أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الثلاثاء)، عن «قلقه الشديد للوضع الفظيع والخسائر الكبيرة في الأرواح في العديد من المستشفيات» في قطاع غزة، وفق ما أعلن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
وأضاف دوجاريك: «باسم الإنسانية، يدعو الأمين العام إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار».
انتقاد إسرائيلي لغوتيريش
وعدّ وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، في وقت سابق اليوم، أن غوتيريش لا يستحق أن يكون على رأس المنظمة الأممية. وقال خلال مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة في جنيف: «لا يستحق غوتيريش أن يكون على رأس الأمم المتحدة. لم يشجع غوتيريش أي عملية سلام في المنطقة... غوتيريش، على غرار كل الأمم الحرة، ينبغي أن يقول بوضوح وبصوت عالٍ: حرروا غزة من (حماس)».
وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها غوتيريش لانتقاد من جانب إسرائيل منذ اندلاع الحرب التي أشعلها الهجوم غير المسبوق لـ«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)؛ ففي نهاية أكتوبر، عبر العديد من المسؤولين الإسرائيليين، بينهم إيلي كوهين نفسه، عن غضبهم من مواقف أدلى بها غوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي، معتبراً أن لهجمات «حماس» أسباباً وجذوراً. ورداً على ذلك، ألغى كوهين اجتماعاً مقرراً مع الأمين العام في مقر المنظمة الأممية، فيما طالب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان باستقالته. وأكد غوتيريش أنه «صدم للتأويل الخاطئ» لتصريحاته عن «حماس»، مؤكداً أنه لم يبرر الهجمات الدامية التي شنتها الحركة الفلسطينية.