بوتين لا ينفي انتشار جنود كوريين شماليين في روسيا... وأوكرانيا ترصدهم في كورسك

الرئيس الروسي يطالب بتنفيذ «كافة قرارات مجلس الأمن» لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

بوتين لا ينفي انتشار جنود كوريين شماليين في روسيا... وأوكرانيا ترصدهم في كورسك

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

لم ينف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معلومات أوردتها الاستخبارات الغربية عن انتشار مفترض لجنود كوريين شماليين في روسيا، وذلك لدى سؤاله عن هذا الأمر، متجنباً الإدلاء برد مباشر.

وقال بوتين في مؤتمر صحافي خلال قمة «بريكس» في قازان، اليوم (الخميس)، «لم نشك أبداً في أن الكوريين الشماليين يتعاملون بجدية مع اتفاقاتنا (للتعاون)»، مضيفاً «إنها شؤوننا الخاصة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

بدورها، أكدت اوكرانيا أن جنوداً كوريين شماليين انتشروا في منطقة كورسك الروسية حيث تسيطر القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربعة.

وقالت أجهزة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، في بيان (الخميس)، إن «الوحدات الأولى لجيش كوريا الشمالية والتي تلقت تدريباً في معسكرات بشرق روسيا، وصلت إلى منطقة المعارك»، مضيفة «في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024، تم رصد ظهورها في منطقة كورسك» الروسية.

وأشار بوتين خلال المؤتمر الصحافي إلى أن العلاقات بين روسيا والسعودية جيدة، مضيفاً أن موسكو ترغب في تعزيز التعاون بين البلدين.

وأكد أن بلاده تشعر بالقلق إزاء الأحداث في الشرق الأوسط وترى أن لها دور في تهيئة الظروف لتسوية الصراع هناك، وأنها لا تريد أن تتسع دائرة الصراع، وأنه يعتقد أن أي دولة في المنطقة لا تريد «حرباً شاملة».

وقال إنه «يجب تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن لإنهاء الصراع»، وإنه «علينا أن نتواصل مع إسرائيل لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط».

واعتبر بوتين أن مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) هو «رهن» بواشنطن.

وصرّح بوتين للصحافيين بأن «تقييم العلاقات الروسية - الأميركية بعد الانتخابات سيكون رهناً بالولايات المتحدة. إذا كانوا منفتحين، سنبدي أيضاً انفتاحاً. وإذا لم يريدوا هذا الأمر، لسنا مضطرين إلى القيام به».

ورحّب الرئيس الروسي بالتصريحات «الصادقة» للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب عن نيته إنهاء النزاع في أوكرانيا.

وقال بوتين إن ترمب «قال إنه يريد أن يبذل كل ما يستطيع لوضع حدّ للنزاع في أوكرانيا. يبدو لي أنه يقول هذا الأمر بصدق. ونرحّب بالتأكيد بتصريحات مماثلة مهما كان مصدرها».

وحذّر الرئيس الروسي من أنّ أيّ اتفاق سلام مع كييف يجب أن يرتكز «على الوقائع الميدانية» مع استمرار سيطرة الجيش الروسي على ما يقرب من 20 في المائة من أراضي أوكرانيا. وقال «نحن مستعدون للنظر في أيّ مفاوضات سلام ترتكز على الوقائع الميدانية».


