تحقيق يكشف عن تهريب غازات مسببة لظاهرة الاحتباس الحراري إلى أوروبا

الدخان يتصاعد من المداخن بمصفاة سينوبك في تشينغداو مقاطعة شاندونغ بالصين (أرشيفية - رويترز)
الدخان يتصاعد من المداخن بمصفاة سينوبك في تشينغداو مقاطعة شاندونغ بالصين (أرشيفية - رويترز)
TT

تحقيق يكشف عن تهريب غازات مسببة لظاهرة الاحتباس الحراري إلى أوروبا

الدخان يتصاعد من المداخن بمصفاة سينوبك في تشينغداو مقاطعة شاندونغ بالصين (أرشيفية - رويترز)
الدخان يتصاعد من المداخن بمصفاة سينوبك في تشينغداو مقاطعة شاندونغ بالصين (أرشيفية - رويترز)

ذكر تقرير صادر عن وكالة التحقيقات البيئية، ومقرها لندن، اليوم الاثنين، أن كميات كبيرة من غازات التبريد المسببة للاحتباس الحراري قادمة من الصين وتركيا يجري تهريبها بشكل غير قانوني إلى أوروبا، مما يقوّض اتفاقاً عالمياً للتخلص منها تدريجياً.

وهذه الغازات عبارة عن مركبات الهيدروفلوروكربون، وهي مجموعة من المواد الكيميائية التي تُستخدم في الغالب للتبريد في الصناعة وتجارة التجزئة، والتي لا تلحق الضرر بطبقة الأوزون مثل المبردات المحظورة الأخرى، لكن بوصفها غازات دفيئة يمكن أن تكون أقوى بعدة آلاف المرات من ثاني أكسيد الكربون، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وعلى الرغم من التعهدات بالحد من استخدام مركبات الكربون الهيدروفلورية، فإن وكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي تكافح لتتبع الشحنات غير المشروعة التي تدخل عبر تركيا أو روسيا أو أوكرانيا، حيث يلجأ المهربون إلى تكتيكات متطورة بشكل متزايد لتجنب اكتشافهم، وفقاً لما ذكرته الوكالة، بعد أن انتهت من تحقيق سري أجرته على مدى عامين.

وتعدّ الصين أكبر منتج لمركبات الكربون الهيدروفلورية في العالم، حيث مُنحت 39 شركة مصنّعة مرخصة هناك تصاريح إنتاج تعادل 185 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، هذا العام. وأصدرت الصين قواعد جديدة في ديسمبر (كانون الأول) لمعاقبة الشركات التي تتجاوز حصصها.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق تعد الحرارة أخطر أنواع الطقس المتطرف (أ.ف.ب)

طلاء للملابس قد يبرد جسمك بما يصل إلى 8 درجات

طور علماء أميركيون طلاء للملابس يبرد الجسم بما يصل إلى 8 درجات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الثلج متنفَّس أيضاً (أ.ف.ب)

مدريد تتيح التزلُّج على وَقْع الصيف الحارق

فيما تتجاوز الحرارة في مدريد 30 درجة، يرتدي عدد من رواد منتجع التزلّج الداخلي «سنوزون» بزات التزلّج وينتعلون الأحذية الخاصة ويضعون القفازات، متجاهلين قيظ الصيف.

«الشرق الأوسط» (أرويومولينوس إسبانيا)
تكنولوجيا تضمن الملابس الروبوتية الناعمة من خلال تكيفها تلقائياً مع درجات الحرارة المحيطة سلامة العمل في البيئات الحارة (جامعة بوليتكنيك هونغ كونغ)

​أول ملابس تتكيف تلقائياً مع الحرارة المحيطة بها

تحافظ على درجات حرارة السطح الداخلي أقل بمقدار 10 درجات مئوية على الأقل من الملابس القياسية.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك مشاة  يستخدمون المظلات لحماية أنفسهم من أشعة الشمس (أ.ف.ب)

لماذا تشعر بالتعب الشديد بعد الخروج في الشمس؟

لاحظت أنك تشعر بالنعاس الشديد بعد البقاء في الخارج في الشمس لساعات. لماذا يحدث هذا؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة: خفض التلوث في العالم قد يضيف سنتين إلى أعمارنا

