قمة لمجموعة 77+الصين في كوبا سعياً لـ«نظام اقتصادي عالمي جديد»

لي شي (يسار) سكرتير اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني يستقبله إميليو لوسادا (يمين)، رئيس إدارة العلاقات الدولية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، بعد وصوله إلى مطار خوسيه مارتي الدولي مطار هافانا بكوبا في 14 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
لي شي (يسار) سكرتير اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني يستقبله إميليو لوسادا (يمين)، رئيس إدارة العلاقات الدولية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، بعد وصوله إلى مطار خوسيه مارتي الدولي مطار هافانا بكوبا في 14 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

قمة لمجموعة 77+الصين في كوبا سعياً لـ«نظام اقتصادي عالمي جديد»

لي شي (يسار) سكرتير اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني يستقبله إميليو لوسادا (يمين)، رئيس إدارة العلاقات الدولية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، بعد وصوله إلى مطار خوسيه مارتي الدولي مطار هافانا بكوبا في 14 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
لي شي (يسار) سكرتير اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني يستقبله إميليو لوسادا (يمين)، رئيس إدارة العلاقات الدولية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، بعد وصوله إلى مطار خوسيه مارتي الدولي مطار هافانا بكوبا في 14 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)

تجتمع مجموعة 77+الصين التي تضم دولا نامية وناشئة تمثّل 80 في المائة من سكان العالم في كوبا الجمعة للترويج لـ«نظام اقتصادي عالمي جديد»، في ظل التحذيرات من ازدياد حدة الاستقطاب، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

سينضم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي وصل إلى الجزيرة الخميس إلى 30 رئيس دولة وحكومة من أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية في إطار القمة التي تستمر يومين في هافانا.

ويفترض أن يُختتم الاجتماع السبت ببيان يؤكد على «حق التنمية في إطار نظام دولي حصري وغير منصف وغير عادل وقائم على النهب بشكل متزايد»، وفق ما أفاد وزير الخارجية الكوبية برونو رودريغيز الصحافيين الأربعاء.

وتؤكّد مسودة للبيان الختامي على العقبات الكثيرة التي تواجه البلدان النامية وتتضمن «دعوة لتأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد».

أسست 77 دولة من الجنوب العالمي التكتل عام 1964 «للتعبير عن، ودعم، مصالحها الاقتصادية الجماعية وتعزيز قدرتها المشتركة على التفاوض»، بحسب موقع المجموعة على الإنترنت.

واليوم، بات التكتل يضم 134 عضوا، بينها الصين بحسب الموقع، رغم إعلان الدولة الآسيوية العملاقة أنها ليست عضوا كاملا.

وتولت كوبا الرئاسة الدورية للمجموعة في يناير (كانون الثاني).

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (يسار) يستمع إلى المهندسين والخبراء خلال زيارة لأعمال إعادة تأهيل دير سانتا كلارا في 14 سبتمبر 2023 في هافانا على هامش مجموعة الـ 77+الصين (أ.ف.ب)

وحضر غوتيريش الذي سيلقي خطاب الافتتاح بالاشتراك مع الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل سلسلة قمم متعددة الأطراف مؤخرا، بما فيها اجتماع لمجموعة العشرين التي تضم كبرى الاقتصادات في الهند ومجموعة بريكس التي تضم روسيا.

وقبيل اجتماع هافانا، أكد غوتيريش أن «تعدد القمم هذا يعكس ازدياد تعدد الأقطاب في عالمنا».

وحذّر من أن «تعددية الأقطاب يمكن أن تكون عاملا باتّجاه تصعيد التوتر الجيواستراتيجي مع عواقب مأساوية».

بدوره، لفت دياز-كانيل عبر منصة «إكس» إلى أن المشاركين في قمة كوبا «سيعيدون التأكيد على التزامنا بتعددية الأطراف والتعاون والتنمية».

«محاور شرعي»

ويشمل القادة الذين يتوقع أن يحضروا البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والكولومبي غوستافو بيترو والأرجنتيني ألبرتو فرنانديز.

وسيمثّل المسؤول الرفيع في الحزب الشيوعي الصيني لي شي بكين.

وقال الخبير في العلاقات الدولية الكوبية أرتورو لوبيز ليفي، وهو أستاذ زائر من جامعة مدريد المستقلة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن حضور قادة العالم على ترابها يرقى إلى «اعتراف بالنسبة للحكومة الكوبية» في وقت تشهد البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ 30 عاما.

أعضاء حرس الشرف يحملون العلم الكوبي وعلم الأمم المتحدة وهم يقفون بجوار نصب المناضل خوسيه مارتي (لا يظهر في الصورة) بعد حفل يسبق قمة مجموعة الـ77+الصين في هافانا بكوبا في 14 سبتمبر 2023 (رويترز)

وأضاف: «رغم صعوبات المرحلة، تم الاعتراف بكوبا كمحاور شرعي».

ما زالت الجزيرة الخاضعة للحكم الشيوعي ترزح تحت وطأة العقوبات الأميركية التي فرضت أول مرة عام 1962.

ومثّل دياز-كانيل في السنوات الأخيرة مجموعة 77+الصين في عدة اجتماعات دولية بما فيها قمة مالية عالمية استضافتها باريس في يونيو (حزيران) واجتماع للاتحاد الأوروبي عقد في يوليو (تموز) مع بلدان من أميركا اللاتينية وتلك المطلة على الكاريبي.

وتركّز قمة هافانا على دور «العلم والتكنولوجيا والإبداع» في التنمية.

وقال غوتيريش: «سأركّز على إعادة أجندة 2030 إلى مسارها»، وذلك في إشارة إلى قائمة أهداف وضعتها الأمم المتحدة للقضاء على الفقر والجوع ووضع حد لتغيّر المناخ إلى جانب أمور أخرى.


مقالات ذات صلة

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في ليما - بيرو 15 نوفمبر 2024 (رويترز)

بايدن: العالم يواجه لحظة تغيير سياسي كبير

حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الجمعة)، من مدة، من التغيير السياسي في أثناء عقده اجتماعاً مع زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية في قمة آسيا والمحيط الهادئ.

«الشرق الأوسط» (ليما)
العالم عناصر شرطة حاملين الأعلام الوطنية يتوجهون إلى وزارة الثقافة في البيرو مكان انعقاد قمة منتدى «آبيك» في ليما 15 نوفمبر 2024 (أ.ب)

عدم اليقين يخيّم على افتتاح قمة آسيا والمحيط الهادئ بعد فوز ترمب

خيّم جوّ من عدم اليقين على قمة «منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ» (آبيك) المقامة في البيرو، بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (ليما)
تكنولوجيا خلال جلسة في «قمة الويب» 2024 في لشبونة عاصمة البرتغال 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

«ثورة الذكاء الاصطناعي» تطغى على «قمة الويب» في لشبونة

يطغى الذكاء الاصطناعي والتحوّلات الناتجة عنه على المناقشات خلال «قمة الويب» التي تُعقَد في لشبونة هذا الأسبوع على خلفية إعادة انتخاب ترمب رئيساً لأميركا.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
الخليج صورة جماعية للقادة المشاركين في القمة العربية - الإسلامية في الرياض العام الماضي (واس) play-circle 00:38

قمة الرياض: تشديد على وقف الجرائم الإسرائيلية (تغطية حية)

تشهد الرياض «القمة العربية الإسلامية» غير العادية، بحضور قادة وممثلي أكثر من 50 دولة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».