أوكرانيا إلى جانب الحلفاء الخميس في الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي

إنزال النورماندي هو الأكبر في التاريخ من حيث عدد السفن المستخدمة مع أسطول من 6939 سفينة و132700 عنصر باغتوا الألمان (أرشيفية - أ.ب)
إنزال النورماندي هو الأكبر في التاريخ من حيث عدد السفن المستخدمة مع أسطول من 6939 سفينة و132700 عنصر باغتوا الألمان (أرشيفية - أ.ب)
TT

أوكرانيا إلى جانب الحلفاء الخميس في الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي

إنزال النورماندي هو الأكبر في التاريخ من حيث عدد السفن المستخدمة مع أسطول من 6939 سفينة و132700 عنصر باغتوا الألمان (أرشيفية - أ.ب)
إنزال النورماندي هو الأكبر في التاريخ من حيث عدد السفن المستخدمة مع أسطول من 6939 سفينة و132700 عنصر باغتوا الألمان (أرشيفية - أ.ب)

تشارك أوكرانيا الخميس المقبل في الاحتفالات بذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي حيث ستكون أوجه الشبه قوية بعد 80 عاماً، بين اتحاد الحلفاء خلف كييف في الحرب وما قاموا به في 6 يونيو (حزيران) 1944 لتحرير أوروبا.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، سيكون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى جانب نظيريه الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأميركي جو بايدن، وقادة أوروبيين آخرين في هذه الذكرى التي تتزامن مع عودة الحرب إلى الأراضي الأوروبية.

إنزال النورماندي هو الأكبر في التاريخ من حيث عدد السفن المستخدمة مع أسطول من 6939 سفينة و132700 عنصر باغتوا الألمان.

ساهمت هذه العملية الهائلة بشكل حاسم في الانتصار على ألمانيا النازية التي علقت بين جبهتين، الجانب الأطلسي غرباً والاتحاد السوفياتي شرقاً.

بعد سنتين على بدء هجومها في أوكرانيا، ستكون روسيا التي كانت تدعى للمشاركة؛ كونها تكبدت ثمناً كبيراً دفعه الاتحاد السوفياتي السابق مع 27 مليون قتيل للوصول إلى النصر النهائي، الغائب الأكبر عن هذه الاحتفالات. فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أمر بغزو أوكرانيا، أصبح شخصاً غير مرغوب فيه، في حين تخلت باريس في نهاية المطاف عن أي تمثيل روسي في المناسبة خلافاً لنيتها الأساسية.

حرب وسلام

وقال قصر الإليزيه إن «الشروط غير متوافرة نظراً للحرب العدوانية ضد أوكرانيا والتي تكثفت في الأسابيع الماضية».

وكانت عدة دول حليفة أعربت عن تحفظاتها، في حين أطلقت موسكو في مطلع مايو (أيار) هجوماً على منطقة خاركيف (شمال)، وتحقق مكاسب ميدانية في مواجهة جيش أوكراني يعاني صعوبات.

في الذكرى السبعين للإنزال، في 2014، دُعي بوتين رغم قيامه بضم شبه جزيرة القرم قبل ثلاثة أشهر.

وأدى ذلك إلى فتح مفاوضات تعرف بـ«صيغة النورماندي» شملت فرنسا وألمانيا في محاولة لحل النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

منذ ذلك الحين، حلت الحرب محل الدبلوماسية. ويؤكد بوتين الذي غالباً ما يتطرق إلى «الحرب الوطنية العظيمة» التي خاضها السوفيات، أنه بات يريد إخلاء أوكرانيا «من النازيين».

ورد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «الأهم بالنسبة إلينا هو الاحتفالات، السنة المقبلة (الذكرى الثمانون) للانتصار في الحرب الوطنية العظيمة»، مقللاً من أهمية عدم توجيه ماكرون دعوة إلى روسيا.

خطوة جديدة

على شواطئ النورماندي، سيظهر الغربيون موحدين أكثر من أي وقت مضى في مواجهة روسيا، مع رفع عائق جديد حيث سيسمحون من الآن وصاعداً لكييف باستخدام الصواريخ التي يسلمونها لها لضرب أهداف على الأراضي الروسية، بشروط.

رضخ الرئيس بايدن أخيراً للطلب الأوكراني على غرار المستشار الألماني أولاف شولتس بعدما كانا مترددين حتى الآن حيال تلك الخطوة خشية حصول تصعيد مع روسيا.

وعلى غرار ما حصل بالنسبة لإرسال دبابات في يناير (كانون الثاني)، فتح ماكرون الطريق أمام هذه الخطوة الجديدة. فالرئيس الفرنسي الذي فاجأ الحلفاء عبر عدم استبعاده إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، وعد أيضاً بإصدار إعلانات في مناسبة مجيء زيلينسكي.

تبحث باريس وكييف خصوصاً في إرسال مدربين عسكريين فرنسيين إلى أوكرانيا. وترغب فرنسا أيضاً في إشراك دول أخرى في هذه المبادرة بحسب مصادر متطابقة.

تمت دعوة أكثر من أربعة آلاف شخص إلى الاحتفالات التي ستمتد من الأربعاء إلى الجمعة.

ويُنتظر حضور أكثر من 200 من قدامى المحاربين الذين لا يزالون على قيد الحياة، وهم آخر الشهود على تلك الحقبة، من أميركيين وبريطانيين وكنديين وفرنسيين.

وسيترأس بايدن والملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أيضاً احتفالات وطنية في مقابر أميركية وبريطانية وكندية.

وسيلقي ماكرون الذي سيترأس المراسم الدولية في أوماها بيتش خطاباً آخر في اليوم التالي في بايو، في المكان الذي تحدث فيه الجنرال ديغول للمرة الأولى عند عودته من منفاه في لندن، في 14 يونيو 1944، وحيث عرض لاحقاً مشروعه الرئاسي لفرنسا في يونيو 1946.


مقالات ذات صلة

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

العالم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز)

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة»

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بارتكاب جرائم حرب جديدة بعد الهجوم الصاروخي على مدينة دنيبرو بصاروخ جديد متوسط المدى.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)

البنتاغون: صاروخ بوتين لن يغير مسار حرب أوكرانيا

قلَّلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أهمية الهجوم الذي نفذته روسيا، الخميس، ضد أوكرانيا، بصاروخ باليستي تجريبي جديد. كما أكدت أنْ لا شيء يدعو إلى تغيير

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (ا.ب)

أوستن: قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك في الحرب «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم (السبت)، أن بلاده تتوقع أن الآلاف من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد أوكرانيا

«الشرق الأوسط» (سيدني)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
TT

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ «بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً» في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه «لم ير أي تقارير مهمة» عن جنود كوريين شماليين «يشاركون بنشاط في القتال» حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

ورداً على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.