قصر تاج محل يظهر وسط الضباب الدخاني الكثيف في أغرا بالهند (أ.ف.ب)
قصر تاج محل يظهر وسط الضباب الدخاني الكثيف في أغرا بالهند (أ.ف.ب)
TT

دراسة: خفض التلوث في العالم قد يضيف سنتين إلى أعمارنا

قصر تاج محل يظهر وسط الضباب الدخاني الكثيف في أغرا بالهند (أ.ف.ب)
قصر تاج محل يظهر وسط الضباب الدخاني الكثيف في أغرا بالهند (أ.ف.ب)

كشفت دراسة جديدة عن أنه من الممكن إضافة ما يقرب من عامين إلى متوسط ​​عمر الفرد المتوقَّع إذا خفض العالم بشكل دائم التلوث المرتبط بالجسيمات الدقيقة لتلبية معايير السلامة.

يشمل التلوث الناجم عن الجسيمات الدقيقة، المعروفة باسم PM2.5، مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية التي يمكن أن تتوغل في الرئتين وحتى في مجرى الدم، وفق صحيفة «التليغراف».

يظل ذلك «أكبر خطر خارجي على صحة الإنسان في العالم»، وفقاً لمؤلفي الدراسة التابعة لمؤشر جودة الهواء (AQLI)، والتي أجراها معهد سياسات الطاقة (EPIC) في جامعة شيكاغو، ونُشرت يوم الأربعاء.

وتوضح الدراسة أن PM2.5، الذي يَنتج عادةً عن عوادم المركبات والعمليات الصناعية، له تأثير على متوسط ​​العمر المتوقع مماثل لتأثير التدخين، و4.4 ضعف تعاطي الكحول، و5.8 ضعف إصابات النقل مثل حوادث السيارات والمياه غير الآمنة.

وخلص باحثو «EPIC» الذين حللوا البيانات من عام 2022، إلى أن تلبية إرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن الجسيمات الدقيقة من شأنه أن ينقذ 14.9 مليار سنة حياة مجتمعة على مستوى العالم، أو يضيف نحو سنتين لكل شخص.

ومع ذلك، يسلط التقرير الضوء أيضاً على التفاوتات الهائلة في جودة الهواء بين البلدان الأكثر تضرراً والأقل تأثراً في العالم.

مبانٍ مغطاة بالدخان الناجم عن حرائق الغابات شرق بوليفيا (رويترز)

تظل منطقة جنوب آسيا الأكثر تلوثاً في العالم، حيث يتنفس السكان هواءً ملوثاً بما يقرب من 8.5 مرة أكثر مما عدّته منظمة الصحة العالمية آمناً. ومع السياسات البيئية الصحيحة، يمكن للأشخاص الذين يعيشون في هذه المنطقة أن يروا 3.6 عام مضاف إلى حياتهم.

قال البروفسور مايكل غرينستون، مدير معهد جودة الهواء: «في حين يظل تلوث الهواء مشكلة عالمية، فإن أكبر تأثيراته يتركز في عدد صغير نسبياً من البلدان -مما يؤدي إلى تقصير العمر عدة سنوات في بعض الأماكن وحتى أكثر من 6 سنوات في مناطق معينة».

وأضاف: «في كثير من الأحيان، تعكس تركيزات التلوث العالية طموحاً منخفضاً في وضع السياسات أو الفشل في فرض السياسات القائمة بنجاح».

وتابع «مع موازنة البلدان لأهدافها الاقتصادية والصحية والبيئية، سيستمر مؤشر جودة الهواء في تسليط الضوء على طول العمر الذي توفره تخفيضات تلوث الهواء».

وأحرزت الولايات المتحدة تقدماً كبيراً في خفض التلوث بالجسيمات، ولكن 94 في المائة من أراضي البلاد لا تلبي إرشادات منظمة الصحة العالمية، وكانت حرائق الغابات في كاليفورنيا عاملاً مساهماً في ذلك.

وفي أوروبا، يتعرض السكان لمستويات تلوث أقل بنحو 30.2 في المائة مقارنةً بعام 1998، ولكن 96.8 في المائة من أراضي القارة لا تزال غير قادرة على الوصول إلى المعايير المقبولة.