مقالات ذات صلة

بوتين: سنرد إذا سمح الغرب لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين: سنرد إذا سمح الغرب لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد إن وزارة الدفاع ستوفر مجموعة واسعة من خيارات الرد إذا تم السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جندي روسي خلال العمليات العسكرية في أوكرانيا (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

روسيا: أسقطنا 51 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، صباح الأحد، إن وحدات الدفاع الجوي دمرت أو اعترضت 51 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أضرار تسببت بها مسيرة أوكرانية أصابت مبنى سكنياً في بلدة ساراتوف الروسية (أرشيفية - إ.ب.أ)

روسيا تعلن إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال ساعتين

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، إن وحداتها للدفاع الجوي اعترضت 13 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أجزاء من جنوب ووسط روسيا على مدى ساعتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ الملياردير إيلون ماسك (رويترز)

مدير «ناسا» يدعو للتحقيق حول «محادثات منتظمة» بين إيلون ماسك وبوتين

دعا مدير وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بيل نيلسون، يوم الجمعة، إلى إجراء تحقيق في تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون يزوران قاعدة «فوستوشني» في منطقة آمور بأقصى شرق روسيا (أرشيفية - رويترز)

خبراء يستبعدون تصعيداً عالمياً من التحالف بين روسيا وكوريا الشمالية

استبعد خبراء أن يؤدي إبرام اتفاقية دفاعية بين موسكو وبيونغ يانغ إلى تصعيد عسكري فوري على المستوى العالمي.

«الشرق الأوسط» (باريس)

لسداد رهانه على «إكس»… ماسك يأمل أن يفوز ترمب بالانتخابات الرئاسية

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)
TT

لسداد رهانه على «إكس»… ماسك يأمل أن يفوز ترمب بالانتخابات الرئاسية

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

قبل عامين، شعر المعلنون وموظفو «تويتر» سابقاً «إكس» لاحقاً، إلى جانب مجموعات مكافحة خطاب الكراهية، بشيء من الخوف بشأن استحواذ الملياردير الأميركي إيلون ماسك على المنصة

وفي تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، قالت: «تأكدت هذه المخاوف... فقد فُصل نحو 80 في المائة من موظفي الشركة، ورفع ماسك دعوى قضائية ضد المنظمات غير الربحية بسبب تغطيتها ارتفاع المحتوى المثير للجدل، وخفض المعلنون إنفاقهم على المنصة بشكل حاد، مما تسبب في أضرار كبيرة للشركة التي اعتمدت على الإعلانات».

«لم تكن المنصة تستحق الـ44 مليار دولار»، التي دفعها ماسك مقابل الاستحواذ في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2022، قبل أن يغرد «لقد حُرّر الطائر»، في إشارة إلى شعار الشركة قبل تسميتها «إكس».

استمر نفوذ المنصة بصفتها مصدراً للأخبار، وأيضاً مَنفذاً لبث الآراء اليمينية لمالكها إلى أكثر من 200 مليون متابع، وهذا يعني أن الفائدة التي تعود على ماسك لا تقاس بالمعايير المالية فقط.

يقول نيك نيومان، الباحث المشارك في «معهد رويترز لدراسة الصحافة»: «لا تزال المنصة تفرض أجندة سياسية، وقد حققت بعض النجاح في الترويج لآراء مالكها».

ووفقاً لبيانات «سيميلار ويب (Similarweb)»، فقد ارتفع استخدام المنصة عالمياً إلى 4.3 مليار زيارة من نسختي الويب والجوال، بزيادة قدرها 3.8 في المائة على الفترة نفسها من العام الماضي. ومع ذلك، كان هذا الرقم يبلغ 5 مليارات قبل الاستحواذ.

ولكن يتباطأ النمو على المنصة من حيث عدد المستخدمين، حيث ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن عدد المستخدمين العالميين اليوميين في الربع الثاني من هذا العام بلغ 251 مليوناً، ويمثل ذلك ارتفاعاً بنسبة 1.6 في المائة فقط عن المدة نفسها في عام 2023.

ولكن وفقاً لنموذج «تويتر» القديم، فقد كانت تلك الأرقام لتجذب المعلنين الحريصين على بث رسائلهم على موقع التواصل الاجتماعي بهدف خلق موضوعات تحفز على الكلام.

