«مايكروسوفت»: قراصنة إيرانيون يستهدفون مواقع للانتخابات الأميركية

ناخبون ينتظرون للإدلاء بأصواتهم خلال التصويت المبكر في الانتخابات الأميركية بولاية نورث كارولينا (إ.ب.أ)
ناخبون ينتظرون للإدلاء بأصواتهم خلال التصويت المبكر في الانتخابات الأميركية بولاية نورث كارولينا (إ.ب.أ)
TT

«مايكروسوفت»: قراصنة إيرانيون يستهدفون مواقع للانتخابات الأميركية

ناخبون ينتظرون للإدلاء بأصواتهم خلال التصويت المبكر في الانتخابات الأميركية بولاية نورث كارولينا (إ.ب.أ)
ناخبون ينتظرون للإدلاء بأصواتهم خلال التصويت المبكر في الانتخابات الأميركية بولاية نورث كارولينا (إ.ب.أ)

قالت شركة «مايكروسوفت» في مدونة، نشرت اليوم (الأربعاء)، إن مجموعة قرصنة إيرانية تعكف على تعقب مواقع إلكترونية ووسائل إعلام أميركية مرتبطة بالانتخابات الأميركية مع اقتراب الاقتراع، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقال باحثون إن هذا النشاط يشير إلى «استعدادات لمزيد من عمليات التأثير المباشر».

وأشارت المدونة إلى أن القراصنة الذين أطلقت عليهم «مايكروسوفت» اسم عاصفة الرمال القطنية (كوتون ساندستورم)، المرتبطين بـ«الحرس الثوري» الإيراني، قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة «مرتبطة بالانتخابات» في عدد من الولايات المتأرجحة، لم تذكر أسماءها. وفي مايو (أيار) مسحوا موقعاً إخبارياً أميركياً مجهول الهوية لرصد نقاط ضعفه.

وتواجه نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، منافسها الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب الحظوظ بشدة.

وكتب الباحثون: «ستزيد مجموعة (كوتون ساندستورم) من نشاطها مع اقتراب موعد الانتخابات نظراً لسرعة عمليات المجموعة وتاريخها في التدخل في الانتخابات». ويثير هذا التطور قلقاً خاصاً نظراً للجهود السابقة للمجموعة.

وقال متحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة: «مثل هذه الادعاءات بلا أساس من الصحة بالمرة، وغير مقبولة مطلقاً». وأضاف: «إيران ليست لديها أي دوافع أو نية للتدخل في الانتخابات الأميركية».

شنّت مجموعة «كوتون ساندستورم» في 2020 عملية تأثير إلكترونية مختلفة قبل وقت قصير من الانتخابات الرئاسية السابقة.

ونشرت المجموعة أيضاً مقطعاً مصوراً على وسائل التواصل الاجتماعي، زعمت أنه من نشطاء قرصنة، حيث ظهروا لهم وهم يستكشفون نظاماً انتخابياً. صحيح أن هذه العملية لم تؤثر قط على أنظمة التصويت الفردية، لكن الهدف كان إشاعة الفوضى والارتباك والشكوك، وفقاً لمسؤولين أميركيين بارزين حينذاك.

وقالت «مايكروسوفت» إن مجموعة «كوتون ساندستورم» نفّذت أيضاً بعد انتخابات 2020 عملية منفصلة شجّعت على ممارسة العنف ضد مسؤولي الانتخابات الأميركية الذين نفوا مزاعم حدوث تزوير واسع النطاق في التصويت.

وأحال مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، الذي ينسق الجهود الاتحادية للدفاع عن الانتخابات من النفوذ الأجنبي، «رويترز» إلى بيان سابق، جاء فيه: «ما زالت الجهات الأجنبية، وبخاصة روسيا وإيران والصين، عازمة على إذكاء الروايات المثيرة للانقسام لتقسيم الأميركيين وتقويض ثقتهم في النظام الديمقراطي الأميركي».

 

 


مقالات ذات صلة

هاليفي عن ضربة إيران: «لدينا القدرة على فعل ما هو أكبر بكثير»

شؤون إقليمية هرتسي هاليفي رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي (موقع الجيش الإسرائيلي)

هاليفي عن ضربة إيران: «لدينا القدرة على فعل ما هو أكبر بكثير»

قال هرتسي هاليفي رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الأحد إن إسرائيل مارست ضبط النفس خلال هجومها على إيران السبت

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية قائد «الحرس الثوري» الإيراني اللواء حسين سلامي (أرشيفية - أ.ب)

قائد «الحرس الثوري» يحذر إسرائيل من «عواقب مريرة» بعد هجومها على إيران

توعَّد قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي إسرائيل، الاثنين، بـ«عواقب مريرة»، بعد استهدافها مواقع عسكرية إيرانية.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي (إ.ب.أ)

