مياه عذبة من قاع البحر لمواجهة الجفاف

البيئة في مجلات الشهر

مياه عذبة من قاع البحر لمواجهة الجفاف
TT

مياه عذبة من قاع البحر لمواجهة الجفاف

مياه عذبة من قاع البحر لمواجهة الجفاف

انحسار موارد المياه العذبة حول العالم، نتيجة تغيُّر المناخ والنمو الحضري، كان الموضوع الأبرز للمجلات العلمية التي صدرت في مطلع شهر يوليو (تموز). وتشير «ساينتفك أميركان» إلى أن الأحواض المائية العذبة أسفل البحار قد تكون مصدراً واعداً لمواجهة أزمات المياه في المناطق الساحلية الجافة. وتحذِّر «ساينس فوكاس» من يوم الصفر الذي قد تعجز فيه لندن عن ضخ المياه العذبة في الشبكة العامة، بسبب تراجع مواردها المائية.

«ناشيونال جيوغرافيك»

اهتمت ناشيونال جيوغرافيك (National Geographic) بحماية الأنواع البحرية في عددها الجديد. ويعمل عدد من العلماء في أكثر من حوض مغلق للأحياء البحرية (أكواريوم) حول العالم بشكل متناسق، لإكثار الأنواع المهددة بالانقراض في الأسر، ثم إطلاقها في المحيطات. ومن بينها أصناف من أسماك القرش والشفنين. ويصنِّف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة واحداً من بين كل 11 نوعاً من النباتات والحيوانات البحرية على أنه مهدد بالانقراض. وتشمل الأنواع المهددة -إلى جانب أسماك القرش والشفنين- أبقار البحر، والحلزون البحري، وبعض أنواع الشعاب المرجانية، والسمك الصخري، والتونا، والحيتان، وغيرها.

«نيو ساينتست»

«أهلاً بكم في عالم تتجاوز فيه الحرارة عتبة 1.5 درجة مئوية» هو عنوان مقال غلاف «نيو ساينتست» (New Scientist). ومن المتوقع أن تتجاوز حرارة الكوكب في السنة المقبلة عتبة 1.5 درجة مئوية، وهو الهدف الطموح الذي سعت الدول الموقعة على اتفاق باريس المناخي لعدم تجاوزه، في إطار الجهود الدولية لمواجهة الاحترار العالمي. ويمثِّل هذا الحدث مؤشراً مفصلياً على الإخفاق الذي طال السياسات العالمية، للحدّ من انبعاثات الكربون، وما قد يستتبعها من زيادة الأحداث المناخية المتطرفة، كظروف الجو الحارّ والجفاف الممتد والعواصف المطرية الومضية، إلى جانب تسارع ذوبان الجليد، وارتفاع منسوب مياه البحر، وتعرُّض كثير من المناطق الشاطئية للغرق.

«ساينس»

عرضت «ساينس» (Science) نتائج بحث جديد عن تأثير الزراعة البعلية في زيادة الفيضانات في سهول أميركا الجنوبية. وتترك الزراعة المروية تأثيراتها الملحوظة على الهيدرولوجيا الإقليمية للمناطق الزراعية، وقلَّما يلتفت أحد إلى تأثيراتها، وهي التي تعتمد على مياه الأمطار في ري المحاصيل. ويُظهِر البحث الجديد أن استبدال النباتات والمراعي المحلية بالمحاصيل البعلية ضاعف نطاق الفيضانات في سهول أميركا الجنوبية، وزاد من حساسيتها للهطولات المطرية. وتشير الدراسات الميدانية والمحاكاة الحاسوبية إلى ارتباط انخفاض أعماق الجذور والنتح في الأراضي الزراعية بهذا التحوُّل الهيدرولوجي.

«ساينس إيلوستريتد»

هجرة الأنواع الحية من موائلها تحت وطأة تغيُّر المناخ، كانت من المواضيع اللافتة في «ساينس إيلوستريتد» (Science Illustrated). ويقدِّر العلماء أن نحو نصف الأنواع الحية يحاول النجاة من الظروف التي يفرضها الاحترار العالمي بالهجرة نحو المناطق الأبرد، باتجاه القطبين أو أعالي الجبال. وتخلص دراسة شملت أكثر من 1700 نوع حي إلى أن سرعة انزياح موائل الحيوانات والنباتات باتجاه القطبين تبلغ وسطياً 6.1 كيلومتر، وتصل إلى 6.1 متر صعوداً على سفوح الجبال، وذلك كل 10 سنوات. وتشير المجلة إلى أن عدداً من الأنواع الحية لن يتمكن من تغيير مواطنه، مثل بطريق آديلي، مما سيجعل تغيُّر المناخ عاملاً مباشراً في انقراضها.

