ماذا نعرف عن «أسطول الظل» الروسي الذي تسعى أميركا لكبح عملياته؟

ناقلتا نفط وبضائع تبحران في خليج ناخودكا بالقرب من المدينة الروسية (أرشيفية - رويترز)
ناقلتا نفط وبضائع تبحران في خليج ناخودكا بالقرب من المدينة الروسية (أرشيفية - رويترز)
TT
20

ماذا نعرف عن «أسطول الظل» الروسي الذي تسعى أميركا لكبح عملياته؟

ناقلتا نفط وبضائع تبحران في خليج ناخودكا بالقرب من المدينة الروسية (أرشيفية - رويترز)
ناقلتا نفط وبضائع تبحران في خليج ناخودكا بالقرب من المدينة الروسية (أرشيفية - رويترز)

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، (الخميس)، إن الخطط الأميركية لكبح عمليات ناقلات النفط الروسية المعروفة باسم «أسطول الظل» غير مقبولة.

وبعد مرور أكثر من عامين على بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، ورغم العقوبات الغربية الواسعة على موسكو، وفي مقدمتها العقوبات الاقتصادية التي تستهدف قطاع النفط على وجه الخصوص، فإنه لا يزال النفط الروسي يصل إلى وجهاته عن طريق ما يُسمى «أسطول الظل».

ما هو «أسطول الظل» الروسي؟

يُطلق مصطلح «أسطول الظل» على ناقلات النفط المستعملة التي اشترتها شركات الشحن الروسية بهدف إيصال النفط الروسي إلى الدول التي لا تفرض حظراً على هذا النفط مثل الصين أو الهند.

وحسب تقرير لوزارة الخزانة الأميركية صدر في عام 2020، فالناقلات التي تتبع «أسطول الظل» تقوم بتغيير الأعلام التي تحملها، وإيقاف تشغيل أجهزة الإرسال حتى لا يتم تتبعها، أو حتى إرسال إشارات خادعة، إضافة للقيام بتبادل النفط في البحر.

وأضاف التقرير أن بعض هذه الناقلات تقوم بتغيير اسم السفينة، وتعمد إلى استخدام أسماء شركات وهمية، أو تزوير المستندات لإخفاء ملكية الناقلة التي تُبحر عادة من دون أي تأمين حقيقي عليها، حيث تهدف من خلال كل هذه الترتيبات إلى البقاء بعيداً عن متناول هيئات إنفاذ القانون البحري.

وقدّرت شركة الذكاء الاصطناعي البحري «ويندوارد» في أواخر سنة 2023 أن «أسطول الظل» الروسي يتكون من نحو 1400 إلى 1800 سفينة، وهو ما يعادل خُمس تجارة النفط العالمية، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتدرس الولايات المتحدة وحلفاء لها فرض عقوبات إضافية، ويمكن أن تتحرك بشكل أكبر لزيادة تكلفة استخدام روسيا لـ«أسطول الظل» من الناقلات للتهرب من سقف حددته «مجموعة الدول السبع» لسعر النفط الروسي، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقادت الولايات المتحدة تحالفاً من الدول في أواخر عام 2022 وافق على «وضع سقف سعري»، وتعهد بعدم شراء الخام الروسي بأكثر من 60 دولاراً للبرميل، كما منعت تلك الدول شركات الشحن والتأمين التابعة لها - وهي الجهات الفاعلة الرئيسية في الشحن العالمي - من تسهيل تجارة الخام الروسي فوق هذا السقف.

ووفق تقرير لوكالة «بلومبرغ» عام 2023، فإن طرق التفاف روسيا على العقوبات الغربية عززت أعمال عشرات التجار وشركات الشحن الذين يصعب تعقبهم، في وقت يبلغ ما يتقاضونه بوصفهم «ناقلين بالظل» 11 مليار دولار سنوياً من عائدات موسكو من النفط بين وقت مغادرة النفط روسيا وحتى وصوله إلى المشترين.


مقالات ذات صلة

روسيا تعتبر حادث «غواصة الغردقة جريمة»... ومصدر مصري: «ملتزمون بالشفافية»

شمال افريقيا محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي خلال زيارة مصابي «غواصة الغردقة» (محافظة البحر الأحمر)

روسيا تعتبر حادث «غواصة الغردقة جريمة»... ومصدر مصري: «ملتزمون بالشفافية»

أكد مصدر مصري مسؤول أن «السلطات المصرية حريصة على كشف جميع ملابسات الحادث وأسبابه وإعلان جميع التفاصيل بشفافية واتخاذ اللازم تجاه أي تقصير أو إهمال».

