أمين «كايسيد» يؤكد ضرورة التصدي لخطاب الكراهية ضد اللاجئين

الدكتور زهير الحارثي أمين عام «كايسيد» خلال مشاركته في المنتدى (الشرق الأوسط)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام «كايسيد» خلال مشاركته في المنتدى (الشرق الأوسط)
TT

أمين «كايسيد» يؤكد ضرورة التصدي لخطاب الكراهية ضد اللاجئين

الدكتور زهير الحارثي أمين عام «كايسيد» خلال مشاركته في المنتدى (الشرق الأوسط)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام «كايسيد» خلال مشاركته في المنتدى (الشرق الأوسط)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الحوار العالمي «كايسيد»، ضرورة التصدي للتحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه اللاجئين؛ من التمييز وخطاب الكراهية، إلى التعليم والمساواة وسرد القصص عن الهجرة.

وقال الحارثي، خلال المنتدى الأوروبي الخامس للحوار بشأن سياسات اللاجئين، في روتردام الهولندية، إن هذا الحدث «يُعدّ إنجازاً مهمّاً في جهودنا المشتركة للتصدي للقضايا العاجلة المتعلقة بالاندماج الاجتماعي، وانتماء الشباب في المدن الأوروبية»، لافتاً إلى أنها منصة تجمع بين الجهات الفاعلة الدينية، وصانعي السياسات وخبراء آخرين، لتقديم التوصيات وتحويلها إلى واقع ملموس، فضلاً عن الاستفادة من الشراكات والجهود التعاونية.

الدكتور زهير الحارثي يؤكد أهمية دور الشباب في تعزيز الاندماج الاجتماعي (الشرق الأوسط)

وأضاف: «ثُلث مَن يشارك معنا، اليوم، هو في سن الثامنة عشرة إلى الثلاثين عاماً، ويمثلون أصوات الشباب النابضة بالحياة»، مؤكداً أن «المناقشات التي جرت في المنتدى الأوروبي ستؤثر في عمل أعضاء شبكة الحوار خلال العام المقبل، إذ تتجسد في ملخصات أوراق سياسات وتوصيات لصُناع القرار»، ومردفاً: «في جوهر مهمتنا تكمن فكرة بناء (ثقافة الانتماء)».

وزاد الحارثي: «مدننا ستنير لنا الطريق للتغيير؛ إذ إنها تضطلع بدور حيوي في جذب أفراد المجتمع للمشاركة المؤثرة في الحلول، وهي ذات دور حاسم في سعيها نحو الاندماج الاجتماعي»، متابعاً «ولا ننسى أيضاً الدور الحيوي الذي يضطلع به الشباب اللاجئون والمهاجرون في هذه المسألة».

يسعى المنتدى لتعزيز جهود اندماج المهاجرين في المجتمعات الأوروبية (الشرق الأوسط)

وجاءت النسخة الخامسة من المنتدى تحت شعار «إلهام، تواصل، إشراك»؛ بهدف جلب أفكار مبتكرة وحلول إبداعية تتيح خيارات عدة لمساعدة قيادات المجتمع المدني على تنسيق الجهود المبذولة حالياً من أجل اندماج المهاجرين في المجتمعات الأوروبية، في ظل زيادة الخطاب القائم على الخوف الذي يستهدفهم في مناخ سياسي واجتماعي يزداد تحدياً، وبالافتقار إلى تدابير فاعلة وسياسات مستدامة لتعزيز الاندماج.

وشدّد المشاركون على أهمية بناء ثقافة انتماء حقيقية لمعالجة قضايا عدم المساواة العِرقية والدينية والاجتماعية في المدن الأوروبية، مؤكدين قدرة الشباب على إحداث تغيير إيجابي وخلق مستقبل أفضل عندما تتاح لهم المشاركة في صنع القرار.



الملك تشارلز يصل إلى أستراليا في أول رحلة طويلة منذ إصابته بالسرطان

الملك تشارلز والملكة كاميلا يخرجان من الطائرة لدى وصولهما إلى مطار سيدني (رويترز)
الملك تشارلز والملكة كاميلا يخرجان من الطائرة لدى وصولهما إلى مطار سيدني (رويترز)
TT

الملك تشارلز يصل إلى أستراليا في أول رحلة طويلة منذ إصابته بالسرطان

الملك تشارلز والملكة كاميلا يخرجان من الطائرة لدى وصولهما إلى مطار سيدني (رويترز)
الملك تشارلز والملكة كاميلا يخرجان من الطائرة لدى وصولهما إلى مطار سيدني (رويترز)

وصل الملك تشارلز الثالث إلى أستراليا، الجمعة، في رحلة صعبة لناحية الجهد البدني، منذ إعلان إصابته بالسرطان قبل ثمانية أشهر.