«ساينتفك أميركان»

عرضت «ساينتفك أميركان» (Scientific American) نتائج الاكتشافات الأخيرة لأحواض مائية عذبة ضخمة تحت قيعان البحار في المناطق الساحلية. وتشكِّل المياه العذبة نحو 2.5 في المائة فقط من المياه على سطح كوكب الأرض، ومن المتوقع أن يزداد الطلب عليها مع زيادة النمو السكاني واتساع المناطق الجافة. وتستمر الطبقات الجيولوجية التي تحمل المياه الجوفية أسفل الجروف القاريّة بعيداً عن الشاطئ. وعندما تهطل الأمطار على الأراضي الساحلية، تتسرب إلى طبقة المياه الجوفية، وتنتقل إلى طبقات قاع البحر. وتشير التقديرات إلى أن كميات المياه العذبة في الأحواض الساحلية تبلغ نحو مليون كيلومتر مكعب على طول 150 كيلومتراً من الشواطئ حول العالم.

«ديسكفر»

ناقشت «ديسكفر» (Discover) تجربة آيرلندا في توظيف الماعز في رعي المخلَّفات والتهام النباتات، لتشكيل خطوط نار تمنع انتشار الحرائق في البرية. وتقوم آيرلندا منذ خريف 2021 بإكثار قطيع من الماعز في نطاقات رعي محددة، وذلك بعد تدريب أفراد القطيع على الاستجابة لجهاز إنذار مركّب ضمن طوق يحتوي نظاماً لتحديد الموقع، ويضبط مكان وجود الماعز. ويمثِّل استخدام سلوكيات الرعي أسلوباً فعالاً في إدارة الحرائق لأسباب مختلفة، أهمها تخفيض الكتلة الحيوية التي تغذي النيران. ومن ناحية أخرى، تعتمد هذه المبادرة على إكثار الماعز الآيرلندي القديم، وهو أحد الأنواع الأصيلة في المنطقة ومهدد بالانقراض.

«ساينس نيوز»

مستقبل الغابة المطيرة في حوض الأمازون كان موضوع مقال الغلاف في «ساينس نيوز» (Science News). وتحتضن منطقة الأمازون أكثر من نصف الغابات الاستوائية المتبقية على وجه الأرض، وتضم واحداً من بين كل 4 أنواع حية تعيش على اليابسة. ومن المتوقع أن ينهار النظام البيئي في غابة الأمازون، ويتحوّل جزء كبير منها إلى نظام السافانا والشجيرات، إذا أُزيلت 20- 25 في المائة من مساحتها، ووصل الاحترار العالمي إلى 2.4 درجة مئوية. وتشير التقديرات الحالية إلى أن الأنشطة البشرية قد تتسبب بالفعل في إزالة 17 في المائة من إجمالي غابة الأمازون.

«بي بي سي ساينس فوكاس»

تناولت «بي بي سي ساينس فوكاس» (BBC Science Focus) المخاوف حول «يوم الصفر» في المملكة المتحدة، وهو اليوم الذي ستعجز فيه البلاد عن تأمين موارد مائية لضخها عبر الشبكة العامة. وتخشى لندن من أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وانحسار كميات المياه الجوفية إلى عجزها عن توفير مياه الشرب للمواطنين. وكانت مدينة تشيناي، عاصمة ولاية تاميل نادو الهندية، قد وصلت إلى «يوم الصفر» في عام 2019، ما جعل الناس يقفون في طوابير للحصول على الماء.

ويعتمد النظام المائي الذي يغذي لندن على نحو ألف بحيرة صغيرة وأرض رطبة ومسطح مائي، وقد تراجعت مع اتساع المدينة إلى 200 فقط، خلال السنوات الثلاثين الماضية.


