يواجه أستاذ آثار مصري ووزير سياحة سابق، خبيراً اقتصادياً كونغولياً روّج للتعليم في مخيمات اللاجئين في سباق، ليصبح أحدهما المدير الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).
وسيرث الفائز هيئة تعليمية وعلمية وثقافية عالمية تعاني من قرار إدارة الرئيس دونالد ترمب بانسحاب واشنطن من المنظمة، مما ينذر بعجز في الميزانية، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء.
وعلى الرغم من أن المديرة العامة المنتهية ولايتها أودري أزولاي سعت إلى تنويع مصادر التمويل، لا تزال اليونيسكو تتلقى ثمانية في المائة من ميزانيتها من واشنطن. ومع بدء تنفيذ قرار الانسحاب في نهاية عام 2026، من المتوقع أن ينخفض هذا التمويل بشكل كبير.
ويبدأ المجلس التنفيذي لليونيسكو التصويت، اليوم الاثنين، لاختيار إما خالد العناني (54 عاماً) أو إدوارد فيرمين ماتوكو (69 عاماً) لمنصب المدير العام. ويمثل المجلس 58 من أصل 194 دولة عضواً في الوكالة. وستقر الجمعية العامة لليونيسكو اختيار المدير الجديد الشهر المقبل.

وبطموحات نبيلة ومشكلات مستمرة، تعمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، ومقرها باريس، على ضمان تعليم الفتيات، وتعزيز الوعي، وتمويل البحث العلمي في البلدان النامية، وتحديد المواقع الأثرية والتراثية وحمايتها، من بين أنشطة أخرى.
وتعاني اليونيسكو منذ فترة طويلة من اتهامات بسوء الإدارة وهدر الموارد وفق «أسوشييتد برس».
وشغلت الفرنسية أزولاي المنصب لفترتين مدة كل منهما أربع سنوات، وهي الفترة القصوى. وقادت أزولاي جهوداً رفيعة المستوى لإعادة بناء مدينة الموصل العراقية القديمة بعد أن دمرها تنظيم «داعش».
ويجادل ترمب بأن الوكالة، التي صوتت في عام 2011 لقبول فلسطين عضواً، مسيسة للغاية ومعادية لإسرائيل، بينما يقول مؤيدو اليونيسكو في الولايات المتحدة إن سحب دعم واشنطن يسمح للصين بلعب دور كبير في الهيئة العالمية.

يأتي التصويت في وقت يواجه فيه نظام الأمم المتحدة، الذي يبلغ عمره 80 عاماً، تحديات مالية وانقسامات متفاقمة بشأن الحروب في قطاع غزة وأوكرانيا.
ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، يعد المصري العناني المرشح الأوفر حظاً للفوز بالاقتراع السري، إذ أطلق حملته في أوائل أبريل (نيسان) 2023، ومنذ ذلك الحين نجح في بناء دعم إقليمي قوي وتحالفات دولية.


