استقالة مفوض حقوق الانسان في كندا على خلفية تعليقات سابقة حول إسرائيل

الباحث بيرجو داتاني
الباحث بيرجو داتاني
TT

استقالة مفوض حقوق الانسان في كندا على خلفية تعليقات سابقة حول إسرائيل

الباحث بيرجو داتاني
الباحث بيرجو داتاني

قدّم مفوض حقوق الإنسان الجديد في كندا استقالته الاثنين قبل مباشرته عمله بعد أن أثارت منظمات يهودية مخاوف على صلة بتعليقات سابقة له بشأن إسرائيل.

وتم تعيين الباحث بيرجو داتاني في هذا المنصب في يونيو (حزيران) الماضي، وكان من المقرر أن يبدأ عمله الخميس الماضي، لكنه أعلن حينها أنه سيأخذ إجازة بينما ينظر وزير العدل عارف فيراني في نتائج تحقيق مستقل يتعلق به.

وقال داتاني الاثنين في منشور على شبكة الانترنت إنه "وافق على الاستقالة من منصب المفوض الرئيسي للجنة حقوق الإنسان الكندية، اعتبارا من اليوم". وتابع "ما زال إيماني ثابتا بعمل اللجنة وتفويضها وأهميتها لديموقراطيتنا".

وتوصل تحقيق مستقل وفق تقرير صدر الاثنين إلى أن داتاني حذف من نماذج التحقق من الخلفية الخاصة به اسم مجاهد داتاني الذي استخدمه في نشاطات ومقابلات على شبكة الإنترنت تناولت الشرق الأوسط. وأشار مركز إسرائيل والشؤون اليهودية إلى منشور تحت هذا الاسم قارن بين إسرائيل وألمانيا النازية. وقال داتاني لهيئة الإذاعة الكندية العامة "سي بي سي" إن الهدف منه كان إطلاق محادثة.

لكن التقرير ذكر أن التحقيق خلص إلى عدم وجود دليل على أن داتاني الذي نشأ هندوسيا قبل أن يعتنق الإسلام، معاد للسامية. وقال التقرير "لا نستطيع أن نثبت أن السيد داتاني اعتنق سابقا أو راهنا أي معتقدات يمكن وصفها بأنها معادية للسامية أو أنه أظهر أي تحيز (عن وعي أو غير وعي) تجاه اليهود أو الإسرائيليين".

ومع ذلك، أكد التقرير أنه كان ينبغي على داتاني أن يكون أكثر صراحة عندما تقدم بطلبه للوظيفة، مشيرا إلى أنه في المقابلات والمواد التي تم تقديمها للمحققين "قلل عمدا من الأسلوب الانتقادي لعمله الأكاديمي في ما يتعلق بتعامل دولة إسرائيل مع الفلسطينيين".


مقالات ذات صلة

بوتين يعرب لعباس عن قلقه إزاء أعداد القتلى المدنيين الفلسطينيين

العالم بوتين يعرب عن قلقه إزاء أعداد القتلى المدنيين في غزة (أ.ف.ب) play-circle 00:40

بوتين يعرب لعباس عن قلقه إزاء أعداد القتلى المدنيين الفلسطينيين

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يزور موسكو عن «قلقه» إزاء أعداد القتلى المدنيين في غزة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري ألسنة اللهب تتصاعد بعد غارة إسرائيلية على مبنى سكني في مدينة غزة (رويترز)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: مقتل رهينة بيد «حماس» يُربك محادثات الوسطاء

يرى خبراء أن إعلان «حماس» قتل رهينة إسرائيلي في غزة يعد «إرباكاً لحسابات أطراف محادثات الهدنة»، وسط ترقب لعقد جولة جديدة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي صورة إطلاق طائرة مُسيَّرة من فيديو نشرته «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»

«ممر الصواريخ الوحيد»... بغداد الأكثر قلقاً من الرد الإيراني

العراق من بين أكثر دول المنطقة قلقاً لو ردت إيران وأذرعها على إسرائيل، بالنظر لاعتبارات؛ في مقدمتها أن سماءه وأراضيه ستكون المعبر الوحيد للصواريخ الإيرانية.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي صورة عامة لتل أبيب (أ.ف.ب)

صاروخ أطلق من غزة يسقط في البحر قبالة تل أبيب

أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً أطلق من قطاع غزة سقط قبالة سواحل تل أبيب

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي تصاعد الدخان من شرقي الخيام وسط اشتباكات عبر الحدود بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية (رويترز)

لبنان: «حزب الله» يستهدف موقعين إسرائيليين على الحدود

واصل «حزب الله» اللبناني، اليوم (الثلاثاء)، عملياته العسكرية ضد مواقع وتجمعات إسرائيلية على طول الحدود في إطار إسناده لقطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

كندا تعتزم سحب أبناء الدبلوماسيين من إسرائيل

السفارة الكندية في تل أبيب
السفارة الكندية في تل أبيب
TT

كندا تعتزم سحب أبناء الدبلوماسيين من إسرائيل

السفارة الكندية في تل أبيب
السفارة الكندية في تل أبيب

ذكرت وكالة الصحافة الكندية أن الحكومة الكندية أعلنت أمس الأربعاء أنها قررت سحب أبناء دبلوماسييها من إسرائيل، وسط مخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط.

وفاقم التوتر بين إسرائيل وإيران وحزب الله المخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقا في منطقة هي بالفعل على وشك الانفجار وسط استمرار الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتسبب في أزمة إنسانية.

وتصاعدت المخاوف بشكل خاص بعد مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في إيران وكذلك مقتل القائد العسكري بجماعة حزب الله اللبنانية فؤاد شكر في بيروت، وما أعقب ذلك من تهديدات بالثأر من إسرائيل.

وذكرت وزارة الشؤون العالمية الكندية في بيان نقلته وكالة الصحافة الكندية أنها وافقت على نقل أبناء الدبلوماسيين والمسؤولين عنهم بشكل مؤقت إلى بلد ثالث آمن. وأوضحت أنه لا يوجد معالون يعيشون مع الدبلوماسيين المقيمين في رام الله بالضفة الغربية وبيروت.

وحذرت كندا يوم السبت مواطنيها من السفر إلى إسرائيل، وأرجعت هذا إلى استمرار الصراع في المنطقة والوضع الأمني الذي يصعب التنبؤ بتطوراته. كما حثت مواطنيها على عدم السفر إلى غزة والضفة الغربية. وذكرت الوزارة الكندية في البيان أن السفارتين في تل أبيب وبيروت والمكتب التمثيلي لدى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية "تظل جميعها تعمل بكامل طاقتها وتواصل تقديم الخدمات الأساسية للكنديين".