استطلاع «عرب نيوز»: توقّعات بإقبال قياسي للعرب الأميركيين في الانتخابات

القضية الفلسطينية تتصدر أولوياتهم

تقدم طفيف للرئيس السابق دونالد ترمب على منافسته كامالا هاريس (عرب نيوز)
تقدم طفيف للرئيس السابق دونالد ترمب على منافسته كامالا هاريس (عرب نيوز)
TT

استطلاع «عرب نيوز»: توقّعات بإقبال قياسي للعرب الأميركيين في الانتخابات

تقدم طفيف للرئيس السابق دونالد ترمب على منافسته كامالا هاريس (عرب نيوز)
تقدم طفيف للرئيس السابق دونالد ترمب على منافسته كامالا هاريس (عرب نيوز)

كشف استطلاع حديث أجرته شركة «يوغوف» لصالح صحيفة «عرب نيوز» عن توقعات بمشاركة واسعة النطاق للعرب الأميركيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيراً إلى تصدّر القضية الفلسطينية أولويات الناخبين، مع تقدم طفيف للرئيس السابق دونالد ترمب على منافسته كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالي، بنسبة 2 في المائة.

شمل الاستطلاع، الذي أجري بين 26 سبتمبر (أيلول) و1 أكتوبر (تشرين الأول)، 500 مواطن عربي أميركي في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وتتطابق نتائجه مع تقارير حديثة واستطلاعات مماثلة، بما فيها استطلاع «المعهد العربي الأميركي» في مايو (أيار)، الذي أظهر تراجع شعبية الحزب الديمقراطي بسبب موقف الرئيس جو بايدن من الصراع في غزة، وبلغت نسبة دعمه من المجتمع العربي الأميركي أقل من 20 في المائة حينها.

وخلال ندوة عبر الإنترنت لكشف نتائج استطلاع المعهد، قال رئيسه جيمس زغبي إن «العرب الأميركيين لا يزالون يشعرون بألم غزة، ولن يغضوا النظر ببساطة».

وتحظى ولاية ميشيغان، وهي إحدى الولايات الحاسمة في الانتخابات، باهتمام كبير من قبل ترمب وهاريس، وقد عقد الأول 15 فعالية هناك منذ أبريل (نيسان)، بينما زارتها الأخيرة 11 مرة منذ ترشيحها، وفقاً لتتبع وكالة «أسوشيتد برس» للفعاليات العامة لكل حملة.

وأعرب ترمب في لقاء مع قناة «العربية» مؤخراً عن سعادته بأن أحد أحفاده نصف عربي، في إشارة إلى زواج ابنته تيفاني من اللبناني مايكل بولس. ويأتي هذا التصريح في تناقض ملحوظ مع موقفه السابق عام 2016، حين دعا لفرض حظر على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.

وأظهر استطلاع «عرب نيوز» و«يوغوف» أنه وعلى الرغم من اعتبار ترمب أقرب لإسرائيل، فإن العديد من العرب الأميركيين يميلون إلى التصويت لصالحه، على عكس معتقداتهم السياسية المعلنة كديمقراطيين، إذ يبدو ذلك عقاباً للإدارة الحالية لعدم كبح جماح حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة وحملاتها العسكرية المدمرة على فلسطين ولبنان، وفق النتائج.

وعندما سُئلوا عن القضية الأهم بالنسبة إليهم، كلّل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي قائمة اهتمامات العرب الأميركيين، متصدّراً بذلك قضايا مُلحّة كالوضع الاقتصادي، وارتفاع تكاليف المعيشة. ويعكس ترتيب تلك الأولويات أهمية السياسة الخارجية في نظر تلك الجالية، متجاوزةً بذلك السياسة الداخلية.

بدوره، وصف فيصل عباس، رئيس تحرير «عرب نيوز»، النتائج، بـ«المُعبّرة للغاية»، وقال: «الواضح هو أن ما يجري في الشرق الأوسط لا يقتصر تأثيره على الشرق الأوسط وحده».

وأضاف عباس: «على الرغم من أن أغلبية سكان العالم العربي قد لا يكون لهم اهتمام كبير أو تأثير على نتيجة الانتخابات، فإن الأزمة في غزة، منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر الماضي، قد تركت أثراً عميقاً على مواقف الناخبين العرب الأميركيين».

كانت الولايات المتحدة قد عرقلت عدة قرارات لوقف إطلاق النار، وواصلت تزويد إسرائيل بالأسلحة على الرغم من الدعوات المكثفة نحو سياسة إقليمية أكثر توازناً.

