الإعلانات بـ«المطرقة المخملية»، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وياكارينو شخصية تحظى باحترام كبير، وقد تنحّت الجمعة «بمفعول فوري» من منصبها في «ان بي سي يونيفرسال».

وقبل ذلك، عملت أيضاً في قسم مبيعات الإعلانات الرقمية في الشركة، كما أوردت على «LinkedIn».

كما عملت ياكارينو في شركة «تيرنر برودكاستينغ» (Turner Broadcasting) لمدة 19 عاماً رئيسةً في مجال الإعلان والتسويق والاستحواذ.

ليندا ياكارينو (تويتر)

عام 2018، عينها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لتخدم لمدة عامين في مجلسه للياقة الرياضية والتغذية. وبصفتها رئيسة مجلس الإعلانات، أقامت أيضاً شراكة مع إدارة جو بايدن عام 2021، لإطلاق حملة تروج للقاحات ضد فيروس «كورونا»، شارك فيها البابا فرنسيس.

ياكارينو وماسك تعاونا سابقاً؛ إذ أطلا معاً على خشبة المسرح في ميامي بيتش، الشهر الماضي، في حديث عنوانه «تويتر 2.0: من المحادثات إلى الشراكات» (Twitter 2.0: From Conversations to Partnerships)، ووصفاه بأنه «دردشة حميمة» حول دور «تويتر» في الثقافة ومستقبله بالنسبة للمسوقين. كما وسعت «إن بي سي يونيفرسال» أخيراً شراكتها مع «تويتر» لدورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 2024.

ياكارينو متزوجة من كلود بيتر مادرازو، ويعيش الزوجان في سي كليف، نيويورك، ولهما ابنة تدعى كريستيان (ممرضة أطفال)، وابن هو

ماثيو (مدير المبيعات في Studio71)

من المتوقع أن تُحدث ياكارينو تغييراً إيجابياً على المنصة، وتهدئة المستثمرين القلقين، بعد أن غادر العديد منهم شركة «تويتر» عقب تولي ماسك زمام الأمور؛ إذ استغنت الشركة عن قرابة ثلاثة أرباع موظفيها، واشتكى المستخدمون من التغييرات الجديدة التي طرأت على المنصة، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

وجّه إيلون ماسك إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».