لماذا الطحالب ضرورية لعالم النبات؟

الطحالب تمتص كل غذائها مثل الإسفنج (بريمافوتوس)
الطحالب تمتص كل غذائها مثل الإسفنج (بريمافوتوس)
TT

لماذا الطحالب ضرورية لعالم النبات؟

الطحالب تمتص كل غذائها مثل الإسفنج (بريمافوتوس)
الطحالب تمتص كل غذائها مثل الإسفنج (بريمافوتوس)

تعتبر الطحالب نباتات صغيرة غالباً ما يجرى تجاهلها أو التعامل معها بصفتها آفة الأعشاب، ومع ذلك فهي تشبه بـ»بطل خارق» لعالم النبات، حسب «صحيفة الغارديان» البريطانية. وتساعد الطحالب في مكافحة تلوث الهواء وأزمة المناخ، والحفاظ على صحة التربة، واستعمار الأرض الجرداء تمهيدا لنمو النباتات الأخرى، ويمكنها أن تعيش في بيئات قاسية تتراوح بين الصحارى والمناطق القطبية.

وتفتقر الطحالب إلى الجذور السليمة وتمتص كل غذائها مثل الإسفنج من خلال أوراقها، مما يجعلها جيدة بصفة خاصة في التغذي بالملوثات والجسيمات الدقيقة من الغبار في الهواء. وهي تمتص ما يصل إلى 20 مرة مثل وزنها في الماء، وعندما يتبخر ذلك فإنها تُبرد الهواء المحيط بها بما يصل إلى 2 درجة مئوية.

الطحالب تساعد في مكافحة تلوث الهواء (شايترستوك)

ووجدت دراسة استقصائية عالمية أجريت أخيراً أنه من المقدر أن تمتص الطحالب كمية من الكربون في طبقة التربة تزيد عن 6.43 بليون طن وتخزنها في بقع مكشوفة من التربة، وهو ما يمثل 6 أضعاف انبعاثات الكربون العالمية السنوية الناجمة عن التغيرات في استخدام الأراضي مثل الزراعة، وإزالة الغابات والتحضر والتعدين على الصعيد العالمي.

وتتسم التربة المغطاة بالطحالب بمستويات أعلى من العناصر المغذية الرئيسية، ومعدلات أسرع لتحلل المواد العضوية، وتربط جزيئات التربة معا لتجنب التآكل، وحالات أقل من الأمراض النباتية التي تنتقل عن طريق التربة في المتوسط مقارنة بالتربة الخالية من الطحالب.



تعليق قرار منع السيارات العاملة بالوقود في أحد أحياء ستوكهولم

أحد شوارع العاصمة السويدية (أرشيفية - رويترز)
أحد شوارع العاصمة السويدية (أرشيفية - رويترز)
TT

تعليق قرار منع السيارات العاملة بالوقود في أحد أحياء ستوكهولم

أحد شوارع العاصمة السويدية (أرشيفية - رويترز)
أحد شوارع العاصمة السويدية (أرشيفية - رويترز)

علّقت سلطات مقاطعة ستوكهولم قرار البلدية حظر قيادة السيارات العاملة بالوقود في أحد أحياء وسط المدينة، قبل شهر من دخوله حيز التنفيذ.

وكانت العاصمة السويدية تطمح إلى أن تصبح في 31 ديسمبر (كانون الأول) أول مدينة في العالم تخصص مساحة من وسطها هي حيّ فاخر للتسوق، للمركبات «العديمة الانبعاثات».

وعللت سلطات مقاطعة ستوكهولم قرارها بضرورة درس طعون تقدمت بها خمس شركات تقع مقارها في هذه المنطقة من المدينة، تطالب فيها بإلغاء المبادرة أو تأخير تنفيذها.

وقال نائب رئيس البلدية المسؤول عن النقل لارس سترومغرين لوكالة الصحافة الفرنسية مطلع الأسبوع الجاري أن بلدية المدينة التي يتولاها الديمقراطيون الاشتراكيون والخضر، ترغب من خلال إقامة هذه المنطقة في «تحسين جودة الهواء والحد من التلوث الضوضائي وتشجيع شركات النقل» على اتخاذ خيار أكثر مراعاة للبيئة.

وبلغ تركُّز جزيئات «بي ام 2,5» الدقيقة في ستوكهولم بعد ظهر الخميس ميكروغرامين لكل متر مكعب من الهواء، وفقا لشركة «آي كيو إير»، وهو مستوى جيد وفق معايير منظمة الصحة العالمية التي توصي بعدم تجاوز المعدّل السنوي خمسة ميكروغرامات من هذه الجسيمات، نظرا إلى خطرها الصحي الكبير لقدرتها على الوصول إلى مجرى الدم.

وبعد الإعلان عن هذه المنطقة الخالية من الانبعاثات نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أعرب اتحاد شركات النقل عن استيائه، منتقدا التسرع. ونبّه إلى أن «الكمية المتوافرة في السوق من الحافلات (المطابقة للمعايير الجديدة) لا تزال محدودة جدا».

أما جمعية التجار التي استأنفت القرار في مايو (أيار) الفائت أمام المحكمة الإدارية، فرأت أن قرار إنشاء هذه المنطقة البيئية كان متسرعا و«يمكن أن يؤدي إلى فقدان وظائف والإضرار بالمناطق التجارية لمدننا».