هشام المياني (القاهرة )
أوروبا مبنى سكني تعرض لضربة بطائرة روسية بدون طيار وسط هجوم مستمر على أوكرانيا (رويترز)

روسيا تعلن السيطرة على قريتين في أوكرانيا

أعلنت روسيا، اليوم (السبت)، السيطرة على قريتين في شمال وجنوب أوكرانيا، مواصِلة تقدّمها على الخطوط الأمامية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: رفض الأوروبيين رفع العقوبات عن روسيا يدل على أنهم لا يريدون «السلام»

أكد الكرملين، اليوم الجمعة، أن رفض الدول الأوروبية رفع العقوبات المفروضة على روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا، يدل على «أنها لا تريد سلوك طريق السلام».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شمال افريقيا محافظ البحر الأحمر يزور المصابين في حادث «غواصة الغردقة» (محافظة البحر الأحمر)

تنسيق روسي - مصري لاستعادة جثامين ضحايا «غواصة الغردقة»

تُنسّق السلطات الروسية ممثلة بقنصليتها في الغردقة، مع السلطات المصرية من أجل إنهاء إجراءات نقل جثامين الضحايا الروس الستة.

هشام المياني (القاهرة)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال فعالية في مدينة مورمانسك الساحلية الواقعة في الدائرة القطبية الشمالية بروسيا... 27 مارس 2025 (أ.ف.ب)

بوتين يقترح وضع أوكرانيا تحت إدارة مؤقتة بإشراف أممي

اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إمكانية إخضاع أوكرانيا لإدارة مؤقتة؛ للسماح بإجراء انتخابات جديدة، وتوقيع اتفاقات رئيسية؛ بهدف التوصُّل إلى تسوية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

رئيس الوزراء الأسترالي يجذب الناخبين بحملة على المتاجر

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (أ.ب)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (أ.ب)
TT
20

رئيس الوزراء الأسترالي يجذب الناخبين بحملة على المتاجر

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (أ.ب)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (أ.ب)

وعد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، الأحد، بحظر التلاعب بالأسعار في متاجر السوبرماركت، مهدداً بفرض غرامات باهظة، وذلك قبل الانتخابات التشريعية المقررة في 3 مايو (أيار) وتشهد منافسة حامية.

وتُعدّ حملة مكافحة التلاعب بالأسعار في السوبرماركت، وخفض مفاجئ لضريبة الدخل، من بين سلسلة من المقترحات الحكومية الرامية إلى تخفيف تكلفة المعيشة، والتي يقول الناخبون باستمرار إنها مصدر قلق رئيسي.

وتُظهر استطلاعات الرأي تنافساً محموماً بين حكومة يسار الوسط والمعارضة المحافظة في المعركة الانتخابية.

وقال ألبانيزي للصحافيين: «يستحق الأستراليون فرصة عادلة عند الدفع. سنُحاسب سلاسل محلات السوبرماركت الكبرى»، واعداً بطرح تشريع هذا العام. وعندما سُئل عن كيفية معالجة هذه الانتهاكات، وعد بفرض «غرامات باهظة لمعرفة من يستغلون الناس، وسيُعاقبون بغرامة باهظة».

وقال ألبانيزي إن الحكومة ستُشكل فريق عمل يضم ممثلين لوزارة الخزانة وهيئات تنظيم المنافسة وجماعات المستهلكين، لاتخاذ القرار المناسب. وأضاف أن أستراليا تدرس أمثلةً خارجية لتنظيم التسعير غير العادل، بما في ذلك في بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

ويُعدّ قطاع البقالة في أستراليا من الأكبر في العالم، وتتمتع الشركتان الكبيرتان «كولز» و«ولور»، بسلطة كبيرة في تحديد الأسعار للمستهلكين والموردين.

تأييد شبه متساوٍ

أفادت هيئات تنظيم المنافسة في تقرير صدر هذا الشهر بأن الشركتين تتمتعان بهوامش ربح متنامية، وأن لديهما «حوافز محدودة للتنافس بقوة على الأسعار».

وقال جيمس باترسون العضو البارز في الحزب الليبرالي، أكبر أحزاب المعارضة، إن رئيس الوزراء لم يُعرّف التلاعب بالأسعار. وقال السيناتور في مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة «إيه بي سي»: «يسعدنا جداً تجريم التلاعب بالأسعار». لكن المعارضة تخطط أيضاً لإدخال صلاحيات سحب استثمارات محددة، يمكن استخدامها كـ«ملاذ أخير» إذا أساءت المتاجر الكبرى استخدام قوتها السوقية، بحسب باترسون.

وكان زعيم المعارضة بيتر داتون قد اقترح تدابير لخفض تكلفة المعيشة تشمل خفض الضريبة على البنزين لعام، وخطة لضبط أسعار البنزين من خلال إلزام المنتجين بالاحتفاظ بحصة من الإنتاج للسوق المحلية.

وبلغ معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلك 2.4 بالمائة في الربع الأخير من 2024، بعد أن سجل ذروته عند 7.8 بالمائة في 2022.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «يوغوف» ونُشر اليوم، تأييداً شبه متساوٍ لحزب العمال الحاكم وائتلاف المعارضة المحافظ، مع حصول حزب العمال على 50.2 بالمائة والائتلاف على 49.8 بالمائة على أساس تفضيلي بين الحزبين.