ومع ذلك، ابتعد المعلنون عن منصة سمحت، تحت شعار «حرية التعبير المطلقة»، بإعادة تنشيط حسابات تابعة لناشط بريطاني يميني متطرف يدعى تومي روبنسون، والمؤثر المناهض للنساء آندرو تيت، ومتبني نظرية المؤامرة الأميركي أليكس جونز.

وقد خفضت مجموعة الاستثمار «فيديليتي (Fidelity)» مؤخراً قيمة حصتها الصغيرة في «إكس»، موحية بأن قيمة المنصة الآن تبلغ 9.4 مليار دولار. ويعكس ذلك انخفاضاً في عائدات الإعلانات، وهو مصدر دخل كان يمثل نحو 90 في المائة من إيرادات «تويتر» سابقاً السنوية البالغة 5.1 مليار دولار عام 2021، وهو آخر عام نشرت فيه المنصة نتائجها السنوية بصفتها شركة مدرجة.

من غير المرجح أن يعيد رد فعل ماسك المعلنين لمنصته. ففي أغسطس (آب) الماضي، رفعت «إكس» دعوى قضائية ضد تحالف إعلاني عالمي وعدد من الشركات الكبرى، بما فيها «يونيليفر» و«مارس»، متهمة إياها بالتآمر لمقاطعة المنصة والتسبب في خسارتها المالية.

من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية لـ«إكس»، ليندا ياكارينو، العام الماضي، إن المنصة يمكن أن تحقق أرباحاً في عام 2024، بعد خفض التكاليف، كما قالت إن المعلنين يعودون.

يذكر أنه يتعين على الشركة تسديد ديون بقيمة 13 مليار دولار، أُدرجت في ميزانيتها العمومية بوصفها جزءاً من تمويل الاستحواذ، بتكلفة ربع سنوية قيمتها 300 مليون دولار.

ويقول خبراء الإعلان إن المنصة لا تزال محظورة من قبل كثير من العلامات التجارية الكبرى.

يشير فرحاد ديفيشا، المدير الإداري لوكالة التسويق الرقمي «AccuraCast» ومقرها لندن، إلى أن «(إكس) اختفت تماماً عن رادار كثير من المعلنين الذين كانوا سيدرجونها سابقاً في خططهم. لا أعتقد أنهم سيعودون إلى المنصة بعد أن أوضح ماسك أنه لا يهتم بإيرادات الإعلانات مطلقاً، وأنه يفضل الحفاظ على (إكس) منصةً ذات رقابة فضفاضة يمكن أن تشكل خطراً على العلامة التجارية».

ويقول لو باسكاليس، الرئيس التنفيذي لشركة «AJL Advisory»، وهي شركة استشارات إعلانية، إنه تحت ملكية ملياردير «تسلا» وخطابه، فإن «(إكس) ليست منصة آمنة للعلامات التجارية على الإطلاق».

وفي إشارة إلى طموح ماسك في تحويل «إكس» إلى «تطبيق كل الأشياء»؛ أي ما يشبه تطبيق «وي تشات» الصيني، يقول باسكاليس: «أنا متأكد من أنه في المستقبل ستُبتكر طريقة لتحقيق الإيرادات، لكن لا توجد أي مؤشرات على ذلك حتى الآن».

وبثروة تبلغ 270 مليار دولار، يستطيع ماسك دعم «إكس» مالياً، لكن نيومان يقول إنه سيوازن بين تكلفة الصفقة والدعاية لآرائه السياسية، ومكانته العامة الأعلى منذ الاستحواذ، وما إذا كان دعمه الشخصي والمالي لدونالد ترمب سيؤتي ثماره في الانتخابات الرئاسية الأميركية الشهر المقبل أم لا.

ويضيف نيومان: «ما إذا كان كل هذا يستحق 44 مليار دولار؛ يظل سؤالاً مفتوحاً، وقد يعتمد جزئياً على ما إذا كان ترمب سيعاد انتخابه».

هذا؛ وقد جرى الاتصال بالمنصة للتعليق.