الولايات المتحدة تدعم إحداث مقعدين دائمين لإفريقيا في مجلس الأمن

يتألف مجلس الأمن من 15 عضوا: خمسة دائمين يتمتعون بحق النقض، وعشرة منتخبين لمدة عامين ومن بينهم ثلاثة مقاعد لإفريقيا (أرشيفية)
يتألف مجلس الأمن من 15 عضوا: خمسة دائمين يتمتعون بحق النقض، وعشرة منتخبين لمدة عامين ومن بينهم ثلاثة مقاعد لإفريقيا (أرشيفية)
TT

الولايات المتحدة تدعم إحداث مقعدين دائمين لإفريقيا في مجلس الأمن

يتألف مجلس الأمن من 15 عضوا: خمسة دائمين يتمتعون بحق النقض، وعشرة منتخبين لمدة عامين ومن بينهم ثلاثة مقاعد لإفريقيا (أرشيفية)
يتألف مجلس الأمن من 15 عضوا: خمسة دائمين يتمتعون بحق النقض، وعشرة منتخبين لمدة عامين ومن بينهم ثلاثة مقاعد لإفريقيا (أرشيفية)

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، دعمها إحداث مقعدين دائمين للدول الإفريقية في مجلس الأمن الدولي، لكن من دون حق النقض، في إطار إصلاح محتمل للهيئة الرئيسية التابعة للأمم المتحدة.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في مؤتمر نظمه "مجلس العلاقات الخارجية" غير الحكومي، إن "الولايات المتحدة تدعم إحداث مقعدين دائمين لإفريقيا في المجلس"، وهو مطلب تقدمت به الدول الإفريقية.

في سبتمبر (أيلول) 2022، أعطى الرئيس جو بايدن زخما جديدا للنقاشات حول إصلاح المجلس مع تأييده على منصة الجمعية العامة مطلب تخصيص مقاعد دائمة لإفريقيا وأميركا اللاتينية، من دون أن يقدم مزيدا من التوضيحات في ذلك الوقت. ويضاف ذلك إلى دعم واشنطن تخصيص مقاعد دائمة لليابان وألمانيا والهند.

يتألف مجلس الأمن من 15 عضوا: خمسة أعضاء دائمين (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا) يتمتعون بحق النقض، وعشرة منتخبين لمدة عامين يمثلون المناطق الجغرافية المختلفة، ومن بينها ثلاثة مقاعد لإفريقيا.

وقالت ليندا توماس غرينفيلد "المشكلة هي أن هذه المقاعد المنتخبة لا تسمح للبلدان الإفريقية باستغلال معرفتها وصوتها في عمل المجلس". كما دعت السفيرة الأميركية إلى تخصيص مقعد غير دائم للدول الجزرية الصغيرة النامية، من دون تحديد العدد الإجمالي للأعضاء الدائمين وغير الدائمين الذين يمكن أن يضمهم المجلس.

ترفض غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التمثيل غير العادل في مجلس الأمن الموروث إلى حد كبير من فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، لكن مسألة إصلاحه تشكل معضلة ونتائجها غير مؤكدة نظرا لاختلاف وجهات النظر حول الصيغة المستقبلية ومصير حق النقض. ويتطلب إقرار الإصلاح أن يعتمده ثم يصادق عليه ثلثا الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة، من بينها الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس. ومن أكثر النقاط حساسية هو مستقبل حق النقض للأعضاء الدائمين.

وأوضحت ليندا توماس غرينفيلد أن الولايات المتحدة لا تؤيد توسيع حق النقض للأعضاء الجدد، ولا إلغاءه للأعضاء الحاليين. وقالت "لا يوجد عضو دائم يرغب في التخلي عن حق النقض، بما في ذلك نحن، أنا صادقة" و"نعتقد أن توسيع حق النقض من شأنه أن يجعل المجلس أكثر اختلالا".