وبعد رحلة طويلة استمرت أكثر من 20 ساعة، وصل الملك البالغ (75 عاماً)، وزوجته الملكة كاميلا، إلى سيدني التي غمرتها الأمطار، واستقبلهما كبار الشخصيات المحلية وأطفال يحملون باقات زهور.

وكان في استقبال الملك تشارلز والملكة كاميلا، تحت الأمطار الخفيفة، بمطار سيدني، رئيس وزراء أستراليا أنتونى ألبانيز، وكريس مينس رئيس وزراء ولاية نيوساوث ويلز كريس، وممثل الملك في أستراليا الحاكم العام سام موستيلن.

الملك تشارلز والملكة كاميلا لدى وصولهما إلى مطار سيدني (د.ب.أ)

وقال الملك وعقيلته، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قبيل وصولهما: «نتطلع حقاً إلى العودة لهذا البلد الجميل للاحتفال بالثقافات والمجتمعات الغنية بشكل غير عادي، والتي تجعله مميزاً جداً».

ويقوم الملك بجولة مُدتها تسعة أيام في أستراليا وجزر ساموا النائية، والتي ستتضمن حفل شواء عامّاً وزيارة معالم شهيرة وتذكيرات بمخاطر المناخ المُلحة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتشارلز أول عاهل بريطاني تطأ قدماه أستراليا منذ عام 2011، عندما استقبل حشد كبير والدته الملكة إليزابيث الثانية.

وتهدف رحلته، المقررة منذ فترة طويلة، إلى تعزيز النظام الملكي بين عامة الناس من الأستراليين المترددين بشكل متزايد.

وقالت المحامية كلير كوري (62 عاماً)، والتي تشعر مثل كثيرين من الأستراليين بأنها على «الحياد» بشأن استمرار دور النظام الملكي في الحياة الأسترالية: «أعتقد أن معظم الناس يرون فيه ملكاً صالحاً».

وأضافت: «لقد مرّ وقت طويل. معظم أسلافي جاؤوا من إنجلترا، أعتقد أننا مدينون بشيء هناك».

صورة للملك تشارلز والملكة كاميلا تُعرض على مبنى أوبرا سيدني (د.ب.أ)

ووفقاً لوسائل إعلام بريطانية، فقد سمح الأطباء للملك بتعليق علاجه، طوال مدة الرحلة التي ستقوده أيضاً إلى جزر ساموا، لحضور اجتماع للكومنولث.

وقد زارها تشارلز، لأول مرة، عندما كان في السابعة عشرة عام 1966، عندما جرى إرساله إلى مدرسة «تيمبرتوب» المعزولة في منطقة جبلية بولاية فيكتوريا (جنوب شرق).

وصرح تشارلز لاحقاً بأنه «أثناء وجودي هنا، تعرضتُ لضرب مبرحٍ من قِبل بعض الأشخاص»، واصفاً ذلك بأنه «أفضل جزء على الإطلاق» في تعليمه.

وعاد تشارلز إلى أستراليا مع زوجته ديانا عام 1983، واجتذب الحشود المتلهفة لرؤية «أميرة الشعب» في المعالم الشهيرة مثل دار الأوبرا في سيدني.

وستكون هذه أطول جولة خارجية يقوم بها تشارلز منذ بدء العلاج من السرطان. وقام بزيارة قصيرة إلى فرنسا، هذا العام؛ للاحتفال بيوم النصر.

الملكة كاميلا تحمل مظلة أثناء وصولها إلى مطار سيدني (رويترز)

وأظهر استطلاع حديث للرأي أن نحو ثلث الأستراليين يرغبون في التخلي عن النظام الملكي، وأن ثُلثهم الآخر يفضلون الإبقاء عليه، في حين أن ثلثهم الأخير متردد.

وتَعامل تشارلز بحذر شديد مع هذه القضية، عشية تولّيه العرش، ونُقل عنه قوله: «الأمر متروك للشعب الأسترالي لاتخاذ القرار». وبينما كان الاستقبال حاراً، إلا أن قادة أستراليا القوميين وحكام الولايات يريدون إزالة الملكية من دستورهم.