«إكس» توقف حساب المرشد الإيراني بالعبرية بعد يومين من إطلاقه

أوقفت منصة التواصل الاجتماعي «إكس» حساباً جديداً، نيابة عن المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي نشر رسائل بالعبرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
شؤون إقليمية صورة التقطها أقمار شركة «بلانيت لابس» لمبانٍ متضررة في قاعدة «بارشين» العسكرية جنوب شرقي طهران اليوم (أ.ب)

صور أقمار اصطناعية تكشف دماراً في منشآت إيران العسكرية

أظهرت صور أقمار اصطناعية أن الهجوم الإسرائيلي على إيران، السبت، ألحق أضراراً جسيمة بقاعدة بارشين العسكرية، ما يمكن أن يعيق قدرتها على تعويض مخزونها من الصواريخ

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية صورة نشرها الجيش الإسرائيلي من مقاتلة شاركت في ضرب إيران قبل لحظات من إقلاعها (أ.ف.ب) play-circle 00:50

طهران تتبنّى موقفاً «هادئاً» بعد ضربات إسرائيلية «دقيقة»

في ضربة متوقعة قصفت إسرائيل مواقع عسكرية إيرانية في وقت مبكر، السبت، لكن طهران قلَّلَت من الهجوم الذي لم يستهدف مواقعها النفطية والنووية.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

بريطانيا ترفض تأشيرة حفيد مانديلا بسبب دعمه لـ«حماس»

حفيد نيلسون مانديلا بالوسط مع المسؤول في «حماس» باسم نعيم في الوسط إلى اليمين جنوب أفريقيا 2023 (أ.ب)
حفيد نيلسون مانديلا بالوسط مع المسؤول في «حماس» باسم نعيم في الوسط إلى اليمين جنوب أفريقيا 2023 (أ.ب)
TT

بريطانيا ترفض تأشيرة حفيد مانديلا بسبب دعمه لـ«حماس»

حفيد نيلسون مانديلا بالوسط مع المسؤول في «حماس» باسم نعيم في الوسط إلى اليمين جنوب أفريقيا 2023 (أ.ب)
حفيد نيلسون مانديلا بالوسط مع المسؤول في «حماس» باسم نعيم في الوسط إلى اليمين جنوب أفريقيا 2023 (أ.ب)

أعلنت السلطات البريطانية رفض منح تأشيرة دخول لنكوسي زويليفيل مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا، بعد تصريحات أيَّدَ فيها حركة «حماس»، ما عدَّته حكومة لندن موقفاً يشكل تهديداً محتملاً للأمن العام في المملكة.

مانديلا، المعروف بنشاطه المؤيد لفلسطين، كان يعتزم زيارة المملكة المتحدة هذا الشهر؛ للمشاركة في فعاليات تضامنية مع الفلسطينيين في مدن مانشستر، إدنبرة، وغلاسكو. إلا أنه أُبلغ فجأة بضرورة الحصول على تأشيرة رغم حمله جواز سفر حكومي جنوب أفريقي كان يتيح له عادةً دخول المملكة المتحدة من دون تأشيرة.

وفي رسالة رسمية صادرة من وزارة الداخلية البريطانية بتاريخ 21 أكتوبر (تشرين الأول)، أُعلم مانديلا بأن طلبه للحصول على التأشيرة قد رُفض بسبب دعمه المعلن لـ«حماس»، ومواقفه التي تمجد العنف، وفقاً لما جاء في الرسالة التي حصلت عليها وكالة «أسوشييتد برس».

وتضمنت الرسالة اتهاماً لمانديلا بنشر منشورات عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي يدعم فيها هجوم 7 أكتوبر.

كما أشارت الرسالة إلى مخاوف من أن زيارته قد تؤدي إلى توترات بين المجتمعات داخل بريطانيا، وأن مصلحة المجتمع البريطاني تقتضي عدم السماح بدخوله حفاظاً على السلامة العامة ومنعاً لأي اضطرابات.

في تعليقه على قرار الرفض، أكد مانديلا أنه سيستمر في رفع صوته دعماً للفلسطينيين، ولن يثنيه رفض التأشيرة عن الوقوف مع العدالة والسلام والمساواة، مضيفاً أن ما يتعرض له من قيود يذكره بمحنة جده نيلسون مانديلا، الذي قضى 27 عاماً في السجن لنضاله ضد الفصل العنصري، ورفض الشروط المقيدة التي وضعتها حكومة الفصل العنصري لإطلاق سراحه.

وفي ظل هذا القرار البريطاني، أصدرت منظمات حقوقية مؤيدة لفلسطين، مثل مؤسسة «ديزموند توتو» في جنوب أفريقيا، وائتلاف «شيفيلد» الفلسطيني ضد الفصل العنصري في المملكة المتحدة، بيانات انتقدت فيها بشدة ما وصفته بالتقييد المتعمد لحرية التعبير.