ورغم أن المجلس مصاب بالشلل إلى حد كبير، يطالب الأفارقة منذ فترة طويلة بمقعدين دائمين وأن يكون جميع الأعضاء على قدم المساواة. وفي أغسطس (آب)، قال رئيس سيراليون جوليوس مادا متحدثا أمام مجلس الأمن بالنيابة عن القارة، إن "إفريقيا تريد إلغاء حق النقض، ولكن إذا أرادت الدول الأعضاء الاحتفاظ بحق النقض، فيجب أن يشمل الأعضاء الدائمين الجدد، إنها مسألة عدالة".

من جهتها، دعت روسيا الدول الإفريقية إلى أن "تبقى يقظة"، واعتبر نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي أنه "لن يكون من الممكن إصلاح الظلم ضد إفريقيا مع السماح لدول غربية جديدة بالانضمام إلى المجلس". وهذا الموضوع مطروح في "ميثاق المستقبل" الذي من المنتظر أن تعتمده الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في 22 سبتمبر (أيلول). وينصّ مشروع النص الأخير الذي لا يزال قابلا للتعديل، على إصلاح المجلس من خلال "معاملة إفريقيا كملف خاص"، من دون أن يضع جدولا زمنيا للإصلاح.


مقالات ذات صلة

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي جندي من قوات «اليونيفيل» في برج مراقبة قرب قرية مارون الراس اللبنانية (إ.ب.أ)

إصابة 4 من جنود «اليونيفيل» الإيطاليين في لبنان وروما تُحمّل «حزب الله» المسؤولية

أصيب 4 جنود إيطاليين في هجوم على مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان «اليونيفيل» ببلدة شمع جنوب لبنان، وفق ما أعلن مصدران حكوميان، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في الضاحية الجنوبية لبيروت - 22 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي يجدد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في لبنان والالتزام بالقرار «1701»

دعت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، اليوم (الجمعة)، مجدداً إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن «1701» بشكل كامل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي هاربون من الحرب بلبنان يعبرون منطقة المصنع التي استهدفتها إسرائيل (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الغارات على تدمر هي «على الأرجح» الأسوأ في سوريا

قالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن: «ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

بعد جناحه العسكري... نيوزيلندا تصنف «حزب الله» بأكمله منظمة إرهابية

علم «حزب الله» يظهر أمام مبنى دمره القصف الإسرائيلي في بيروت (رويترز)
علم «حزب الله» يظهر أمام مبنى دمره القصف الإسرائيلي في بيروت (رويترز)
TT

بعد جناحه العسكري... نيوزيلندا تصنف «حزب الله» بأكمله منظمة إرهابية

علم «حزب الله» يظهر أمام مبنى دمره القصف الإسرائيلي في بيروت (رويترز)
علم «حزب الله» يظهر أمام مبنى دمره القصف الإسرائيلي في بيروت (رويترز)

صنفت نيوزيلندا مؤخراً «حزب الله» بأكمله ككيان إرهابي، بعدما كانت قد أعطت هذه الصفة لجناحه العسكري فقط، منذ عام 2010، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

كما أدرجت ويلينغتون المتمردين الحوثيين في اليمن، المعروفين رسمياً باسم «أنصار الله، كجماعة إرهابية.

ونيوزيلندا الدولة الثلاثون التي تدرج منظمة «حزب الله» بأكملها كمنظمة إرهابية.

من جهته، أشاد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بالقرار، على منصة «إكس».

وأكد ساعر اليوم أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان يجب أن يضمن لإسرائيل «حرية التحرك» ضد «حزب الله».

وقال، في إحاطة إعلامية للسفراء والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، قبيل وصول الموفد الأميركي آموس هوكستين، للبحث في هدنة في لبنان: «في أي اتفاق نتوصل إليه، نحتاج إلى الاحتفاظ بحرية التحرك في الوقت المناسب، قبل أن تتفاقم المشاكل في حال حدوث انتهاكات».