وعلى الرغم من أن العرب يشكلون واحداً بالمائة فقط من إجمالي الناخبين الأمريكيين، فإن فراس مقصد من «معهد الشرق الأوسط» يرى أن صوتهم قد يكون حاسماً هذا العام، نظراً لتقارب النسب في العديد من الولايات، بحيث «لا يتجاوز الفارق بين المرشحين 0.5 في المائة في كثير من الأحيان».

وتابع فراس: «في ظل هذا التقارب الشديد، تصبح الجالية العربية الأميركية عاملاً حاسماً في تحديد الفائز، وكتلة انتخابية لا يمكن تجاهلها».


مقالات ذات صلة

حملة ترمب تستخدم صورة لاحتجاجات وقعت خلال رئاسته في إعلان ينتقد بايدن

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقبلة دونالد ترمب (أ.ب)

حملة ترمب تستخدم صورة لاحتجاجات وقعت خلال رئاسته في إعلان ينتقد بايدن

أطلقت حملة دونالد ترمب إعلاناً للترويج لعودته للبيت الأبيض، قالت فيه إن البلاد تدهورت خلال إدارة بايدن لكنه تضمن صورة من احتجاجات شهدتها البلاد خلال رئاسة ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا أنصار ترمب يجتمعون لحضور تجمّعه الانتخابي بنيويورك الأحد (أ.ب)

تنافس محموم على الأصوات قبل أسبوع من الانتخابات الأميركية

قبل نحو أسبوع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفي ظل منافسة شديدة، يسعى المرشّحان دونالد ترمب وكامالا هاريس إلى استقطاب كل صوت متاح لهما، في واحدة من أكثر.

الولايات المتحدة​ هاريس ووالز خلال تجمع انتخابي (أرشيفية - رويترز)

هاريس ووالز يزوران الولايات المتأرجحة في المرحلة الختامية للحملة الانتخابية

تستعد المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس، ونائبها تيم والز، لزيارة الولايات المتأرجحة السبع، في غضون الأيام المقبلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ الملياردير إيلون ماسك (أ.ف.ب)

تقرير: إيلون ماسك عمل في أميركا بشكل غير قانوني قبل 30 عاماً

كشف تقرير صحافي جديد أن الملياردير إيلون ماسك عمل لفترة وجيزة بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة بعد تركه برنامجاً للدراسات العليا في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يكشف «أكبر أخطائه الرئاسية»... ويعدّ «أعداء الداخل» أخطر من زعيم كوريا الشمالية

قال دونالد ترمب إنه يرى أن «أعداء الداخل» يشكلون تهديداً أكبر للولايات المتحدة من ذلك الذي يشكله زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أميركا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية تبدي قلقاً لانتشار قوات كورية شمالية في روسيا

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (د.ب.أ)
TT

أميركا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية تبدي قلقاً لانتشار قوات كورية شمالية في روسيا

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (د.ب.أ)

أعربت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، الجمعة، عن «قلق بالغ» لانتشار قوات كورية شمالية في روسيا.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الدول المذكورة «أبدت قلقاً بالغاً يتصل بانتشار قوات من كوريا الشمالية في روسيا، يمكن أن تُستخدم في ساحة المعركة ضد أوكرانيا»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

بدوره، وصف المستشار الألماني أولاف شولتس التقارير التي تتحدث عن إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا بأنها «مقلقة للغاية».

وقال شولتس للصحافيين خلال زيارته للهند، الجمعة: «لا يمكن الاستهانة بهذا الأمر. وهذا بالطبع أمر من شأنه أن يزيد من تصعيد الموقف». وأوضح أن هذه الخطوة تُظهر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وضع عصيب.

وأضاف أن هذا يشكّل أيضاً سبباً لمواصلة السعي لتحقيق سلام عادل، وتقديم دعم «ثابت وجدير الثقة» لأوكرانيا، وفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقالت كوريا الشمالية اليوم إن أي تحرك لإرسال قواتها لمساعدة روسيا في حربها في أوكرانيا سيكون متوافقاً مع القانون الدولي، رغم أنها لم تؤكد حدوث مثل هذا النشر للقوات.

وفي بيان نقلته «وكالة الأنباء المركزية الكورية»، قال نائب وزير الخارجية كيم جونغ جيو إن وزارة الخارجية لا تشارك بشكل مباشر في الأمور التي تتعامل معها وزارة الدفاع، ولن تعلق بشكل مباشر على أي عمليات نشر قوات، ولكنه أضاف: «إذا كانت وسائل الإعلام العالمية تتحدث عن شيء من هذا القبيل، فأعتقد أنه سيكون عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي».

وتوطدت العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وتضمن ذلك توقيع اتفاقية دفاع مشترك جديدة.

واتهمت أوكرانيا ودول غربية كوريا الشمالية في السابق بتزويد روسيا بالأسلحة، وهو ما نفته بيونغ يانغ وموسكو.