مقالات ذات صلة

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق النسخة الأولى من المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير أقيمت في 2022 (واس)

السعودية تنظِّم «المعرض والمنتدى الدّولي لتقنيات التّشجير»

يهدف المعرض إلى الاستفادة من التّقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة وتدهور الأراضي، وإتاحة منبرٍ لمناقشة المشكلات البيئية الحالية، والبحث عن حلول لها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق دجاج (أ.ف.ب)

الدجاجة أم البيضة؟ علماء يتوصلون أخيراً إلى إجابة لغز «من الذي جاء أولاً»

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن علماء من جامعة جنيف قدموا، في دراسة، إجابة للغز الشائع «مَن الذي جاء أولاً الدجاج أم البيضة؟» استندت إلى اكتشاف كائن حي متحجر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من التحضيرات للجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

وزير البيئة السعودي: المملكة تركز على أهمية معالجة تحديات الأمن الغذائي

نوّه وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، بريادة المملكة في دعم جهود «مجموعة العشرين»، لتحقيق أهداف تحديات الأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الاقتصاد رئاسة «كوب 16» الرياض ستخصص منطقة خضراء لتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة لتحفيز العمل العالمي لمواجهة تحديات تدهور الأراضي والجفاف والتصحر (الشرق الأوسط)

تحديد 7 أيام في «المنطقة الخضراء» بـ«كوب 16» لتقديم حلول تدهور الأراضي

أعلنت رئاسة «كوب 16» عن إقامة منطقة خضراء وتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة، مشيرة إلى أن هذا البرنامج غير المسبوق يأتي في إطار الجهود التي تبذلها السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (الرياض)

ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية يُهدد خطط المناخ

ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية (أرشيفية - رويترز)
ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية (أرشيفية - رويترز)
TT

ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية يُهدد خطط المناخ

ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية (أرشيفية - رويترز)
ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية (أرشيفية - رويترز)

أظهرت أوراق بحثية أن الأراضي الرطبة الاستوائية حول العالم بات ينبعث منها كميات من غاز الميثان أكثر من أي وقت مضى، وهو ما يُثير القلق من أن أهداف المناخ العالمية أصبحت بعيدة المنال، وفق «رويترز».

وتحتوي الأراضي الرطبة على كميات هائلة من الكربون في صورة مواد نباتية ميتة، تتحلل ببطء من خلال الميكروبات الموجودة في التربة.

ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تسريع هذه العملية، ما يزيد من التفاعلات الحيوية التي ينتج عنها غاز الميثان. كما تؤدي الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات، ما يتسبب في زيادة رقعة الأراضي الرطبة.

وكان العلماء يتوقعون منذ فترة طويلة زيادة انبعاثات غاز الميثان من الأراضي الرطبة، مع ارتفاع درجات الحرارة، ولكن من عام 2020 إلى 2022 أظهرت عينات مأخوذة من الهواء وجود تركيزات أعلى من غاز الميثان في الغلاف الجوي.

وتشير 4 دراسات نُشرت في الأشهر القليلة الماضية إلى أن الأراضي الرطبة الاستوائية هي السبب الأكثر ترجيحاً في ارتفاع مستويات الميثان، إذ أسهمت المناطق الاستوائية في ارتفاع مستويات ذلك الغاز بأكثر من 7 ملايين طن خلال السنوات القليلة الماضية.

وقال روب جاكسون، أستاذ البيئة بجامعة ستانفورد، الذي يرأس المجموعة التي تنشر الميزانية العالمية للميثان: «تركيزات الميثان لا ترتفع فحسب، بل ارتفعت في السنوات الخمس الماضية أسرع من أي وقت مضى».

وأعلنت بعض الدول عن خطط طموح لخفض غاز الميثان. وقالت الصين العام الماضي إنها ستسعى جاهدة للحد من حرق الانبعاثات من آبار النفط والغاز.

ووضعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اللمسات الأخيرة على لائحة جديدة الأسبوع الماضي، سيلتزم بموجبها منتجو النفط والغاز في الولايات المتحدة بدفع رسوم على بعض انبعاثات الميثان، لكن من المرجح إلغاء هذه اللائحة في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وقالت وزيرة البيئة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إيف بازيبا لـ«رويترز»، على هامش قمة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ (كوب 29)، إن بلادها تعمل على تقييم انبعاثات غاز الميثان من غابات المستنقعات والأراضي الرطبة في حوض الكونغو.

وجاء في تقرير ميزانية الميثان لعام 2024 أن الكونغو هي أكبر مصدر لانبعاثات الميثان في المناطق الاستوائية.